تعديل موقع مزرعة رياح أسترالية ضخمة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
مقالات مشابهة عاجل.. تقلبات حادة ومفاجئة في حالة الطقس اليوم في السعودية وسيول وصواعق والدفاع المدني يعلن الطوارئ
56 دقيقة مضت
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
4 ساعات مضت
5 ساعات مضت
قرّر أصحاب مزرعة رياح أسترالية من الحجم الكبير، وتحت الإنشاء، تعديل موقعها الأصلي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل، حسب متابعة من جانب منصة الطاقة، ومقرّها واشنطن.
وكانت مزرعة الرياح في نيو ساوث ويلز مركزًا لهجوم عضو البرلمان عن الحزب الوطني بارنابي جويس، وزوجته فيكي كامبيون، وقد نجحا في إلغاء موقع توربينين، وتعديل موقع 21 توربينًا، وذلك يمثّل جزءًا من تعديلات عديدة مرتقبة.
يأتي ذلك لتجنُّب الأضرار البيئية المحتملة على التنوع البيولوجي، والتأثير المتوقع للمزرعة في الحيوانات الأصلية التي تعيش بالقرب من الموقع مثل الكوالا، والذئب مرقط الذيل.
وتستهدف تعديلات مزرعة الرياح، التي تبلغ طاقتها 730 ميغاواط، وموقعها بالقرب من مدينة “والتشا”، خفض آثارها السلبية، ورفع قدرتها.
بدأت عمليات إنشاء مزرعة الرياح “وينتربورن” قبل 20 عامًا، من خلال مجموعة من المزارعين بشراكة مع شركة محلية تُدعى “والتشا إنرجي”، لكن غالبية أسهمها حاليًا تمتلكها شركة “كوبنهاجن إنفراستركتشر بارتنرز”، وتقود شركة فيستاس الدانمركية الإنشاءات.
طلب تعديل موقع توربينات مزرعة رياح أستراليةقدّمت مزرعة الرياح الأسترالية طلبًا للسلطات المعنية هذا الأسبوع، لتعديل في مواقع التوربينات الخاصة بها، استجابة لأطراف عديدة في المنطقة.
وشمل طلب التعديل: إلغاء 3 توربينات، وتعديل مواقع 21 توربينًا بتحريكها مسافة تزيد عن 100 متر، إضافة إلى تعديل موقع 52 توربينًا لمسافة أقل من 100 متر.
وأشار طلب التعديل إلى “أن الهدف هو خفض آثار مشروع مزرعة الرياح في التنوع البيولوجي والرؤية والضوضاء والمرور والمجال الكهرومغناطيسي، إضافة إلى الآثار التراكمية المتوقعة”، حسبما ذكر موقع “رينيو إيكونومي“، اليوم الإثنين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وقال مطوّرو المشروع، إن تعديل موقع التوربينات سيخفض بشدة الأثار السلبية المحتملة في الموائل من الحيوانات المحلية الأصلية، بما فيها الكوالا والذئب صاحب الذيل المرقط.
وقدَّم مطورو مزرعة الرياح طلب التعديل في تقرير مكون من 175 صفحة، لكل من إدارة التخطيط في نيو ساوث ويلز، وإدارة الإسكان والبنية التحتية.
ورغم أن المشروع جذبَ كثيرًا من المؤيدين، فقد واجه معارضة كبيرة -أيضًا-، ومن بين المعارضين عضو البرلمان بارنابي جويس المناهض للطاقة المتجددة، الذي شارك في ندوة عقَدتها مجموعة مناهضة لمزارع الرياح تسمى “فويس فور والتشا” في مطلع 2023، ووجّه نقدًا للمزرعة.
يناهض عضو البرلمان عن الحزب الوطني بارنابي جويس مشروع مزرعة رياح أسترالية في نيوساوث ويلز، وشاركت زوجته فيكي كامبيون في اعتراض مكتوب ضمَّ 438 شخصًا، عبّروا عن مخاوفهم، خاصة بشأن الحيوانات في المنطقة.
وقالت: “إن أصحاب الأراضي الذين نجحوا في قضية محكمة أخرى لمكافحة الضوضاء الصناعية المتواصلة في كوينزلاند، أشاروا إلى أن حيواناتهم، بما في ذلك الكلاب والأبقار والأغنام، أظهرت علامات الإجهاد، وانخفاض نسبة الحمل والولادة بسبب تلك الضوضاء”.
وفي المقابل، سلّط المؤيدون لإقامة مزرعة الرياح الأسترالية، بمن فيهم أصحاب الأراضي من المزارعين، الضوء على مزايا إقامة المشروع الاقتصادية، إضافة إلى الدخل البديل الذي ستوفره إليهم.
وقالت مذكرة صادرة عن شركة “كايرني غرازينغ كو” -وهي مقترحة لاستضافة التوربينات على أراضي تابعة لها-: “انخفض هطول الأمطار خلال العقود الثلاثة الأخيرة، ما أثّر سلبًا بإيرادات الزراعة مع تكرار موجات الجفاف، وأدى إلى زيادة الديون المتراكمة على كاهلنا”.
وأوضحت أن “العائد الذي يمكن أن توفره المزرعة من خلال إيجار الأرض يساعد على تقليل الديون وإعادة النشاط إلى الأراضي من خلال توفير رعاية تحميها من التآكل وزراعة الأشجار وتحسين وضعها”.
ويقترح مطورو المشروع تدشين صندوق تمويل لخدمة المجتمع، وهو ما استعمله بعضهم من ضمن أسباب التمسك بالمشروع، حيث يوفر دعمًا سخيًا.
وأشارت المذكرة إلى أن هذا الصندوق هو الأكبر في مشروعات الطاقة المتجددة على مستوى أستراليا، ويستحق الإشادة.
كما وصف أحد المزارعين نفسه بالمحظوظ، كون أرضه الزراعية تقع في موقع مناسب لمزرعة رياح.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: مزرعة الریاح مزرعة ریاح تعدیل موقع
إقرأ أيضاً:
الحشد الشعبي في مهب رياح التغيير
آخر تحديث: 11 مارس 2025 - 10:38 صبقلم: فاروق يوسف إذا كان الحشد الشعبي قد لعب دورا ما في تحرير الموصل عام 2017 وهو أمر غير متفق عليه ويشكك به الكثيرون فإن استمراره كونه مجموعة ميليشيات تحمل سلاحا غير منضبط هو محاولة لإبقاء الدولة العراقية سجينة في دائرة فشل، كان ولا يزال وسيبقى ملهما لمنظومة الحكم في فسادها.وليس صحيحا ما يقال إن دور الحشد ضروري من أجل حماية الدولة التي تدير شؤون الشعب. العكس هو الصحيح. ذلك لأن الحفاظ على الدولة في هيكلها الفارغ ضروري من أجل أن تضع ثرواتها بين أيدي زعماء الميليشيات الذين صاروا يلعبون دورا مهما في توجيه سياساتها. قبل سنوات كان الحديث عن دولة الحشد الشعبي مجرد تكهنات غير مؤكدة. لكن دخول زعماء الميليشيات إلى مبنى مجلس النواب باعتبارهم أعضاء منتخبين من قبل الشعب وهب تلك الدولة شكلا مختلفا ليس صادما، ولكن المحتوى هو نفسه. ذلك لأن الوجه السياسي للحشد صار مكرسا بقوة القانون. وهو ما يعني أن أي مطالبة بنزع سلاح الميليشيات ستصدم بإرادة مجلس النواب. لا يعني ذلك شيئا إذا ما اصطدم بإرادة دولية تدعو إلى تجريد إيران من أذرعها تشبها بما حدث في لبنان وسوريا. ذلك ما هو متوقع حدوثه في أي لحظة وبالأخص أن إسرائيل قد سبق لها وأن أحاطت مجلس الأمن بما تعرضت له من عمليات قصف، قامت بها ميليشيات عراقية وهو ما يعني أنها ستكون دائما مستعدة لتصفية حساباتها مع مصادر النيران. أما وقد عاد عدو إيران كما يُفترض دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فإن الولايات المتحدة ستتكفل بالمسألة التي لا يحتاج حسمها إلى إجراء مفاوضات مع أي جهة، عراقية كانت أم إيرانية. فالعراق وهو ما يتم إخفاؤه دائما لا يزال خاضعا للولايات المتحدة فهي الخزانة التي تودع فيها أمواله. وما لم توافق الإدارة الأميركية على صرف تلك الأموال فإنها ستظل مـحجوزة هناك. بالنسبة للطبقة السياسية العراقية فإن أشد ما يخيفها أن تقوم الولايات المتحدة برقابة الأسلوب الذي يتم من خلاله التصرف بالأموال التي تقوم بتحويلها. ذلك لأن جزءا منها يتم تحويله إلى إيران بطرق غير قانونية مختلفة. إضافة إلى تلك الطرق القانونية التي يتم الإعلان عنها وهي الأخرى لا تعبر إلا عن مناورات صارت مكشوفة عبر العشرين سنة الماضية. المال قبل الحشد الذي جرى إضفاء طابع القدسية عليه لأسباب تعبوية ودعائية لا علاقة لها بحقيقة الموقف منه. فالطبقة السياسية على استعداد للتخلي عن الحشد لو جرى تهديدها بإيقاف السيولة النقدية القادمة من الولايات المتحدة. تلك معادلة يدركها زعماء الميليشيات وتخشى إيران من تبعاتها التي يمكن أن تُضر باقتصادها. وعلى الرغم من أن هناك أطرافا سياسية داخل منظومة الحكم في العراق صارت تدعو إلى ضبط الحشد الشعبي انسجاما مع قانونه الذي يعتبره جزءا من القوات المسلحة فإن هناك في المقابل فئة لا تزال تتمسك بالحشد الشعبي وتربط مصيرها به. وهي فئة تعتبر ارتباطها بإيران ملهم وجودها في الحكم بالعراق. تلك فئة لا يمكن اعتبارها ممثلة لصقور الحكم بقدر ما هي تجسيد للرثاثة الطائفية التي وصل إليها نظام الحكم في العراق. ربما تكون الولايات المتحدة هي الأكثر تفهما لوجود تلك الفئة التي يقودها نوري المالكي الذي سبق وأن اعتبرته إدارة الرئيس بوش رجلها في العراق. غير أن الثابت أن الرهان على مستقبل عراقي بالحشد الشعبي هو رهان خاسر. لا شيء يدعو إلى الاطمئنان إلى مستقبل العراق إذا ما استمر الحشد في الوجود. فالحشد هو شؤم إيران الذي حل في العراق. وهو استمرار للحرب الأهلية التي شهدها العراق بين عامي 2006 و2008. وما حماسة نوري المالكي للحشد إلا جزء من مشروع تلك الحرب التي أشرف على جزء عظيم منها المالكي بنفسه يوم كان رئيسا للحكومة. فالحشد هو ما تبقى من تلك الحرب.ولكن رياح التغيير التي ضربت المنطقة بعد ما جرى في السابع من أكتوبر 2023 لن تبقي على قواعد اللعبة السياسية القديمة. لقد تم إخراج إيران من الملعب بعد أن كان يُمهد لها أن تكون قوة فاعلة في المنطقة. لقد جرى كنسها بطريقة لم تتوقعها. وهو ما سيقود إلى كنس كل الأطراف التابعة لها. ولن يكون الحشد الشعبي استثناء.