يمانيون:
2024-10-23@14:33:32 GMT

ونجعلهم الوارثين

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

ونجعلهم الوارثين

مقالات:

بقلم/زينب عبدالوهاب الشهاري

هم وليس سواهم… لا يشبهون غيرهم، هم الأصل في زمن الزيف، والتفرد في زمن الشتات، والحياة في زمن الشحوب، والثبات في زمن التلاشي، فالرامي ببصره نحوهم سيقع بلا شك في شراك الافتتان، ومصائد الدهشة، وكمائن السحر، ويصبح أسير آلاف الأسئلة التي تجتاح عقله، كيف يمكن أن يكونوا بهذا الصدق، بهذه الإرادة، بهذه الروح؟!
كيف لم تلوثهم سياسات العالم القذرة؟! أو تتجاذبهم المصالح والأطماع المقيتة؟! كيف يمكن أن يكونوا بهذا الطهر؟! وأن يكونوا بهذه الروعة؟!
كيف استطاعوا كسر المألوف وتخطي كل الحدود، كيف استطاعوا أن يكونوا الاستثناء المذهل؟!
على العالم أن يطأطئ خجلا في صرح شموخهم، وأن يخرس تأدبا عند حضرتهم، كيف لا وهم القوة في زمن الضعف، والبأس في زمن الخنوع، والتحرك في زمن الجمود والإقدام في زمن التردد، والعزيمة في زمن الضياع، والوضوح في زمن الالتباس، هم الذين ثبتوا حين توارى غيرهم، وانطلقوا حين سَكن غيرهم، واستمروا حين تقهقهر الآخرون.


فلم يخونوا قضيتهم ولم يختبئوا خلف الأعذار ولم يتستروا وراء التبريرات، فكانوا في صدر الأحداث، بل كانوا هم دائما الخبر الأقوى المتداول عالميا، هم الشعب اليمني الذي التصقت باسمه كل المكرمات، وأصبحوا أعجوبة العصر الحديث، فنظرتهم أبعد من كل التوقعات، وأفعالهم أقصى من كل التخمينات، لا قوى دولية ولا مؤامرات كونية استطاعت ان تفت من عضدهم و أن تكسر شوكتهم، لا اغراءات ولا تهديدات كبحت جماحهم أو هزتهم، يمتلكون قائدا ربانيا يسير بهم وسط الرياح العاتيات والأمواج المتلاطمات ببأس شديد وقوة رهيبة تبتلع كل من يقف أمامها من قوى الظلام، فالمرام هو تحقيق الحق والوعد الإلهي، والمطلب هو اقتلاع الشيطان وزبانيته، والسلاح هو الثقة المطلقة برب الكون وتجهيز العدة الدنيوية يرافقها مدد إلهي.
اليمن الذي لا يزال يعصف به حصار وعدوان، كان الأول بلا منافس في نصرة القضية الفلسطينية كعادته، ومصدر الرعب الحقيقي للكيان المؤقت، فقد خلق كل الوسائل الممكنة وغير الممكنة لاستهداف العدو الإسرائيلي وجره نحو مصيره المشؤوم في عجالة، فالبحار المجاورة أصبحت طوع أمره وفي مسرح عملياته، يضرب السفن المارقة أنى وكيف أراد، وأسلحته الحديثة المصنعة بيديه جمرات وشواظ من نار تضرب وجه الشيطان فتخسفه وترديه وهو يدرك تماما بأن نهايته لن تكون إلا بأيدي جيش اليماني ابن البدر وليس غيره، إن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ماضية بأمر الله كسفينة نوح لا يركب على متنها الا المؤمنون وما دونهم غارق، فمفتاح القدس في يد فاتح خيبر الأمس سلمه بعناية لفاتحها اليوم، وفي طريقه نحوها ستتحقق الحتميات الثلاث، وسيستخلف الله المؤمنين الأرض ويجعلهم الوارثين.

 

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن یکونوا فی زمن

إقرأ أيضاً:

المالطي: مجلس الدولة واجهة للبلاد وليس لحكومة الدبيبة

قال عضو مجلس الدولة في ليبيا، نوح المالطي، إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية-المنتهية ولايتها- دعا بعض أعضاء المجلس لإقناعهم بإقصاء رئيس المجلس محمد تكالة، وسابقه خالد المشري.

وأشار في تصريحات لتلفزيون “المسار”، إلى أن الأعضاء أكدوا للدبيبة انتظار حكم المحكمة للفصل في الخلاف الموجود بين الثنائي، مشددًا على أن المجلس واجهة للبلاد وليس لحكومة الدبيبة.

وذكر أن أعضاء مجلس الدولة ماضون في التوافق مع مجلس النواب لتشكيل حكومة جديدة موحدة في ليبيا.

وبين أن محكمة جنوب طرابلس وافقت على الطعون المقدمة من المشري، وحكمت ببطلان الطعون المقدمة من تكالة.

الوسومالمالطي حكومة الدبيبة مجلس الدولة في ليبيا

مقالات مشابهة

  • الفظائع الإسرائيلية: الجديد الوحيد هو الكَمّ وليس النوع
  • الرقص مشاعر وليس حركات جسدية.. ماذا قالت نجوى فؤاد عن الراقصات الأجنبيات؟
  • أفضل الأدعية والآيات لطرد الشيطان.. واظب عليها تكن في معية الله
  • المالطي: مجلس الدولة واجهة للبلاد وليس لحكومة الدبيبة
  • عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه
  • صحفيات بوابة الفجر: الحصول على المعلومة حق دستوري وليس منه
  • الوحش: ضخ العملة لحل أزمة السيولة مسكن وليس علاجاً للمشكلة
  • حربٌ كبرى تنتظر "الشيطان الأكبر"
  • فلاح القحطاني : سالم الدوسري .. انتقاده كلاعب سعودي وليس كلاعب هلالي