الجزيرة:
2024-10-23@09:26:41 GMT

الكشف عن حرب بين النباتات باستخدام حبوب لقاح متفجرة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

الكشف عن حرب بين النباتات باستخدام حبوب لقاح متفجرة

اكتشف فريق من العلماء من جنوب أفريقيا والبرازيل أن نباتات قد طورت إستراتيجيات متقدمة تتنافس من خلالها على الكائنات التي تسهم في تلقيحها، من خلال استبدال حبوب اللقاح الخاصة بالنباتات المنافسة لها من على أجساد تلك الطيور والحشرات التي تزورها، وأعلنت النتائج في دراسة نُشرت في دورية "ذا أميركان ناتشوراليست" مؤخرا.

الدراسة ركزت على زهرة هيبينيا ماكارينثا الحمراء، ووثقت استخدام تلك الزهرة لآلية شبيهة بالمنجنيق أو المقذوفات الباليستية لزرع حبوب لقاحها على مناقير وأجساد الملقحات مثل الطيور الطنانة.

عند إدخال منقار الطائر في الزهرة، يتم إطلاق حبوب اللقاح بقوة كبيرة إلى حد ما، مما يؤدي إلى إزالة حبوب اللقاح الموجودة سابقا من نباتات أخرى، وزرع حبوب اللقاح الجديدة على منقار الطائر.

عند إدخال منقار الطائر في الزهرة يتم إطلاق حبوب اللقاح بقوة كبيرة إلى حد ما (بروس أندرسون) توثيق الأدلة الأولى

ويقول بروس أندرسون، عالم البيئة التطوري والأستاذ في قسم علم النبات والحيوان بجامعة ستيلينبوش بجنوب أفريقيا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، في تصريحات للجزيرة نت: "لقد تمكنا من إظهار أن هذه الطريقة -تفجّر حبوب اللقاح- أزالت ضعف عدد الحبوب مقارنة بغيرها من الزهور غير المُحفَّزَة".

يشرح أندرسون كيفية عمل تفجر حبوب اللقاح: "تخيل ملعقة بلاستيكية مرنة محملة بالبازلاء يتم ثنيها للخلف قبل إطلاقها. في نقطة معينة -استجابة للمس منقار الطائر لمنطقة معينة- تنطلق سداة النبات بطريقة تشبه تماما تلك الملعقة، فتقذف حبوب اللقاح في بسرعة".

اعتقد البعض سابقا أن وظيفة التفجير ما كانت إلا آلية تهدف إلى إخافة الطيور أو دفعها للانتقال إلى زهور جديدة، ولكن بيانات الدراسة تقترح أن الهدف الرئيسي هو تحسين نسب النجاح التكاثري للنباتات.

ويضيف أندرسون: "غالبا ما يجد علماء الأحياء أنه عندما تزور الملقحات أنواعا متعددة من النباتات، تضع النباتات حبوب اللقاح الخاصة بها على أجزاء مختلفة من الملقحات لتقليل هذا الموقف التنافسي".

توثيق حبوب اللقاح على طائر الطنان (بروس أندرسون) حرب وسباق تسلح

أظهرت الدراسة أن هذه النباتات تتنافس بطريقة غير مباشرة على "المساحة" المتاحة على أجساد الملقحات. فبينما تزور الطيور أو الحشرات الزهور، تمتلئ المساحات المرجح حملها لحبوب اللقاح من نباتات متعددة، مما يصعّب على الزهرة الجديدة زرع حبوبها بشكل فعال.

أندرسون أوضح ذلك قائلا إن النباتات التي تتمتع بآليات تفجير قوية لحبوب اللقاح تتمتع بفرصة أكبر للنجاح في التكاثر، مما يجعل هذه الآلية تتطور وتبقى بمرور الزمن.

تكشف لقطات الفيديو البطيئة التي وثقها الفريق عن انطلاق حبوب اللقاح في هيبينيا ماكرينثا بسرعة تبلغ 2.62 متر في الثانية بعد إطلاقها، أي بسرعة تبلغ رُبع سرعة يوسين بولت أسرع عداء في العالم الذي تبلغ سرعته 10.44 أمتار في الثانية. ويمكن أن تتجاوز آلية تفجر حبوب اللقاح في نباتات أخرى كالتوت الأبيض 170 مترا في الثانية، مما يجعلها أسرع حركة معروفة في مملكة النبات والحيوان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حبوب اللقاح

إقرأ أيضاً:

تحمل مواد متفجرة وغازات سامة.. الروبوت «جاكوار» يقود المعارك الإسرائيلية في غزة

تواصل إسرائيل استخدام "الروبوتات الانتحارية" المفخخة، خاصة الروبوت "جاكوار" بشكل مكثف في شمال غزة، حيث تشن هجومًا شاملًا على أكثر من 300 ألف من السكان المحاصرين في المنطقة.

يكشف تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كيف تستخدم القوات الإسرائيلية هذه الأجهزة القاتلة التي يتم تفجيرها عن بُعد، بينما يستمر القصف المروع للمنطقة التي تعاني من حصار خانق منذ أيام.

التقارير الإسرائيلية أكدت أن استخدام الروبوتات في العمليات العسكرية بشمال القطاع جاء كوسيلة لتقليل الخسائر في صفوف الجنود، بعد استدراج أفراد المقاومة إلى منازل مفخخة أو فتحات أنفاق ملغمة.

لكن هذه الروبوتات، المحملة بأطنان من المتفجرات، تسببت في دمار هائل وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين بضغطة زر واحدة.

نقل أحد سكان غزة، المحاصرين في منطقة جنوب غرب مخيم جباليا، أنه شهد انفجارًا ضخمًا أدى إلى تدمير "ستة أو سبعة منازل في وقت واحد"، وقد تبين لاحقًا أن الانفجار كان نتيجة هجوم روبوت مزود بأطنان من المتفجرات، وهى الآلية نفسها التي تستخدمها إسرائيل شمال قطاع غزة.

في الشهادات التي تلقتها المنظمات الحقوقية، أكدت أن القوات الإسرائيلية تفجر الروبوتات عن بُعد، ما يتسبب في دمار واسع وخسائر كبيرة في الأرواح، بينما تعطل عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف بشكل شبه كامل.

وقال المركز الأورومتوسطي إن استخدام إسرائيل لهذه الروبوتات المفخخة محظور بموجب القانون الدولي، حيث تعتبر أسلحة عشوائية لا يمكن توجيهها نحو أهداف عسكرية. وقد وصف استخدام الروبوتات في المناطق السكنية بأنه "جريمة ضد الإنسانية".

تشير التقارير إلى استخدام الروبوتات في شحن مواد متفجرة وغازات سامة لتدمير الأنفاق وقتل من بداخلها. وأكد أحد الجنود الإسرائيليين أن المهندسين في الجيش ملأوا الروبوت بمادة هلامية متفجرة لضرب الروبوت، مما أدى إلى تفجير النفق بشكل كامل.

كشفت قوات الاحتلال عن نظام روبوتي حديث يسمى "جاكوار"، الذي يُعتبر واحدًا من أوائل الروبوتات شبه المستقلة في العالم.

وتم استخدام "جاكوار" لأول مرة في فرقة غزة، حيث يقوم بتأمين الحدود مع القطاع وهو مزود بمدفع رشاش عيار 7.62 ملم، يعمل "جاكوار" أثناء الثبات والحركة، ويمتلك كاميرات عالية الدقة ونظام قيادة آلي.

تتمثل إحدى الميزات الفريدة لـ "جاكوار" في قدرته على القيادة الذاتية ورصد العوائق. ورغم تكنولوجيا الروبوت المتطورة، تبقى السيطرة التشغيلية كاملة بيد القادة الإسرائيليين، ما يجعل من استخدامه في المعارك سلاحًا يهدد حياة الفلسطينيين دون أي اعتبار.

إن استمرار استخدام "جاكوار" والروبوتات الأخرى في الحرب على غزة يكشف عن مدى disregard (عدم اكتراث) الاحتلال لحياة المدنيين ويبرز الحاجة الملحة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الانتهاكات.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسقط على شمال غزة لأول مرة براميل متفجرة
  • أميركا.. حلم التاكسي الطائر أقرب من أي وقت مضى
  • الطائر «الخجول» يستقر في «حديقة العين»
  • حساسية الأنف تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج
  • قريباً..التاكسي الطائر لتخفيف الازدحام على الأرض
  • كتائب القسام تستهدف دبابة وناقلة جند محملتين بمواد متفجرة
  • أعنف من البرد ونفس أعراضه.. ماذا تعرف عن حمى القش عند الأطفال؟ 
  • تحمل مواد متفجرة وغازات سامة.. الروبوت «جاكوار» يقود المعارك الإسرائيلية في غزة
  • ماذا يحدث لجسمك.. تعرف على فوائد وأضرار القهوة