من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. عبارة في مقبرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
#عبارة_في_مقبرة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 26 / 4 / 2018
يخيّل إليّ أحيانا أن المقبرة محبرة ،وان القبور أقلام ممدّدة..وما خُطّ على السياج الطويل هي خربشات حيّة كتبت فوق الرؤوس المرتاحة لكي لا يقرأها أحد..
مقالات ذات صلة أبو نجمة: الحد الأدنى للأجور لا يجب أن يقل عن 340 دينارا 2024/10/23اكتشفت أخيراً، أن أكثر العبارات عمقاً وأكثرها تكثيفاً حول الحياة تلك التي كتبها العابرون على سياج المقبرة من مكلومين ومحبطين وسكارى هاربين من خداع الأحياء ، بعضهم كتبها بالطبشور والآخر بقطعة فحم وثالث بأداة حادة جرح بها وجه السياج الصامت وخطّ عباراته.
وعودة إلى عبارات المقابر الأكثر عمقاً، كتب أحدهم على جدار مقبرة في حيّنا بخط مقروء وكبير ( ما حد..يسرق حبيب حد..لكن الرخيص كلّن يجيب راسه).. وكتب آخر في باطن السياج ( لقد قتلوا الصدق برصاصة كاذبة)..(إنكار الجميل هو ان يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر)..(الغربة هي أن تفتقد حديث من تحب)..(لست صديقا ولا حبيباً..أنت حياة )..وغيرها الكثير من الحكم كتبت بخطوط مختلفة وأزمان مختلفة وظروف مختلفة ،من الذي يستطيع ان يقف بين كل هذا الموت المعتّق ليستخلص عصارة حياة ، كيف تأتيه العبارة ؟ وان كان ناقلها لم أراد وضعها هنا بين الوسائد الحجرية حيث لا أحلام ولا خيبات ولا غد مختلف؟..على أية حال ظاهرة الكتابة فوق رؤوس الموتى تستحق الدراسة في عالمنا العربي..ولو أنني أخشى ان أتهم بالجنون..لقلت ان هذه العبارات قد كتبت بأيدي الأموات في استراحة الليل او بين غفوتين..لأنها حكم الغائب و خلاصات المجرّب…
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#114يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی
إقرأ أيضاً:
روبوتات ومشاريع طلابية مبتكرة لكليات التقنية
قدّمت كليات التقنية العليا خلال مشاركتها في «آيدكس 2025» عدة مشاريع طلابية مبتكرة وذلك في إطار حرصها على صقل خبرات ومهارات طلابها واستثمار هذا الحدث العالمي البارز في تسليط الضوء على مبادراتها المتنوعة.
وعرض جناح الكليات مشروع «القفاز الذكي» وهو عبارة عن نظام أمني قابل للارتداء مزود بكاشف معادن وجهاز مراقبة معدل ضربات القلب وكاميرا للفحص اللحظي واكتشاف التهديدات.
كما تم عرض مشروع القمر الصناعي (HCT-Sat1) الذي يعود لطلاب كليات التقنية بالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف تعزيز بحوث وعلوم الفضاء ومشروع «روبوت المراقبة تحت الماء المدعوم بالذكاء الاصطناعي»، وهو عبارة عن روبوت ذاتي يعمل تحت الماء لأغراض الدفاع البحري ومراقبة البنية التحتية للسفن والغواصات.
وجرى عرض مشروع «الروبوتات المتقدمة متعددة الأغراض للدفاع».