أطفال البنادق.. كيف يستغل داعش الفوضى في موزمبيق لتعزيز قوته؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظلال الغابات الكثيفة بموزمبيق، يتسلل تنظيم داعش ليعيد ترتيب أوراقه ويستغل الفوضى الأمنية المتصاعدة هناك.
ومع انسحاب القوات الدولية وتراجع سيطرة الحكومة، يظهر مشهد مرعب يتصدره أطفال يحملون البنادق ويقاتلون إلى جانب المتمردين.
فهؤلاء الأطفال، الذين لم يتجاوزوا 13 عامًا، يُستخدمون كأدوات حرب في معركة دموية تزعزع استقرار كابو ديلجادو.
وكان قد أفاد شهود عيان أن ثلاث مجموعات من مئات المسلحين وصلت إلى مدينة ماكوميا في حوالي الساعة الرابعة فجر يوم 10 مايو.
و إحدى هذه المجموعات تحدثت مع السكان ونهبت المحلات التجارية، فيما اشتبكت الثانية مع قوات من جنوب فريقيا وموزمبيق، بينما قامت المجموعة الثالثة بإغلاق الطريق الرئيسي في المدينة، وفقاً لتقرير صادر عن فرانس برس.
وفي تسجيل صوتي حصل عليه موقع "ديفنس ويب"، قال جندي موزمبيقي: "نحتاج إلى تعزيزات فوراً، فعناصر داعش يتجهون نحو قاعدتنا، و نسمع صوت إطلاق النار، لقد وصلوا إلى القاعدة".
واسفر هذا الهجوم عن ، تدمير عربتان مدرعتان للقوات الجنوب إفريقية المنتشرة من بيمبا إلى ماكوميا، على بعد نحو 20 كيلومترًا، نتيجة قنابل مزروعة على جوانب الطرق. ورغم ذلك، لم يصب أي جندي بأذى.
وبحلول فترة الظهيرة، كان الإرهابيون قد بدأوا بنهب المدينة، بما في ذلك مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي، ووزعوا السلع المسروقة على السكان المحليين، وفقاً لتقرير "كابو ليغادو" الصادر عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، يُعتقد أن توزيع هذه المواد الغذائية على الأهالي كان محاولة لكسب تعاطفهم.
كما سرق المسلحون 15 مركبة، بعضها تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، قبل أن يغادروا المدينة.
وهذه المركبات كانت تُستخدم لنقل المواد الغذائية إلى موكوجو، وأضاف، و الكثير من الممتلكات سُرقت أو أُحرقت، بما في ذلك مقر منظمة أطباء بلا حدود ومؤسسة مكافحة الجوع، فضلاً عن منشآت حكومية.
وكان بين المتمردين أطفال يحملون أحزمة ذخيرة وبنادق كلاشنكوف.
ومع الانسحاب التدريجي للقوات الأمنية هناك، ازدادت هجمات داعش في موزمبيق، وكان قد كشف معهد الدراسات الأمنية أن التنظيم نفذ 57 هجوماً منذ يناير، مقارنة بـ 51 هجوماً خلال عام 2023 بأكمله.
وكتب محللو المعهد: " إن انسحاب القوات الأمنية الأجنبية لا يوفر لداعش فقط مساحة أكبر لتنفيذ عملياته، بل يمنحه فرصة للدعاية، ويبدو أن عدم الاستقرار في كابو ديلجادو وصل إلى ذروته منذ نشر القوات الرواندية وبعثة صميم لأول مرة في عام 2021 ".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش موزمبيق أطفال داعش 5 بنادق
إقرأ أيضاً:
الشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف) وشركة (iot squared) توقعان شراكة إستراتيجية لتعزيز حلول الأمان لأجهزة الإنترنت في المملكة
وقّعت الشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة (iot squared)، مذكرة تفاهم للتعاون في تقديم حلول إنترنت الأشياء المبتكرة والآمنة في المملكة.
وتجمع هذه الشراكة الإستراتيجية بين نقاط القوة لدى كلتا الشركتين لتطوير خدمات متطورة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأمن الوطني.
وتحدد مذكرة التفاهم مجالات التعاون الرئيسة، بما في ذلك بيع الخدمات المتبادلة، وتطوير حلول أمان إنترنت الأشياء الجديدة، والاستفادة من نقاط القوة لدى كل طرف لمعالجة فجوات القطاع.
كما ستركز الشراكة أيضًا على إنشاء عرض موحد من خلال دمج خبرة شركة (سيف) في مجال الأمن مع التقنيات المتقدمة لدى شركة (iot squared).
وستعمل كلتا الشركتين معًا لإنشاء أساس قوي للشراكات المستقبلية، مع التركيز على المبادرات المشتركة ذات العلامة التجارية وتطوير الخدمات القابلة للتطوير، وتنظيم ورش العمل لمناقشة إنشاء اتفاقية رئيسة للمشاريع الجارية المقبلة.
وتشير هذه الشراكة إلى رؤية مشتركة للإسهام في تطوير البنية التحتية الآمنة لشركة (iot squared) والنمو التكنولوجي الشامل داخل المملكة العربية السعودية.
وبالإضافة إلى ذلك، تتعاون الشركتان للاستفادة من التكنولوجيا وحلول الأمن المتكاملة للتوسع في صناعة الأمن في المملكة العربية السعودية. وستعمل الشراكة على البحث في تطبيقات تكنولوجيا الأمن الجديدة وتطوير عرض الأمن كخدمة (SaaS) المصمم خصيصًا للعملاء الرئيسيين.
وستضع كلتا الشركتين إستراتيجية مشتركة لطرح المنتجات في السوق، ودمج حلول مثل إدارة معلومات الأمن المادي (PSIM) ومراقبة الفيديو كخدمة (VSaaS) وكاميرات المراقبة المغلقة (CCTV) والأنظمة غير المأهولة وتقنيات الأمن الأخرى.
ويؤكد هذا التعاون الالتزام المتبادل بتطوير قطاعي الأمن والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، وتعزيز البنية التحتية للأمن الوطني.