رئيس جامعة المنصورة: إنشاء الجامعة الأهلية بـ 3.5 مليار جنيه.. وتطوير المستشفيات الجامعية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد رئيس جامعة المنصورة الدكتور شريف خاطر، أن الجامعة شهدت نهضة تعليمية كبرى في عهد الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على مستوى 18 كلية، بإجمالي طلاب أكثر من 250 ألف طالب وطالبة، من بينهم ما يزيد عن 12 ألف طالب من 56 جنسية حيث تخرج من صفوفها مليون طالب وطالبة، منذ إنشاء كلية الطب بعاصمة المحافظة، كفرع لجامعة القاهرة في عام 1962 وحتى الآن.
وأضاف خاطر -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/- أنه تم إنشاء جامعة المنصورة الأهلية بتكلفة تجاوزت الـ3.5 مليار جنيه، وتطوير المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة من خلال تنفيذ أكثر من 10 مشاريع متنوعة بتكلفة إجمالية تخطت ملياري جنيه، وتقديم خدمات طبية لأكثر من 4 ملايين مواطن ضمن المشاركات بالمبادرات الرئاسية، بالإضافة إلى تواجد الجامعة في مراكز متقدمة بمختلف التصنيفات الدولية، حيث منحت الجامعة اكثر من 45 ألف درجة ماجستير وأكثر من 9 آلاف درجة دكتوراه، بجانب حصولها على المركز الأول في التحول الرقمي على مستوى الجمهورية بعد ما شهد هذا المجال تطور بتكلفة تخطت الـ100 مليون جنيه.
وأوضح الدكتور شريف خاطر أن الجامعة خلال العشر سنوات الأخيرة شهدت العديد من المشروعات ذات الصبغة القومية والتطورات بالبنية التحتية، من أبرزها إنشاء المبنى التعليمي (مانشستر) لكلية الطب، كما تم تطوير عدد من الكليات منها كلية التمريض والحقوق وكلية الطفولة، بجانب إنشاء فندق الجامعة بمدينة رأس البر، وإنشاء جامعة المنصورة الأهلية.
ولفت إلى أن الجامعة بدأت بحلم من أبنائها عندما قابل وفد عميد الأدب العربي ووزير المعارف حينها الدكتور طه حسين لينقلوا له رغبتهم في إنشاء جامعة تخدم أبناء الدقهلية وعرضوا التبرع بما يمكنهم من تحقيق هذا الحلم، واقترح الدكتور طه حسين أن تكون كلية الطب هي نواة الجامعة الجديدة وفي 1962 تم إنشاء كلية الطب بالمنصورة كفرع لجامعة القاهرة، وبدأت الدراسة بكلية الطب على يد مؤسسها الراحل الدكتور إبراهيم أبو النجا، وفي عام 1969 أنشئت كليتان للعلوم والتربية، وفي عام 1972 تحقق الحلم فصدر القانون رقم 49 متضمنا إنشاء جامعة المنصورة تحت اسم "جامعة شرق الدلتا"، وتم تعديل المسمى إلى جامعة المنصورة عام 1973 وتم تعيين أول رئيس لها وهو الدكتور عبد المنعم البدراوي.
وقال خاطر إن الإنشاءات داخل الجامعة توالت بعد ذلك لتصبح 18 كلية وهي "الطب وطب الأسنان والطب البيطري والصيدلة والعلوم والتمريض والهندسة والحاسبات والمعلومات والزراعة والتجارة والحقوق والتربية والتربية النوعية والتربية الرياضية والتربية للطفولة المبكرة والآداب والسياحة والفنادق والفنون الجميلة".
وأضاف أن الجامعة لم تكتف بكلياتها ومراكزها الطبية والعلمية بل أنشأت أيضا فصولا لكلياتها فضلا عن تأسيسها عددا من المستشفيات والمراكز الطبية المتميزة، والتي بلغ عددها نحو 13 مستشفى ومركزا طبيا.
وأكد أن لجامعة المنصورة رؤية مستقبلية في ميكنة العمل الجامعي من خلال إنشاء أول مركز حساب علمي بالجامعات المصرية عام 1980 ثم استمرت عملية التعايش بين الجامعة والتكنولوجيا الرقمية إلى أن قررت الجامعة إنشاء وحدة البحث والبريد الإلكتروني بكلية الهندسة، ثم إنشاء مركز تقنية الاتصال والمعلومات والذي يمثل بيت خبرة لإنتاج وتطوير الأنظمة الإلكترونية، مشيرا إلى أن الجامعة تمتلك حاليا 5 مراكز اختبارات إلكترونية تم إنشاؤها بتكلفة تخطت 100 مليون جنيه، وفازت الجامعة بالمركز الأول في التحول الرقمي.
وأشار الدكتور خاطر إلى حرص الجامعة علي تعزيز منهجيات البحث العلمي المستمر والتعليم النشط من خلال سعيها في تقديم برامج تعليمية متميزة وتحقيق الجودة والوصول لمصاف الجامعات العالمية، منها تقديم 46 برنامجا نوعيا متميزا بـ 16 كلية يعمل على تغطية مجموعة واسعة من التخصصات الحيوية لتلبي احتياجات سوق العمل، ما يسهم في تأهيل خريجين قادرين علي المنافسة في سوق العمل المحلية والعالمية بما يتوافق مع روية مصر للتنمية المستدامة 2030 في إعداد قادة المستقبل وتطوير شخصية خريجيها من خلال الدراسة والتدريب لكي تسهل عليهم فرص الحصول علي العمل الأكثر تميزا، خاصة وأن الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية أولي جيل الشباب اهتمامًا خاصًا وعميقًا؛ إيمانًا بدورهم الكبير في بناء الحاضر وصياغة المستقبل لبناء الجمهورية الجديدة.
وقال رئيس جامعة المنصورة إننا مستمرون في تطوير المناهج وتقديم أساليب تعليمية فريدة ومتنوعة لتحقيق جودة العملية التعليمية لتطوير مواصفات الخريجين، فضلا عن إنشاء وحدة للوافدين بالجامعة تهدف إلى جذب أعداد أكبر من الوافدين للدراسة بالجامعة لتحقيق عوائد أكبر للجامعة وللدولة، باعتبار أن الطلاب الوافدين هم سفراء لمصر في بلادهم ويمثلون قوة تسويقية كبيرة لها في دول العالم، مشيرا إلى أن الجامعة أصبحت تضم الآن في صفوفها ما يزيد عن 12 ألف دارس من 56 جنسية.
وأشار إلى سعي الجامعة في تحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال العمل على زيادة إنتاجية الوحدات الإنتاجية المختلفة بالجامعة لسد احتياجات القطاعات المختلفة بالجامعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالمستشفيات والمراكز الطبية والمدن الجامعية.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة الدكتور الشعراوي كمال، أن جامعة المنصورة في عهد الجمهورية الجديدة أخذت على عاتقها مسؤوليات عديدة في دعم منظومة الرعاية الطبية المقدمة، للمواطنين من خلال التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز المتخصصة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية وفقا للمعايير العالمية فضلا عن تطوير بنيتها التحتية لكى تحافظ على صدارتها في تقديم الخدمات الطبية النوعية المتميزة والمتكاملة كقلعة للطب في مصر.
وأضاف أن الجامعة تسير في ضوء الخطة التي تتبناها الدولة بتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتطوير القدرات المادية والبشرية العاملة في القطاع الطبي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة، حتى أصبحت جامعة المنصورة الآن تضم 13 مستشفى ومركزا طبيا متخصصا من بينها 7 مراكز حاصلين علي الأيزوا من أكبر المراكز الطبية والتعليمية والبحثية، والتي يتردد عليها ما يقرب من مليوني مريض سنويًا وتحتوي المستشفيات الجامعية على 3500 سرير و2400 طبيب.. ونعمل على زيادة عدد الأسرة.
وأوضح أنه من ضمن تلك الإنشاءات إنشاء مستشفى الباطنة التخصصي الجديد بسعة 350 سريرًا، ومبنى جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بسعة 82 سريرًا، مشيرًا إلى أنه تم البدء في تنفيذ امتداد لمستشفى الطوارئ بالتعاون مع وزارة الصحة وذلك بعد تزايد الضغط الكبير على مستشفى الطوارئ الحالي، والذي يعد إضافة كبيرة للمنظومة الطبية خاصة وأنه سيسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفى الطوارئ والتي تستقبل مرضى الحوادث والحالات الحرجة بمحافظة الدقهلية وإقليم الدلتا بما يزيد عن 200 ألف حالة سنويًا وإجراء نحو 15 ألف عملية سنويًا.
وأضاف المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والمراكز الطبية المتخصصة بجامعة المنصورة أنه تم أيضا افتتاح جهاز المعجل الخطي بقسم الطب النووي وعلاج الأورام وذلك بعد توقف الجهاز القديم عن العمل والذي إثر توقفه تحمل العديد من المرضى مشقة السفر لاستكمال العلاج بمحافظات أخري لذلك خطت الجامعة خطوة سريعة نحو توفير جهاز جديد بالتعاون مع المجتمع المدني ليخدم 60 ألف مريض سنويًا من محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة.
وأوضح أن المراكز الطبية والمستشفيات شهدت العديد من التطورات بمختلف مراكزها المتخصصة حيث تم تطوير العيادات الخارجية ومعمل التحاليل الطبية، وتطوير مركز طب وجراحة العيون لزيادة السعة الاستيعابية له، فضلا عن افتتاح عيادة التأمين الصحي للعاملين بالجامعة، وسيتم افتتاح مبنى زراعة الكبد الجديد ليدخل الخدمة نهاية عام 2024.
وأشار الدكتور الشعراوي إلى أن مستشفيات الجامعة شاركت في تنفيذ المبادرات الرئاسية، حيث شاركت في حملة "100 مليون صحة" منذ انطلاقها وقامت الجامعة بتجهيز 83 نقطة طبية وتم الكشف على 3 ملايين و756 ألف شخص ضمن المبادرة وحصلت الجامعة علي المركز الأول على مستوى الجمهورية لتحقيق المستهدف.
