أكد محللون سياسيون واقتصاديون دوليون أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة البريكس بمدينة قازان الروسية والتي بدأت أعمالها أمس وتستمر حتى غد الخميس، سوف تعزز مصالح دول الجنوب التنموية وخاصة القارة الإفريقية، مشيرين إلى أن مصر، التي انضمت رسميا إلى تجمع البريكس في بداية عام 2024 - يمكنها التعبير بفاعلية عن احتياجات القارة الإفريقية وخاصة في مجالات التنمية المستدامة ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.

وقال المحللون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن توسيع عضوية تجمع البريكس يستهدف تقوية صوت الجنوب النامي وإيجاد عالم متعدد الأقطاب يرتكز على المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية وحق كافة الدول في التنمية المستدامة.

وأكد أريان شارما كبير المحللين الاقتصاديين بمؤسسة الاقتصاديات الناشئة الهندية أن دول البريكس ومن بينها مصر والهند يمكن أن تلعب دورا محوريا في تعزيز الاقتصاديات الناشئة وإصلاح مؤسسات التمويل الدولية لدعم التنمية المستدامة بالدول النامية.

وأوضح أن مصر لعبت دورا هاما في الدفاع عن مصالح الدول الإفريقية المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية حيث شددت على ضرورة توفير مساعدات مالية وتكنولوجية لدول إفريقيا التي تعد الأكثر معاناة جراء تداعيات التغيرات المناخية رغم كونها الأقل إسهاما في معدلات انبعاثات الغازات على المستوى العالمي.

من جانبها، قالت جانا ميخائلوف الخبيرة في شئون الطاقة بإحدى المؤسسات الروسية إن مصر يمكن أن تلعب دورا هاما في تعزيز التعاون بين دول البريكس، مشددة على أهمية تبادل الخبرات التنموية بين دول البريكس وتوفير حزم تمويلية للدول الفقيرة، وأضافت أن دول البريكس يمكنها تبني استراتيجية فعالة لمواجهة أزمات الطاقة ومكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور مارتن شنايدر رئيس مؤسسة التنمية المستدامة للدراسات بألمانيا، إن تجمع البريكس يمكنه أن يلعب دورا محوريا على الساحة الاقتصادية الدولية نظرا لوجود قوى اقتصادية كبرى في عضوية ذلك التجمع كالصين والهند والبرازيل وروسيا علاوة على وجود سوق استهلاكية كبيرة تضم حوالي 50 في المائة من سكان العالم.

وأشاد شنايدر بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تضم في عضويتها 55 دولة وتعد الأكبر على المستوى العالمي، لافتا إلى أن دولا عديدة بتجمع البريكس ومن بينها دول إفريقية سجلت معدلات نمو اقتصادي سريعة خلال السنوات الخمس الماضية.

من جانبه، قال فيدل إيمانويل المدير التنفيذي بالمؤسسة المصرفية الدولية بكوبا، إن ثقل تجمع البريكس سوف يزداد رسوخا حال تبني تلك الدول لألية تسوية التعاملات التجارية بالعملات المحلية، داعيا دول البريكس إلى بحث اقتراح إطلاق عملة موحدة لإعادة التوازن المالي للأسواق الدولية وكسر هيمنة دول الغرب على التجارة الدولية.

وشدد على أهمية ربط الموانئ بين دول تجمع البريكس لتعزيز حركة التجارة وتوفير المزيد من فرص العمل وتشجيع الشراكة بين القطاع الخاص بدول التجمع.

وفي السياق ذاته، قال جون كامالو الخبير المصرفي بجنوب إفريقيا، إن تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين دول تجمع البريكس يمكن أن يسهم في إصلاح الخلل في النظام المالي العالمي في ضوء الثقل الاقتصادي للدول الأعضاء.. مشددا على ضرورة استكمال الكيانات التمويلية لتجمع البريكس لتعزيز التنمية ومكافحة الفقر بالدول النامية.

وتضم البريكس حاليا البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، جنوب إفريقيا ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات العربية المتحدة.

وفي سبتمبر الماضي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن 34 دولة أبدت اهتماما بالانضمام إلى تجمع البريكس.

اقرأ أيضاًالأهرام: مشاركة الرئيس بقمة «البريكس» علامة فارقة في عمل هذا التجمع الاقتصادي

أبرز المعلومات عن قمة «البريكس» المنعقدة في قازان الروسية بمشاركة مصرية

وزير المالية: «البريكس» يمكن أن يلعب دورا مؤثرا فى إعادة تشكيل الهيكل الاقتصادي العالمي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البريكس الرئيس السيسي الرئيس السيسي في قمة البريكس الرئيس السيسي قمة البريكس السيسي تأثيرات التغيرات المناخية دول إفريقيا دول البريكس قازان الروسية قمة البريكس التنمیة المستدامة تجمع البریکس دول البریکس یمکن أن بین دول

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية تنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية بالأهرامات والمتحف القومي للحضارة وزيارة ميدانية لهيئة الإسعاف

نظمت وزارة التنمية المحلية، بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية وهيئة تنشيط السياحة، جولة سياحية للكوادر الإفريقية المشاركة في النسخة الرابعة للدورة التدريبية حول "دور المحليات في إدارة الأزمات والطوارئ"، والتي شارك فيها 26 متدربا من 22 دولة أفريقية.

وشملت الجولة، التي جاءت بتوجيهات من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ضمن ختام فعاليات الدورة التدريبية التي عقدت خلال الفترة من 16 إلى 21 فبراير الجاري، زيارة أهم المعالم التاريخية والسياحية، ومنها منطقة الأهرامات بالجيزة والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، كما تضمنت الجولة زيارة هيئة الإسعاف المصرية كنموذج رائد في الاستجابة الفعالة للأزمات والتي تم استعراضها خلال الدورة التدريبية، مما أتاح للمشاركين فرصة التعرف عن قرب على جهود الدولة المصرية في التنمية المستدامة.

وتأتي هذه الجولة في قلب الحضارة والتاريخ، وبين أروقة المعالم المصرية العريقة، لتجسد مصر نموذجًا فريدًا يجمع بين التراث العريق والتنمية المستدامة.

كما زارت الكوادر الأفريقية هيئة الإسعاف المصرية اطلعوا خلالها علي تطوير منظومة إدارة الأزمات بهيئة الإسعاف المصرية، ودور الهيئة المحوري في تقديم خدمات الطوارئ والرعاية الصحية المتنقلة، والتعرف علي فروعها المنتشرة في جميع محافظات مصر، وأهدافها الرامية في تقديم رعاية صحية مبتكرة ومستدامة تركز على المرضى قبل دخول المستشفيات وفي أوقات الطوارئ، والخدمات المتنوعة لها والتي تشمل الطوارئ والخدمات غير الطارئة، فضلاً عن فرق العمل المدربة للتعامل مع الأزمات.

وأعرب المتدربون الأفارقة عن انبهارهم بالحضارة المصرية العريقة، مؤكدين أنهم سيكونون سفراء لمصر في دولهم، وسينقلون الصورة الحضارية لمصر قديمًا وحديثًا، والترويج لزيارتها بين مواطنيهم، وما حصلوا عليه من خبرات ومعرفة علي مدار أيام الدورة التدريبية في دور مصر الرائد في إدارة الأزمات والاستجابة الفعالة والسريعة لها والتطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة التي تعتمد عليها المؤسسات المصرية المختلفة لإدارة الأزمات بشكل سريع ومحوكم.

يُذكر أن الدورة التدريبية التي اختتمت فعالياتها مساء أمس، الخميس، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة وعدد من قيادات الوزارة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة قد تضمنت محاضرات وحلقات نقاشية حول دور المحليات في إدارة الأزمات والطوارئ"، بالإضافة إلى استعراض التجربة المصرية في إدارة الازمات من خلال نموذجا رائدا وهي الشبكة الوطنية الطوارئ والسلامة العامة لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

وتضمنت ورش العمل أيضا استعراض دور الوكالة المصرية للشراكة في أفريقيا وتأثير الأزمات والمخاطر، ودور الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة والأمن السيبراني وإدارة الأزمات، وإدارة الأزمات وتعزيز اللامركزية، وعرض دور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمات والكوارث وإدارة الأزمة الإعلامية، ودور منظمات المجتمع المدني في إدارة الأزمات وتكنولوجيا الفضاء لمواجهة المخاطر الطبيعية، ودور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد للتنبؤ بالأزمات وإدارتها وحوكمة إدارة الطوارئ والمخاطر، إضافة إلى استعراض التجربة المصرية في إدارة الأزمات الصحية وتطوير منظومة هيئة الإسعاف المصرية والتعاون الدولي من أجل التنمية.

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية تنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية بالأهرامات والمتحف القومي للحضارة وزيارة ميدانية لهيئة الإسعاف
  • التنمية المحلية تُنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية بالأهرامات والمتحف القومي للحضارة
  • التنمية المحلية تنظم جولة سياحية للكوادر الإفريقية .. صور
  • إشادة برلمانية بزيارة الرئيس السيسي لـ إسبانيا.. نواب: تعزز التعاون وتجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد
  • رئيس مجلس النواب يتباحث بالرباط مع رؤساء وفود مشاركة في منتدى رؤساء اللجان الخارجية بالبرلمانات الإفريقية
  • مواجهة جزائرية خالصة.. القرعة الكاملة لبطولة الكونفدرالية الإفريقية
  • بن سلمان يلتقي الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني وقادةدول التعاون غدا
  • برلماني: زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا تعزز العلاقات وتدعم القضية الفلسطينية
  • بيان مشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية خلال زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا
  • الأيدي الناعمة تعزز حضورها في الصناعات الدفاعية