كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، 23 أكتوبر 2024، عن تفاصيل خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، لما بعد الحرب على قطاع غزة .

وقالت نائبة رئيس تحرير صحيفة هآرتس العبرية، نوا لانداو، إن نتنياهو يسير بالفعل حسب سياسة واضحة له، وتُترجم بأفعال على أرض الواقع، وليس بأقوال أو تصاديق وإقرارات رسمية.

وأضافت، أن نتنياهو ظل طوال سنوات حكمه يستفيد من الغموض المتعمد، بما في ذلك بث رسائل متناقضة باللغتين العبرية والإنجليزية، "إلا أن الواقع لا يكذب". وبهذه الكيفية، وببطء شديد تمّ ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، دون تشريع "يُقصد به أن يكون مبهرا بشكل سخيف". وهذا بالضبط ما يحدث الآن في قطاع غزة، وفق المقال.

وتوضح لانداو أنه على الرغم من هجوم خصومه عليه، فإن نتنياهو ينفذ خطة على مراحل؛ تقوم -أولا- على احتلال مساحات واسعة من قطاع غزة، وطرد السكان، وتدمير منازلهم، وتعبيد طرق جديدة وبناء مواقع عسكرية وبنى تحتية أخرى على المدى البعيد.

اقرأ أيضا/ تسجيل 700 عائلة إسرائيلية للسكن بـ 6 مستوطنات مُحتملة في غـزة

وأشارت إلى أن تنفيذ هذه المرحلة يتم حاليا من خلال الدفع بخطة لنقل السيطرة المدنية على غزة إلى شركات خاصة، وتحديدا إلى "جهات محلية ذات خبرة إدارية غير مرتبطة بدول أو منظمات تدعم الإرهاب"، وستدفع إسرائيل نظير ذلك.

وتابعت، "ثم يأتي بعد ذلك نقل المسؤولية عن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى الجيش الإسرائيلي" (كناية عن حكومة عسكرية).

وكشفت نائبة رئيس تحرير هآرتس أن ثمة قرارا يتبلور الآن يقضي بتعيين شركة إسرائيلية أميركية خاصة لتولي المهمة بعد امتناع الجيش عن الاضطلاع بتلك المهمة.

وأفادت بأن الشركة المرشحة لذلك تردد أن اسمها "جي دي سي" (GDC)، وهي شركة مقاولات عسكرية من النوع الذي عمل في العراق وأفغانستان إبان الاحتلال الأميركي للبلدين.

اقرأ أيضا/ بلينكن: لدينا خطط واضحة بشأن مستقبل غـزة بعد الحرب ونرفض احتلال القطاع

ووفقا للمقال، فإن الدراسات العديدة التي أجريت على مر السنوات حول هذه الإستراتيجية، أظهرت أنها تنطوي على مخاطر جمة. فالجهات التي يُناط بها هذا النوع من الأعمال هي "شركات مرتزقة"، وهناك تساؤلات كثيرة حول مدى التزامها بالقانون الدولي والمعايير الدولية.

وترى الكاتبة أن من شأن ذلك في الأساس أن يؤدي إلى خصخصة الحكم العسكري في غزة من خلال تسليمه إلى شركات خاصة ذات مصالح مالية خاصة ولا شيء غير ذلك. "والهدف هو نقل المسؤولية الأخلاقية والقانونية من إسرائيل إلى هذه المليشيات المسلحة".

وتنقل عن مؤسس الشركة ومديرها التنفيذي موتي كهانا، في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الثلاثاء، القول "إذا حدث شيء ما، سنبعث رسالة إلى سكان غزة بأن لا تعبثوا معنا". وتصف لانداو هذا التحذير بأنه شبيه بما تطلقه عصابات المافيا.

وتعرب كاتبة المقال عن اعتقادها بأن ما ترمي إليه إسرائيل من كل ذلك هو أن لا تمنح السلطة الفلسطينية موطئ قدم في قطاع غزة، ومن ثم إضعافها، وهي سياسة ظل نتنياهو يطبقها طيلة سنوات حكمه.

وأشارت إلى أن الخطة الحالية تعطي شركات المقاولات الخاصة مفاتيح السيطرة المدنية على قطاع غزة، وبالتالي تحويل القطاع إلى عراق آخر، الأمر الذي سيكون "مأساة على مدى أجيال".

وختمت بالقول إن خطة نتنياهو لما بعد الحرب على قطاع غزة تتألف من "احتلال عسكري ومرتزقة ومستوطنات، وهذه وصفة مؤكدة للكارثة القادمة".

المصدر : الجزيرة نت

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

القسام تكشف عن كمين مركب غرب معسكر جباليا.. استهداف قوة خاصة وآليات (شاهد)

كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تفاصيل التحام عناصرها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمال قطاع غزة.

أعلنت كتائب القسام في مقطع نشرته الأحد أن هذا الكمين تم تنفيذه في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفي بدايته تم استهداف قوة خاصة إسرائيلية تحصنت داخل مبنى بقذيفة "TBG"، ومن ثم تم استهداف ناقلة الجند التي أقلت القوة الخاصة.

ووثق المقطع أيضا استهداف إحدى الدبابات الإسرائيلية من وحدة النجدة واشتعال النيران فيها، وبعدما تم عرض مقاطع لاستهداف آخر  لدبابة من وحدة النجدة.


وفي النهاية جرى توثيق إطلاق النار الذي تم على جنود حاولوا إخلاء القتلى والجرحى من المبنى المستهدف، وعمليات سحب الآليات المستهدفة أيضا.

الله أكبر ولله الحمد

عــاجــل | كتائب القسام تبث مشاهد من الاشتباكات بين مجاهديها وقوات الاحتلال ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا شمال القطاع.#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/UJxhbsVmNz — رضوان الأخرس (@rdooan) October 20, 2024
وأعلنت كتائب القسام في بيان منفصل أنه "بعد عودتهم من خطوط القتال شمال شرق مدينة غزة تمكن مجاهدو القسام من التسلل خلف تحشد لقوات العدو المتوغلة شرق مخيم جباليا مساء أمس، وتمكنوا من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" وأوقعوا طواقم الآليات الآليات الصهيونية بين قتيل وجريح".

يذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت الأحد عن ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 42 ألفا و603 شهداء أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت الوزارة، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 99 ألفا و795 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.


وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت سبع مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 84 شهيدا، و158 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية، مبينة أن مجزرة الاحتلال بحق المواطنين في مشروع بيت لاهيا الليلة الماضية راح ضحيتها 87 شهيدا ومفقودا تحت الأنقاض وأكثر من 40 إصابة بينها حالات حرجة جدا.

وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم السادس عشر على التوالي حصاره المشدد على محافظة شمال قطاع غزة، خصوصا مخيم جباليا، وسط تصعيد جرائم التطهير العرقي، وارتكاب مجازر مروعة أودت بحياة مئات المواطنين، علاوة على استهداف المستشفيات والطواقم الطبية.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: نتنياهو يبيع غزة للمليشيات الخاصة
  • بلينكن: لدينا خطط واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب ونرفض احتلال القطاع
  • تصعيد عسكري إسرائيلي شمال غزة
  • خبير في الشئون الإسرائيلية: نتنياهو يسعى لمزيد من التصعيد بالمنطقة
  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: نتنياهو يسعى لمزيد من التصعيد بالمنطقة
  • ماذا قالت سارة نتنياهو عن المسيّرة التي استهدفت سكنها في قيسارية؟
  • هآرتس: دول غربية تعززت مخاوفها من تهجير سكان شمال قطاع غزة
  • «مستثمرو السياحة»: شركات أجنبية تطالب بتنظيم رحلات لالتقاط صور مع كلب الهرم
  • القسام تكشف عن كمين مركب غرب معسكر جباليا.. استهداف قوة خاصة وآليات (شاهد)