أكد النائب نديم الجميل أننا "نمر بمرحلة يتم فيها رسم لبنان المستقبل، لذلك يجب أن نكون على قدر طموحات شبابنا وهذا الامر يتطلب جرأة وقول الحقيقة كاملة دون مسايرة، وشفافية وصراحة في اتخاذ المواقف، وقد حان الوقت اليوم للقول لا نريد ال 1559 ولا 1701 ، إنما نريد لبنان من دون سلاح ونريد تطبيق إتفاق الطائف والدستور، وأن نعود الى كنف الدولة اللبنانية ولا نريد أكثر ولكن لن نقبل بأقل من ذلك.



وقال خلال لقاء سياسي عقد في بيت كتائب الاشرفية، في حضور فاعليات سياسية واقتصادية:"المرحلة التي يمر بها لبنان اليوم تقتضي الحذر والانتباه واليقظة، ونحن نتواصل يوميا مع كل الاقسام والاقاليم في بيروت والأجهزة الأمنية لمتابعة ما يحصل في المنطقة، وحتى الآن الأمن ممسوك في هذه المنطقة، لكننا نطلب من الجميع الحذر والانتباه ولكن لا الرعب، فليس كل نازح عنصر من حزب الله وهدف لإسرائيل، ومع هذا يجب أن تبقى الأعين ساهرة، فالتعاون مع الأجهزة الامنية ممتاز، يتجاوبون رغم الصعوبات المادية، من جهة أخرى لدينا خط ساخن يلبي أكبر عدد إتصالات ممكنة، وهناك لجان في الاحياء تواكب كل التطورات".

واعتبر أن "لبنان يعيش مرحلة مهمة من تاريخه وهو أمام فرصة إما الاستفادة منها أم أنه سيمر عليها الزمن، ولن نستطيع تعبئة الفراغ"، لافتا الى انه "في هذه المرحلة التي نمر بها يتم رسم لبنان، لذلك يجب أن نكون على قدر المسؤولية وطموحات شبابنا ويجب أن نكون مسؤولين عن كل الامور في المستقبل، وهذا الامر يتطلب خطوتين أساسيتين، جرأة تجاه كل ما يحصل وقول الحقيقة كاملة دون مسايرة وتخاذل، وشفافية وصراحة في اتخاذ المواقف، وقد حان الوقت اليوم للقول لا نريد ال 1559 و1701 إنما نريد العيش من دون سلاح حزب الله، ونريد تطبيق إتفاق الطائف والدستور وأن يعود الجميع إلى كنف الدولة، ولا نريد أكثر ولكن لن نقبل بأقل من ذلك".

واكد ان "أي حل دون تسليم حزب الله سلاحه سيعيدنا الى التجربة نفسها لأننا لم نحل المشكل من جذورها، وحديثنا هذا ليس لمعاداة الطائفة الشيعية فهي أمام فرصة للتحرر من التزامها مع إيران والحرس الثوري الايراني، وأن تعود الى لبنانيتها، فالدولة اللبنانية هي التي تؤمن المساواة بين اللبنانيين لأنه لا يمكننا بناء دولة دون قيادة حقيقية، ودون حياد لتكون مستقلة عن المحاور".

وأشار إلى أن "لبنان على مفترق طرق اليوم، وإلى أن سلاح حزب الله ومحور الممانعة لم يستطيعا حماية لبنان واللبنانيين ولا الطائفة الشيعية"، مؤكدا ان "الدولة اللبنانية هي الوحيدة القادرة على حماية اللبنانيين، لذلك عليها أن تتخذ الخيار الحقيقي، نريد أن يكون لبنان حر ضمن بيئته الاقليمية والعربية، نريد اقتصادا مزدهرا يجذب الاستثمارات الأجنبية إلى لبنان، وهذا يحتاج الى قرار وجرأة وإيمان ودعم".

تابع:"ما قمنا به منذ 80 عاما كان لمصلحة لبنان وفي كل مرة كنا على حق، وكل الكذب والنفاق اليوم هدفه التطاول على الدولة والشعب اللبناني، وأثبتنا على مدار التاريخ أننا كنا في المكان الصائب والمحق، وكنا نعمل لمصلحة المسيحيين وكل لبناني حر يريد أن يعيش في لبنان، وإذا لم نعد الى المحور الصحيح فلا خلاص للبنان ولا يمكن إعادة بناء دولة قوية. وندعو أخوتنا الشيعة وجميع اللبنانيين أن يثقوا بأنه يمكننا جميعا بناء دولة تحمي المكتسبات والمصالح وحقوق كل لبناني بطريقة متساوية، فلا الايراني ولا السوري ولا أي إنتماء خارجي استطاع تأمين الحماية، لذلك المطلوب بناء دولة دون سلاح وميليشيات، ونؤكد أن لا خيار إلا انتصار مشروع لبنان".

