ليلة محمدية كبرى في المنصورة بحضور وفود عربية وإسلامية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أحيت رابطة مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مصر والعالم الإسلامي بقيادة الشيخ حسين البيومي رئيس الرابطة، ليلة محمدية من أجمل الليالي، في قرية الدنابيق، بمركز المنصورة في محافظة الدقهلية، بدعوة من السادة الأشراف "آل سليمان أبو الريش".
شهدت الليلة حضورا مكثفا من وفود عربية وإسلامية، من السودان وغينيا ودول شرق آسيا، وشارك فيها جمع غفير من الجماهير التي حضرت من عدد من المحافظات، لسماع المدائح النبوية.
كما تحدث فيها السيد إدريس الشريف الإدريسي شيخ الطريقة الأحمدية الإدريسية رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة رئيس لجنة المصالحات العربية وفض المنازعات بمصر والعالم العربى.
وتضمن الحفل صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ مختلفة. كما اشتملت على مجموعة من المدائح النبوية المباركة من التراث الصوفي الذي يزخر بالعديد من الدرر المباركة في محبة النبي عليه الصلاة والسلام. وأكد الشيخ حسين البيومي رابطة مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في مصر والعالم الإسلامي، أن هذه المجالس هي مجالس مباركة، تنشر العلم، وتخلو من المخالفات، وأنها بمثابة دعوة لاتباع سنته والتخلق بخلقه.
وأضاف أن مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، تحث على الفكر الوسطي البعيد عن التطرف، والذي ينقي النفوس من الانحراف إلى الأفكار الإرهابية التي تدمر البلاد وتأتي على الأخضر واليابس. ودعا الشيخ حسين البيومي إلى ضرورة الاهتمام بنشر مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جميع ربوع البلاد؛ لإنقاذ الشباب من الوقوع في الانحرافات، أو الانجراف إلى إدمان المخدرات التي تقودهم إلى طريق الضياع، مؤكدا أن مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيد الشباب قربا من ربهم ومن رسوله عليه الصلاة والسلام، وتجعلهم لا يشعرون بالفراغ الروحي، وتملؤهم طاقة وحيوية تجعل لحياتهم معنى وقيمة؛ لأنهم يقتدون بخير البشر عليه أفضل الصلاة والتسليم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي السودان جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
أتاكم رمضان وتزيّنت الجنة للصائمين
أقبل شهر الله، شهر الخير والبركة والطاعات، شهر تتضاعف فيه الأعمال الصالحات، وتُرفَع فيه الدرجات، وتتنزّل الرحمات. إنه الشهر الذي حثنا ديننا الحنيف على اغتنامه، بصيام نهاره، وقيام لياليه، والتقرب إلى الله بكل عمل صالح فيه.
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال: «اللهم أهلّه علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله»، (رواه الترمذي وأحمد)، وكان يبشّر أصحابه بقدومه، ويحثهم على حسن استثماره.
الجنة تتهيأ للصائمين
في هذا الشهر الكريم، تتزين الجنة لاستقبال عباد الله الصائمين، وتفتح لهم أبوابها من باب الريّان، الذي خصّه الله لهم دون غيرهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة باباً يُقالُ له الرَّيّان، يدخُلُ منه الصّائِمُون يوم القيامة، لا يدخُلُ معهم أحد غيرهم، يُقالُ: أَيْنَ الصّائِمُون؟ فَيَدْخُلُون منه، فإذا دخل آخرهم، أُغْلِقَ فلم يدخُلْ منه أحد».
رمضان والتقوى.. طريق إلى الجنة
وإذا كان أعظم ما يثمره الصيام هو التقوى، كما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، «سورة البقرة: الآية 183»، فإن الجنة أُعدّت للمتقين، كما قال الله تعالى: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا)، «سورة مريم: الآية 63»، وقال أيضاً: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، «سورة آل عمران: الآية 133». فبصبر الصائمين على الجوع والعطش، ومجاهدة أنفسهم في الطاعات، وحرصهم على الأعمال الصالحة، يكونون من المتقين، فينالون أعظم الجزاء، ويُكرَمون بدخول الجنة، حيث النعيم المقيم، والمقام الكريم.
رمضان.. شهر الرحمة
في شهر رمضان تنزل الرحمات، من رب الأرض والسموات، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ». ومن مظاهر الرحمة في رمضان:
* تقييد الشياطين: حيث يضعف تأثيرها، وتتلاشى وسوستها، مما يهيئ النفوس للطاعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من رمضان، صفدت الشياطين»
* مغفرة الذنوب: فإن الله تعالى يكفر في هذا الشهر ذنوب الصائمين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر».
* استجابة الدعاء: فإن الدعاء في هذا الشهر أقرب إلى القبول، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب السماء».
* فتح أبواب الجنة وإغلاق أبواب النار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل شهر رمضان، فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم».
* عتق الرقاب من النار: وهذا من أعظم فضائل الشهر، حيث يُكرم الله عباده بالعفو والعتق من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لله عند كل فطر عتقاء، وذلك كل ليلة».
رمضان.. شهر التلاحم والتسامح
حثّ الإسلام على اغتنام هذا الشهر الكريم بترسيخ القيم الأسرية والمجتمعية، وتقوية روابط المحبة بين الأفراد، وتعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع، وبث روح التسامح والعفو بين الناس. فإن رمضان مدرسة للقلوب، وموسم للتزكية، وتطهير النفوس من الأحقاد، ليكون الصائمون أقرب إلى رضا الله، وأحق بمغفرته وثوابه.
فليكن رمضان فرصة لنغرس في قلوب أبنائنا هذه القيم النبيلة، ونربيهم على الطاعة، ونجعل منهم قدوات في التسامح والعطاء، ليعم الخير بيننا، ويرضى عنا ربنا، ويفتح لنا أبواب رحمته، ويكتبنا من الفائزين بجنته.