كوريا الجنوبية تتحدى الشمالية وتلمح لإمكانية توريد أسلحة لأوكرانيا.. والناتو يحذر
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
هددت كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بإمكانية توريد أسلحة إلى أوكرانيا، رداً على تقارير بشأن إرسال كوريا الشمالية جنوداً إلى روسيا، على الرغم من نفي موسكو وبيونج يانج، فيما اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) أن ذلك يمثل "تصعيداً كبيراً".
ووفقا لوكالة "أسوشيتد برس"، قال مسؤول كبير في رئاسة كوريا الجنوبية، في إفادة صحفية، إن "الخطوات المحتملة تشمل خيارات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية، وقد تفكر كوريا الجنوبية في إرسال أسلحة دفاعية وهجومية إلى أوكرانيا".
وأضاف المسؤول أن كوريا الشمالية "قد تحاول الحصول على تقنيات روسية عالية التقنية لإتقان صواريخها النووية"، مشيراً إلى أن المساعدة الروسية المحتملة لجهود كوريا الشمالية لتحديث أنظمة أسلحتها التقليدية القديمة والحصول على نظام مراقبة قائم على الفضاء تشكل "تهديداً أمنياً خطيراً".
ويخشى المسؤولون الكوريون الجنوبيون من أن تكافئ روسيا كوريا الشمالية بتزويدها بتقنيات أسلحة متطورة يمكنها تعزيز برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية التي تستهدف كوريا الجنوبية.
ورداً على خطوة سول، قال أمين عام "الناتو" مارك روته، الثلاثاء، إن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول سيرسل خبراء إلى بروكسل قريباً، لاطلاع السفراء في التحالف العسكري المكون من 32 دولة على أدلة دعم سول لموسكو.
وقال روته: "سيحدث ذلك في أوائل الأسبوع المقبل، وبعد ذلك سنرى ما إذا كانت كوريا الشمالية تدعم بالفعل أم لا، الحرب غير القانونية التي تشنها روسيا في أوكرانيا.. إذا كان الأمر كذلك، إذا أرسلوا قوات إلى أوكرانيا، فإن ذلك سيمثل تصعيداً كبيراً".
ولم يؤكد الناتو والولايات المتحدة نشر قوات من كوريا الشمالية لدعم روسيا، إذ قال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة روبرت وود إنه إذا كان هذا صحيحاً، فإنه يمثل "تطوراً خطيراً ومثيراً للقلق للغاية".
وكان جهاز المخابرات في كوريا الجنوبية قال، الأسبوع الماضي، إن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي من القوات الخاصة إلى الشرق الأقصى الروسي للتدريب والتأقلم في قواعد عسكرية محلية، ومن المرجح نشرهم في أوكرانيا للقتال بالحرب.
استدعاء السفير الروسي
وإثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية السفير الروسي في سول، الاثنين، للاحتجاج على إرسال قوات من كوريا الشمالية إلى روسيا لنشرها في أوكرانيا، وتعهدت برد دولي مشترك.
وقالت الوزارة، في بيان، إن كيم هونج كيون، النائب الأول لوزير الخارجية، استدعى السفير الروسي لدى سول جورجي زينوفييف، وطلب منه تحقيق الانسحاب الفوري لجنود كوريا الشمالية من بلاده.
وذكر كيم أن مشاركة قوات من كوريا الشمالية في الحرب بأوكرانيا تنتهك قرارات للأمم المتحدة وميثاق المنظمة، وتشكل تهديدات خطيرة لأمن كوريا الجنوبية ودول أخرى.
وكانت سول اتهمت كوريا الشمالية بإرسال أكثر من 13 ألف حاوية من المدفعية والصواريخ والأسلحة التقليدية الأخرى إلى روسيا منذ أغسطس 2023، لتجديد مخزوناتها المتضائلة من الأسلحة، وهو ما نفته كل من موسكو وبيونج يانج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية روسيا أوكرانيا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة من کوریا
إقرأ أيضاً:
زعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربية
أكدت وسائل إعلام رسمية اليوم أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قام بزيارة تفقدية لمنشأة إنتاج المواد النووية، حيث دعا إلى تعزيز قدرة بلاده على خوض الحروب النووية.
اعلانتأتي هذه الزيارة في وقت حاسم بالنسبة لكوريا الشمالية، مما يثير العديد من التساؤلات حول نوايا الزعيم الكوري وآفاق التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وقد أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم قام بزيارة معهد الأسلحة النووية بالإضافة إلى قاعدة إنتاج المواد النووية، مما يسلط الضوء على توجيهاته المستمرة بتطوير الأسلحة النووية. هذه الخطوة تُعد جزءًا من سياسة كوريا الشمالية لتوسيع قدراتها العسكرية بشكل متسارع.
وخلال الزيارة، نُقل عن كيم قوله إن كوريا الشمالية حققت "نتائج مذهلة" في إنتاج المواد النووية في العام الماضي، وأشار إلى أن هناك ضرورة لتجاوز هذه النتائج في العام الجاري. وقال إنه ينبغي تعزيز "الدرع النووي" للبلاد لتلبية التحديات المتزايدة من القوى المعادية، مما يبرهن على أن كوريا الشمالية تسعى إلى تقوية دفاعاتها النووية بشكل مستمر.
المنشأة النووية Lee Jin-manفي سياق متصل، أضاف كيم أن تعزيز القدرات النووية يعد "مهمة نبيلة وثابتة" وأن كوريا الشمالية لن تتراجع عن هذا الهدف تحت أي ظرف. هذا التصريح يعكس التزامًا راسخًا من جانب كوريا الشمالية في الحفاظ على قوتها النووية في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة.
على الرغم من أن وسائل الإعلام الرسمية لم تكشف عن موقع المنشآت التي تفقدها كيم، إلا أن الصور التي تم نشرها توحي بأنه قد زار منشأة تخصيب اليورانيوم التي كانت قد زارها في سبتمبر الماضي. هذه الزيارة، التي تمت بعد الكشف عن منشأة تخصيب اليورانيوم لأول مرة منذ عام 2010، تثير التساؤلات حول نوايا كوريا الشمالية في توسيع قدرتها على إنتاج المواد النووية.
الزعيم كيم جونغ أون، الثاني من الأعلى، يتفقد منشأة لإنتاج المواد النووية في مكان غير مُفصح عنه في كوريا الشمالية.朝鮮通信社/APالزيارة في سبتمبر كانت بمثابة إعلان قوي حول نية كوريا الشمالية لتطوير منشآتها النووية، حيث أكد كيم على أهمية زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتكثيف صناعة الأسلحة النووية. هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية كوريا الشمالية لإظهار قوتها العسكرية في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لإجراء محادثات جديدة مع كيم، سعيًا لإحياء مساعي الدبلوماسية بين البلدين. ومع أنه أكد على أن كيم "رجل ذكي"، إلا أن العلاقات بين البلدين لا تزال تحت ضغوط كبيرة في ظل استمرار كوريا الشمالية في اختبار أسلحتها النووية.
الرئيس ترامب يلتقي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في بانمونجومSusan Walshفي هذا السياق، تواصل كوريا الشمالية تطوير ترسانتها النووية عبر سلسلة من التجارب العسكرية، بما في ذلك اختبار صواريخ كروز حديثًا. هذه الأنشطة تُعد بمثابة استعراض للقوة من جانب كوريا الشمالية في مواجهة ما تصفه بالتهديدات المتزايدة من التدريبات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية.
Relatedماذا تحمل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإيران وبرنامجها النووي؟الصين تبني منشأة ضخمة لأبحاث الاندماج النووي.. هذا ما كشفته صور الأقمار الصناعيةمجلس الأمن الروسي: الخطر من تصادم مسلح بين القوى النووية يتصاعد وبيلاروس تحت "مظلتنا"من جانب آخر، ترى كوريا الشمالية أن التدريبات العسكرية الأمريكية والكورية الجنوبية هي بمثابة استعدادات لغزو أراضيها، رغم التأكيدات الأمريكية والكورية الجنوبية على أن هذه التدريبات دفاعية. هذا التباين في وجهات النظر يعكس التوترات المستمرة بين الأطراف المعنية في المنطقة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه كوريا الشمالية تطوير قدراتها النووية، تشير التقديرات إلى أن لديها ما بين 60 إلى 100 سلاح نووي. كما يتوقع الخبراء أن يتمكن الشمال من إضافة 6 إلى 18 قنبلة نووية إلى ترسانتها سنويًا، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة دونالد ترامبكوريا الشماليةكيم جونغ أوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. لقاء مرتقب بين مبعوث ترامب ونتنياهو والجيش الإسرائيلي يسقط مسيرة من مصر ويأسر مواطنين جنوب لبنان يعرض الآنNext استطلاع رأي يدحض مزاعم ترامب: 85% من سكان غرينلاند لا يرغبون في الانضمام إلى الولايات المتحدة يعرض الآنNext زيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروبا يعرض الآنNext في رد صارم على مخطط ترامب لنقل سكان القطاع .. الأردن ومصر: "تهجير الفلسطينيين سيضر بجهود التطبيع" يعرض الآنNext الاغتيالات تلاحق ترامب وإدارته.. توقيف رجل لمحاولة قتل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اعلانالاكثر قراءة ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري وسيوافق كما سيوافق ملك الأردن على استقبال الفلسطينيين.. والسيسي ينفي انفجار سيارتين مفخختين يهزّ ريف حمص والأضرار تقتصر على الماديات "لن يحصل على غرينلاند".. موقف حازم من وزير الخارجية الدنماركي ضد ترامب وفرنسا تلوح بالدعم العسكري ميلوني توقع اتفاقيات اقتصادية مع السعودية بقيمة 10 مليارات يورو شركة "كوكا كولا" تسحب مشروباتها من بعض الأسواق الأوروبية.. إليكم السبب اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياروسياقطاع غزةسورياغزةإسرائيلغرينلاندتقاليدفلاديمير بوتينبشار الأسداحتجاجاتالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025