كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، خلال تقرير عن قضية التنوع البيولوجي و«الكوكب الحي لعام 2022»، أنَّ الارتفاع المستمر في درجات الحرارة خلال الأعوام الماضية أدى إلى تعدد مظاهر تدهور التنوع البيولوجيK مثل انخفاض أعداد الحيوانات البرية التي وصل معدل انخفاضها إلى 69% خلال الخمسين عامًا الماضية.

وأوضح المركز خلال تقرير له، أنَّ أعداد الحيوانات البرية التي يتم مراقتها في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي انخفضت بنسبة 94% في المتوسط بين عامي (1994-2016).

يتعرض 34.4% من المخزون السمكي في العالم للصيد الجائر

وفيما يتعلق بالبيئة البحرية سوف يسفر الصيد الجائر عن خسارة بيولوجية عديدة، إذ يتعرض 34.4% من المخزون السمكي في العالم للصيد الجائر حاليًا، كما أنَّ هذه النسبة مهددة بالزيادة إذا ما استمر الصيد الجائر على ذات النحو وواحد من تلك التداعيات التي تراكم أثرها عبر الزمن، هو انخفاض أنواع أسماك القرش والشفنينيات المحيطية بنسبة 71% منذ السبعينيات.

تعرض ما يقرب من 66% من المحيطات لتغييرات جوهرية

واستعرض المركز في تقريره القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للطبيعية، حيث تتبع العوامل المهددة للتنوع البيولوجي من النشاطات والممارسات البشرية بشكل رئيس والتي تسببت في تغيير/ تبديل ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 60% من البيئة البحرية وعرَّضت مليون نوع من النباتات والحيوانات لخطر الانقراض.

وتشير التقديرات في هذا الصدد إلى تراجع النظم الإيكولوجية بنحو 47% مقارنًة بوضعها السابق ونحو 75% من سطح الأرض قد تغير بشكل ملحوظ عما سبق، ونحو 85% من الأراضي الرطبة قد فقدت، فضلًا عن تعرض ما يقرب من 66% من المحيطات لتغييرات جوهرية من قبيل تراجع الشعب المرجانية وتحمض المحيطات وهجرة الكائنات البحرية.

أوضحت القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) 2023، أن أكثر من 45 ألف نوع مهدد بالانقراض، (21% من الزواحف، 37% من أسماك القرش، 41% من البرمائيات، 34% من الصنوبريات، 36% من الشعب المرجانية، 26% من الثدييات، 12% من الطيور، 70% من السيكاديات).

نصف الانبعاثات المتولدة لا يتم امتصاصها

وناقش المركز من خلال التقرير العلاقة بين تغير المناخ وتدهور التنوع البيولوجي، إذا يسهم التنوع البيولوجي في معادلة درجة حرارة الأرض بسبب قدرة ما يتضمنه من نظم إيكولوجية -مثل الغابات أو الأراضي الرطبة أو أشجار المانجروف- على امتصاص الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي لا سيما الكربون، وذلك على اعتبار أن نصف الانبعاثات المتولدة لا يتم امتصاصها وتبقى في الغلاف الجوي، في حين أن النظم الإيكولوجية سالفة الذكر تمتص النصف الآخر.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأراضي الرطبة مثل المستنقعات تساعد في امتصاص وتخزين كميات كبيرة من الكربون تعادل ضعف ما تمتصه الغابات، برغم أنها لا تشكل إلا 3% فقط من مساحة كوكب الأرض في حين تمثل مساحة الغابات نحو 30% من مساحة الأرض، بالإضافة إلى قدرة الأعشاب البحرية وأشجار المانجروف على تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون بكميات كبيرة.

وتسببت الأنشطة البشرية في تسارع وتيرة التغيرات والحوادث المناخية المتطرفة الناجمة عن ارتفاع درجات حرارة الأرض (موجات الحر والجفاف والفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات وارتفاع مستوى سطح البحر وغيرها)، مما أدى إلى هجرة أو انقراض الكائنات الحية بسبب تغير طبيعة الطقس وتداخل الفصول، من حيث معدلات الحرارة والبرودة، وذلك لعدم قدرتها على التكيف مع الأوضاع البيئية والمناخية الجديدة.

وأشارت التقديرات إلى أنَه في حال تراوحت الزيادة في درجة حرارة الأرض، ما بين 1.5 أو 2 درجة مئوية سيتعرض نحو 4% من الأنواع البرية، و13% من الأنواع البحرية لخطر الانقراض، وفي حالة ارتفعت بمقدار 3 درجات مئوية سترتفع تلك النسب إلى 20% و32% على الترتيب.

وبالحديث عن البيئة البحرية باعتبارها الأكثر تأثرًا وحساسية تجاه تغير المناخ، فقد تسبب تغير المناخ في زيادة متوسط درجة حرارة المحيطات، وزيادة معدل حموضة المياه بفعل امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحال ارتفاع درجات حرارة الأرض إلى درجتين مئويتين، سيؤدي ذلك إلى اختفاء 99% من الشعب المرجانية الموجودة على كوكب الأرض.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنوع البيولوجي مجلس الوزراء مركز المعلومات الحيوانات البرية الصيد الجائر التنوع البیولوجی حرارة الأرض

إقرأ أيضاً:

أفغانستان تتعرض لزلزال جديد شدته 4.2 درجة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن المركز القومي الأفغاني لرصد الزلازل أن أفغانستان تعرضت اليوم الجمعة، لزلزال جديد بلغت شدته 2ر4 درجة بمقياس ريختر.

وذكر المركز في تدوينة نشرها اليوم على منصة إكس أن الزلزال وقع عند خط عرض 56ر36 درجة شمالا، وخط طول 49ر71 درجة شرقا، وأنه تم رصده على عمق 125 كيلومترا.

وأضاف المركز أن الهزات الأرضية شائعة الحدوث في هذه المنطقة، حيث تعرضت لزلازل متقاربة من حيث درجة شدتها خلال الفترة ما بين 9 - 12 فبراير الجاري، وأنه يتم توصيفها على أنها "زلازل ضحلة"، وأن هذا النوع من الزلازل يعتبر أكثر خطورة من الزلازل العميقة، لأنها تطلق طاقة أكبر بالقرب من سطح الأرض؛ مما يتسبب في حدوث هزات أرضية قوية من شأنها التسبب في حدوث أضرار مادية وخسائر بشرية، وذلك بالمقارنة بالزلازل العميقة، التي تفقد طاقتها أثناء إنتقالها إلى سطح الأرض.

من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الانسانية أن أفغانستان مازالت عرضة بدرجة كبيرة لكوارث طبيعية، من بينها الزلازل والانهيارات الأرضية والفيضانات الموسمية.

وحذر المكتب الأممي لدى أفغانستان - مجددا - من أن الزلازل المتكررة هناك؛ تتسبب في تعرض التجمعات السكنية الأفغانية لمزيد من الضرر، مشيرا إلى أن هذه التجمعات تعاني - بالفعل - من آثار التخلف والصراعات المستمرة منذ عشرات الأعوام.

مقالات مشابهة

  • الرئيس التنفيذي لمركز الحياة الفطرية: سلامة البيئات البحرية تعزز مستقبل التنوع الأحيائي
  • «معلومات الوزراء» يستعرض تحليل جديد حول ظاهرة التصحر وأسبابها
  • «معلومات الوزراء»: 334 مليون دولار إجمالي الاستثمارت في مصر خلال العام الماضي
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • يعادل 100 ضعف قوة القنبلة النووية.. ناسا تكشف 9 دول مهددة بكويكب خطير في 2032
  • أفغانستان تتعرض لزلزال جديد شدته 4.2 درجة
  • علماء روس يطورون تقنية مبتكرة تغير طريقة تخزين المعلومات الرقمية
  • جبل جيس يسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • دعاء النصف من شعبان.. ردد أفضل صيغة تغير حياتك 180 درجة