تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ظلال الغابات الكثيفة بموزمبيق، يتسلل تنظيم داعش ليعيد ترتيب أوراقه ويستغل الفوضى الأمنية المتصاعدة هناك. 

ومع انسحاب القوات الدولية وتراجع سيطرة الحكومة، يظهر مشهد مرعب يتصدره أطفال يحملون البنادق ويقاتلون إلى جانب المتمردين.

 فهؤلاء الأطفال، الذين لم يتجاوزوا 13 عامًا، يُستخدمون كأدوات حرب في معركة دموية تزعزع استقرار كابو ديلجادو.

وكان قد أفاد شهود عيان أن ثلاث مجموعات من مئات المسلحين وصلت إلى مدينة ماكوميا في حوالي الساعة الرابعة فجر يوم 10 مايو.

و إحدى هذه المجموعات تحدثت مع السكان ونهبت المحلات التجارية، فيما اشتبكت الثانية مع قوات من جنوب فريقيا وموزمبيق، بينما قامت المجموعة الثالثة بإغلاق الطريق الرئيسي في المدينة، وفقاً لتقرير صادر عن  فرانس برس.

وفي تسجيل صوتي حصل عليه موقع "ديفنس ويب"، قال جندي موزمبيقي: "نحتاج إلى تعزيزات فوراً،  فعناصر داعش  يتجهون نحو قاعدتنا، و نسمع صوت إطلاق النار، لقد وصلوا إلى القاعدة".

واسفر هذا الهجوم عن ، تدمير عربتان مدرعتان للقوات الجنوب إفريقية المنتشرة من بيمبا إلى ماكوميا، على بعد نحو 20 كيلومترًا، نتيجة قنابل مزروعة على جوانب الطرق. ورغم ذلك، لم يصب أي جندي بأذى.

وبحلول فترة الظهيرة، كان الإرهابيون قد بدأوا بنهب المدينة، بما في ذلك مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي، ووزعوا السلع المسروقة على السكان المحليين، وفقاً لتقرير "كابو ليغادو" الصادر عن مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة،  يُعتقد أن توزيع هذه المواد الغذائية على الأهالي كان محاولة لكسب تعاطفهم.

كما سرق المسلحون 15 مركبة، بعضها تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، قبل أن يغادروا المدينة.

وهذه المركبات كانت تُستخدم لنقل المواد الغذائية إلى موكوجو، وأضاف، و الكثير من الممتلكات سُرقت أو أُحرقت، بما في ذلك مقر منظمة أطباء بلا حدود ومؤسسة مكافحة الجوع، فضلاً عن منشآت حكومية.

وكان بين المتمردين أطفال يحملون أحزمة ذخيرة وبنادق كلاشنكوف.

 ومع الانسحاب التدريجي للقوات الأمنية هناك، ازدادت هجمات داعش في موزمبيق، وكان قد  كشف معهد الدراسات الأمنية أن التنظيم نفذ 57 هجوماً منذ يناير، مقارنة بـ 51 هجوماً خلال عام 2023 بأكمله.

وكتب محللو المعهد: " إن انسحاب القوات الأمنية الأجنبية لا يوفر لداعش فقط مساحة أكبر لتنفيذ عملياته، بل يمنحه فرصة للدعاية،  ويبدو أن عدم الاستقرار في كابو ديلجادو وصل إلى ذروته منذ نشر القوات الرواندية وبعثة صميم لأول مرة في عام 2021 ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش موزمبيق أطفال داعش 5 بنادق

إقرأ أيضاً:

إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية

لقي ما لا يقل عن 16 شخصًا مصرعهم وأُصيب نحو 60، بعد أن اجتاح إعصار "جود" مناطق واسعة من موزمبيق، مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية والمنازل، وفق ما أعلنت السلطات المحلية يوم الأحد.

يُعد هذا الإعصار الثالث الذي يضرب البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما يزيد من معاناة السكان الذين لم يتعافوا بعدُ من تأثيرات العواصف السابقة.

دمار واسع وإجلاء السكان
ضرب الإعصار المناطق الساحلية من موزمبيق بسرعة رياح قوية وأمطار غزيرة، مما تسبب في انهيار المنازل وإلحاق أضرار جسيمة بالطرق والجسور وشبكات الكهرباء.

وقالت السلطات، إن العديد من الضحايا لقوا حتفهم بسبب انهيار المباني، في حين أُصيب آخرون بجروح نتيجة سقوط الحطام والأجسام المتطايرة.

