سيكون المنتخب الإنكليزي بطل أوروبا، في مواجهة بلد بأكمله حين يلتقي، الأربعاء، في سيدني نظيره الأسترالي المضيف في نصف نهائي مونديال السيدات لكرة القدم، فيما يتحدّى المنتخب الإسباني خبرة نظيره السويدي حين يلتقيه، الثلاثاء، في أوكلاند.

وبعد التأهل التاريخي لمنتخب "ماتيلداس" إلى نصف النهائي، أضيئت الجسور والمباني في بريزبين، من ليل السبت إلى الأحد، باللونين الأصفر والأخضر.

وحقق المنتخب الأسترالي الإنجاز بفوزه على نظيره الفرنسي بركلات ترجيح دراماتيكية 7-6، بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي من دون أهداف.

وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات منذ الجولة الأخيرة لدور المجموعات، حين اكتسحن البطلة الأولمبية كندا برباعية نظيفة، ليضعن خلفهن السقوط المفاجئ في الجولة الثانية أمام نيجيريا (2-3).

وواصل فريق المدرب السويدي، توني غوستافسون، مستواه الجيد في ثمن النهائي بفوزه على الدنمارك 2-0، في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة سامانتا كير بعد تعافيها من إصابة.

جاء ذلك قبل أن يتجاوز عقبة الفرنسيات في مباراة خاطفة للأنفاس قالت عنها شبكة "إيه بي سي" إنها "أوقفت الأمة" التي تسمّرت خلف شاشات التلفزة لمشاهدة اللقاء، إن كان في المنازل أو الحانات.

مونديال السيدات.. أستراليا في مربع الذهب لأول مرة بتاريخها بلغت أستراليا المضيفة، السبت، نصف نهائي كأس العالم للسيدات في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخها.

وقال غوستافسون: "أعتقد حقاً أن هذا الفريق قادر على صناعة التاريخ بطرق عدة، وليس فقط عبر الفوز بمباريات كرة القدم"، موضحاً "الطريقة التي يمكنه بها إلهام الأمة، وكيف يمكنه توحيد الأمة، كيف باستطاعته ترك إرث أكبر بكثير من 90 دقيقة من كرة القدم".

وتابع: "لهذا السبب أن أؤمن بهن كثيراً. عندما يكون هذا دافعك، فإنه أداة قوية يصعب للغاية إيقافها، وقد شعرت بذلك منذ اليوم الأول من العمل مع هذا الفريق. الدافع الداخلي هو ما أوصلهن الى ما هن عليه اليوم".

بطل جديد

ولأوّل مرة في تاريخ النهائيات التي انطلقت عام 1991، كان المنتخب الأميركي غائباً عن الدور ربع النهائي بعدما ذهب ضحية ركلات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي (0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي).

وبخروج المنتخب الأميركي، الفائز بلقب النسختين الماضيتين والذي كان يبحث عن إنجاز أن يكون أول من يتوج بطلاً للمرة الثالثة توالياً، فُتِحَ باب التنافس على مصراعيه، وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد بعدما خرجت ألمانيا (بطلة 2003 و2007) من دور المجموعات والنروج (بطلة 1995) من ثمن النهائي واليابان (بطلة 2011) من ربع النهائي.

أستراليا حققت الفوز على فرنسا بركلات الترجيح وصعدت لنصف النهائي

وكانت النسخة التاسعة من النهائيات العالمية ناجحة في كافة المقاييس، لاسيما في أستراليا التي تستضيفها مشاركة مع جارتها نيوزيلندا، إذ ضجّت الشوارع والملاعب بالمشجعين وسُجّلت متابعة تاريخية على التلفزيون الأسترالي، بعدما تابع قرابة 4.2 مليون مشاهد القناة السابعة المفتوحة.

وهذا رقم أعلى من الذي استقطبه نهائي بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب عام 2022 والذي شهد تتويج البطلة المحلية آشلي بارتي باللقب، قبل أن تتخذ لاحقاً قرار اعتزال اللعب.

وسيكون نصف النهائي معقداً بعض الشيء أمام الأستراليات في مواجهة منتخب إنكليزي متوّج بكأس أوروبا، ويضم في صفوفه لاعبات يتمتعن بمهارات عالية ولياقة بدنية هائلة، خوّلتهن إنهاء مغامرة المنتخب الكولومبي في ربع النهائي بالفوز عليه 2-1 بعدما كن متخلفات.

ولم يكن مشوار فريق المدربة الهولندية الفذة، سارينا فيغمان، سلساً، إذ عانى لتخطي نيجيريا في ثمن النهائي واحتاج الى ركلات الترجيح للخروج فائزاً بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.

"اللبؤات" يكملن عقد مربع الذهب في مونديال السيدات بلغت إنكلترا، بطلة أوروبا، نصف نهائي كأس العالم للسيدات في كرة القدم، بفوزها على كولومبيا 2-1 السبت في سيدني، فضربت موعدا مع أستراليا صاحبة الأرض.

لكن خبرة الأدوار الإقصائية والمباريات الحاسمة قد تصب في صالح الإنكليزيات، اللواتي وصلن إلى نصف النهائي للمرة الثالثة توالياً، فيما تخض الأستراليات هذا الدور للمرة الأولى في ثامن مشاركة.

ويخوض المنتخب الإنكليزي اللقاء بغياب نجمته المهاجمة لورين جيمس للإيقاف بعد طردها أمام نيجيريا، على أمل ألا يؤثر هذا الغياب على حلمه بالوصول الى النهائي لأول مرة.

إسبانيا وروح الشباب

وقبل هذه المواجهة، تتجه الأنظار، الثلاثاء، إلى أوكلاند النيوزيلندية حيث يتواجه المنتخب السويدي الخبير مع نظيره الإسباني الشاب.

واستحق المنتخب السويدي تماماً الوصول الى نصف النهائي للمرة الخامسة في مشاركاته التسع، إذ تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة وتأهل مع جنوب إفريقيا على حساب إيطاليا والأرجنتين، ثم أقصى الولايات المتحدة بطلة النسختين الماضيتين من ثمن النهائي والبطلة السابقة اليابان من ربع النهائي (2-1).

وكما كانت الحال ضد اليابان التي بدت المرشحة الأوفر حظاً للفوز باللقب قبل أن ينتهي مشوارها على يد الاسكندينافيات، تعوّل زميلات الحارسة، زيتشيرا موشوفيتش، والمدافعة الهدافة أماندا إليشتيد، على الصلابة الدفاعية للوقوف في وجه تحرّكات الإسبانيات وأسلوبهن الذي يعتمد كثيراً على تبادل الكرة.

مونديال السيدات.. لاعبات "لا روخا" في نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخهن تأهل المنتخب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه إلى نصف نهائي مونديال السيدات، بفوزه على هولندا وصيفة النسخة الماضية 2-1 بعد التمديد، الجمعة، في ويلينغتون.

وخلافاً للسويد المحنّكة في كأس العالم بمشاركتها في جميع النسخ التسع ووصولها حتى الى النهائي عام 2003 حين خسرت أمام ألمانيا 1-2 بعد التمديد، تصل إسبانيا الى دور الأربعة للمرة الأولى في ثالث مشاركة لها فقط، وذلك بعدما حلت ثانية في دور المجموعات خلف اليابان قبل أن تكتسح سويسرا 5-1 في ثمن النهائي وتتخطى هولندا وصيفة 2019 في ربع النهائي 2-1 بعد التمديد.

ويضم المنتخب الإسباني الكثير من اللاعبات الموهوبات اللواتي يملن الى الهجوم في تشكيلة تعتبر الأصغر سناً في هذه النهائيات، حيث تبرز بشكل خاص سلمى بارالويلو (19 عاماً) التي سجلت هدف الفوز على هولندا في الشوط الإضافي الثاني.

ورغم أن أليكسيا بوتياس، الفائزة بالكرة الذهبية في العامين الأخيرين، لا تزال بعيدة عن قمة لياقتها البدنية نتيجة معاناتها من إصابة في الركبة، يملك المنتخب الأيبيري الأسلحة الكافة لمحاولة تحقيق الإنجاز وتخطي السويد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: موندیال السیدات للمرة الأولى فی فی ثمن النهائی نصف النهائی ربع النهائی کرة القدم نصف نهائی قبل أن

إقرأ أيضاً:

زيادة الإنفاق العسكري.. أوروبا تتحدى قيودها المالية من أجل الأمن

يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي سبل النهوض بالصناعة العسكرية وزيادة الإنفاق في قطاع الدفاع، في وقت تشير فيه المفوضية الأوروبية لحاجة دول التكتل إلى ما يقارب من 500 مليار يورو بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية خلال العقد المقبل، والاستمرار في تقديم الإمدادات العسكرية لأوكرانيا من أجل الصمود في حربها ضد روسيا، وبالتالي تأمين الحدود الشرقية للاتحاد.

وتترافق هذه الأهداف مع الضغوط العلنية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي طالب مرارا الدول الأوروبية برفع سقف عتبة الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5%، وهي عتبة لم تدركها أي دولة داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، التي يبلغ فيها حجم الإنفاق العسكري نسبة 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى الرغم من الافتقاد إلى تفاهمات حتى الآن بشأن الإنفاق العسكري المشترك والدفاع داخل الاتحاد الأوروبي، إلا أن الدول الأعضاء تبدي مبدئيا اهتماما متزايدا في زيادة استثماراتها الوطنية في هذا المجال، وهو ما أعلنت عنه رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين التي أكدت تلقيها طلبات رسمية من زعماء دول أعضاء للمضي قدما في هذه الخطط.

إعلان

غير أن هذه الخطط الطموحة تواجه عقبات رئيسية ترتبط بالقيود التي يفرضها ميثاق "الاستقرار والنمو" للاتحاد الأوروبي على الدول الأعضاء.

ما هو ميثاق "النمو الاستقرار"؟

يفرض الميثاق على الدول الأعضاء التقيد بسياسة مالية للموازنة من أجل إبقاء العجز العام أقل من نسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي وكذلك الدين أقل من 60% من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي حال تجاوز هذا السقف، فإن الدول الأعضاء تكون معرضة لتطبيق إجراءات "العجز المفرط" من قِبَل المفوضية الأوروبية بجانب عقوبات وغرامات.

وتخضع بالفعل حاليا 8 دول أعضاء وهي فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وبولندا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا لمثل هذا الإجراء.

وعلى هذا الأساس، تطالب العديد من دول التكتل، من بينها بولندا وإيطاليا واليونان ودول البلطيق، المفوضية الأوروبية بإبداء مرونة أكبر في الميثاق من أجل فتح الباب لإنفاق أكبر في قطاع الدفاع دون أن يعرضها ذلك لمخاطر العقوبات.

وتريد هذه الدول أن تحذو المفوضية حذو خططها السابقة عندما اتخذت إجراءات استثنائية بتعليقها للقواعد الضريبية أثناء تفشي جائحة كورونا في العالم من أجل إتاحة الفرصة للدول الأعضاء لمساعدة الشركات والمواطنين في الديون المرتبطة بالجائحة.

وعلى الجهة الأخرى، هناك خلافات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن زيادة الإنفاق المشترك.

وفي ظل معارضة شديدة لدول مقتصدة داخل التكتل مثل هولندا، فإن الاتحاد الأوروبي أصبح في حاجة إلى حلول مبتكرة لسد الفجوة الضخمة في تمويل الدفاع.

ويقول حسين الوائلي المحلل السياسي والخبير في شؤون الاتحاد الأوروبي في بروكسل للجزيرة نت: "يعد الأمن والدفاع أولوية قصوى في الاتحاد الأوروبي، وهي تعادل الآن وجود المؤسسة نفسها، لكن زيادة الإنفاق سيلقي بظلاله على الوحدة الأوروبية لأن هناك انقساما كبيرا بين دول التكتل حول الآليات كما أن الإنفاق من شأنه أن يقوض النمو الاقتصادي للاتحاد".

إعلان

ويضيف: "هناك إنفاق موجه لحلف الناتو وإنفاق الدول الأعضاء والإنفاق المشترك للاتحاد الأوروبي، هذا الإنفاق الثلاثي قد يرهق الأوروبيين".

