الضرائب: حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة تهدف لبناء علاقة جديدة تتسم بالثقة والشفافية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قالت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إنه تنفيذا لتوجيهات وزير المالية بالتواصل الفعال والمستمر مع المستثمرين، حرصت المصلحة على تلبية كافة الدعوات لها من مؤسسات المجتمع الضريبي والمدني، وجاءت الاستجابة سريعة لدعوة القنصلية الهندية لعقد لقاء معنا لحل المشكلات وإزالة كافة العقبات التي تواجه الشركات الهندية في مصر، مؤكدة إن أحد أهم وأكبر الجهود المبذولة التي تقوم بها كلا من وزارة المالية ومصلحة الضرائب المصرية هى وضع حزمة التسهيلات الضريبية بهدف تبسيط إجراءات العمل الضريبي وخلق مناخ خصب يدعم الاستثمار والمستثمرين، وذلك في إطار السعي الدائم من قِبل الوزارة والمصلحة من أجل تعزيز الثقة والشفافية مع المجتمع الضريبي، بالإضافة إلى تبنى المقترحات الهادفة التي يقومون بطرحها والعمل على تطبيقها.
ومن جانبه أشار الدكتور أشرف الزيات، رئيس قطاع الفحص، أنه تنفيذا لتوجيهات رئيس مصلحة الضرائب المصرية تم وضع وتنفيذ خطة لعقد لقاءات مستمرة مع المستثمرين و كافة منظمات العمل الضريبي والمدني، بهدف مناقشة التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين والعمل على حلها، موضحا أنه من أهم البنود التي تضمنتها التسهيلات الضريبية، تفعيل دور وحدة دعم المستثمرين لإزالة أية تحديات وحل المشكلات التي تواجه المستثمرين والممولين، إضافة إلى وحدة دائمة للرأي المسبق لإعداد البحوث الضريبية ومراجعتها واعتمادها، وتوضيح الآثار الضريبية المستقبلية للممولين والمستثمرين، لبعث رسائل طمأنه لمن يرغب في البدء بمزاولة نشاط جديد أو مزاولي الأنشطة الحاليين، والرد على أية تساؤلات تدور في أذهان مجتمع الأعمال الضريبى، والتي ستساعد الممولين على دراسة وضع اعمالهم قبل البدء به، بالإضافة إلى وجود جهات محايدة لقياس مدى رضاء الممولين عن الخدمات الضريبية لضمان التطوير المستدام والقدرة على تصويب المسار.
جاء ذلك خلال لقاء القنصلية الهندية مع مصلحة الضرائب المصرية بحضور عدد كبير من مسؤولي مصلحة الضرائب المصرية وهم وعاطف حمدي رئيس قطاع الحصر والإقرارات و رئيس مأمورية الشركات المساهمة، وسهير حسن رئيس مركز كبار الممولين، وعبد المجيد طايع رئيس مركز كبار الممولين ثان، ومحمد كشك رئيس وحدة دعم المستثمرين ومعاون رئيس المصلحة، وعفاف إبراهيم معاون رئيس مصلحة الضرائب، وعدد من الشركات الهندية في مصر.
وأشارالزيات، أن اجراءات الفحص الضريبي ستكون وفقًا لمنظومة مخاطر حديثة تناسب طاقة القوى الفنية منعًا للتأخير في الفحص، إضافة إلى تقديم المستندات المقررة مرة واحدة، دون الحاجة لتكرارها في كل الأوعية الضريبية، وسيتم توحيد ونشر قواعد وآليات الفحص الضريبي طبقًا لطبيعة النشاط، مع الالتزام بالنشر المسبق للمستندات المطلوبة للفحص الضريبي، ومنح الممولين الوقت الكافي لتجهيزها، وبالنسبة لبيانات الخصم تحت حساب الضريبة لن تكون الشركات مطالبة بتقديمها وقت الفحص، وهذا كله من شأنه تسهيل وتيسير إجراءات عملية الفحص.
وأكد أن هناك فرصة للممولين لتوفيق أوضاعهم قبل الفحص، وذلك من خلال السماح بتقديم أو تعديل الإقرارات الضريبية من عام 2020 إلى 2023 دون التعرض للعقوبات المقررة، و تم مضاعفة حد الالتزام بتقديم دراسة تسعير المعاملات بين "الأشخاص المرتبطة" ليصبح 30 مليون جنيه سنويًا، مضيفًا أنه سيتم وضع نظام ضريبي متكامل ومبسط ومحفز للمنشآت التي لا يتجاوز رقم أعمالها السنوي 15 مليون جنيه، وسيتم تقديم أربعة إقرارات فقط للقيمة المضافة على مدار العام، علمًا بأن أول فحص ضريبي سيكون بعد 5 أعوام، ولن تطالب مصلحة الضرائب كل من يبادر بالتسجيل بأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة، وسنعمل على سرعة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة عدد المستفيدين إلى أربعة أمثال سنويًا لتوفير السيولة المالية اللازمة للمشروعات.
وأضاف الدكتور أشرف الزيات، أن منظومة المقاصة المركزية تسمح للممولين بالتسويات الإلكترونية بين مستحقاتهم ومديونياتهم لدى الحكومة لتوفير السيولة النقدية، مؤكدًا أنه سيتم وضع حد أقصى لغرامات التأخير بحيث لا يتجاوز أصل الضريبة، حتى لا يتحمل الممول أعباءً كبيرة نتيجة تأخر الفحص الضريبي، أو من ناحية أخرى بسبب طول فترة حل المنازعات بين المصلحة والممول.
ومن جانبها قالت نائبة السفارة الهندية، أتقدم بالشكر لمصلحة الضرائب المصرية لقبولهم الدعوة بعقد هذا اللقاء حرصا على دعم التعاون مع السفارة الهندية بمصر، و تذليل العقبات التي تواجه الاستثمارات الهندية ويأتي ذلك مع دخول العديد من الصناعات والاستثمارات الهندية الجديدة، والتي لاقت الدعم والاهتمام من مصلحة الضرائب المصرية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصلحة الضرائب المصریة التی تواجه
إقرأ أيضاً:
توقعات سوق السفر العربي 2025.. السياحة الهندية في صدارة المشهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينطلق معرض سوق السفر العربي 2025 في 28 أبريل في مركز دبي التجاري العالمي، وسط توقعات بنمو كبير في قطاع السياحة الهندي، الذي يشهد توسعًا ملحوظًا على الصعيدين المحلي والدولي.
ومع تزايد عدد المسافرين الهنود الباحثين عن تجارب سياحية متنوعة، تسلط المشاركة الهندية في المعرض الضوء على الفرص والإمكانات التي تقدمها هذه السوق سريعة النمو.
تسجل السياحة الهندية نموًا استثنائيًا، مدعومة بارتفاع الدخل المتاح وتوسع الطبقة المتوسطة، حيث يُتوقع أن يصل حجم سوق السياحة الخارجية الهندية إلى 55 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 11.4%، وفقًا لـ Future Market Insights.
ستكون الهند واحدة من أبرز المشاركين في معرض سوق السفر العربي 2025، حيث زادت نسبة المشاركة الهندية في الحدث بنسبة 41% مقارنة بالعام الماضي. ومن بين الجهات المشاركة وزارة السياحة الهندية، وشركات الطيران إير إنديا وإير إنديا إكسبريس، إلى جانب مجالس السياحة الإقليمية من ولايات مثل جوا وكارناتاكا وماديا براديش وأوتار براديش.
تشير البيانات إلى أن الهند تعد واحدة من أهم الأسواق السياحية المصدرة إلى دبي، حيث استقبلت الإمارة 3.14 مليون زائر من جنوب آسيا في عام 2024، مع مساهمة الهند بالحصة الأكبر. وقد ساهم هذا النمو في رفع إجمالي عدد الزوار الدوليين إلى 18.72 مليون زائر، بزيادة قدرها 9% على أساس سنوي.
شهد قطاع الضيافة في الهند توسعًا كبيرًا خلال العقد الماضي، حيث زاد المعروض الفندقي بمعدل نمو سنوي مركب تجاوز 3%، مع إضافة 114,000 غرفة فندقية جديدة منذ عام 2014. كما ارتفعت معدلات إشغال الفنادق في ثماني من السنوات العشر الماضية، ما يعكس الطلب القوي والمستمر على الإقامة الفندقية في البلاد.
سيتضمن معرض سوق السفر العربي 2025 أكثر من 68 جلسة نقاشية تغطي أحدث الاتجاهات في قطاع السفر والسياحة، موزعة على ثلاثة مسارح رئيسية: المسرح العالمي، مسرح المستقبل، ومسرح فعاليات الأعمال الجديدة. ومن أبرز المواضيع التي سيتم مناقشتها:
• “الوسائط المتعددة: ربط الجماهير العالمية وإطلاق حملات محلية فائقة”، التي ستناقش استراتيجيات التسويق في الأسواق الناشئة مثل الهند والصين.
• “الفعاليات الكبرى: التأثير العالمي والدروس المستفادة”، التي تسلط الضوء على دور السياحة الرياضية وسياحة الفعاليات في تعزيز النمو السياحي، بما في ذلك تأثير استضافة المملكة العربية السعودية لمباريات الدوري الهندي الممتاز.
• “الاتجاهات المستقبلية في آسيا والمحيط الهادئ”، حيث تقدم يورو مونيتور تحليلًا معمقًا لحركة السياحة في المنطقة، مع التركيز على نمو السياحة الهندية.
يُقام المعرض هذا العام تحت شعار “السفر العالمي: تطوير سياحة المستقبل من خلال تعزيز التواصل”، مما يعكس أهمية التعاون بين الأسواق والقطاعات المختلفة لإعادة تشكيل مستقبل السياحة بطريقة مستدامة ومبتكرة.
ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 2,600 شركة عارضة و47,000 زائر من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز مكانته كأحد أبرز الفعاليات في قطاع السياحة العالمي.