قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن النجاح العسكري في قطاع غزة يعطي زخماً لفكرة كانت هامشية في إسرائيل والمتعلقة بإعادة احتلال غزة وتوطينها بالمستوطنين اليهود، حيث يقول الساسة الإسرائيليون الأكثر شعبية إن الوجود الإسرائيلي المستمر فقط يمكن أن يمنع هجمات جديدة مثل هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويضيف الساسة الإسرائيليون "إن قرار سحب الجنود وإخلاء المستوطنين من غزة في عام 2005، بعد 4 عقود من الاحتلال، سمح للقطاع بأن يصبح منصة إطلاق للهجمات ضد إسرائيل".

تسوية سلمية

وقال أوشر شيكاليم، عضو البرلمان الإسرائيلي الصغير الذي ينتمي إلى فصيل صغير في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يتبنى إعادة توطين غزة "عندما انسحبنا تعلمنا أننا سنواجه المزيد من الهجمات".

وتواجه فكرة إعادة احتلال غزة معارضة شديدة من الفلسطينيين، وتقول الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إن ذلك يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

وبحسب الصحيفة، تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعارضون إعادة احتلال غزة، بما في ذلك نتانياهو، الذي قال إنه ليس لديه أي اهتمام بالفكرة.

وطردت إسرائيل المستوطنين اليهود من غزة، التي احتلتها عام 1967، كجزء من فك الارتباط الأحادي الجانب بالقطاع عام 2005 بقيادة رئيس الوزراء السابق أرييل شارون.

واعتبر المؤيدون ذلك بمثابة طريق إلى تسوية سلمية مستقبلية من خلال الحد من الاحتكاك اليومي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وتم بناء سياج أمني على طول حدود غزة وتم تسليم السيطرة على قرية الجيب إلى السلطة الفلسطينية، لكن حماس استولت على السلطة في عام 2007 بعد حرب أهلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة احتلال وتوطين غزة يتطلب من الجيش الإسرائيلي المرهق حماية الإسرائيليين الذين ينتقلون إلى هناك، مما يعرضهم لخطر التمرد المحتمل ويخاطر بخلق دورات جديدة من العنف.

وقالت "إن هذا من شأنه أن يكون بمثابة ناقوس موت لفكرة حل الدولتين، والتي لا تزال تحظى بدعم بين العديد من الإسرائيليين".

Israel’s Once-Fringe Movement to Reoccupy Gaza Gains Momentum https://t.co/L4IPbVDeQ8

— H H Yalav (@HHY55619740) October 23, 2024 الاستيطان في غزة

 وحضر شيكاليم وغيره من السياسيين الموالين لنتانياهو مؤتمراً هذا الأسبوع بعنوان "الاستعداد للاستيطان في غزة"، حيث دعا الحاضرون ندوبين إلى وضع نماذج للمستوطنات اليهودية على خرائط الأراضي الفلسطينية.

وأقيم الحدث في حقل مفتوح هنا بالقرب من كيبوتس بئيري حيث قُتل أكثر من 100 شخص في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وكانت إعادة رسم خريطة مدينة غزة مع الأحياء الاستيطانية اليهودية المقترحة جزءاً من حدث "الاستعداد للاستيطان في غزة".

وقالت تالي جوتليف، عضوة بالكنيست عن حزب الليكود، خلال المؤتمر، بأن إسرائيل يجب أن تسمح للمستوطنين بالعودة إلى القطاع.

وأضافت وسط أصوات قصف إسرائيل للقطاع القريب بالمدفعية: "الحرب تغير الاستنتاجات، والحرب تغير الأهداف".

وفي بداية الحرب، قال نتانياهو إن إسرائيل لن تعيد توطين غزة عندما تنتهي المعارك، وأكد وزير دفاعه مؤخراً هذا الرأي للمسؤولين الأمريكيين، ومع ذلك، يقول الناشطون والمشرعون إن مشروع إعادة التوطين الناشئ أصبح أقل تحريماً في حزب نتانياهو، الذي يشغل معظم المقاعد في برلمان البلاد، المعروف باسم الكنيست.

وحضرت راشيل بن أري سكات، رئيسة فرع حزب الليكود في مدينة رعنانا الإسرائيلية، المؤتمر، وقال العديد من نشطاء الليكود في الحدث إنهم يؤيدون الاستيطان، لكنهم لا يعتقدون أنه سيكون وشيكاً.

وقالت راشيل بن أري سكات، رئيسة فرع حزب الليكود في مدينة رعنانا: "إنه ليس ممكناً اليوم، لكنه سيكون في المستقبل".

وتم نقل العشرات من نشطاء الليكود بالحافلات من وسط إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه مجموعات المستوطنين اليمينية المتطرفة.

وقال العديد من الحاضرين، الذين ارتدى بعضهم ملصقات "غزة لنا إلى الأبد"، إنهم يؤيدون الاستيطان اليهودي في غزة كإجراء أمني لمنع سيطرة المتشددين على القطاع مجدداً، وقال آخرون إن الاحتلال سيكون انتقاماً لهجمات العام الماضي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إعادة احتلال حزب اللیکود فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر

لفت وزير الزراعة في  حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، اليوم الخميس، إلى أن "أضرار القطاع الزراعي بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان كبيرة جدا"، وقال: "لا يمكن تحديد أرقام الخسائر لأننا نتعاطى مع عامل متحرك، والقصف يطال مئات القرى من بعلبك الهرمل، وصولا إلى الجنوب".

  وقال الحاج حسن، في حديث اذاعي، إن "الوزارة أحصت بشكل تقريبي المزروعات والمحاصيل التي أتلفت"، قال: "لكننا نحتاج إلى وقف إطلاق النار حتى يصار إلى وضع الأرقام الدقيقة".

وأوضح أن "وزارة الزراعة بدأت، بالتعاون مع منظمة الفاو بمسح جوي عبر الساتلايت للأضرار الزراعية على مساحة الوطن، الأمر الذي سيحدد مساحات الأراضي المتضررة بالفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية والحرائق".  

وتحدث عن "شراكة مع منظمة الفاو وغيرها من المنظمات لوضع آلية محددة للتعويض على المزارعين"،

وقال: "بالنسبة إلى وزارة الزراعة، فهذا الأمر من أولى الأولويات".

وأشار إلى أن "كل القطاعات تضررت، لكن القطاع الزراعي هو الأكثر تضررا في لبنان"، وقال: "بحسب منظمة الفاو، فإن 70% من هذا القطاع تضرر بشكل مباشر أو غير مباشر".

وإذ أكد أن "التعويض على المزارعين سيتم بطريقة عادلة وشفافة"، لفت إلى أن "أزمة البلد قبل الحرب كانت أزمة ثقة داخلية ومع المجتمع الدولي"، وقال: "ما نمر به فرصة لنا حتى نرمم الثقة داخليا وخارجيا من خلال التفاوض مع هذا الملف الحساس والدقيق بموضوعية وشفافية مطلقة".

أضاف: "رغم كثرة النزوح بسبب العدوان الإسرائيلي، ورغم استهداف المعابر البرية، والذي أثر على عملية التصدير، إلا أن التصدير والاستيراد البحري مستمران، وإن بوتيرة أخف مما كانت عليه".

وتابع: "رغم صعوبة الوصول إلى المناطق الجنوبية، إلا أن هناك مزارعين يخاطرون، رغم القصف والدمار للوصول الى أراضيهم، ويوصلون رسالة مفادها أنهم صامدون وصابرون في أرضهم، وسيستمرون في الأعمال الزراعية و جني المحاصيل حتى وان كانت نسبتها 15%".

مقالات مشابهة

  • مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى
  • الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر
  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • المحامون يقدمون مذكرة تعديلية لمشروع المسطرة المدنية
  • الأرض مهددة بفقدان أنهارها الجليدية للأبد!
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
  • صواريخ حزب الله أصابت مبنى في إسرائيل... شاهدوا حجم الدمار الذي لحق به (فيديو)
  • دبابات العدو تسابق هوكشتاين وضغط لاحتلال الخيام
  • هلع بين الإسرائيليين.. سقوط صواريخ وشظايا في وسط إسرائيل