أوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أهمية التنوع البيولوجي، واصفا إياه بأنه جوهر الحياة على كوكب الأرض، مشيرا إلى مجموعة من الأسباب جاء في مقدمها أهمة التنوع البيولوجي في قطاع الزراعة.

التنوع البيولوجي يساعد على بقاء التربة الزراعية

ولفت مركز المعلومات إلى أن التنوع البيولوجي بقطاع الزراعة يساعد على بقاء التربة في وضعها الأمثل للزراعة؛ وذلك بالحفاظ على الآفات والبكتيريا المفيدة للتربة بالإضافة إلى عملية تلقيح النباتات المسؤولة عن ثلث إنتاج المحاصيل في العالم.

وأشار إلى أن التنوع البيولوجي يعد الركيزة الرئيسة لتأمين احتياجات الإنسان الأساسية من الغذاء، إذ توفر الأسماك نحو 20% من البروتين الحيواني لقرابة 3 مليارات شخص فيما توفر النباتات نحو 80% من النظام الغذائي للإنسان.

وأوضح أن الكثير من المجالات الصحية والطبية تعتمد على التنوع البيولوجي، فنحو 80% من الأشخاص في الدول النامية يعتمدون على النباتات كمصدر للأدوية التقليدية، مشيرا إلى أن ربع الأدوية الحديثة مشتقة من النباتات الاستوائية، كما أن نحو 70% من الأدوية المسجلة لعلاج السرطان هي في الأساس منتجات طبيعية.

 

وتطرق تقرير مجلس الوزراء إلى أهمية الغابات والمراعي البرية، التي تعمل على إبطاء تدفق المياه طبيعيًا، ما يقلل من خطر حدوث الفيضانات وتساعد التربة على امتصاص المياه الناتجة عن هطول الأمطار.

كما تعمل الغابات أيضًا على تنقية الهواء من الملوثات وامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وبالتالي معادلة درجة حرارة الأرض والحد من تغير المناخ.

وعلى الرغم من أهمية التنوع البيولوجي في حياتنا، إلا أن مركز المعلومات أشار إلى مسببات تدهور التنوع البيولوجي، فعلى الرغم من المبادرات والخطط والاستراتيجيات الطموحة لحماية التنوع البيولوجي، والحفاظ على عناصره من خطر الفقد والانقراض فإن استمرار الأنشطة البشرية التي لا تأخذ بعين الاعتبار البُعد البيئي، أدى إلى تدهور وإنهاك النظم الإيكولوجية وتهديد مختلف الكائنات الحية، وهو ما أكده تقرير الكوكب الحي لعام 2022 الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعة، من خلال إيجاز مسببات فقد التنوع البيولوجي وتدهوره في عوامل خمسة وهي:

مسببات تدهور التنوع البيولوجي

1- تغيير وتبديل الاستخدامات الطبيعية للأراضي والبحار من خلال البرامج والأنشطة البشرية التي تستهدف التنمية الصناعية وبالتالي قد يؤدي إلى فقدان الموائل الطبيعية سواء كانت الغابات أو السهول أو الأراضي.

2- إساءة استغلال الأنواع البيولوجية (نباتات، وحيوانات، وكائنات بحرية) من خلال الصيد الجائز للحيوانات والأنواع النادرة، وإزالة النباتات العشبية النادرة وغياب الإجراءات التي تضمن الحماية لتلك السلالات.

3- تغير المناخ الذي يتسبب في التغيرات الموسمية التي تؤثر بدورها على الكائنات الحية سواء كانت نباتات أو حيوانات برية وبحرية وبالتالي تحاول تغيير نشاطها بما يتفق مع تلك التغيرات وهو ما قد يؤثر على قدرتها على التكيف.

4- التلوث الذي يتسبب في تقويض الاستدامة البيئية والإضرار بكل عناصر التوع البيولوجي، فعلي سبيل المثال ارتفعت معدلات التلوث البحري بنحو 10 أضعاف ما كانت عليه منذ عام 1980، مما أثر بدوره على ما لا يقل عن 267 نوعًا من الكائنات البحرية من ضمنها نحو 86% من السلاحف البحرية وقرابة 44% من الطيور البحرية.

5- الأنواع الغريبة الغازية (التي تغزو الموائل والنظام الإيكولوجية)، تعد من الأسباب الرئيسة التي قد تؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي لأنها تتنافس مع الأنواع الطبيعية الموجودة للحصول على مكان للعيش أو الغذاء أو المياه كما أنها أحيانًا تنقل الأمراض وتشكل عاملًا رئيسًا فيما لا يقل عن 40% من الأنواع المهددة بالانقراض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنوع البيولوجي علاج السرطان التربة الزراعية النباتات الاستوائية التنوع البیولوجی

إقرأ أيضاً:

بمنتجات حرفية وعروض فنية.. الثقافة تختتم أسبوع حياة كريمة بالمنيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اختتمت وزارة الثقافة، فعاليات الأسبوع الثقافي المكثف، بقرى حياة كريمة بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

أقيمت فعاليات اليوم الختامي بمدرسة المناهل الإعدادية بقرية أبو قرقاص البلد، وشهدت حضور المهندس حامد فخري، رئيس مدينة أبو قرقاص، أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال، المخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة للنواهب، ورحاب توفيق، مدير عام فرع ثقافة المنيا، وعدد من الطلاب وأهالي القرية.

استهل اليوم بتفقد الحضور للمعرض الفني نتاج ورش الأشغال الحرفية والتراثية، ومنها: الحلي، الأركت، الموزاييك، الديكوباچ، حقائب بالخرز، والخوص الشعبي والتراثي.

كما تضمنت الفعاليات عرض مسرح عرائس بعنوان "لا للتنمر" قدمته فرقة قصر ثقافة المنيا، واختتمت الفعاليات بحديث أشاد خلاله الحضور بأهمية البرنامج التدريبي، ودوره في تحقيق العدالة الثقافية، مبدين إعجابهم بما شاهدوه من أعمال إبداعية.

وفعاليات الأسبوع الثقافي المكثف أقامتها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا، ونفذت بإشراف الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، بمدرستي كوم المحرص، ومناهل الإعدادية.

وشهد الأسبوع مجموعة مميزة من الورش الفنية والحرفية، قدمها نخبة من المبدعين والمدربين بالإدارات العامة: ثقافة الشباب والعمال، ثقافة القرية وثقافة المرأة.

كما قدمت ورش اكتشاف مواهب في مجالات إلقاء الشعر، كتابة القصة القصيرة، الموسيقى والغناء، والفنون الشعبية، من خلال الإدارة العامة لرعاية المواهب، هذا بالإضافة إلى عدد من اللقاءات التثقيفية والتوعوية وورش الحكي والألعاب الشعبية، وغيرها من الفعاليات التي أقيمت خلال الأسبوع بعاصمة الثقافة المصرية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى.

وأعلن وزير الثقافة، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، محافظة المنيا عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، مشيدا بدور الثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية وترسيخ الهوية المصرية.

مقالات مشابهة

  • فأر برمائي وسمكة برأس عجيب.. الكشف عن 27 حيوانا جديدا في بيرو
  • معلومات الوزراء يصدر مستقبل مراكز الفكر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • 10 معلومات عن مشروع تشجير محاور القاهرة الكبرى
  • حسام موافى: الأدوية تُصرف بناء على العمر البيولوجي
  • “مالك الحزين” مهاجرٌ وزائر شتوي يتواجد بـ “محمية الملك سلمان”
  • الكشف عن تأثيرات سلبية لـ”اللحوم النباتية” على الصحة العقلية والجسدية 
  • رئيس وزراء باكستان: الدول التي التزمت الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية تجاه غزة مشاركة في العدوان
  • بمنتجات حرفية وعروض فنية.. الثقافة تختتم أسبوع «حياة كريمة» بالمنيا
  • بمنتجات حرفية وعروض فنية.. الثقافة تختتم أسبوع حياة كريمة بالمنيا
  • وزيرة البيئة تبدأ زيارتها لـ قنا بتفقد مصنع المعالجة الميكانيكية لتدوير المخلفات الصلبة