أونوها: «السيتي» لا يزال الأقوى في «البريميرليج»
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
مراد المصري (أبوظبي)
أكد نيدوم أنوها النجم السابق لمانشستر سيتي، أن الفريق لا يزال الأقوى في الدوري الإنجليزي، وأن مسألة منافسته على اللقب مرة أخرى لا تقبل الشك، رغم المستويات المتطورة التي تقدمها بقية الفرق.
وجاء حديث أونوها، خلال وجوده رفقة أوسكار بوب، اللاعب الصاعد في «البلومون»، في زيارة لهما إلى أبوظبي، قاما خلالها بحضور مباريات دوري مانشستر سيتي أبوظبي، ومرافقة جولة كأس اللقب للموسم الرابع على التوالي في الدوري الإنجليزي.
ويرى أنوها أن ليفربول وأرسنال وأستون فيلا، قدمت انطلاقة إيجابية للغاية هذا الموسم، إلا أنه يضع كامل ثقته في «السيتي»، وقال: «لا يزال فريقنا يملك الإمكانات اللازمة للاحتفاظ باللقب مرة أخرى، من الصعب أن تراه يخسر، وإن كان يعاني في بعض المباريات هذا الموسم، إلا أنه أثبت قدرته على العودة بقوة خلال مجريات كل لقاء».
ورداً على استقبال شباك الفريق أهداف أكثر، مقارنة بالموسم الماضي، قال: «لا يهم أن تبقى الشباك نظيفة، طالما تؤدي بصورة جيدة، وتسجل الأهداف بالمقابل، وأعتقد أنه مع مرور الوقت، وتطور الأداء خلال الموسم، نرى المزيد من الشباك النظيفة للفريق».
وأشاد بالأداء الذي قدمه سافينيو الوافد الجديد إلى الفريق خلال الصيف، وقال: «منذ الوهلة الأولى تشعر بأنه تأقلم سريعاً، وأعتقد أنه قادر على تقديم إضافة أكبر خلال المرحلة المقبلة من الموسم».
وأشار إلى أن وجود أوسكار بوب معه خلال الجولة مهم، لأن اللاعب يتعافى حالياً من الإصابة التي تعرّض لها مؤخراً، وذكر أن اللاعبين خلال هذه المرحلة بحاجة إلى التواصل مع الجماهير، والابتعاد ذهنياً عن الضغوط، من أجل العودة مرة أخرى إلى أفضل جاهزية بدنية.
من جانبه، أكد أوسكار بوب، أنه محظوظ للغاية للعب تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، وقال: «إنه المدرب الأفضل في العالم، وأنا أتواجد في المكان الصحيح مع فريق مثل مانشستر سيتي، وأسعى لمواصلة تطوير أدائي».
وعبّر اللاعب عن سعادته بلقاء جماهير الإمارات، وقال: «لمست مدى حب الجماهير هنا لكرة القدم، ووجدت أن الكثير من المواهب الواعدة بإمكانها مواصلة المضي قدماً في مسيرتها».
وعبّر اللاعب عن أمنيته بتحقيق فريقه لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، للموسم الخامس على التوالي، وقال: «لدينا القدرة على ذلك، ونتطلع إلى فعل هذا الشيء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي إنجلترا الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
تمرد داخل جيش الاحتلال| جنود يحتجون ويطالبون بوقف الحرب.. وخبير: الأسرى ورقة غزة الأقوى
في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، دعا مئات الجنود والضباط، في عريضتين جديدتين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة، والعمل فورا على إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، في تصعيد غير مسبوق للضغط الداخلي على الحكومة من داخل صفوف جيش الاحتلال.
دعم واسع لتحركات الجنودويأتي هذا التحرك في وقت يتزايد فيه التأييد الشعبي والسياسي لهذه الدعوات، حيث أعلنت عائلات الأسرى، إلى جانب وزراء وقادة عسكريين سابقين، وأكاديميين، ونشطاء، وقادة من المعارضة، دعمهم الكامل للجنود الذين يطالبون بإنهاء الحرب، معتبرين أن استمرار العمليات العسكرية يعرض حياة الأسرى للخطر.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور أيمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الورقة الوحيدة التي تملكها المقاومة في غزة هي الأسرى الإسرائيليون، مشددا على أنه في حال تم تسليمهم دون التوصل إلى اتفاق واضح يشمل وقف الحرب، فلن يتبقى لدى المقاومة أي ورقة يمكنها التفاوض من خلالها.
وأضاف الرقب_ خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "إذا استعاد الإسرائيليون أسراهم دون مقابل، فلن يكون هناك ما يمكن لغزة أن تفاوض عليه مستقبلا".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم استمرار السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة، ولا تؤيد فكرة الانسحاب منه.
واختتم: "استعادة الأسرى من قبل إسرائيل دون وقف الحرب قد يمهد لعودة حرب طاحنة جديدة، ما سيخلق أزمة كبيرة وخانقة للفلسطينيين".
اتهامات لنتنياهو بالتحريضونقل موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن الجنود الموقعين على العريضتين اتهموا نتنياهو بالتحريض ضد سلطات إنفاذ القانون، وتعريض أمن المسؤولين فيها للخطر، ومحاولة عرقلة التحقيقات في قضايا فساد يشتبه بتورطه هو ومقربون منه فيها.
كما كشف الموقع أن المئات من جنود الاحتياط في وحدة السايبر الهجومي ومنظومة العمليات الخاصة قد انضموا إلى هذه الدعوات لوقف الحرب، ما يزيد من الحرج داخل القيادة العسكرية والسياسية.
تحرك جماعي من القوات الخاصة ووحدات النخبةوأوضحت يديعوت أحرونوت صحيفة إسرائيلية، أن أكثر من 200 جندي ومحارب قديم في سلاح البحرية قدموا عريضة جديدة تطالب بإعادة الأسرى، ولو كان ذلك مقابل وقف فوري للعمليات العسكرية. كما وقع نحو 150 جنديا من لواء "غولاني"، أحد ألوية النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي، على عريضة مماثلة تطالب بإعادة الأسرى بأي ثمن، بما في ذلك وقف الحرب.
وفي الساعات الـ 48 الأخيرة، انضم آلاف من جنود الاحتياط في مختلف الأسلحة، ومن ضمنهم طيارون في سلاح الجو، إلى رسالة جماعية تدعو لوقف الحرب من أجل إطلاق سراح الأسرى.
حالة استنفار في قيادة الجيشردا على هذا التصعيد، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الأركان، إيال زامير، عقد جلسة طارئة لاحتواء أزمة رسائل الاحتجاج داخل الجيش.
وأكدت القناة أن القيادة العسكرية تدرك خطورة هذه الظاهرة، وتسعى لتجنب تسييس المؤسسة العسكرية أو استخدام رموزها في صراعات سياسية.
من جانبها، ذكرت يديعوت أحرونوت أن الجيش قرر تخصيص الأيام المقبلة لإجراء محادثات مع الجنود الموقعين على العرائض، في محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد وتقليل الأضرار المحتملة على تماسك الجيش.
وفي تطور يعكس اتساع رقعة التأييد لتحركات الجنود، أعلن نحو 200 من عائلات الأسرى الإسرائيليين ونشطاء، دعمهم الكامل للطيارين والجنود الذين دعوا لوقف الحرب.
وجاء في بيانهم، الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، أن العمليات العسكرية "تهدد حياة الأسرى، وتسببت سابقا في مقتل 41 منهم".
كما اتهم البيان رئيس الوزراء نتنياهو بتعطيل مقترح أمريكي تقدم به الرئيس الأسبق دونالد ترامب، والتضحية بحياة 59 أسيرا لأهداف سياسية داخلية، مؤكدين أن التنازل الجزئي على شكل دفعات هو "نهج خطير يهدد الجميع".
وفي خطوة رمزية، انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إلى قائمة الموقعين على عرائض الاحتجاج، دعما لمطالب الطيارين والجنود بوقف الحرب. ووقع باراك، وهو أحد أبرز القيادات العسكرية والسياسية في تاريخ إسرائيل، على عريضة تؤكد أن وقف الحرب أصبح ضرورة لاستعادة الأسرى وإنقاذ حياتهم.
موقف الحكومة والرد الرسميمن جهتها، أكدت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن "مفاوضات مكثفة" تجري حاليا لإعادتهم، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفي المقابل، وصفت الحكومة هذه التحركات بأنها "تمرد ورفض للخدمة العسكرية"، ولوحت بفصل الجنود الموقعين على العرائض، متهمة إياهم بتقوية الأعداء في وقت الحرب.
ومن ناحية أخرى، أوضحت القناة 13 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لدى الحكومة لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق، لكن دون المساس بما تسميه "الهدف الاستراتيجي" المتمثل في تدمير حركة حماس.
والجدير بالذكر، أن هذه التحركات تكشف عن أزمة داخلية غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي، وتدل على انقسام حاد حول جدوى استمرار الحرب في غزة، لا سيما في ظل استمرار احتجاز الجنود والأسرى.
وبينما تسعى الحكومة لتبرير عملياتها، تتصاعد الأصوات داخل الجيش وخارجه مطالبة بوقف الحرب، حرصا على أرواح المحتجزين، وتفاديا لمزيد من الانقسام الداخلي.