يمانيون:
2024-12-23@05:22:18 GMT

ونجعلهم الوارثين

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

ونجعلهم الوارثين

مقالات:

بقلم/زينب عبدالوهاب الشهاري

هم وليس سواهم… لا يشبهون غيرهم، هم الأصل في زمن الزيف، والتفرد في زمن الشتات، والحياة في زمن الشحوب، والثبات في زمن التلاشي، فالرامي ببصره نحوهم سيقع بلا شك في شراك الافتتان، ومصائد الدهشة، وكمائن السحر، ويصبح أسير آلاف الأسئلة التي تجتاح عقله، كيف يمكن أن يكونوا بهذا الصدق، بهذه الإرادة، بهذه الروح؟!
كيف لم تلوثهم سياسات العالم القذرة؟! أو تتجاذبهم المصالح والأطماع المقيتة؟! كيف يمكن أن يكونوا بهذا الطهر؟! وأن يكونوا بهذه الروعة؟!
كيف استطاعوا كسر المألوف وتخطي كل الحدود، كيف استطاعوا أن يكونوا الاستثناء المذهل؟!
على العالم أن يطأطئ خجلا في صرح شموخهم، وأن يخرس تأدبا عند حضرتهم، كيف لا وهم القوة في زمن الضعف، والبأس في زمن الخنوع، والتحرك في زمن الجمود والإقدام في زمن التردد، والعزيمة في زمن الضياع، والوضوح في زمن الالتباس، هم الذين ثبتوا حين توارى غيرهم، وانطلقوا حين سَكن غيرهم، واستمروا حين تقهقهر الآخرون.


فلم يخونوا قضيتهم ولم يختبئوا خلف الأعذار ولم يتستروا وراء التبريرات، فكانوا في صدر الأحداث، بل كانوا هم دائما الخبر الأقوى المتداول عالميا، هم الشعب اليمني الذي التصقت باسمه كل المكرمات، وأصبحوا أعجوبة العصر الحديث، فنظرتهم أبعد من كل التوقعات، وأفعالهم أقصى من كل التخمينات، لا قوى دولية ولا مؤامرات كونية استطاعت ان تفت من عضدهم و أن تكسر شوكتهم، لا اغراءات ولا تهديدات كبحت جماحهم أو هزتهم، يمتلكون قائدا ربانيا يسير بهم وسط الرياح العاتيات والأمواج المتلاطمات ببأس شديد وقوة رهيبة تبتلع كل من يقف أمامها من قوى الظلام، فالمرام هو تحقيق الحق والوعد الإلهي، والمطلب هو اقتلاع الشيطان وزبانيته، والسلاح هو الثقة المطلقة برب الكون وتجهيز العدة الدنيوية يرافقها مدد إلهي.
اليمن الذي لا يزال يعصف به حصار وعدوان، كان الأول بلا منافس في نصرة القضية الفلسطينية كعادته، ومصدر الرعب الحقيقي للكيان المؤقت، فقد خلق كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لاستهداف العدو الإسرائيلي وجره نحو مصيره المشؤوم في عجالة، فالبحار المجاورة أصبحت طوع أمره وفي مسرح عملياته، يضرب السفن المارقة أنى وكيف أراد، وأسلحته الحديثة المصنعة بيديه جمرات وشواظ من نار تضرب وجه الشيطان فتخسفه وترديه وهو يدرك تماما بأن نهايته لن تكون إلا بأيدي جيش اليماني ابن البدر وليس غيره، إن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ماضية بأمر الله كسفينة نوح لا يركب على متنها الا المؤمنون وما دونهم غارق، فمفتاح القدس في يد فاتح خيبر الأمس سلمه بعناية لفاتحها اليوم، وفي طريقه نحوها ستتحقق الحتميات الثلاث، وسيستخلف الله المؤمنين الأرض ويجعلهم الوارثين.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن یکونوا فی زمن

إقرأ أيضاً:

أمطار وأجواء صقيعية بهذه المناطق غدا السبت

كشفت مصالح الأرصاد الجوية، عن حالة الطقس، ليوم غد السبت، والذي سيعرف تساقط أمطار على عدة مناطق بشمال وجنوب البلاد.

وحسب ذات المصالح، ستعرف المناطق الشرقية والغربية للوطن، غدا السبت، تساقط أمطار. فيما ستعرف المناطق الوسطى، أجواء مغشاة جزئيا.

وبالنسبة لدرجات الحرارة، ستكون الأجواء باردة، خاصة في الفترة الليلية والصبيحة التي ستعرف تشكل الصقيع على الهضاب العليا والأوراس.

وستتراوح درجات الحرارة، بين 16 و18 درجة بالمناطق الساحلية، وبين 10 و17 درجة بالمناطق الداخلية. فيما ستصل سرعة الرياح إلى 50 كلم/سا.

أما المناطق الجنوبية للوطن، فستعرف غدا السبت، أجواء مغشاة، وتساقط بعض الأمطار على ولاية بشار. وستتراوح درجات الحرارة بين 15 و25 درجة، فيما ستصل سرعة الرياح إلى 30 كلم/سا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • عاجل | يديعوت أحرونوت: رئيس الموساد أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • أحمد موسى: المطلوب إسقاط الدولة وليس النظام
  • حاصباني عن تسلم الجيش مواقع الجبهة الشعبية: قادر على القيام بهذه المهمة
  • البابا: ما يحدث في غزة قسوة وليس حرباً
  • أحمد موسى: السيسي أكد أن الشعب له خصوم وليس من مصلحتهم استقرار مصر
  • ما هو وقت صلاة الفجر الصحيح؟.. اغتنم الفضل كاملا بهذه الساعة
  • أيمن بهجت قمر عن محمد رمضان: حقق شعبيته بالمسلسلات وليس «نمبر وان» في السينما
  • عندما يُفكر الشيطان .. “ستارمر” نموذجا
  • أذكار المساء يوم الجمعة.. سلاح ضد الشيطان
  • أمطار وأجواء صقيعية بهذه المناطق غدا السبت