غزة - متابعةصفا لليوم التاسع عشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار الخانق شمالي قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا، بالإضافة إلى عمليات نسف المنازل، وسط استهداف ممنهج للمستشفيات. ولم يتوقف القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على شمالي القطاع، وارتكاب مجازر مروعة، عبر قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، فضلًا عن مواصلة عمليات النسف والتدمير لمربعات سكنية.
وناشدت مئات العائلات المحاصرة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا بضرورة إجلائهم وإخلائهم، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وصباح اليوم، استشهد الطبيب في مستشفى كمال عدوان محمد غانم، بعد إطلاق طائرة مسيرة النار عليه في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. كما استشهد مريض داخل المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع، بسبب نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والأكسجين، بفعل محاصرة قوات الاحتلال المشفى منذ أيام. وأفاد الدفاع المدني بأنه طواقمه انتشلت شهيدين و3 إصابات من تحت أنقاض بناية مسعود التي تعرضت لقصف إسرائيلي في مشروع بيت لاهيا. وأشار إلى أن طواقمه اضطرت للإنسحاب من المكان، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار صوبها. وفي السياق، أجبرت قوات الاحتلال النازحين على مغادرة مدرسة الفاخورة بمخيم جباليا، وسط قصف مدفعي مكثف. وناشدت وزارة الصحة في غزة العالم الذي فشل بتوفير الحماية والمأوى لشعبنا ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء بأن يبذل جهده لإرسال الأكفان لستر أجساد الشهداء. وتواصل قوات الاحتلال استهدافها لمستشفيات شمالي
القطاع الثلاثة، وهي "كمال عدوان، الإندونيسي، والعودة"، عبر محاصرتها ومنع إدخال الدواء والغذاء إليها. وقصفت طائرات الاحتلال عددًا من المنازل في محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدى إلى إغلاق الشوارع والطرقات وعرقلة عمل طواقم الاسعاف لانتشال الشهداء والمصابين. وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة في شمال القطاع محمد صالحة إن قوات الاحتلال تحاصر المستشفى بشكل كامل، ولا نستطيع الخروج أو الاقتراب من النوافذ. وأوضح أن منظمة الصحة العالمة عاجزة عن إدخال الوقود والإمدادات لنا، أو التنسيق لإخراج 6 حالات حرجة بحاجة للنقل إلى مستشفيات مدينة غزة. وأضاف"لا نتناول سوى وجبة واحدة في اليوم وهي عبارة عن نصف رغيف خبز أو صحن صغير من الأرز". وأشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قبل يومين القذائف المدفعية نحو المستشفى، ما أدى إلى تدمر طابقين لمبيت المرضى وخزانات المياه. ولفت إلى أن هذا الحصار يعد الثالث للمستشفى منذ بدء العدوان، ونتخوف من اقتحام المستشفى، وإجبارنا على الخروج نحن والمرضى. ولليوم التاسع عشر، تواصل قوات الاحتلال حصارها لشمالي القطاع، وتمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى آلاف المواطنين المحاصرين داخل هذه المناطق. وتتفاقم الأوضاع المعيشية في شمالي القطاع، ومخيم جباليا، في ظل استمرار الاحتلال منع إدخال المساعداء والطعام الدواء لتلك المناطق. وخلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية:
شمال غزة
إبادة
حصار
مجازر
استهداف للمستشفيات
قوات الاحتلال
شمالی القطاع
إقرأ أيضاً:
لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب
الجديد برس|
يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته جنوبي لبنان، بالتحديد في قرى الحافة الأمامية عند الحدود مع فلسطين المحتلة، على الرغم من انتهاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتوغّلت جرّافة تابعة لـ”جيش” الاحتلال، اليوم الخميس، في اتجاه مقبرة بلدة الضهيرة التي كان تمركز فيها الجيش اللبناني في الأيام الماضية، واستهدف الاحتلال بالقصف المدفعي أطراف بلدة شبعا.
كذلك، ألقت قوات الاحتلال قنابل صوتية بالقرب من مسعفين في بلدة يارين أثناء بحثهم عن جثامين شهداء، وألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة متفجّرة بالقرب من عائلة كانت تتفقّد منزلها في أطراف بلدة طلوسة، حيث نفّذت قوات الاحتلال تفجيراً، بحسب مراسلة الميادين.
في نفس الوقت، تراجعت 3 دبابات “ميركافا” إسرائيلية وجيبان عسكريّان إسرائيليّان من شمال بلدة يارون إلى جنوب شرقها، وقد دخل عدد من المواطنين إلى البلدة من الجهة الشمالية بعد تراجع قوات الاحتلال.
وقبل يومين، شنّ الاحتلال غارتين على منطقة النبطية، جنوبيّ لبنان؛ الأولى على النبطية الفوقا، والثانية على زوطر الشرقية، ما أدّى إلى جرح 20 شخصاً.