مع انطلاق قمة رؤساء دول البريكس، في إطار الرئاسة الروسية للمجموعة لعام 2024، قال الدكتور محي عبد السلام، الخبير الاقتصادي، والمستشار المالي، إن انضمام مصر إلى مجموعة "البريكس" (BRICS) يعد خطوة استراتيجية هامة من منظور اقتصادي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري من حيث الفجوة بين الصادرات والواردات والضغط المستمر على العملة المحلية والدولار.

قمة دول البريكس

وأضاف عبد السلام لـ"صدى البلد"، أن مجموعة البريكس تضم دولاً مثل البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى دول جديدة انضمت مثل مصر، السعودية، الإمارات، وإيران، وهذه الدول مجتمعة تشكل تحالفاً اقتصادياً ضخماً يمثل حوالي 21.1% من حجم التجارة العالمية، بقيمة تصل إلى حوالي 10.4 تريليون دولار، مما يجعله ثاني أكبر تحالف تجاري في العالم بعد الاتحاد الأوروبي.

ومن الفوائد المتوقعة لمصر من الانضمام إلى البريكس 

تقليل الاعتماد على الدولار: من خلال تسهيل التجارة البينية مع دول البريكس باستخدام العملات المحلية، يمكن لمصر تخفيف الضغط على احتياطي الدولار وتقليل الفجوة الدولارية، حيث يبلغ حجم التجارة البينية مع دول البريكس حوالي 31 مليار دولار باستخدام العملات المحلية مثل الجنيه المصري وعملات دول البريكس، يمكن تجنب استخدام الدولار في التعاملات التجارية.تقليص الفجوة بين الصادرات والواردات: مصر تعاني من فجوة تجارية كبيرة، حيث تبلغ صادراتها ما بين 35 إلى 40 مليار دولار، بينما تصل الواردات إلى حوالي 90-100 مليار دولار، والتعاون مع البريكس يمكن أن يساهم في تقليص هذه الفجوة من خلال زيادة الصادرات وتقليل الواردات بالدولار. الرئيس السيسي يشارك في جلستي عمل بقمة البريكس في قازان محللون دوليون: مشاركة الرئيس السيسي بقمة البريكس تعزز المصالح التنموية لدول الجنوب إيجاد فرص استثمارية جديدة: الانضمام إلى البريكس يفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات من الدول الأعضاء، خصوصاً في مجالات البنية التحتية، الطاقة، والزراعة، وهو ما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي في مصر.تنويع الشركاء التجاريين: يمكن لمصر أن تستفيد من تنويع أسواقها التجارية من خلال الشراكة مع دول تتمتع باقتصادات قوية مثل الصين والهند، مما يقلل الاعتماد على شركاء تقليديين ويوفر فرصاً جديدة للنمو.

وأكد الخبير الاقتصادي، أنه يمكن لتحالف البريكس أن يكون بمثابة فرصة ذهبية لمصر لتجاوز بعض التحديات الاقتصادية الحالية، من خلال تعزيز التعاون التجاري مع اقتصادات ناشئة وقوية، وتحقيق مزيد من الاستقرار في العملة المحلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس دول البريكس قمة دول البريكس بريكس مجموعة البريكس دول البریکس من خلال

إقرأ أيضاً:

وزيرة ألمانية تتهم بوتين بمحاولة تحويل البريكس إلى تحالف مناهض للغرب

قبل انعقاد قمة مجموعة دول البريكس في مدينة كازان الروسية، اتهمت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة وضع المجموعة كتحالف مناهض للغرب.

واستطردت الوزيرة قائلة إن بوتين "يسعى إلى تقديم نفسه كزعيم لمجموعة مناهضة للغرب في كازان".

الوزيرة التي تنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، انتقدت روسيا وبوتين قائلة إنه "في العالم المتعدد الأقطاب اليوم، عفا الزمن على تفكير بوتين القائم على التقسيم إلى معسكرات".

واقترحت شولتسه للرد على ذلك أن يتم تقديم ما وصفته بـ"عروض أفضل للتعاون العادل بالنسبة للدول الأعضاء المحايدة في المجموعة، مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا"، وساقت مثالا على ذلك بتعزيز المشاركة في مشاريع البنية التحتية في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا هي الدول الأعضاء المؤسسة لمجموعة بريكس التي تم إنشاؤها كقوة موازنة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان.

وانضم إلى مجموعة البريكس لاحقا كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر وإثيوبيا وإيران.

محاولات استمالة

وكانت مجموعة السبع قد تحولت إلى مجموعة الثماني بعد ضم روسيا، وذلك قبل أن يتم استبعادها من المجموعة بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.

وعلى غرار ما تفعله مجموعة البريكس، فإن مجموعة السبع تدعو ضيوفا لحضور اجتماعاتها، وكانت البرازيل والهند والإمارات (الدول الثلاث أعضاء في البريكس) حضرت القمة الأخيرة لمجموعة السبع في إيطاليا.

وتسعى الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة لتعزيز علاقاتها مع دول مثل الهند والبرازيل خوفا من استمالتهما من جانب روسيا والصين، ويعد هذا أحد الأسباب التي سيسافر من أجلها المستشار الألماني شولتس برفقة العديد من وزراء الحكومة الألمانية إلى نيودلهي بعد غد الخميس للمشاركة في النسخة السابعة من المشاورات الحكومية الألمانية الهندية والتي تنعقد الجمعة أي بعد يوم واحد من انتهاء قمة البريكس.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن قمة البريكس التي تستمر حتى الخميس في كازان تأتي إذ تحقق موسكو مكاسب عسكرية في أوكرانيا، وتعقد تحالفات وثيقة مع أكبر خصوم الولايات المتحدة: الصين وإيران وكوريا الشمالية.

ويفاخر الكرملين بتنظيم "أهم حدث دبلوماسي على الإطلاق في روسيا"، في تحد للغرب يهدف الى إظهار فشل سياسة العزلة التي ينتهجها ضد بوتين منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

مقالات مشابهة

  • بوتين: حصة دول البريكس في الاقتصاد العالمي ستصل إلى 36.7% بنهاية 2024
  • الرئيس الروسي: حصة دول البريكس في الاقتصاد العالمي تتجاوز دول مجموعة السبع
  • هل ينجح البريكس في القضاء على هيمنة الدولار؟.. خبير يجيب
  • هل ينجح البريكس في القضاء على هيمنة الدولار؟ (فيديو)
  • هل ينجح البريكس في القضاء على هيمنة الدولار؟.. خبير أفتصادي يجيب (فيديو)
  • وزيرة ألمانية تتهم بوتين بمحاولة تحويل البريكس إلى تحالف مناهض للغرب
  • حجم التجارة الدولية.. هشام إبراهيم: تجمع البريكس سيغير من شكل الاقتصاد العالمي
  • روسيا تستعين بـ"بريكس" لهزيمة الدولار.. الحرب الأوكرانية تغير خارطة الاقتصاد العالمي
  • عضو «العالمي للفتوى» ينصح سيدة: التجسس يوسع الفجوة بين الأزواج