View this post on Instagram

A post shared by الجزيرة نت (@aljazeera.net)

خيارات للتمويل المشترك

تحدثت شبكة "يورونيوز" نقلا عن مصادر داخل مؤسسات الاتحاد، عن طرح خيارات أخرى للتمويل المشترك، من بينها المطالبة بتغيير قواعد الإقراض في البنك الأوروبي للاستثمار حتى يتمكن من رفع الإنفاق في القطاع العسكري، وهو خيار دافعت عنه 19 دولة داخل الاتحاد.

ووفق الشبكة، أدخلت بالفعل تعديلات في صلاحيات بنك الاستثمار الأوروبي في عام 2024 للسماح له بضخ أموال في المزيد من المشاريع ذات الاستخدام المزدوج، وقد زاد استثماراته في قطاع الأمن والدفاع إلى مليار يورو في 2024.

كما يخطط لمضاعفة هذا المبلغ العام الجاري. ونقلت عن مسؤول كبير داخل الاتحاد أن هناك "شعورا مشتركا بين الدول الأعضاء بالوضع الطارئ كما أن هناك إجماعا على أن أوروبا يجب أن تصبح لاعبا أكثر فعالية وأكثر استقلالية وأكثر موثوقية في مجال الدفاع".

يستحوذ قطاع الدفاع في الوقت الحالي على تمويلات تقدر بـ10 مليارات يورو من موازنة الاتحاد الأوروبي الممتدة 8 سنوات حتى عام 2027. ولن يكون متاحا إطلاق مفاوضات جديدة بشأن الإطار المالي للسنوات المقبلة إلا بدءا من صيف 2025.

ومن شأن المناقشات المستمرة داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي لتعزيز القاعدة الصناعية للأمن والدفاع، أن تساعد المفوضية في تحديد التوجيهات اللازمة في "الكتاب الأبيض" بشأن الدفاع الذي سيصدر في 19 مارس/آذار 2025، قبل اجتماع الزعماء المقرر في أواخر يونيو/حزيران المقبل.

وسيعقب ذلك الاجتماع قمة زعماء الناتو التي من المتوقع أن يتم فيها الاتفاق حول رفع عتبة الإنفاق العسكري للدول الأعضاء.

وزراء دفاع 18 دولة يقفون قبل افتتاح مؤتمر الدفاع الجوي الأوروبي عام 2023 (الفرنسية) العتبة الأطلسية

حدد الناتو نسبة الإنفاق على القطاع العسكري بـ2% من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء في 2014، لكن العديد من الدول الأوروبية تأخرت عن الالتزام بهذه العتبة.

إعلان

ومن المتوقع أن يرفع التحالف هذه العتبة في قمة القادة في أواخر يونيو/حزيران المقبل، حسبما صرح به الأمين العام للحلف مارك روته في اجتماع مع المسؤولين الأوروبيين في بروكسل يوم 12 فبراير/شباط 2025، وهو ما يتوافق مع مطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يضغط من أجل الوصول إلى نسبة 5%.

وقد اضطر أعضاء الحلف الأطلسي إلى زيادة نفقاتهم الدفاعية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وفي نهاية 2024 تمكنت 24 دولة من بين 32 عضوا في الحلف، من تحقيق هدف الإنفاق بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 7 دول أعضاء فقط في 2018.

وبحسب بيانات موقع "وورلد فاكتبوك" التابع لمركز الاستخبارات الأميركية، فإن بولندا تتصدر في الوقت الحالي حجم الإنفاق العسكري من بين دول الحلف بنسبة 4.1% من الناتج المحلي الإجمالين، ومن المتوقع أن تصل إلى 5% نهاية العام الجاري.

تليها دول البلطيق المتاخمة لروسيا بحجم إنفاق يبلغ 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي بالنسبة لأستونيا و2.9% بالنسبة لليتوانيا و3.2% للاتفيا.

لكن ليتوانيا ستبدأ عام 2026 وحتى العام 2030، بإنفاق ما يتراوح بين 5% و6% من الناتج المحلي الإجمالي تحسبا للمخاطر الأمنية على حدودها مع روسيا، وفق ما أعلن عنه مجلس الدفاع في هذا البلد، لتكون بذلك الدولة الأكثر إنفاقا على الدفاع مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي.

وفي أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي، ألمانيا، لا يزال حجم الإنفاق العسكري يخضع لقيود قانونية وبيروقراطية رغم دعوات سابقة من داخل الائتلاف الحاكم بزيادة الإنفاق العسكري وتخصيص تمويلات بـ100 مليار يورو لتحديث الجيش منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

ومع ذلك، لم يتعدَّ الإنفاق العسكري في ألمانيا في 2024 نسبة 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي النسبة ذاتها في فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد، بينما تنفق إيطاليا 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي وإسبانيا 1.3%.

إعلان

وفي دول أخرى لا تنتمي إلى الناتو، مثل النمسا، لا يتعدى الإنفاق نسبة 1% وفي أيرلندا 0.2% ومالطا 0.8%.

في ألمانيا أكبر اقتصاد بالاتحاد الأوروبي لا يزال حجم الإنفاق العسكري يخضع لقيود قانونية وبيروقراطية (الفرنسية) الدفاع هو السلام

يقول مفوض الدفاع بالاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس، إن الاستثمار في الدفاع هو استثمار في السلام، لذلك يقترح مجموعة من الخيارات، مثل إصدار "سندات دفاعية" وإعادة توجيه الأموال المخصصة لبرامج الاتحاد الأوروبي الأخرى، أو إعادة توظيف الأموال غير المستخدمة.

وقد ذكرت شبكة "يورونيوز" أن بنك الاستثمار الأوروبي قام بالفعل بتغيير قواعده لتوفير مبلغ إضافي قدره 6 مليارات يورو لأنظمة الأمن والدفاع ذات الاستخدام المزدوج في أوروبا.

لكن مع ذلك، فإن الرقم لا يقارن بحجم التمويلات الموجهة لقطاع البيئة البالغة نحو تريليون يورو، بحسب مفوض الدفاع.

وفي عام 2024 بلغ حجم استثمار الدول الأوروبية بمعية كندا، الحلفاء في حلف الناتو، في قطاع الدفاع 485 مليار دولار، أي بزيادة تقدر بنحو 20% مقارنة بعام 2023، وفق الأمين العام للحلف مارك روته الذي طالب صراحة في اجتماعات بروكسل في فبراير/شباط بـ"تقاسم أكثر إنصافا للأعباء".

وبحسب النقاشات التي تدور داخل الدوائر الأوروبية بشأن القدرات العسكرية، فإن الاتحاد الأوروبي يريد زيادة الإنفاق في المجالات التي تمثل أولوية بالنسبة له والتي يمكن أن تكون ذات قيمة مضافة.

وذكر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، أن الأولوية موجهة أكثر إلى الدفاع الجوي ومضادات الصواريخ والذخيرة والصواريخ والنقل العسكري والدفاع البحري والدفاع السيبراني والطائرات المسيرة.

ويرى الخبير حسين الوائلي في تعليقه للجزيرة نت، أن زيادة الإنفاق العسكري قد لا يمنح فعليا استقلالية دفاعية كاملة للاتحاد الأوروبي لكنه قد يعطيه الأمان في ظل ما خلفه الهجوم الروسي على أوكرانيا حتى الآن.

إعلان

مقالات مشابهة

  • اللواء محمود توفيق وزير الداخلية: لا تزال آفة الإرهاب في مقدمة التحديات التي تواجه بلادنا
  • مصر تتحدى ترامب وإسرائيل والشعب والجيش خلف الرئيس.. لا تهجير ولا ابتزاز| شاهد
  • اجتماع بمجلس الشورى يناقش التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي
  • أستراليا تهزم قطر وتتأهل لربع نهائي كأس آسيا للشباب
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • الزراعة تكشف التحديات الكبيرة التي تواجه استدامة الغابات الشجرية بمصر
  • هل أشعلت السويد النار في جثمان حارق القرآن سلوان موميكا؟
  • زيادة الإنفاق العسكري.. أوروبا تتحدى قيودها المالية من أجل الأمن
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار
  • مونديال 2034 في السعودية بدون كحول