يمانيون:
2025-03-10@17:32:27 GMT

في عقر دار نتنياهو!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

في عقر دار نتنياهو!

بقلم- حمدي دوبلة

-بدا منتشيا، ومنفوخ الريش والأوداج، وهو يتحدث بغرور، عن يده الطولى القادرة على إيلام أعداء كيانه اللقيط، واستطاعته قتل القادة في فصائل المقاومة بفلسطين ولبنان، وحيثما كانوا، متى شاء وكيفما أراد، وفي لحظة وجدانية جارفة من الكبر والخيلاء والغطرسة، نصّب نفسه حاكما أوحد للمنطقة، وصاحب الحق والإرادة والمقدرة، في رسم ملامحها وتحديد وفرض أنظمتها، وإعادة تشكيل هويتها وخريطتها الجغرافية.


-الشعور بنشوة النصر للإرهابي بنيامين نتنياهو، بدأ باغتيال سيد الشهداء أمين عام حزب الله المجاهد الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله في جريمة غادرة وجبانة، ووصل ذروته باستشهاد الشهيد الكبير البطل يحيى حسن السنوار الذي ارتقى في مواجهة عرضية، وغير مخطط لها مع مجموعة من علوج العدو، قبل أن تتهاوى تلك النشوة اللحظية تدريجيا، وتنحدر خلال الساعات القليلة الماضية إلى أدنى مستوياتها وهو يتعرض لشيء من بأس المجاهدين، وهو يغزوه إلى عقر داره، الأكثر تحصينا وحماية، بكل إمكانيات أمريكا ومعها الغرب من أنظمة الدفاع الجوي.
-ما فشل عن تحقيقه المسخ نتنياهو، في غزّة الساحلية المحاصرة منذ عقدين من الزمن، وضئيلة المساحة والمجاهدين والعتاد، في أكثر من عام كامل، وبدعم مطلق من أولياء نعمته في واشنطن ولندن، أراد البحث عنه في جبال وتلال وأحراش الجنوب اللبناني، وفي حضرة المجاهدين الأكثر بأسا واستعدادا وتجهيزا، بالاعتماد على معلومات الخونة والعملاء والجواسيس، وخدمات المطبعين العرب وأبواقهم الإعلامية الرخيصة، التي ساهمت إلى حد كبير، في بث الدعايات وتزييف الحقائق بصورة ممجوجة ومدروسة جيدا طوال عام لتصل مؤخرا، وتحت تأثير الهزائم المتلاحقة للعدو، لتفصح عن توجهاتها وأجندتها علانية، على غرار ما قامت به قناة MBC « “ السعودية من بث تقرير “العار” الذي يصف قادة المقاومة الأبطال بالإرهابيين.
-لقد خططت واشنطن بالتعاون والتنسيق مع عملائها في أنظمة المنطقة، وعملت بدهاء وخبث، في إدارة الحرب النفسية الهادفة إلى تقديم الكيان في صورة القوة القاهرة، وكيف أنه استطاع من خلال إرهابه التكنولوجي والصاروخي تنفيذ جرائم البيجر وأجهزة الاتصالات، وجرائم الاغتيالات بحق بعض قادة المقاومة، وكل ذلك تمهيدا ليظهر نتنياهو كمتحدث رسمي ومبشّر بخارطة الشرق الأوسط الجديد.
-أوهام ومخططات العدو، تلاشت شيئا فشيئا أمام قوة وتماسك المقاومة الفلسطينية، وعملياتها المؤلمة المتواصلة حتى اللحظة، وكذلك عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية، التي استطاعت تجاوز الشدة في زمن قياسي لتمتلك زمام المبادرة بضربات صاروخية كبيرة ومتصاعدة وصولا إلى مرحلة إيلام العدو التي أعلنها حزب الله، في أعقاب استشهاد السيد نصر الله، وسرعان ما وجدت طريقها إلى ميدان المواجهة.
– مشاعر القهر التي أثقلت قلوب المجاهدين، ومعهم شعوب الأمة الأحرار، إثر استشهاد القادة العظماء، ابتداء من إسماعيل هنية ومرورا بالسيد نصر الله وانتهاء بالبطل السنوار لم تكن محطات للانكسار والهزيمة والتراجع، بل استحالت غضبا وسلاحا فتاكا للانتقام والثأر ومواصلة الدرب على نهج ومسيرة الشهداء، والوفاء للقضية التي وهب الشهداء حياتهم لأجلها، دون أن ترتبط يوما بأشخاص أو رموز.
-المقاومة هي من ترسم ملامح المنطقة اليوم، وليس نتنياهو العاجز عن حماية نفسه وبيته من صواريخ ومسيرات حزب الله، ناهيك عن تحقيق أهدافه من العدوان على غزة ولبنان، فهو لم يقض على حماس ولم يستعد أسراه ولم ولن يعيد قطعان مستوطنيه إلى شمال الأراضي المحتلة، بل عليه أن ينصب خياما جديدة لملايين الهاربين، من عكا وحيفا وغيرهما من المدن المحتلة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

فضل الله: ما يحصل من حولنا يزيدنا تمسّكًا بعناصر القوّة

الثورة نت|

شيّعت المقاومة الإسلامية وجماهيرها الشهيد القائد عباس سلامة “أبو الفضل” في بلدته كونين بمسيرة حاشدة تقدّمها عضو  كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله وجمع من العلماء وحشد من الأهالي.

وألقى النائب فضل الله كلمة فقال: “أمام استمرار العدوان على بلدنا واحتلال أرضنا نعطي الفرصة تلو الأخرى للدولة اللبنانية كي تتحمَّل مسؤولياتها لمواجهة انتهاك سيادتها، ونطالبها بأن لا تبقى تتصرَّف من موقع المتفرّج وغير المبالي، وكأن ما يجري ليس على أرضها، أو لا يعنيها وهو ما يراكم الشعور بفقدان الثقة بدورها، ويجعلها غريبة عن شعبها وبعيدة عن همومه وقضاياه، وتزداد الهوة بينها وبين الناس”.

وأضاف: “في الوقت الذي نريد للدولة أن تقوم بواجباتها اتّجاه شعبها، وأن تنجح في ذلك، وأن لا تكتفي بمواقف رفع العتب، فإنَّ تقصيرها وتغافلها لا يترك للناس من خيار سوى القيام بكلّ الإجراءات اللازمة للدفاع عن حياتهم وأرزاقهم”.

وأشار إلى أنه “أمام ما يجري ضدَّ بلدنا من احتلال واعتداءات وأمام ما يحصل في محيطنا خصوصًا في سورية من سفك دماء المدنيين العزَّل في ظل صمت عالمي، ومن احتلال “إسرائيلي”، ومحاولات تقسيم هذا البلد، يجعلنا اليوم أكثر اقتناعًا بخيارنا في التمسك بعناصر القوَّة وفي مقدمها المقاومة لتحرير أرضنا وحماية شعبنا، وصون بلدنا ومنع استباحته ليبقى بلدًا حرًا وشعبه عزيزًا كريمًا”.

وتحدث عن الشهيد القائد سلامة فقال: “نشيِّع اليوم قائدًا مقدامًا، ومقاومًا شجاعًا، وأخًا عزيزًا، حمل في تقاسيم وجهه، وعلى كتفيه تاريخًا حافلًا بالبطولات والتضحيات، منذ البدايات حين انتمى إلى الخلايا الأولى للمقاومة الإسلامية في العام 1982 هنا في كونين”.

وأضاف “هي بلدته ومهواه، وقد جبلته طينتها سحنة ولكنة وطيبة وسقاها من ماء قلبه، حبًّا وعطاء، وكانت حقولها وبيوتها باكورة عمله المقاوم في مطلع شبابه خلال مرحلة كانت من أشدِّ أيَّام غطرسة العدوّ واحتلاله، وفي زمن الغربة والقلِّة وندرة الإمكانات، وخطر التصفية والزج في المعتقلات، وأطلق رصاصاته الجريئة الأولى مع رفاقه في كونين ضدَّ رموز العملاء، قبل أن يعود إليها في شباط عام 1986 مع رفاق دربه لتنفيذ أولى عمليات الأسر الناجحة، وليلمع اسم أبو الفضل قامة من قامات المقاومة العالية ويصبح في محور بنت جبيل بطلًا من أبطاله إلى جانب من مضوا من رفاق دربه القادة الشهداء، ومن بقي ينتظر وما بدلوا تبديلا”.

وتابع “كان الحاج عباس ينتقَّل من عملية إلى أخرى، ومن إنجاز تلو إنجاز حتَّى بلغت المقاومة التحرير في عام 2000، ليعود إلى الأرض التي أحبَّها يزرع فيها العطاء والخير، من دون أن يغادر ساحة جهاده، ويشهد له تموز وآب وميادين المقاومة بالبطولات دفاعًا عن لبنان والمقدسات والمظلومين، وعندما اشتدَّ العدوان على بلدنا في معركة أولي البأس، لم يهدأ وكان في حركة دائمة، وكانت وجهته الجنوب وقد تولَّى مسؤوليات مركزية في الجبهة كقائد مخضرم متمرِّس من أجل التصدي للغزو “الإسرائيلي” الذي تحطَّم جبروته على أبواب القرى والبلدات الحدوديَّة بفضل صمود المقاومين وتضحياتهم، وكما في كلّ تاريخه لم يرضَ الشهيد القائد عباس سلامة إلا أن يكون في الخطوط الأماميَّة، مع أنَّ مسؤوليته المركزية تسمح له بالبقاء بعيدًا عن خط الجبهة، لكنَّه تقدَّم الصفوف كي لا تسقط لنا راية، وقال لأهله لن أعود وهذا آخر وداع، ومثلك يا حاج عباس لا يليق به إلا أن يختم مسيرة جهاده بالشهادة، وكان له ما أراد مواسيًا سيد الشهداء وآله الأطهار”.

وأضاف “انَّنا من منبر الشهداء نجدِّد عهدنا لهم بحفظ دمهم وصون تضحياتهم من خلال مواصلة هذا الطريق مهما كانت الصعاب والتضحيات”.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: كان لدينا خلل أمني وجار التحقيق لأخذ العبر والمحاسبة
  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة بخير ومستمرّة
  • فضل الله: ما يحصل من حولنا يزيدنا تمسّكًا بعناصر القوّة
  • تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب
  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية الحصار والتجويع
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين