"غزة لنا للأبد".. مستوطنون يقدمون مقترحاً لاحتلال القطاع
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن النجاح العسكري في قطاع غزة يعطي زخماً لفكرة كانت هامشية في إسرائيل والمتعلقة بإعادة احتلال غزة وتوطينها بالمستوطنين اليهود، حيث يقول الساسة الإسرائيليون الأكثر شعبية إن الوجود الإسرائيلي المستمر فقط يمكن أن يمنع هجمات جديدة مثل هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ويضيف الساسة الإسرائيليون "إن قرار سحب الجنود وإخلاء المستوطنين من غزة في عام 2005، بعد 4 عقود من الاحتلال، سمح للقطاع بأن يصبح منصة إطلاق للهجمات ضد إسرائيل".
تسوية سلميةوقال أوشر شيكاليم، عضو البرلمان الإسرائيلي الصغير الذي ينتمي إلى فصيل صغير في حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي يتبنى إعادة توطين غزة "عندما انسحبنا تعلمنا أننا سنواجه المزيد من الهجمات".
وتواجه فكرة إعادة احتلال غزة معارضة شديدة من الفلسطينيين، وتقول الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إن ذلك يمثل انتهاكاً للقانون الدولي.
وبحسب الصحيفة، تظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين ما زالوا يعارضون إعادة احتلال غزة، بما في ذلك نتانياهو، الذي قال إنه ليس لديه أي اهتمام بالفكرة.
وطردت إسرائيل المستوطنين اليهود من غزة، التي احتلتها عام 1967، كجزء من فك الارتباط الأحادي الجانب بالقطاع عام 2005 بقيادة رئيس الوزراء السابق أرييل شارون.
واعتبر المؤيدون ذلك بمثابة طريق إلى تسوية سلمية مستقبلية من خلال الحد من الاحتكاك اليومي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتم بناء سياج أمني على طول حدود غزة وتم تسليم السيطرة على قرية الجيب إلى السلطة الفلسطينية، لكن حماس استولت على السلطة في عام 2007 بعد حرب أهلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إعادة احتلال وتوطين غزة يتطلب من الجيش الإسرائيلي المرهق حماية الإسرائيليين الذين ينتقلون إلى هناك، مما يعرضهم لخطر التمرد المحتمل ويخاطر بخلق دورات جديدة من العنف.
وقالت "إن هذا من شأنه أن يكون بمثابة ناقوس موت لفكرة حل الدولتين، والتي لا تزال تحظى بدعم بين العديد من الإسرائيليين".
Israel’s Once-Fringe Movement to Reoccupy Gaza Gains Momentum https://t.co/L4IPbVDeQ8
— H H Yalav (@HHY55619740) October 23, 2024 الاستيطان في غزةوحضر شيكاليم وغيره من السياسيين الموالين لنتانياهو مؤتمراً هذا الأسبوع بعنوان "الاستعداد للاستيطان في غزة"، حيث دعا الحاضرون ندوبين إلى وضع نماذج للمستوطنات اليهودية على خرائط الأراضي الفلسطينية.
وأقيم الحدث في حقل مفتوح هنا بالقرب من كيبوتس بئيري حيث قُتل أكثر من 100 شخص في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وكانت إعادة رسم خريطة مدينة غزة مع الأحياء الاستيطانية اليهودية المقترحة جزءاً من حدث "الاستعداد للاستيطان في غزة".
وقالت تالي جوتليف، عضوة بالكنيست عن حزب الليكود، خلال المؤتمر، بأن إسرائيل يجب أن تسمح للمستوطنين بالعودة إلى القطاع.
وأضافت وسط أصوات قصف إسرائيل للقطاع القريب بالمدفعية: "الحرب تغير الاستنتاجات، والحرب تغير الأهداف".
وفي بداية الحرب، قال نتانياهو إن إسرائيل لن تعيد توطين غزة عندما تنتهي المعارك، وأكد وزير دفاعه مؤخراً هذا الرأي للمسؤولين الأمريكيين، ومع ذلك، يقول الناشطون والمشرعون إن مشروع إعادة التوطين الناشئ أصبح أقل تحريماً في حزب نتانياهو، الذي يشغل معظم المقاعد في برلمان البلاد، المعروف باسم الكنيست.
وحضرت راشيل بن أري سكات، رئيسة فرع حزب الليكود في مدينة رعنانا الإسرائيلية، المؤتمر، وقال العديد من نشطاء الليكود في الحدث إنهم يؤيدون الاستيطان، لكنهم لا يعتقدون أنه سيكون وشيكاً.
وقالت راشيل بن أري سكات، رئيسة فرع حزب الليكود في مدينة رعنانا: "إنه ليس ممكناً اليوم، لكنه سيكون في المستقبل".
وتم نقل العشرات من نشطاء الليكود بالحافلات من وسط إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه مجموعات المستوطنين اليمينية المتطرفة.
وقال العديد من الحاضرين، الذين ارتدى بعضهم ملصقات "غزة لنا إلى الأبد"، إنهم يؤيدون الاستيطان اليهودي في غزة كإجراء أمني لمنع سيطرة المتشددين على القطاع مجدداً، وقال آخرون إن الاحتلال سيكون انتقاماً لهجمات العام الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة غزة عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إعادة احتلال حزب اللیکود فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتهم بابا الفاتيكان بـ"ازدواجية المعايير"
اتهمت إسرائيل البابا فرنسيس، بـ"ازدواجية المعايير"، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه "وحشية"، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.
إسرائيل تستعد للهجوم على اليمن بمساعدة حلفاءها إسرائيل تواصل خروقتها.. وإنقاذ سيدة تستغيث جنوب لبنانوبحسب سكاي نيوز عربية، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان "إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر"، مضيفة "كفى اتباع معايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها".
واستهل البابا خطابا سنويا بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيا على الأقل في غزة يوم الجمعة.
وقال البابا "بالأمس (الجمعة)، تم قصف الأطفال هذه وحشية. هذه ليست حربا. أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب".
وفي مقتطفات من كتاب نشرت الشهر الماضي قال البابا إن بعض الخبراء الدوليين قالوا إن "ما يحدث في غزة يحمل خصائص الإبادة الجماعية".
وانتقد وزير شؤون الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي تلك التعليقات بشدة في رسالة مفتوحة غير معتادة نشرتها صحيفة "إيل فوليو "الإيطالية يوم الجمعة. وقال شيكلي إن تصريحات البابا تصل إلى حد "الاستخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية.
وقال البابا فرنسيس أيضا إن بطريرك القدس للاتين حاول دخول قطاع غزة يوم الجمعة لزيارة الكاثوليك هناك، لكنه مُنع من الدخول.