ستريدا جعجع: لرئيس قادر على اتخاذ القرار الإنقاذي وتنفيذه
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماعا لرئيس اتحاد ورؤساء بلديات قضاء بشري ورؤساء مراكز حزب "القوّات اللبنانيّة" في المنطقة، في حضور النائب السابق جوزيف اسحق، وتم البحث في التطورات وخصوصاً أزمة النزوح الداخلي في لبنان، حيث شدد المجتمعون على أنه "لم يعد هناك من منطقة آمنة في لبنان، بعد ما شهدناه من استهداف لبلدات كأيطو، ساحل علما، السعديات، جون، الجيّة، الوردانيّة وبرجا، بالإضافة إلى الإستهدافات التي شهدناها في بيروت لمناطق كـالكولا، البسطة الفوقا والنويري".
وطالبت جعجع المجتمعين وخصوصا رئيس الإتحاد ورؤساء البلديات، بـ"الإستمرار في النهج الذي كانوا يعملون من خلاله منذ عشرات الاعوام وهو التنبه والتشدد في تطبيق القوانين". وقالت:"بما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أقدم على الدعوة إلى جلسة للهيئة العامة لإنتخاب اللجان، فإن مجرّد الإقدام على الدعوة، وبغض النظر عما إذا كان قد تأمن النصاب أم لا، يدحض أي أعذار كانت تساق عن عدم التمكن من عقد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة في ظل الأوضاع الراهنة، وبالتالي أدعو الرئيس بري إلى القيام بما عليه وتحديد جلسة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة في أقرب وقت ممكن، لأن انتخاب الرئيس هو الأولويّة القصوى في هذه الظروف".
وأكدت ان "المهم ليس انتخاب أي رئيس، وإنما علينا إيصال رئيس إلى سدّة المسؤوليّة قادر على استعادة ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان الدولة والمؤسسات، وقادر على اتخاذ القرار الإنقاذي وتنفيذه، كي نتمكن من فرض وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن".
وطالبت القوى الأمنيّة، وعلى رأسها الجيش وقوى الأمن الداخلي، بـ"التشدد في ضبط الأمن في المناطق كافة، ومنطقة بشري خصوصا، والتشدد في التأكد من عدم حيازة النازحين أي نوع من أنواع الأسلحة، وخصوصاً بعد ظاهرة حمل السلاح بشكل علني من قبل البعض، والتي تشهدها كل المناطق وليس فقط بشري".
ووضعت المجتمعين في الملفات كافة التي تهتم بها مؤسسة جبل الأرز والمتعلقة بالمساعدات الاجتماعية والطبية والتعليمية، كما اختتام الأعمال النهائية في مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق بشري – الحكومي، الذي سيفتتح أبوابه الشهر المقبل، اضافة الى والمساعدات الطالبية التي تقدّمها المؤسسة لطلاب المدارس والمعاهد الخاصة والمعهد الموسيقي في قضاء بشري للسنة الـ16 على التوالي، حيث تقدم الطلبات في مكتب النائبة جعجع في مدينة بشري.
وختاما أطلعت الحاضرين على "المسعى الذي قامت به وتمكنت من خلاله تأمين المساعدات العينيّة من مادة المازوت للمدارس الخاصة والرسمية والمعاهد في القضاء ، إضافة الى مستشفى أنطون الخوري ملكة طوق بشري-الحكومي".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم أحفورة لوجه بشري في أوروبا الغربية.. هذا عمرها
اكتشف علماء الآثار أقدم حفرية معروفة لوجه جزئي لأحد أسلاف الإنسان في أوروبا الغربية، وذلك بعدما عُثر عليها في شمال إسبانيا عام 2022.
وأوضح الباحثون في بحث نشر في مجلة "نيتشر" هذا الأسبوع، أن هذه الجمجمة غير المكتملة، التي تتكون من جزء من عظم الخد الأيسر والفك العلوي، يتراوح عمرها بين 1.1 مليون و1.4 مليون سنة.
وأكد إريك ديلسون، عالم الحفريات في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، والذي لم يشارك في البحث، أن "هذه الحفرية مثيرة للاهتمام"، مضيفا أنها "المرة الأولى التي نعثر فيها على بقايا مهمة يزيد عمرها عن مليون سنة في أوروبا الغربية".
وأشار العلماء إلى أن الحفريات الأقدم لأسلاف البشر كانت قد عُثر عليها سابقا في جورجيا، بالقرب من مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا، ويُقدر عمرها بـ 1.8 مليون سنة.
من جانبه، شدد ريك بوتس، مدير برنامج أصول الإنسان في مؤسسة سميثسونيان، على أن الحفرية الإسبانية تُعد أول دليل واضح على أن "أسلاف البشر كانوا يقومون برحلات استكشافية إلى أوروبا" خلال تلك الفترة.
وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن دليل على أن هؤلاء الوافدين الأوائل تمكنوا من الاستقرار لفترات طويلة، مضيفا أنهن "قد يصلون إلى موقع جديد ثم ينقرضون".
بدورها، لفتت روزا هوغيت، عالمة الآثار في المعهد الكاتالوني لعلم البيئة القديمة البشرية والتطور الاجتماعي في إسبانيا، إلى أن الجمجمة الجزئية تحمل العديد من أوجه التشابه مع الإنسان المنتصب، لكنها تُظهر أيضًا بعض الاختلافات التشريحية، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وبحسب ريك بوتس، إن الإنسان المنتصب ظهر منذ حوالي مليوني عام، وانتقل من أفريقيا إلى مناطق مختلفة في آسيا وأوروبا، قبل أن ينقرض آخر أفراده قبل نحو 100 ألف عام.
وفي السياق، أوضح كريستوف زوليكوفر، عالم الأنثروبولوجيا القديمة بجامعة زيورخ، والذي لم يشارك في الدراسة، أن تحديد المجموعة البشرية التي تنتمي إليها هذه الحفرية قد يكون صعبا، خاصة مع وجود جزء واحد فقط من الجمجمة، مقارنة بالحفريات التي تحتوي على العديد من العظام التي تكشف مجموعة أوسع من السمات.
تجدر الإشارة أن مجمع كهوف جبال أتابويركا في إسبانيا، حيث عُثر على هذه الحفرية، كان قد كشف سابقا عن أدلة مهمة أخرى تتعلق بالماضي البشري، بما في ذلك حفريات لإنسان نياندرتال والإنسان العاقل المبكر، وفقا لـ"أسوشيتد برس".