خريطة موزمبيق  (الجزيرة)

وأشار مسؤولون محليون إلى أن الفيضانات المصاحبة للعاصفة أدت إلى نزوح عشرات العائلات التي اضطر أفرادها إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن مأوى آمن.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولتها وسائل الإعلام المحلية مناظر المنازل المدمرة،  الغارقة في المياه والطرق المغطاة بالأنقاض، ما يعكس حجم الكارثة التي حلّت بالسكان.

أعاصير متكررة تهدد الاستقرار
يُعتبر إعصار "جود" ثالث إعصار يضرب موزمبيق خلال أربعة أشهر فقط، بعد إعصاري "فريدي" و"إليان"، مما يعكس تصاعدًا واضحًا في عدد الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد.

وقال خبراء الأرصاد، إن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة حدة العواصف المدارية في المنطقة، حيث أصبحت الأعاصير أكثر تتابعا وتدميرًا مقارنة بالعقود الماضية.

إعلان

ويحذر خبراء الطقس من أن الموسم القادم قد يشهد عواصف أخرى مماثلة، ما يضع تحديات إضافية أمام السلطات والسكان في البلاد.

يذكر أن موزمبيق، الواقعة على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، تُعد واحدة من أكثر الدول عرضة للعواصف الاستوائية بسبب موقعها الجغرافي المطل على المحيط الهندي.

الاستجابة وجهود الإغاثة
أعلنت حكومة موزمبيق حالة الطوارئ في المناطق الأكثر تضررًا، بينما بدأت فرق الإغاثة البحث عن المفقودين وتقديم المساعدات الطارئة للناجين.

وقالت السلطات المحلية، إن الأولوية الآن هي إيصال المساعدات الغذائية والمياه النظيفة للمتضررين، إضافة إلى إعادة فتح الطرق المتضررة لتسهيل عمليات الإغاثة.

وأعربت منظمات إنسانية عن قلقها من أن تؤدي هذه الكارثة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق، لا سيما أن العديد من العائلات فقدت منازلها بالكامل.

وقال متحدث باسم الصليب الأحمر، إن الوضع في المناطق المنكوبة "حرج للغاية"، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى المساعدات الطبية والخيام لإيواء المشردين.

دعوات للدعم الدولي وإعادة الإعمار
مع تكرار الكوارث الطبيعية في موزمبيق، دعت الحكومة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المالي والتقني لمساعدتها في مواجهة الأعاصير المستقبلية.

وقالت السلطات، إن البلاد بحاجة إلى استثمارات أكبر في مشاريع البنية التحتية المقاومة للكوارث، مثل تحسين أنظمة تصريف المياه وتعزيز المباني السكنية والمرافق الحيوية لمقاومة العواصف القوية.

كما أكدت المنظمات الإنسانية ضرورة وجود تمويل طويل الأجل لدعم عمليات إعادة الإعمار، إذ لا تزال مناطق عدة في البلاد تعاني من آثار الأعاصير السابقة.

وقال أحد المسؤولين المحليين "في كل مرة نواجه إعصارًا، نخسر أرواحًا وبيوتًا وأحلامًا. نحن بحاجة إلى حلول مستدامة لمواجهة هذه التحديات المتكررة".

إعلان

مستقبل مجهول 
في ظل استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية، يبدو أن موزمبيق ودول المنطقة ستظل عرضة لمزيد من الكوارث الطبيعية.

وبينما تحاول الحكومة والمنظمات الإغاثية تقديم المساعدة للمتضررين، فإن مستقبل هؤلاء السكان يظل مجهولًا، وسط مخاوف من أن تضرب العواصف القادمة بقوة أكبر، مما يجعل التعافي أكثر صعوبة.

مقالات مشابهة

  • الدائرة الأمنية الربيع بمراكش: جهود متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • إعصار جود يضرب موزمبيق.. 16 قتيلا ودمار واسع للبنية التحتية
  • يوم هزم بيريز ريال مدريد وكان قريبا من حراسته
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • جيرمين ديفو: الدوري السعودي أكثر جاذبية من الأمريكي بفضل قوته المالية
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • استجابة لمطالبة القوات الروسية بدء مغادرة النازحين السوريين لقاعدة حميميم
  • خوقير: الهلال استعاد قوته وعودة تمبكتي لمستواه مكسب.. فيديو
  • القوات المسلحة العراقية: مقتل أبو خديجة ضربة قاسية لتنظيم داعش
  • عامان من الفوضى