وردا على سؤال، أكد الجميل أن "بلدية بيروت هي من تهتم بتحضير مركز الايواء في الكرنتينا ليستقبل أكبر عدد من النازحين"، واشار إلى أن "مشكلة النازحين هي مشكلة كل لبنان ويجب تأمين مراكز لائقة لايوائهم، وفور وقف إطلاق النار سنتأكد من أن كل نازح عاد إلى بيته وقريته"، مشددا على أن "إدخال المقاتلين والمجاهدين إلى الجيش اللبناني غير مقبول، فتسليم سلاحهم شيء وإدخالهم الى الدولة اللبنانية شيء آخر، وقد حان الوقت لأن تدخل الطائفة الشيعية الى الطائف وأن تسلم سلاحها ولن نقبل بأقل من ذلك".

وعن الحوادث الأمنية في بعض مناطق الاشرفية، قال:" نطالب الجيش اللبناني بحضور أكبر وانتشار اكثر في بعض المناطق، ونحن نشكرهم على تجاوبهم معنا والملاحقة والمتابعة، في الوقت عينه شبابنا يقومون بواجبهم وعلينا أن نبقى متيقظين"، وأكد أن انتخاب رئيس في هذا الزمن يعني إعادة 6 سنوات من التخاذل والتراجع والاستسلام ما سيؤدي إلى الإساءة للمسيحيين، لذلك يجب تغيير توجه البلد كي يستلم الرئيس لاعادة لبنان الرسمي الى مكانه الطبيعي".

وختم قائلا:"ما يحصل اليوم في الجنوب ليس صدفة أو نتيجة عاصفة، فمنذ اعوام نقول ان سلاح حزب الله خطر على لبنان والدولة اللبنانية وعلى مستقبلنا واقتصادنا، علينا ألا ننسى أن هذا السلاح استخدم في الداخل أيضا، ونحن نطالب اليوم بالتحرر منه  وتسليمه للدولة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الدولة اللبنانیة بناء دولة دون سلاح حزب الله لا نرید یجب أن

إقرأ أيضاً:

فرق تطوعية و20 ألف مستفيد.. «رد الجميل» تكثِّف عطاءها في الشهر الكريم

الدمآم – البلاد
للسنة الخامسة على التوالي ، تواصل مبادرة “رد الجميل” التي تنظمها جمعية الإدارة الصحية بالمملكة، بالتعاون مع نادي تطوع الإداري الصحي، عطاءها طوال شهر رمضان المبارك، حيث تشمل توزيع وجبات الإفطار والسحور في المستشفيات ومراكز الطوارئ والرعاية العاجلة والرعاية المديدة، بالإضافة إلى المراكز الصحية وبعض مواقع العمالة.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس فرعها بالشرقية ورئيس نادي تطوع الإداري الصحي بالمملكة ، ثامر الدرعان، إن هذه المبادرة تم التخطيط لها بشكل شامل قبل بداية الشهر الفضيل، وتم دعمها من قبل العديد من المؤسسات والجهات الخاصة والمطاعم التي قدمت وجبات متنوعة كإفطار صائم وسحور. وتوزع هذه الوجبات على المستفيدين والعاملين في المراكز الصحية.
وأضاف الدرعان أن الفرق التطوعية ستستمر في توزيع وجبات الإفطار والسحور من أول أيام رمضان وحتى آخر يوم، مع توقع استفادة حوالي 20 ألف مستفيد من هذه المبادرة.


وأشار الدرعان إلى أن عدد المتطوعين تجاوز 300 شاب وشابة، فيما بلغ عدد المتطوعين على مستوى المملكة أكثر من ألف متطوع من الجنسين، يعمل كل منهم بمعدل 6 ساعات يومياً، ما يترجم إلى أكثر من 15 ألف ساعة تطوعية خلال الشهر الفضيل.
كما تقدر القيمة الاقتصادية للعائد من هذه الجهود بنحو 20 مليون ريال. وتستمر الجمعية ونادي التطوع في جهودهما لتعزيز العمل التطوعي والمساهمة في خدمة المجتمع، مما يعكس روح التعاون والتكافل خلال هذا الشهر الكريم.

مقالات مشابهة

  • تقرير أميركي: هذا مصير سلاح حزب الله
  • آذار سيزيد الطين بلة... الأب إيلي خنيصر عن الطقس: خطرٌ يُهدّد صيف اللبنانيين
  • متى: كنا ننتظر من قاسم الاعتذار من الشعب اللبناني
  • الجميّل: لن نقبل بعد اليوم بعدم المساواة بين اللبنانيين
  • تمارين للركبة.. كيف تحمي مفصلك مع التقدم في العمر؟
  • فرق تطوعية و20 ألف مستفيد.. «رد الجميل» تكثِّف عطاءها في الشهر الكريم
  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • مفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي
  • قبلان: نريد سلطة تحكم باسم المصالح الوطنية لا مصالح الآخرين
  • هل يحوّل نتنياهو وحلفاؤه إسرائيل لدولة ثيوقراطية يحكمها دكتاتور؟