تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تبدأ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين جولة في غرب البلقان، اليوم الأربعاء، حيث ستزور كل الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. 
وقالت هيذر جرابي، الباحثة والعضو في مركز بروجيل للأبحاث في بلجيكا، إن زيارة فون دير لاين، وهي الرابعة للمنطقة، تعد "إشارة قوية" إلى أن توسيع العضوية قد عاد إلى طاولة البحث.


وأضافت: "إن ذهابها إلى هناك في وقت مبكر جدًا من فترة ولايتها الثانية، وذهابها إلى هناك بانتظام، يعد بمثابة بادرة سياسية مهمة لأنها تظهر اهتمامها والتزامها".
وكان سلفها، جان كلود يونكر، قد أكد عند انتخابه أنه لن يكون هناك توسيع للتكتل في ظل رئاسته، حسبما ذكرت جرابي. وقبله، لم يكن خوسيه مانويل باروزو قد جعل من هذه القضية أولوية أيضًا.
وستبدأ فون دي لاين جولتها التي تستغرق أربعة أيام اليوم الأربعاء في ألبانيا، قبل أن تسافر إلى مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وصربيا وكوسوفو والجبل الأسود حسبما أوردت مجلة "لوكوريه انترناسيونال" الفرنسية.
وبالنسبة لدول البلقان الست المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ستكون هذه الزيارة أيضًا فرصة لإظهار أنها قامت بتقييم الإصلاحات التي يتعين القيام بها على أمل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعد مسألة منح العضوية لهذه الكتلة التي يبلغ عدد سكانها أقل بقليل من 18 مليون نسمة وتحيط بها الدول الأعضاء كان موضوعًا للنقاش دام عشرين عامًا. وهي سنوات شهدت تآكل الدعم الشعبي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في بعض الدول أو ضعف الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات المتوقعة في دول أخرى.
ولكن تحول الموقف مع بدء العملية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى "تنشيط" العملية. وتعتقد جرابي أن "حالة الطوارئ المحيطة بأوكرانيا ومولدوفا ساعدت منطقة البلقان".
ومن جانبها، قالت جيليكا مينيتش، نائبة رئيس منظمة "الحركة الأوروبية في صربيا" غير الحكومية: "أتصور أن جولتها ستحمل طابعًا متفائلًا إلى حد ما". وأضافت "خاصة وأن آلية جديدة قد تم إطلاقها للتو لتقريب المنطقة بأكملها من الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى خطة النمو، التي تم إطلاقها في نوفمبر 2023.
ومن أجل مواجهة النفوذ الاقتصادي للصين وروسيا في منطقة البلقان، قدم الاتحاد الأوروبي ستة مليارات يورو، في شكل خطة نمو تهدف إلى مضاعفة القدرات الاقتصادية للمنطقة.
وترتكز الخطة على أربع ركائز: الاندماج في السوق الموحدة، والسوق الإقليمية المشتركة، وتسريع الإصلاحات الأساسية وزيادة المساعدة المالية.
لكن المدفوعات ستخضع لشروط صارمة فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات - وخاصة فيما يتعلق بمواءمة الشركاء حول السياسة الخارجية والأمنية المشتركة.
ومن الملفات الملحة الأخرى التي يمكن معالجتها مسألة الجدول الزمني، في حين أن بعض الدول كانت مرشحة منذ عشرين عاما وقد سئمت الانتظار.
وقال لوكا ماسيك، رئيس مركز أوروبا الكبرى التابع لمعهد جاك ديلور، "لا أعتقد أن العضوية الكاملة ممكنة قبل نهاية ولاية المفوضية" في عام 2030.
وأضاف "أعتقد أنه من الممكن لبعض الدول مثل الجبل الأسود، وربما غيرها، ضمان إغلاق المفاوضات عند انتهاء ولاية المفوضية".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيسة المفوضية الأوروبية منطقة البلقان إلى الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

أوابك: الدول العربية مرشحة للقيام بدور أكبر في منظومة الغاز الأوروبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني إن الدول العربية مرشحة للقيام بدور أكبر في منظومة الغاز الأوروبية على المديين المتوسط والبعيد بفضل المشاريع الجديدة الجاري تنفيذها في كل من قطر والإمارات وسلطنة عمان وموريتانيا.
وقال اللوغاني - في تصريح له اليوم / الثلاثاء / بمناسبة إصدار المنظمة دراسة بعنوان (إمدادات الغاز في أوروبا في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.. الفرص والدروس المستفادة) - أن الشركات الوطنية في الدول العربية نجحت في إبرام صفقات تعاقدية متوسطة وطويلة الأجل مع العديد من الشركات الأوروبية لبيع وشراء جزء من إنتاجها مستقبلا بإجمالي يفوق الـ15 مليون طن سنويا مستفيدة من التوجه الأوروبي نحو الغاز الطبيعي المسال.
وذكر أن المنطقة العربية كانت حاضرة في مشهد الغاز الأوروبي بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية بفضل العلاقة الاستراتيجية التي تربطها بالدول الأوروبية وخطوط النقل الممتدة بينها وبين الجزائر وليبيا علاوة على الحصة السوقية التي تتمتع بها الدول العربية المصدرة للغاز الطبيعي المسال في السوق العالمي.
وبين أن عدد الاتفاقيات والتفاهمات التي أبرمتها الشركات والدول الأوروبية مع نظيراتها العربية للتعاون في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال خلال الفترة من فبراير 2022 حتى سبتمبر الماضي بلغ نحو 32 اتفاقية تمت خلالها تغطية 12 سوقا أوروبيا مشيرا إلى أن تلك الاتفاقيات المبرمة ستسمح بتأمين حصة سوقية لها في السوق الأوروبي خلال المديين المتوسط والبعيد تضاف إلى حصتها الحالية بما يعزز من أهميتها كمورد موثوق ومستدام وطويل الأجل للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وأفاد اللوغاني بأن الدراسة تناولت تحليل انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على مزيج إمدادات الغاز في أوروبا لا سيما في سوق الاتحاد الأوروبي وكيف تمكنت أوروبا من تخطي أزمة نقص إمدادات الغاز الروسي والدروس المستفادة من هذه التجربة وانعكاساتها على الدول العربية.
وذكر أن روسيا أدت دورا محوريا في تلبية احتياجات السوق الأوروبي من الغاز لسنوات عديدة بيد أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى فقدان روسيا دورها التاريخي كأكبر مصدر للغاز إلى أوروبا بعد أن كانت تلبي نحو 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز ولجوء أوروبا إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال كخيار يضمن لها تحقيق أمنها لناحية الطاقة ويجنبها الوقوع تحت تأثير أزمات مستقبلية بسبب الاعتماد على مصدر واحد في تلبية جزء كبير من احتياجاتها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المستفيد الأكبر من هذا "التحول التاريخي" وأصبحت المصدر الأكبر للغاز الطبيعي المسال إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أنه في حال انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة فمن غير المرجح أن تعود روسيا لمكانتها التاريخية كأكبر مصدر للغاز لدول الاتحاد الأوروبي أو أن تستحوذ على حصة سوقية ضخمة تمكنها من استغلال الغاز "كورقة ضغط" كما كان سابقا.
ورأى اللوغاني أنه من غير المحتمل أيضا أن يتم الاستغناء تماما عن الغاز الروسي وإخراجه من معادلة الغاز الأوروبية خصوصا في ظل استمرار اعتماد بعض الدول الأوروبية على الغاز الروسي التي لا تزال لا تملك الوصول إلى السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال.
ودعا اللوغاني إلى الاستفادة من نجاح التجربة الأوروبية في تخطي أزمة انقطاع إمدادات الغاز الروسي لما تتضمنها من دروس يمكن الاستفادة منها في حالة حدوث أزمات مماثلة في مناطق أخرى من بينها أهمية التضافر بين الدول لتحقيق المصلحة المشتركة والاستغلال المشترك للبنية التحتية للغاز لضمان مرونة منظومة إمدادات الغاز وتنسيق التخفيض الطوعي للاستهلاك لتجنب حدوث أزمات وضرورة تأمين مخزونات مرتفعة للغاز قبيل قدوم فصول ذروةالطلب.
وأكد أهمية استغلال الدول العربية الراغبة في الاستثمار بمشروعات تصدير الغاز والغاز الطبيعي المسال للفرصة الذهبية الراهنة في السوقين الأوروبية والعالمية في ظل الإيقاف الحالي الذي فرضته الولايات المتحدة على منح تراخيص لمشاريع الإسالة الجديدة لديها والذي قد ينتهي العمل به قبل نهاية 2024.
وأشار إلى ضرورة العمل على استمرار ضخ الاستثمارات في تطوير موارد الغاز الطبيعي باعتبارها الضمانة الرئيسية لتوفير الغاز بأسعار معقولة وتجنب حدوث أزمات طاقة والحيلولة دون اتخاذ إجراءات للتدخل المباشر للتحكم فيأساسيات السوق من عرض وطلب أو وضع سقف سعري على الأسعار في الأسواق التنافسية. 

مقالات مشابهة

  • شلوف: الدول الأوروبية تحاول استعادة دورها في ليبيا في ظل الجهود الأمريكية للعودة إلى الساحة الليبية
  • أوابك: الدول العربية مرشحة للقيام بدور أكبر في منظومة الغاز الأوروبية
  • انبعاثات الميثان من مناجم الفحم تضع رومانيا تحت طائلة العقوبات الأوروبية
  • المفوضية الأوروبية تتهم موسكو بالتدخل في انتخابات مولدوفا
  • المفوضية: نتائج التصويت الأولية لانتخابات إقليم كوردستان (محافظة السليمانية)
  • محافظ الدقهلية يصطحب سفير الاتحاد الأوروبي لزيارة دار ابن لقمان بالمنصورة التي أسر فيها لويس التاسع ملك فرنسا.. شاهد
  • الاتحاد الأوروبي يتخذ قرارا هاما بشأن المهاجرين
  • رئيس «مرسيدس» يطالب بإرجاء الجمارك الأوروبية على السيارات الكهربائية الصينية
  • رئيسة موالية للغرب تتصدر انتخابات مولدوفا وانقسام بشأن الانضمام للاتحاد الأوروبي