أشاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بالأكل المصري خلال زيارته الأخيرة للقاهرة الأسبوع الماضي.

وقال عراقجي في منشور على منصة إكس: "خلال زیارتي إلى مصر: ذهبنا مع المرافقين إلی مطعم أبو طارق الشعبي وسط مدينة القاهرة وتناولنا: هناك الوجبة المصرية الشهيرة الکشري: وهي وجبة لذيذة وشهیة فعلا".

وأضاف: "يتم إعدادها من دون مشتقات اللحوم.

وأنصح المشتاقين للأکلات العربية تجربتها حتما".

وختم، "نفتقر إلى وجود مطعم مصري في طهران".

خلال زیارتي إلی #مصر ذهبنا مع المرافقین إلی مطعم #أبوطارق الشعبي وسط مدینة #القاهرة وتناولنا هناك الوجبة المصریة الشهیرة #کشري وهي وجبة لذیذة وشهیة فعلا یتم اعدادها من دون مشتقات اللحوم.
أنصح المشتاقین للأکلات العربية تجربتها حتما.

نفتقر إلی وجود مطعم مصري في #طهران ... pic.twitter.com/hQvJGKBbzK — Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) October 22, 2024


والأربعاء الماضي، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة في أول زيارة لمسؤول على هذا المستوى من الجمهورية الإسلامية إلى مصر منذ 2013، وتأتي في خضم التصعيد في الشرق الأوسط.

ووصل عراقجي القاهرة قادما من عمان، في إطار جولة إقليمية يجريها، شملت أيضا لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.

وتأتي الجولة في ظل تهديد دولة الاحتلال بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، وتوعد طهران بالرد على أي اعتداء يطالها.

وكان وزير الخارجية الإيراني قام خلال الأيام الأخيرة بجولة قادته إلى كل من لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في غزة ولبنان.



وكان عراقجي أكد خلال مشاوراته مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان أن جولته الإقليمية هذه والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر حتى الحصول على نتائج إيجابية خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، بحسب الوكالة الإيرانية.

وتأتي جولات عراقجي في ظل التهديدات والاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة إلى إيران، ردا على الضربة الإيرانية التي تلقتها "إسرائيل" في الأول من الشهر الحالي.

وقد توعدت إيران وعلى لسان أكثر من مسؤول بالرد بشكل غير مسبوق على أي ضربة إسرائيلية يمكن أن تشمل أهدافا استراتيجية إيرانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الإيراني عراقجي المصري إيران مصر عراقجي الاكل المصري حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران الدولة الثوريّة تشدّ أحزمة المواجهة

 

حزمت “إيران الإسلاميّة ” موقفها، عزم قائدها على تدبّر الأمر متوكّلًا على ربّه، توسّط مشهدًا جامعًا لأركان الحكم، على يمينه قادة الأجهزة العسكريّة والأمنيّة، وعلى يساره رئيس الجمهوريّة ورؤساء المجالس والمؤسسات العليا الرسميّة؛ وبلسان الواثق من شعبه، ألقى فصل خطابه أمام العالم وأمام نزق “دونالد ترامب” بكلمته المدوّية “لا” للهيمنة الأمريكيّة وسياساتها الاستكباريّة وأساليبها الاستعلائيّة، بعدما أثبتت التجربة صوابيّة منطق عدم الثقة بالإدارة الأمريكيّة.
تدرك “إيران” اللحظة التاريخيّة جيّدًا، وتعي جدّيّة المخاطر وأهوالها، وتعرف بعمق ما يصيب مجتمعها من آثار عدوانيّة مستمرة منذ عقود عبر ضغوط اقتصاديّة قصوى عليها، لا سيّما بعد تمزيق “ترامب” الاتفاق النووي عام 2018، والافتعالات الدائمة لإضعافها من الداخل وتحريك موجات الفتن فيها، وتفرقة وحدتها وتشويه هويّتها وممارسة كافة أشكال الحرب النفسيّة والناعمة عليها؛ وإعاقة تقدّمها وعلاقاتها.
كما تعلم “طهران” علم اليقين ما أصاب “جبهة المقاومة” من فقد قادتها الكبار منذ كانون الثاني 2020 إلى نهاية العام 2024؛ وهي تراقب عن كثب التغيّرات الاستراتيجيّة في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن، وتدرس نتائج الحرب العالميّة المتمادية للقضاء على المقاومة والانقلاب على الممانعة السياسيّة للإملاءات الأمريكيّة.
كما أن “طهران” لا تستهين بمسالك المملكة العربيّة السعوديّة نحو التطبيع، وأن ما رعته الصين من تسوية إيرانيّة-سعوديّة لا يعوّل على استمراره، رغم حرصها الأكيد على استقرار المنطقة، إذا ما أُطلقت الصافرة الأمريكيّة للإخلال بها.
تصغي “طهران” دون اضطراب إلى التهديدات المتكرّرة الموجّهة إليها. كما تقرأ بحكمة وشجاعة الرسائل الديبلوماسيّة والإعلاميّة. ويمكن إيراد تهديدين (أمريكيّ وإسرائيليّ) وتحذير (تركيّ)، لاستجلاء الواقع.
التهديد الأبرز، أعلنه “ترامب” واضعًا إيران بين خيارين “الاتفاق أم الحرب”، مستأنفًا عقوبات ولايته الأولى على صادرات النفط الإيرانية.
ينسب “ترامب” إلى “إيران” الضعف حاليًا، فيتحفّز لاتخاذ إجراءات حاسمة ضدّها، وفق ما أدلى به مستشار الأمن القومي مايك والتز (19 كانون الثاني/يناير 2025). حدّد شهرًا واحدًا أمام إيران للانصياع إلى مفاوضات شكلية تنتهي بإملاءاته على برنامجها النووي ثم يستلحقه بتقييد دورها في المنطقة والبحث حول صواريخها الباليستيّة.
فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية هدف مناورتها مطلع آذار الجاري بمشاركة وحدة قاذفاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط “تعزيز التنسيق مع الشركاء الإقليميّين وإظهار قدراتها العسكرية”.
يساوق التهديد الأمريكيّ تحريض إسرائيلي قديم جديد على ضرب إيران، وقد أعلن “بنيامين نتنياهو” عشية الإعلان عن وقف إطلاق النار المزعوم في لبنان، أن السبب الأول لإعلانه هو التزامه بالأمن القومي وتركيز الجهود على مواجهة إيران ومنع طهران من تطوير سلاح نووي، مضيفًا أنه “لن يعطي المزيد من التفاصيل حول ذلك”. بينما أعلن رئيس أركانه الجديد “إيال زامير” أنّ عام 2025 سيركّز على الصراع في غزّة ومع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، وأنه سوف تتمّ إعادة هيكلة استراتيجية “الجيش” الإسرائيليّ للتعامل مع التهديد الإيرانيّ على وجه التحديد.
أما التحذير التركيّ لوزير الخارجية “هاكان فيدان، فإنّه يختلف نوعيًّا عما سبقه، لكونه لا يهدّد إيران ومقدّراتها وبرنامجها النوويّ، إنّما يتكامل مع الوعيدين الأمريكيّ-الإسرائيليّ، حاملًا لهجة استقواء ودلالات جديدة أمام الأحداث الجارية وموقعه منها، حيث بدا “كاتم أسرار أردوغان” واضحًا بالنزول عند رغبات الغرب وعدم التصدّي للتوسّع الإسرائيليّ إلا من بضعة تحفّظات كلاميّة، جازمًا في سعي أنقرة إلى ملء الفراغ وتصدّره في الساحة السوريّة على حساب الدور الإيراني الذي غالب إسقاط الدولة السورية وتفكيك وحدتها وانعدام استقرارها وانسلاخها من تاريخها وإيقاعها في فم التنين الأمريكيّ والاحتلال الإسرائيليّ وقطع طرق الإمداد على حركات المقاومة اللبنانيّة والفلسطينيّة.
يتضح أن ما يسمى بالمفاوضات التي يتم التداول حولها ما هي إلا خديعة بائسة لتشويش الرأي العام، وتصب لصالح الهيمنة الأمريكيّة وتستجيب لمعالجة الهواجس الأمنيّة الإسرائيليّة، ولإضعافها أمام منافسيها الإقليميّين، وليست من أجل حلّ المشكلات الإيرانيّة.
يمكن الجزم، بعدم رغبة الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في إثارة مواجهة واسعة النطاق، خاصة أنّ تغيّر المشهد الجيوسياسي الراهن لا يبدو في مداه القصير لصالحها، قبل أن تستعيد حركات المقاومة عافيتها وقوّتها، وقبل أن يرسو المشهد السوري على أرضية مغايرة. إلّا أنّ “إيران الإسلاميّة” بكل تأكيد لن تقبل بالرضوخ لشروط “ترامب”، مما يرفع من احتمالية الصراع دون أن تتحدّد معالمه بوضوح.
تقتحم “طهران” مخاطر احتمالية الحرب عليها، بعدما نقضت الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) عهدها بالتعويض عن إنسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وبعدما استنفد مسؤولها كافة الإجراءات والتدابير الديبلوماسيّة، واتبعت “أقصى درجات العقلانية”، وتحكّمت بردود أفعالها، وهي تشاهد حرب الإبادة في غزّة والجرائم الأمريكيّة الإسرائيليّة تصب جام حممها على لبنان واليمن والعراق وسورية، فاحتفظت لنفسها بحق الرد على العدوان الإسرائيليّ السافر داخل أراضيها في محافظات طهران وخوزستان وإيلام (26 تشرين الأوّل 2024م).
وتؤكّد “طهران” أن نهجها مستمر، كدولة ثوريّة تضبط مصالحها على مبادئها، وتسير ضمن حدّي درء الخطر وحفظ هويتها وسيادتها وكرامتها الوطنيّة والقوميّة والإسلاميّة؛ إلا إذا وضعت الحرب أثقالها فالسبيل الوحيد هو الدفاع والمواجهة.
باحث في الشؤون الإيرانيّة

مقالات مشابهة

  • إيران الدولة الثوريّة تشدّ أحزمة المواجهة
  • عراقجي: إيران لن تدخل بمفاوضات مباشرة وعلى واشنطن رفع العقوبات
  • وزير خارجية إيران: التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن
  • إيران: لن ندخل بمفاوضات مباشرة مع أمريكا إلا من موقع متكافئ
  • إيران تعلن تسلمها رسالة من ترامب بشأن المفاوضات النووية
  • وزير خارجية إيران: دولة عربية ستوصل لنا رسالة من ترامب
  • عبر وسيط عربي.. «ترامب» يبعث رسالة خطيّة إلى إيران
  • عراقجي: رسالة ترامب إلى إيران جاهزة لكنها لم تُسلَّم بعد
  • الإمارات تسلم رسالة من ترامب إلى إيران
  • عراقجي: دولة عربية ستسلم إيران رسالة ترامب "قريبا"