تخيَّل أن دماغك هو جهاز حاسوب يحتاج إلى إعادة تشغيل من وقت لآخر. أثناء النوم، يقوم دماغك بتنظيف نفسه وتخزين كل الذكريات والأشياء التي تعلّمتها خلال اليوم، تماما مثل حفظ الملفات على الأجهزة الإلكترونية!
وعندما نلعب ونركض ونفكر طوال اليوم، يشعر جسمنا وكأن بطاريته قد نفدت شحنتها، والنوم هو طريقة جسمنا لإعادة شحن هذه البطارية والاستعداد ليوم جديد مليء بالمرح.
إليك 9 حقائق عن النوم، لنرى كم واحدة تعرف منها..
1- الحيوانات تنام أيضا:
حتى الحيوانات الكبيرة مثل الفيلة والزرافات تحتاج إلى النوم، ولكن بطرق مختلفة؛ فبعض الحيوانات ينام واقفًا، والبعض الآخر ينام في أماكن آمنة بعيدة عن الأعداء.
2- مراحل نوم مختلفة:
هل تعلم أننا لا ننام نومًا واحدًا متواصلًا؟ بل نمر بعدة مراحل مختلفة خلال الليل؛ بعض هذه المراحل مهم جدًا للراحة والاسترخاء، وبعضها الآخر مهم لتقوية الذاكرة والتعلم.
3- لا تفسير واضحا للأحلام:
أثناء النوم، يبدأ دماغنا في اللعب وينشئ قصصا غريبة ومضحكة، هذه هي الأحلام! لا أحد يعرف بالتأكيد لماذا نحلم، ولكن العلماء يعتقدون أنها طريقة لمساعدتنا على التعلم والتذكر.
4- ننام لنكبر:
أثناء النوم، يفرز الجسم هرمون النمو الذي يساعد على بناء العضلات والعظام، لذلك، فإن الأطفال والمراهقين الذين ينمون بسرعة يحتاجون إلى المزيد من النوم.
5- ذاكرة أقوى:
أثناء النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي تعلمناها خلال اليوم وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى، لذلك، فإن قلة النوم يمكن أن تؤثر على قدرتك على التعلم والتذكر.
6- الأحلام بالأبيض والأسود:
رغم أن أغلب أحلامنا تكون ملونة، فإن بعض الأشخاص يحلمون بالأبيض والأسود، هذا قد يكون بسبب التلفزيونات القديمة التي كانت تعرض الصور بالأبيض والأسود، أو ربما بسبب بعض العوامل الأخرى التي لا تزال محل دراسة.
7- تميز وإبداع أكثر:
هل لاحظت أنك تتوصل إلى أفضل الأفكار عندما تكون مسترخيًا أو نائمًا؟ هذا لأن النوم يساعد على تحرير العقل من الأفكار المشتتة، مما يسمح لك بالتفكير بشكل أكثر إبداعًا.
8- النوم الجيد يخفّض الوزن:
هناك علاقة قوية بين قلة النوم وزيادة الوزن، عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن هرمونات الجوع والشبع تتأثر؛ مما يجعلنا نشعر بالجوع طوال الوقت.
9- مناعة أقوى:
قلة النوم تضعِف جهاز المناعة، مما يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والاكتئاب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
هل تدفع قلة النوم لتصديق نظريات المؤامرة؟ دراسة تجيب
بغداد اليوم - متابعة
درس فريق من الباحثين علاقة قلة النوم المستمرة باحتمال تصديق الأفراد لنظريات المؤامرة.
وفي دراسة بريطانية شملت أكثر من 1000 شخص، تبين أن أولئك الذين يعانون من اضطرابات في النوم لفترات طويلة يكونون أكثر عرضة لتصديق معتقدات غير مثبتة، مثل أن الأرض مسطحة أو أن هجمات 11 سبتمبر كانت مؤامرة دبرتها الحكومة الأمريكية.
وقد تكون السمات الشخصية، مثل انعدام الأمان والارتياب، هي الأسباب الرئيسية وراء ميل الأفراد لتبني مثل هذه المعتقدات، لكن الدراسة الجديدة تشير إلى أن قلة النوم قد تساهم أيضا في تعزيز هذه السمات وزيادة التصديق بتلك النظريات.
وتضمنت الدراسة تقييمين: في الأول، أكمل 540 متطوعا تقييما لجودة النوم قبل أن يقرؤوا مقالا حول حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019. وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم كانوا أكثر ميلا لتصديق الروايات التآمرية حول الحريق، مقارنة بمن لديهم نوم جيد.
وفي التقييم الثاني، تتبع الباحثون 575 متطوعا من خلال استبيانات حول حالتهم العاطفية، مثل مشاعر الغضب والخوف ومدى شعورهم بالاكتئاب ومستوى الارتياب لديهم. كما تم سؤالهم عن آرائهم بشأن نظريات مؤامرة معروفة مثل تلك المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر وتغير المناخ. وتبين أن الاكتئاب والقلق لهما دور كبير في تحفيز التفكير التآمري لدى الأفراد.
وتدعم هذه النتائج دراسة أخرى نشرت عام 2023، والتي أكدت أن الأرق يؤدي إلى شعور الأفراد بالضيق النفسي، ما يعزز تبني "عقلية المؤامرة".
ونظرا لهذه النتائج، أكد الخبراء أن تحسين جودة النوم قد يكون وسيلة فعالة لمكافحة انتشار التفكير التآمري، وتعزيز قدرة الأفراد على تقييم المعلومات بشكل نقدي وتفادي الانخداع بالأنماط المضللة.
المصدر: وكالات