بقلم العلامة: الحسين السراجي
منذ تم اختياره رئيساً للحركة خلفاً للشهيد الكبير إسماعيل هنية عرفت يومها أن الحركة المجاهدة باتت عصية على التطويع !!
السنوار لا يقبل المساومة .
السنوار لا يرتضي التطويع .
السنوار لا يقبض العصا من الوسط .
السنوار لا يتنازل عن حقوقه .
ولأنه كذلك فلا بد من تصفيته إسرائيلياً وأمريكياً وبريطانياً وأعرابياً .
17 استخبارات عالمية ظلت لسنوات بكل تقنيتها وتكنولوجيتها وعملائها وأموالها تبحث عنه وعن رفاقه المقاومين الأشداء الذين لا يتنازلون عن حقوقهم ولا يتطوعون فيما يخص مبادئهم فحاولوا اغتياله عدة مرات !!
مليارات الدولارات بذلتها واشنطن ولندن وتل أبيب ودبي والرياض وغيرها ثمناً لرأسه ولم يتمكنوا منه .
لم ييأسوا فاستخدموا كل الوسائل للظفر به كما ظفروا برفاقه القادة في حزب الله وحماس
أبوإبراهيم سلام الله عليه لم يكن في رفاهية !! حياته كحياة بقية القادة في جبهات محور مقاومة الطاغوت والإستكبار .
جميعهم يعيشون حياة الشظف والتخفي والخنادق !! نهارهم تخطيط وتحرك وليلهم أكثر تحركاً ونومهم بسيط وقليل فلا يغمضون عيناً إلا ويفتشون الأخرى .
سلاحهم على أكتافهم باعوا أرواحهم لله والله اشترى فربح البيع وربحت التجارة ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشتَرى مِنَ المُؤمِنينَ أَنفُسَهُم وَأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقاتِلونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقتُلونَ وَيُقتَلونَ وَعدًا عَلَيهِ حَقًّا فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ وَمَن أَوفى بِعَهدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاستَبشِروا بِبَيعِكُمُ الَّذي بايَعتُم بِهِ وَذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ ﴾ التوبة 111 .
حياة أبي إبراهيم رحمه الله حياة المجاهد المتخندق يأكل القليل من الطعام ويشرب القليل من المياه بعيداً عن البيت والزوجة والأولاد .
حياة أبي إبراهيم حياة خاصة لا تعرف النعيم ولا الترفيه وأي ترفيه يمكنه الحصول عليه وهو ينتقل من جبهة إلى أخرى ومن معركة لـ أختها فمن جباليا إلى رفح إلى خان يونس إلى الضفة ومن هنا إلى هناك .
الفرق بين حياة أبي إبراهيم وحياة بن سلمان وعيال زايد وتركي الشيخ وقرقاش والعولقي والمشاري وقنوات السفالة الخليجية وناشطي الصهينة ورواد الإلحاد وكل المتصهينين .. الفرق بينه وبينهم كالفرق بين السماء والأرض !! لا مجال للحديث والمقارنة ما بين رواد المراقص والخنادق !!
يعيش المتصهينون في بحبوحة وعهر : مهرجانات رقص وغناء وعهر ودياثة ورقيق ووضاعة وخسة تعيشها عواصم العهر والتآمر في أبوظبي ودبي والمنامة وعمّان والقاهرة والرياض وجدة والدوحة وأنقرة واسطنبول بينما البطل السنوار ورفاقة يواجهون الموت والخيانة والتآمر !!
لم يستوعب الخليجيون بالذات أن موقفهم اللعين من القضية الفلسطينية وتآمرهم عليها وتخليهم عن مقاومتها وطعن رجالها جعلهم في قمة الحقارة والإبتذال وصاروا مكروهين إلى حد لم يكونوا يتوقعونه ﴿ ذلِكَ لَهُم خِزيٌ فِي الدُّنيا وَلَهُم فِي الآخِرَةِ عَذابٌ عَظيمٌ ﴾ المائدة 33 وأما القائد الصلب سلام الله عليه ورفاقه فهم موعودون بالنصر ﴿ إِنّا لَنَنصُرُ رُسُلَنا وَالَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا وَيَومَ يَقومُ الأَشهادُ ﴾ غافر 51 .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السنوار لا
إقرأ أيضاً:
دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
التوبة من الذنوب والرجوع إلى الله من أهم ما ينبغي أن يحرص عليه المسلم في حياته، فهي باب مفتوح لا يُغلق أبدًا، ورحمة من الله بعباده مهما كثرت خطاياهم. ولأن الإنسان بطبيعته خطّاء، فقد أرشدنا النبي ﷺ إلى أدعية عظيمة نستغفر بها الله ونتوب إليه بصدق وإخلاص.
ومن بين هذه الأدعية ما جاء في الحديث الشريف عن النبي ﷺ أنه قال: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت."
هذا الدعاء، المعروف بسيد الاستغفار، يحمل معاني عظيمة، فهو يبدأ بإقرار العبد بربوبية الله وتوحيده، ثم الاعتراف بأنه مخلوق ضعيف محتاج إلى ربه، ملتزم بعهد الله ما استطاع، لكنه يعترف أيضًا بتقصيره وذنوبه، ويلجأ إلى الله طالبًا عفوه ومغفرته. وهذا ما يجعل هذا الدعاء من أفضل صيغ الاستغفار والتوبة.
وقد ورد في الحديث عن النبي ﷺ أن من قاله موقنًا به في الصباح ثم مات في يومه، أو قاله مساءً ثم مات في ليلته، دخل الجنة. وهذا يدل على عظم شأنه وفضله الكبير في محو الذنوب وقبول التوبة.
شروط قبول التوبةوللتوبة شروط حتى تكون مقبولة عند الله، وهي الإخلاص في النية، والندم على الذنب، والعزم الصادق على عدم العودة إليه، مع رد الحقوق إلى أصحابها إن كانت الذنوب تتعلق بحقوق العباد. فمن استوفى هذه الشروط، كان على رجاء المغفرة والقبول من الله تعالى.
ولذلك، فمن كان يريد حقًا التوبة الصادقة، فعليه أن يكثر من الاستغفار، وخاصة بهذا الدعاء العظيم، مع الإكثار من الأعمال الصالحة التي تمحو أثر الذنوب، كالصلاة والصدقة وصلة الرحم، فالله سبحانه وتعالى لا يغلق باب التوبة أمام أحد، بل يدعو عباده دائمًا إلى الرجوع إليه، كما قال في كتابه العزيز: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم."