أردوغان: نعزز جبهتنا مع اقتراب النار الإسرائيلية من حدودنا
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
صرح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس الثلاثاء، بأن حكومته تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية "مع اقتراب النار التي أشعلتها إسرائيل في غزة ولبنان" من حدود بلاده.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية كلمة ألقاها أردوغان خلال مشاركته باجتماع موسع لحزب العدالة والتنمية بالمقر العام للحزب بالعاصمة أنقرة.
الرئيس #أردوغان: نعمل على تعزيز الجبهة الداخلية مع اقتراب النار التي أشعلتها #إسرائيل في #غزة و #لبنان من حدودناhttps://t.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال المفاوضات مع وزراء خارجية اجتماع، المنصة الإقليمية "3+3" للتعاون في جنوب القوقاز بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى فرض حظر من قبل الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل.
وأضاف مكتب الرئيس التركي: "قال الرئيس أردوغان إن إسرائيل ملتزمة بالاستفزازات من أجل نشر الصراعات في المنطقة، وأن كل يوم دون وقف لإطلاق النار يجعل الحرب الإقليمية أقرب".
ووفقاً للرئيس التركي، فإن حظر الأسلحة المفروض على إسرائيل في الأمم المتحدة سيكون خطوة فعالة لوقف إطلاق النار".
استخباراتنا تراقبها..#أردوغان: إسرائيل لن تكتفي بـ #غزة و #لبنان و #تركيا لا تقف مكتوفة الأيدي https://t.co/UktRZPpp8i
— 24.ae (@20fourMedia) October 12, 2024وإلى ذلك، بحث أردوغان مع رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، الهجمات الإسرائيلية بالمنطقة والعلاقات الثنائية.
وجاء ذلك في اتصال هاتفي أمس، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأوضح البيان أن أردوغان وميلوني بحثا خلال الاتصال الهجمات الإسرائيلية بالمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وقضايا إقليمية ودولية.
وذكر الرئيس التركي أن إسرائيل تجاهلت كافة التحذيرات ووسعت دائرة النار في الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة عمل المجتمع الدولي معاً لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأضاف أن "دعم إيطاليا سيمنح القوة للمبادرة التي أطلقتها تركيا في الأمم المتحدة لوقف بيع السلاح لإسرائيل".
Turkish President Erdogan hails Italy's response to Israeli aggression, telling Italian Premier Giorgia Meloni that Rome's support would strengthen Ankara's initiative at UN to halt arms sales to Israel https://t.co/VgkvsWV0Ld pic.twitter.com/zdGfwInn3p
— Anadolu English (@anadoluagency) October 22, 2024وأكد أردوغان أن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة، وكذلك لبنان وبعثات الأمم المتحدة "غير مقبولة"، مشيراً إلى أن تركيا ترى رد فعل إيطاليا على الهجمات الإسرائيلية مناسباً، وأن أنقرة ستواصل السعي من أجل إحلال السلام في المنطقة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أردوغان إسرائيل تركيا أردوغان تركيا إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الهجمات الإسرائیلیة الرئیس الترکی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
الجديد برس|
في تحليل موسع نشره معهد الأمن القومي الإسرائيلي، تم التأكيد على أن التهديد الذي تمثله قوات صنعاء ضد “إسرائيل” ليس مجرد انعكاس للحرب في غزة، بل هو عنصر متداخل معها بشكل مباشر.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الصاروخية من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على قطاع غزة، وهو ما يضع تحديات جديدة على المستوى الأمني والاستراتيجي في المنطقة.
كما لفت المعهد إلى أن صنعاء تتمتع بقدرة كبيرة على المناورة والاستقلالية العسكرية، ما يجعلها قوة صاعدة يصعب ردعها أو إيقاف تصعيدها بالوسائل التقليدية.
ـ صنعاء: قوة غير قابلة للتوجيه أو الاحتواء:
وفقًا للتقرير، تبرز صنعاء كقوة إقليمية تتمتع بقدرة عالية على الاستقلال في اتخاذ القرارات العسكرية، مما يصعب على إيران أو أي قوى أخرى، حتى الحليفة لها، فرض سيطرتها أو توجيه سياساتها بشكل كامل.
وذكر التقرير أن هذه الاستقلالية هي ما يجعل محاولات إسرائيل وحلفائها للتصدي لأنشطة قوات صنعاء العسكرية في البحر الأحمر والمضائق المجاورة أكثر تعقيدًا.
فبينما كانت إسرائيل تأمل في تقليص نفوذ صنعاء من خلال استهدافها في أماكن معينة، كانت هناك محاولات لتطويق الأنشطة البحرية للحوثيين، إلا أن قوات صنعاء تمكنت من التصعيد بفعالية، لتظهر قدرتها على إزعاج العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وتغيير مسارات السفن التجارية، بما في ذلك السفن الإسرائيلية.
هذا الوضع بات يشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل في وقت حساس بالنسبة لها، حيث ترى أن الحصار البحري الذي فرضته صنعاء على السفن الإسرائيلية يهدد ممرات التجارة الحيوية التي تمر عبر البحر الأحمر والمحيط الهندي.
كما أن التهديدات الصاروخية الحوثية قد تستمر في التأثير على حركة السفن الإسرائيلية، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الاقتصاد الإسرائيلي الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة البحرية، في وقت يعاني فيه من تبعات الحرب في غزة.
ـ “إسرائيل” أمام معضلة استراتيجية مع صنعاء:
تعامل إسرائيل مع تهديد صنعاء يعكس مأزقًا استراتيجيًا كبيرًا، فهي تجد نفسها أمام معركة مزدوجة بين التصعيد العسكري أو الرضوخ لمطالب صنعاء. من جهة، تبقى إسرائيل على قناعة بأنها لا يمكن أن تتحمل تعطيل حركة التجارة البحرية في البحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا لاقتصادها.
لكن من جهة أخرى، فإن زيادة التدخل العسكري ضد قوات صنعاء قد يعرضها لفتح جبهة جديدة يصعب احتواؤها في وقت حساس بالنسبة لتل أبيب، خاصة في ظل التحديات العسكرية التي تواجهها في غزة ولبنان.
التحليل الذي قدمه معهد الأمن القومي الإسرائيلي لم يغفل المأزق الذي تواجهه “إسرائيل” في هذا الصدد.
ففي أعقاب فشل محاولات البحرية الأمريكية في توفير حماية فعالة للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بدأت تل أبيب في البحث عن حلول بديلة من خلال التنسيق مع الدول الخليجية التي تشاركها مخاوف من تصاعد تهديدات صنعاء.
كما أوصى المعهد بتوسيع نطاق التنسيق الإقليمي لمواجهة هذا التهديد المتزايد، وهو ما قد يتطلب استراتيجيات جديدة قد تشمل تحالفات متعددة وتعاون أمني موسع.
ـ تحولات استراتيجية: هل تجد “إسرائيل” الحل؟:
يبدو أن التهديد الذي تمثله صنعاء لا يقتصر على كونه تهديدًا عسكريًا فقط، بل يشمل أيضًا تداعياته الاقتصادية والسياسية. فالتأثير المباشر الذي فرضته الهجمات الصاروخية الحوثية على السفن الإسرائيلية، سواء عبر تعطيل التجارة أو من خلال محاولات الحد من حرية الملاحة في البحر الأحمر، قد يعيد التفكير في خيارات الرد الإسرائيلية.
وإذا كانت إسرائيل قد فشلت في ردع القوات الحوثية بالوسائل العسكرية التقليدية خلال الأشهر الماضية، فإنها قد تكون أمام خيارات محدودة في المستقبل.
ويشدد معهد الأمن القومي على أن أي تدخل عسكري ضد صنعاء قد يؤدي إلى تصعيد واسع في المنطقة.
فالحرب في غزة قد تكون قد أظهرت ضعفًا في الردع العسكري الإسرائيلي، في حين أن التصعيد ضد قوات صنعاء قد يُفضي إلى فتح جبهات متعددة تكون إسرائيل في غنى عنها، خاصة مع التوترات القائمة في جبهات أخرى مثل لبنان.
ومع ذلك، فإن إسرائيل لا يمكنها تجاهل تأثير الحصار البحري على اقتصادها، وهو ما يجعلها تبحث عن استراتيجية جديدة للحد من هذا التهديد، سواء عبر تكثيف التنسيق الإقليمي أو من خلال حلول عسكرية أكثر شمولًا.
ـ ماذا ينتظر “إسرائيل” في المستقبل؟:
في خضم هذا الواقع المعقد، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن إسرائيل من إيجاد استراتيجية فعالة لمواجهة تهديدات صنعاء، أم أن المنطقة ستشهد تصعيدًا أكبر يؤدي إلى توسيع دائرة الصراع؟. التحديات العسكرية والدبلوماسية في هذا السياق قد تكون أكبر من أي وقت مضى، خاصة إذا استمرت صنعاء في التصعيد والتمسك بمواقفها العسكرية.
ومع غياب ردع أمريكي فعال، وتزايد دعم القوى الإقليمية مثل إيران، قد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة خيارات صعبة قد تؤدي إلى نتائج غير متوقعة على الصعيدين العسكري والسياسي في المنطقة.