دراسة تكشف العلاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بأمراض المناعة الذاتية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة جديدة، أجرتها جامعة ماكغيل الكندية ونشرت في مجلة Science Advances.، عن العلاقة بين نقص فيتامين (د) في مراحل الطفولة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
تعمل الغدة الزعترية خلال الطفولة على تدريب الخلايا المناعية للتفريق بين أنسجة الجسم والعناصر الغازية الخبيث وأظهرت الدراسة أن نقص فيتامين (د) يؤدي إلى تسريع شيخوخة الغدة الزعترية، ما يؤثر سلبا على كفاءتها.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، جون وايت، أستاذ ورئيس قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة ماكغيل: "شيخوخة الغدة الزعترية تؤدي إلى نظام مناعي ضعيف، ما يزيد من احتمالية هجوم الخلايا المناعية على الأنسجة السليمة، ويؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول".
وأشار وايت إلى أن دور فيتامين (د) في تعزيز امتصاص الكالسيوم لصحة العظام معروف منذ فترة، لكن الدراسة الأخيرة توضح أيضا أهميته في تنظيم الجهاز المناعي.
وأكد أن "نتائجنا توفر فهما جديدا لهذا الارتباط، ما قد يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية ضد أمراض المناعة الذاتية".
كما تسلط النتائج الضوء على ضرورة حصول الأطفال على كميات كافية من فيتامين (د).
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن النتائج تظل ذات صلة بصحة البشر، نظرا للتشابه في وظائف الغدة الزعترية.
ويأمل وايت في استكشاف كيفية تأثير فيتامين (د) على الغدة الزعترية لدى البشر، وهو موضوع لم يتم دراسته من قبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فيتامين د أمراض المناعة الذاتية الغدة الزعترية الخلايا المناعية ل جامعة ماكغيل المناعة الذاتیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخين
كشفت دراسة جديدة أن العيش في مناطق ذات مناخ حار قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة، إذ يمكن للتعرض المستمر لدرجات الحرارة المرتفعة أن يكون أكثر تأثيرا على ظهور علامات التقدم بالسن من عوامل أخرى مثل التدخين وشرب الكحول.
وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أدفانسيس" إلى أن تغير المناخ العالمي، وما ينتج عنه من ارتفاع في درجات الحرارة، يمكن أن يكون عاملا مسرعا للشيخوخة والعمر البيولوجي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةlist 2 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخend of listوأجرى الباحثون تحليلا لتأثير درجات الحرارة المرتفعة على الخلايا البشرية، ووجدوا أن الحرارة تُسبب إجهادا تأكسديا، مما يؤدي إلى تلف الحمض النووي وتقليل كفاءة الخلايا في إصلاح نفسها.
هذا التلف يتراكم مع مرور الوقت، مما يسرع ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وفقدان مرونة الجلد، بحسب الدراسة.
وفحص باحثون من جامعة جنوب كاليفورنيا بيانات أكثر من 3600 شخص تزيد أعمارهم عن 56 عاما في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وقارنوا أعمارهم البيولوجية بدرجات الحرارة في بيئاتهم المحلية.
واستنتجوا أن الأشخاص الذين يقيمون في مناطق ذات طقس حار، أي ما يزيد عن 32 درجة مئوية، تتسارع أعمارهم البيولوجية وتتجاوز أكثر من عام في بعض الحالات.
وبيّنت الدراسة كذلك أن الحرارة المرتفعة ليست المؤثر الوحيد على تقدم السن، إذ يمكن للرطوبة أن تفاقم الوضع.
إعلان تهديد بالعقود القادمةوأفادت الدراسة بأنه يمكن تقليل تأثير درجات الحرارة من خلال زيادة المساحات الخضراء الحضرية، وزراعة المزيد من الأشجار، وتصميم البنية التحتية العامة مع مراعاة المرونة الحرارية.
وبدون مثل هذه التدابير، قد يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا أكبر لشيخوخة سكان العالم في العقود القادمة.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان عام 2024 الأكثر سخونة على الإطلاق، فيما أصبحت موجات الحرارة أكثر تجددا وشدة.
يذكر أن العمر البيولوجي يُحسب عن طريق تقييم تآكل الجسم وتلفه على المستوى الخلوي والجزيئي، على خلاف العمر الزمني الذي يقيس سنوات المرء منذ ولادته.