ونوه إلى مشاركة مركز الأورام في المبادرة الرئاسية "الكشف المبكر عن أورام الثدي والأورام النسائية" حيث تم فحص 52147 حالة وإجراء 2982 عملية جراحية، وتم اعتماد مركز الأورام كأول مركز في إفريقيا والوطن العربي معتمد للتدريب في جراحات الأورام النسائية من الجمعية الأوربية للأورام النسائية كما حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مبادرة "صحة المرأة"، وأسهم في مبادرة القضاء على قوائم الانتظار بنسبة إنجاز 100%، وتم تكريم المركز.
وبتوجيهات من القيادة السياسية تم إنشاء وحده مكافحة الإدمان بالطب النفسي في عام 2018 وتستقبل العيادة 50 مريضا يوميا ويبلغ العدد الكلي للمترددين منذ إنشاء المركز 25754 مترددا، فضلا عن أن المستشفيات والمراكز الطبية بالجامعة شهدت تفعيل منظومة الحجز الإلكتروني في إطار التقدم في خدمات التحول الرقمي للخدمات الطبية التي تقدمها الجامعة لمنع التزاحم وبلغ عدد حجز التذاكر الإلكترونية عبر الإنترنت آخر 6 أشهر نحو 382000 حالة حجز.
كما قامت مستشفيات جامعة المنصورة بإطلاق أول تطبيق إلكتروني في مصر لاستدعاء الأطباء من مختلف التخصصات إلكترونيا بتطبيق موبايل يستخدمه كافة أعضاء الطاقم الطبي بجميع التخصصات، ما يسهم في دقة وسرعة اتخاذ القرارات الطبية المهمة التي تتعلق بصحة المريض.
وأوضح أنه خلال العام الحالي نجحت المراكز المتخصصة بالجامعة من إجراء العديد من العمليات الجراحية النادرة والمعقدة بنجاح حيث تم إجراء 3500 حالة عملية زراعة للكلى و1200 حالة زراعة كبد منها 90 حالة لأجانب و170 حالة زراعة نخاع و650 حالة زراعة القوقعة.. كما تم زراعة قرنية لـ 1000 حالة، كما تم إجراء 100 عملية قلب مفتوح للأطفال و550 عملية قلب مفتوح للبالغين.
وقال إن الجامعة نجحت أيضا خلال تلك العام بتنفيذ 21 قافلة طبية شاملة ضمن قوافل حياة كريمة استفاد منها 21 ألف مواطن بالدقهلية، بجانب تنظيم 21 قافلة ضمن قوافل جسور الخير استفاد منها 60 ألف شخص بشمال وجنوب سيناء وحلايب وشلاتين والوادي الجديد كما نظمت الجامعة 82 قوافل طبية متنوعة بالقرى الأكثر احتياجا استفاد منها 52 ألف مواطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشفیات والمراکز جامعة المنصورة المرکز الأول إنشاء جامعة أن الجامعة العدید من على مستوى کلیة الطب فضلا عن من خلال إلى أن سنوی ا فی عام
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تشهد تخريج 220 طالبة بجامعة دبي الطبية
دبي – «الخليج»
شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، حفل تخريج جامعة دبي الطبية 2024، والذي أُقيم برعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وشمل الحفل تخريج دفعتين جديدتين تضمان 220 طالبة في مختلف تخصصات البكالوريوس والدراسات العليا.
حضر حفل التخريج أعضاء مجلس أمناء مؤسسة سعيد أحمد لوتاه الخيرية، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة دبي الطبية.
وأدت الطالبات قسم الإخلاص والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة، كما تميّز الحفل الذي حمل شعار «الأم» بالاهتمام بالأمهات والعائلات التي تمثل الأساس في بناء المجتمعات ودعم الأبناء، وتمكين الطالبات من الوصول إلى النجاح.
وأشاد الفريق ضاحي خلفان بن تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء جامعة دبي الطبية، بالتحوّل التاريخي الذي شهدته الجامعة، والذي يعكس نهج مؤسسها الراحل الحاج سعيد لوتاه، رحمه الله، ويجسّده مجلس أمناء المؤسسة بثقة واقتدار من خلال إنشاء صرح أكاديمي طبي يستمد إبداعه من إرثه العريق الممتد لنحو نصف قرن، ويتطلع بثبات نحو المستقبل، ليواصل مسيرته في الريادة والتميز، بهدف تخريج كوادر صحية مزودة بالمهارات المهنية والقيم الإنسانية في تقديم الرعاية الصحية على أعلى المستويات المحلية والدولية، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة وتحقيق الريادة في جميع المجالات.
وتحتفل جامعة دبي الطبية هذا العام بمرور أربعة عقود على تأسيسها، شهدت خلالها تحولات كبيرة من كلية متخصصة إلى جامعة رائدة في مجال التعليم الطبي، وبفضل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ودعمه اللامحدود تمكنت الجامعة من تحقيق إنجازات عديدة، لتصبح أول صرح علمي في المنطقة يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إطار مواكبة الجامعة للتطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم.