فورين بوليسي: قمة "بريكس" تستهدف تسوية حربي أوكرانيا وغزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاستخبارية والعسكرية، اليوم الأربعاء، أن قمة "بريكس" المنعقدة حاليًا في مدينة قازان الروسية، تسعى إلى التوصل إلى حلول لتسوية حربي أوكرانيا وغزة، والاعتماد العالمي على النظام المصرفي الذي يهيمن عليه الدولار الأمريكي.
وأوضحت المجلة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن الصين والبرازيل تخططان لاستخدام القمة للترويج لمقترح السلام المشترك المكون من ست نقاط حيث قدماه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي والذي يعارضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي وقت متأخر من يوم أمس الأول الاثنين، أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أيضًا على اهتمام نيودلهي بالتوصل إلى اتفاق هدنة.
وأشارت المجلة إلى أنه بالنسبة لحرب غزة، انتقدت الصين وروسيا تصرفات إسرائيل في جنوب لبنان وقطاع غزة ودعتا إلى وقف إطلاق النار، ورأت المجلة أن روسيا تأمل أن تستخدم قمة "بريكس" لتحدي النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة والجهود الغربية لعزل موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وأضافت المجلة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحب أمس بقادة وممثلي الدول المشاركة في مدينة قازان للمشاركة في ما وصفه الكرملين بأنه أحد "أكبر الأحداث في مجال السياسة الخارجية على الإطلاق" في روسيا خاصة أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس مجتمعة تشكل 45% من سكان العالم و35% من الاقتصاد العالمي.
وتابعت أن هذا هو أول اجتماع للكتلة منذ تضاعف حجمها تقريبًا في وقت سابق من هذا العام، وهو أكبر تجمع دولي يستضيفه بوتين منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.
ولفتت إلى أن بوتين يأمل في استخدام القمة للإشارة إلى أن موسكو ليست وحدها على الساحة العالمية. في العام الماضي، أُجبر الزعيم الروسي على حضور اجتماعات الكتلة في جوهانسبرج افتراضيًا بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده في مارس من العام 2023 بتهمة ارتكاب جرائم حرب مزعومة في أوكرانيا. وبصفتها دولة موقعة على نظام روما الأساسي، كان لزامًا على جنوب إفريقيا اعتقال بوتين إذا وطأت قدماه أراضيها.
وقال بوتين إن دول مجموعة البريكس والأعضاء المهتمين هذا العام "ستكون عنصرًا جوهريًا في النظام العالمي الجديد"، مضيفا أن أكثر من 30 دولة تسعى للانضمام إلى الكتلة أو التعاون معها.
كما أشاد بوتين بالنفوذ السياسي والاقتصادي المتنامي لمجموعة البريكس ولكنه نفى أن تكون المجموعة "تحالفا معاديًا للغرب" رغم أن العديد من دول مجموعة البريكس أعربت عن اهتمامها بالابتعاد عن نظام الدفع سويفت الذي يقوده الغرب باستخدام عملات ومؤسسات مالية تابعة لمجموعة "بريكس".
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
جرائم «الحوثي» تستهدف زعزعة الأمن والسلم الإقليمي
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلة الإمارات.. مواقف صلبة تعزز استقرار المنطقة 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»أكد خبراء ومحللون سياسيون، أن جرائم جماعة الحوثي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتتسبب في زعزعة السلم الإقليمي، بالهجوم على السفن التجارية والتعرض للملاحة الدولية، بجانب الحرب التي أشعلتها وما زالت مستمرة منذ أكثر من 11 سنة. وكانت جماعة الحوثي المصنفة إرهابية قد استهدفت في يناير 2022، منطقة المصفح «آيكاد 3»، ومنطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي، أسفرت عن وفاة 3 مدنيين، وإصابة 6 آخرين، وتعرضت منشآت نفطية سعودية في السنوات الأخيرة لهجمات من الجماعة، ما أثر على إمدادات الطاقة في العالم، منها الهجوم على محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو، أدّى إلى نشوب حريق في خزان للوقود، والهجوم بطائرات مسيَّرة على مصفاة تكرير النفط في الرياض. ومنذ أواخر العام 2023، مازال الحوثيون يُصعدون من تهديداتهم لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم باستهداف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما ينذر بتقويض جهود التهدئة، وإفشال وإجهاض مساعي السلام.
ونفذت الجماعة هجمات متعددة على سفن شحن أميركية وبريطانية، بعد أن شنت قوات الدولتين الموجودة في البحر الأحمر ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن منذ 12 يناير 2024، من خلال تحالف بحري دولي بقيادة الولايات المتحدة لحماية الملاحة البحرية في المنطقة التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
واستهدف الحوثي 193 سفينة خلال العام الماضي، منها اختطاف السفينة «جلاكسي ليدر»، واحتجازها بطاقمها في مدينة الحديدة.
وأطلقت «الجماعة» في فبراير الماضي صواريخ باليستية على سفينة الشحن «روبيمار» في خليج عدن، مما أدى إلى إصابتها وغرقها في مارس 2024، وتعد أول سفينة تغرق إثر استهدافها، وتسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومتراً، حيث كانت تنقل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة.