عصب الشارع -
الصراع الخفي بين ولاة بعض الولايات ومجموعة (بل بس) الكيزانية بقيادة الهارب السفاح أحمد هارون بدأ يظهر على السطح حيث بدأت بعض الأبواق الكيزانية تطالب بإعفاء الولاة وتسليم قيادة الولايات لقادات الوحدات العسكرية الموجودة هناك لعدم استجابتهم لأوامر دعم النفرة بمبالغ كبيرة تفوق قدرة تلك الولايات مع محاولة الولاة الموازنة بين إحتياجات الفارين إليهم من جحيم الحرب في الخرطوم والضغط المتكرر لتلك المجموعة على الولاة لدعم المجهود الحربي متمثلاً في تلك النفرة كما ادعوا مع فشل هذه المجموعة في السيطرة التامة على بعض هؤلاء الولاة وهو مايفسر الجولة (المفاجئة) التي يقوم بها وزير الحكم الاتحادي (كرتكيلا) في محاولة منه لتهدئة النفوس على إعتبار أن الولاة هم في الأصل ضباط إداريين يتبعون لوزارة الحكم الاتحادي.
وحتي يكون الامر واضحاً لكل ذي بصيرة فإن الكيزان المتجمعين بشرق البلاد طلبوا من ولاة تلك الولايات بالإتفاق مع وزير المالية الفكي جبريل زيادة الرسوم والضرائب لدعم حملات (الإستنفار) التي يقودونها تحت مسمى دعم المجهود الحربي إلا أن الإستجابة كانت ضعيفة، بل ورفض بعضهم على إعتبار أن الضغوط على المواطن كبيرة ولن يستجيب للزيادات التي ستفرض بالإضافة للضغط الكبير على تلك الولايات بعد وصول اعداد كبيرة إليها من الفارين من جحيم الحرب بالخرطوم وربما قاد الأمر للاحتجاجات تزعزع الاستقرار فيها في هذه الظروف الصعبة والهشاشة الأمنية الأمر الذي أغضب المجموعة الكيزانية خاصة بعد تدخل الفريق الكباشي لإيقاف الزيادة التي حاولوا فرضها على المواد البترولية لنفس الغرض.
الكيزان وكما هو معروف عنهم في سعيهم المحموم للعودة والسيطرة على مقاليد الحكم لايهمهم أن يموت المواطن جوعاً أو ينحرق و(الصدمة) أن أمر مثل هذه الزيادات كان في منتهى البساطة خلال عهدهم المظلم وهذا التعنت وقع عليهم كالصاعقة ولم يجدوا طريقة سوى الهجوم على ولاة الولايات المساكين لاستبدالهم أو إرهابهم على أقل تقدير كما دفعوا بالكوز كرتكيلا للسيطرة عليهم ومحاولة إقناعهم للإنصياع لبعض الطلبات الكيزانية..
ولاة الولايات وفي هذه المرحلة المفصلية من عمر الوطن وفي ظل هذا الهرج الدائر عليهم أن يضعوا في اولوياتهم قوت المواطن. وإستخدام الموارد المتاحة لتأمين الغذاء والعلاج والتعليم له، وهم اليوم أمام إمتحان تاريخي لتحمل المسئولية الكبيرة التي وضعتهم الظروف فيها وأن يحاولوا قدر المستطاع الابتعاد عن الصراع الدائر حول السلطة والوقوف بعيدا دون دعم أحد الأطراف فلا خيرا في الجنجويد ولا في الفلول الكيزانية داخل القوات المسلحة..
وعليهم اختيار إما الوطنية الخالصة الشجاعة.. أو الجبن والإنكسار .. والتأريخ يسجل وهو لايرحم
والثورة مستمرة ولن تتوقف..
والمجد والخلود للشهداء
والقصاص أمر حتمي
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ماكرون يتعهد باستئصال الإرهاب بعد هجوم في باريس
قتل شخص وأصيب عنصران في الشرطة البلدية بجروح بالغة، طعناً، السبت، في مولهاوس بشرق فرنسا، على هامش مظاهرة، في هجوم وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"الإرهابي".
وقال المدعي نيكولا هيتس إن المشتبه به مدرج ضمن "ملف معالجة التقارير تجنباً للتطرف ذي الطابع الإرهابي"، لافتاً إلى أن 3 عناصر آخرين في الشرطة البلدية أصيبوا بجروح أقل خطورة.
وأعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنها تتولى التحقيق في الهجوم.
واعتبر ماكرون أن الهجوم هو "عمل إرهابي"، مؤكداً "تضامن الأمة باسرها".
وقال ماكرون إن وزير الداخلية برونو روتايو، الذي سيتوجه الى مكان الهجوم، "سيتحدث، مساء السبت، للإدلاء بتفاصيل حول الملف"، مؤكداً "عزم الحكومة وعزمي على مواصلة عملنا المستمر منذ 8 أعوام، وبذل كل ما هو ممكن لاجتثاث الإرهاب على أراضينا".
???? An Algerian terrorist lunged at people with a knife in Mulhouse, France — the radical killed one person and injured five, including two police officers
In the French city of Mulhouse, a terrorist attacked people with a knife near the city market. According to local media, the… pic.twitter.com/9EXwv0JWw3
ووقع الهجوم على هامش مظاهرة دعم لجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يشهد شطرها الشرقي هجوما لمتمردي حركة "أم 23" بدعم من رواندا.
وأفاد مصدر نقابي بأن المشتبه به مولود في الجزائر، وصدر بحقه أمر بمغادرة الأراضي الفرنسية، وهو حالياً تحت مراقبة قضائية، ويخضع لإقامة جبرية.
وكتبت رئيسة بلدية مولهاوس ميشيل لوتز على موقع فيسبوك أن "مدينتنا في قبضة الإرهاب"، مؤكدة تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم.