يمانيون:
2024-10-23@14:31:06 GMT

في عقر دار نتنياهو!

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

في عقر دار نتنياهو!

بقلم- حمدي دوبلة

-بدا منتشيا، ومنفوخ الريش والأوداج، وهو يتحدث بغرور، عن يده الطولى القادرة على إيلام أعداء كيانه اللقيط، واستطاعته قتل القادة في فصائل المقاومة بفلسطين ولبنان، وحيثما كانوا، متى شاء وكيفما أراد، وفي لحظة وجدانية جارفة من الكبر والخيلاء والغطرسة، نصّب نفسه حاكما أوحد للمنطقة، وصاحب الحق والإرادة والمقدرة، في رسم ملامحها وتحديد وفرض أنظمتها، وإعادة تشكيل هويتها وخريطتها الجغرافية.


-الشعور بنشوة النصر للإرهابي بنيامين نتنياهو، بدأ باغتيال سيد الشهداء أمين عام حزب الله المجاهد الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله في جريمة غادرة وجبانة، ووصل ذروته باستشهاد الشهيد الكبير البطل يحيى حسن السنوار الذي ارتقى في مواجهة عرضية، وغير مخطط لها مع مجموعة من علوج العدو، قبل أن تتهاوى تلك النشوة اللحظية تدريجيا، وتنحدر خلال الساعات القليلة الماضية إلى أدنى مستوياتها وهو يتعرض لشيء من بأس المجاهدين، وهو يغزوه إلى عقر داره، الأكثر تحصينا وحماية، بكل إمكانيات أمريكا ومعها الغرب من أنظمة الدفاع الجوي.
-ما فشل عن تحقيقه المسخ نتنياهو، في غزّة الساحلية المحاصرة منذ عقدين من الزمن، وضئيلة المساحة والمجاهدين والعتاد، في أكثر من عام كامل، وبدعم مطلق من أولياء نعمته في واشنطن ولندن، أراد البحث عنه في جبال وتلال وأحراش الجنوب اللبناني، وفي حضرة المجاهدين الأكثر بأسا واستعدادا وتجهيزا، بالاعتماد على معلومات الخونة والعملاء والجواسيس، وخدمات المطبعين العرب وأبواقهم الإعلامية الرخيصة، التي ساهمت إلى حد كبير، في بث الدعايات وتزييف الحقائق بصورة ممجوجة ومدروسة جيدا طوال عام لتصل مؤخرا، وتحت تأثير الهزائم المتلاحقة للعدو، لتفصح عن توجهاتها وأجندتها علانية، على غرار ما قامت به قناة MBC « “ السعودية من بث تقرير “العار” الذي يصف قادة المقاومة الأبطال بالإرهابيين.
-لقد خططت واشنطن بالتعاون والتنسيق مع عملائها في أنظمة المنطقة، وعملت بدهاء وخبث، في إدارة الحرب النفسية الهادفة إلى تقديم الكيان في صورة القوة القاهرة، وكيف أنه استطاع من خلال إرهابه التكنولوجي والصاروخي تنفيذ جرائم البيجر وأجهزة الاتصالات، وجرائم الاغتيالات بحق بعض قادة المقاومة، وكل ذلك تمهيدا ليظهر نتنياهو كمتحدث رسمي ومبشّر بخارطة الشرق الأوسط الجديد.
-أوهام ومخططات العدو، تلاشت شيئا فشيئا أمام قوة وتماسك المقاومة الفلسطينية، وعملياتها المؤلمة المتواصلة حتى اللحظة، وكذلك عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية، التي استطاعت تجاوز الشدة في زمن قياسي لتمتلك زمام المبادرة بضربات صاروخية كبيرة ومتصاعدة وصولا إلى مرحلة إيلام العدو التي أعلنها حزب الله، في أعقاب استشهاد السيد نصر الله، وسرعان ما وجدت طريقها إلى ميدان المواجهة.
– مشاعر القهر التي أثقلت قلوب المجاهدين، ومعهم شعوب الأمة الأحرار، إثر استشهاد القادة العظماء، ابتداء من إسماعيل هنية ومرورا بالسيد نصر الله وانتهاء بالبطل السنوار لم تكن محطات للانكسار والهزيمة والتراجع، بل استحالت غضبا وسلاحا فتاكا للانتقام والثأر ومواصلة الدرب على نهج ومسيرة الشهداء، والوفاء للقضية التي وهب الشهداء حياتهم لأجلها، دون أن ترتبط يوما بأشخاص أو رموز.
-المقاومة هي من ترسم ملامح المنطقة اليوم، وليس نتنياهو العاجز عن حماية نفسه وبيته من صواريخ ومسيرات حزب الله، ناهيك عن تحقيق أهدافه من العدوان على غزة ولبنان، فهو لم يقض على حماس ولم يستعد أسراه ولم ولن يعيد قطعان مستوطنيه إلى شمال الأراضي المحتلة، بل عليه أن ينصب خياما جديدة لملايين الهاربين، من عكا وحيفا وغيرهما من المدن المحتلة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

حزب الله يتبنى ضرب منزل “نتنياهو”: إذا لم نصل إليك المرة السابقة فالميدان بيننا

وقال عفيف خلال مؤتمرٍ صحافي من ضاحية بيروت الجنوبية مخاطباً نتنياهو إنّ “عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرّة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.

وأوضح أنّ المقاومة في لبنان ومنظومة السيطرة والتنسيق بألف خير، معقباً أنّ “خطوط الدعم العسكري واللوجستي لحزب الله عادت إلى ما كانت عليه”.

ولزعماء العدو الإسرائيلي، قال عفيف: “الحديد بالحديد، والدم بالدم، والنار بالنار”.

كما أشار إلى أنّ “المعدّل اليومي لعمليات المقاومة في تصاعد، ومعدّلها في اليوم الواحد نحو 25 عملية”، معلناً أنّ “استهداف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّا مع الوقت”.

لا مبرر لقصف مؤسسة “القرض الحسن”

وأكّد عفيف أنّ “ذرائع العدو ومبرراته بشأن وجود مخازن أسلحة في ضاحية بيروت الجنوبية سقطت”، متابعاً أنّه لا مبرر لقصف مؤسسة “القرض الحسن” والهدف هو هز الثقة مع اللبنانيين.

كذلك، شدد عفيف على أنّ “حزب الله لا يقبض رواتبه أو يمول تسليحه من هذه المؤسسة”، مضيفاً أنّ مؤسسة “القرض الحسن” تحسّبت لهذا اليوم وستقوم بما هو واجب عليها تجاه المودعين.

ولفت عفيف إلى أنّ “العدو يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى ونطالب الصليب الأحمر بالتأكد من ذلك”، مردفاً أنّ “ما ينتزعه العدو الإسرائيلي من الأسرى تحت الضغط لا قيمة له”.

وأعلن أنّه “لن يطول الوقت قبل أن يكون لدى المقاومة في لبنان أسرى من العدو، وسنتفاوض عليهم”.

لا مفاوضات تحت النار

وبشأن دعم الولايات المتحدة الأميركية لـ”إسرائيل”، قال عفيف إنّ الولايات المتحدة شريكةٌ في العدوان على لبنان وهي تمدّ في عمره، ولا يغير وصول موفدها من رأينا بأنّ أميركا هي أم الإرهاب.

وجدد عفيف ثقة المقاومة بالرئيس نبيه برّي، مؤكداً أنّه “لا مفاوضات تحت النار”.

ودان عفيف ارتكاب العدو الإسرائيلي “سلسلة مجازر خلال الأيام الماضية، ولا سيما في محيبيب والنبطية وبعلبك وقد جاءت هذه المجازر بعد استهداف المقاومة لمعسكرات وقواعد العدو في حيفا”.

إدانات لانحياز القنوات الإعلامية لـ”إسرائيل”

وأيضاً، دان مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله بشدّة انحياز الـ”mbc” وأخواتها للمجرم بنيامين نتنياهو، معقباً أنّ “حرية الإعلام لا تمنح الحصانة بالتحريض على القتل”.

وقال عفيف، مخاطباً المنحازين لـ”إسرائيل” في لبنان: “ظننتم لوهلة أنّ الأمر انتهى وقد استتب نظام يقوده عوكر لكنّكم فهمتم الأمور وتركيبة لبنان بشكلٍ خاطئ”.

وأضاف: “لا أعرف لماذا تحزنون عندما نضرب تل أبيب”؟، و”يزعجكم أن حزب الله استعاد قدراته بشهادة العدو، ولا تصدقون ذلك”.

مقالات مشابهة

  • ما مواصفات “صياد 107” المسيرة التي هزمت الدفاعات الجوية الإسرائيلية ووصلت لمنزل نتنياهو؟
  • من نوع صياد 107.. ما هي مواصفات المسيّرة التي وصلت لمنزل نتنياهو؟
  • حزب الله يتبنى ضرب منزل “نتنياهو”: إذا لم نصل إليك المرة السابقة فالميدان بيننا
  • حزب الله يعلن مسؤوليته عن استهداف منزل نتنياهو.. وأبو عبيدة يشيد
  • حزب الله يعلن مسؤوليته عن استهداف منزل نتنياهو بطائرة مسيرة
  • حزب الله يعلن مسؤوليته "الكاملة" عن قصف منزل نتنياهو
  • المقاومة الإسلامية تعلن مسؤوليتها عن عملية استهداف منزل نتنياهو في قيسارية
  • ما السبع المهلكات التي يخشاها نتنياهو؟
  • السبع المهلكات التي يخشاها نتنياهو