هكذا يجب أن نفكر حين نحيا في عالم سيئ
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
ماذا يعني أن يلوذ الفكر بالصمت أمام الكارثة؟ أن يكتفي بالتفرج أو النواح؟ وحتى إن حدث وقضّ مضجعه هول الكارثة، فستجده يعيد إنتاج المعجم الأيديولوجي نفسه الذي حكم أجيالًا سبقته وحرمها من التفكير، وحجب عنها الواقع.
رُبّ قائل: إننا نعيش مرحلة لا تقبل بشيء آخر سوى التعاطف والتضامن المطلق. يبدو عمل الفكر النقدي بالنسبة لهؤلاء مجرد تواطؤ مع النظام السائد، ذلك أن الفكر النقدي في سياق ثالثي [دول العالم الثالث] يتحقق بالضرورة كنقد مزدوج، لا يهرب إلى الاستغراب، ولكنه يفكك كل أشكال الهيمنة والعنف، الغربية منها والشرقية.
ولكن الفكر النقدي، الذي لا يدير ظهره للمجتمع وأسئلته، لن يكتفي بالشطط الأيديولوجي ودغدغة المشاعر الشعبوية، ولن ينزلق إلى حرب "الهويات القاتلة"، لأنه يدرك أن الصراع القائم اليوم هو بين من يملكون ومن لا يملكون، أو بين من يريدونه عالمًا لأنفسهم فقط، وبين من يطالبون بحقهم في العالم: الحقّ في الإنسانية، الحقّ في حياة كريمة، الحقّ في الحداثة وقيمها السياسية والحقوقية التي لم تُخلق للإنسان الأبيض وحده.
يبدو الفكر العربي اليوم غائبًا عن هذا السؤال الأخلاقي، وحتى وإن عبّر عنه، فإنه يفعل ذلك بلغة الانتماء المغلق، ذلك الذي يعمق الفجوة بيننا وبين القيم المعاصرة، ويؤكد هامشيتنا في عالم اليوم.
إن آخر همّ لهذا الفكر هو الإنسان. إنه لا يعرفه، وأنّى له ذلك، وهو الذي انخرط منذ بداياته، وما زال، في سياسوية انقلابية، تعتقد وتؤكد أولوية الدولة على المجتمع.
ربما من الصعب أن نتحدث اليوم عن فكر عربي كما كُنّا نفعل قبل عقدين أو ثلاثة. لا ريب أن للأمر علاقة بهذا الفكر نفسه، وعجزه البنيوي عن التفكير من خلال المجتمع، وارتباطه بأسئلة وقضايا زائفة ومزيفة من قبيل الأصالة والمعاصرة، التراث والحداثة، الهُوية والتغريب.
ولربما نعيش في زمن لم يعد يعطي أهمية لشيء من قبيل الفكر أو أضحى يعتبره قطاعًا غير منتج، وفي عصر أضحت تُدار فيه الدول كما تُدار الشركات الدولية، وانقرضت فيه السياسة، وتحول فيه المجتمع إلى حمل ثقيل يتوجب على كل إدارة للأزمة أن تسعى إلى حصاره وترويضه أو حتى تهجيره.
لكن هذا التراجع للفكر النقدي على مستوى العالم، والذي يعود بالأساس إلى نوع الثقافة التي تسوق لها النيوليبرالية، وأشكال المعارضة التي تخلقها لتعطيل كل معارضة حقيقية، لا تكتفي بنقد الفاشية أو نقد الشعبوية أو نقد الأصولية، ولكنها تربط كل ذلك بالمنطق الداخلي للنظام الرأسماليّ.
لا يعني ذلك بالضرورة أننا لم نعد بحاجة إلى ذلك الفكر، أو أنّ التاريخ قد انتهى، وما علينا سوى أن نتصالح مع هذه الحقيقة. لقد انحدر فريق من مفكرينا إلى حدّ مطالبتنا بالاكتفاء بالتفرج على العالم وإدانة كل محاولة لتغييره، ومضى آخرون للتغني بأمجاد سحرية لا نعيشها إلا على مستوى الخيال. أما "الكهنة الصغار" للواقعية السياسية، فسيحذفون من معجمنا السياسي كل مفردات المقاومة والتحرر.
لا يمكن لأشدنا تفاؤلًا أن يصف عالم اليوم بكلمة أكثر دقة من كلمة "سيئ"، بل قد تكون هذه الكلمة متسامحة إلى حد كبير مع واقعنا، إذا ما انتقلنا من العالم الأول إلى العالم الثالث، أو إلى ذلك العالم الذي أضحى موضوعًا – ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية – للحروب الرأسمالية.
ولربما نحتاج لتفكير مغاير في عالم أشد سوءًا، ولربما نحتاج لما هو أكثر من التفكير. أقول ذلك وأنا أتذكر ما قاله عالم الاجتماع الألماني فولغانغ شتريك خلال مقابلة أجريتُها معه قبل سنوات، من أن أزمات المركز تزداد استفحالًا في دول الأطراف، وربما ما لم يقلْه هو أنه في غالب الأحيان ما يتم حلُّ هذه الأزمات على حساب تلك الدول.
لن يسعفنا قرن من التفكير العربي اليوم في مواجهة الكوارث المختلفة التي تعيشها المجتمعات العربية اليوم: حروب استعمارية ونيواستعمارية، استفحال للطائفية والمذهبية والقبلية، استحكام لقبضة الاستبداد، هيمنة مطلقة للمنطق النيوليبرالي، انفصال للدولة عن المجتمع، ضياع جيل بأكمله في أحلام الهجرة والهروب، سيطرة لأنظمة رجعية على الثقافة العربية، وتحديدها أيضًا لما يجب على الإسلام أن يقوله وما لا يجب.
ليس في تلك المدونة ما يفيدنا في التفكير في هذه الكوارث التي تتهدد المجتمعات العربية من كل ناحية، ولربما تكون قد عبّدت من حيث لا يشعر أصحابها الطريق إلى هذا الوضع البائس اليوم.
ومن هنا الحاجة الماسّة في السياق العربي إلى الانفتاح على النظرية أو النظريات النقدية الغربية، وعدم الاستسلام لإغراء الديكولونيالية، والتي لا تمثل في رأيي سوى نوع من الاستغراب الجديد، الذي، مثل سلفه القديم، سيحرمنا من الانخراط في الكونية باسم هُوية غير تاريخية أو متخيلة.
لكن ما الذي يمكننا أن نتعلمه من النظرية النقدية اليوم؟
إن أهم درس يمكننا أن نستقيه منها هو رفضها لذلك الفصل بين المعرفة والسياسة، أو الاكتفاء بدراسة تلك العلاقة من وجهة نظر إبستمولوجية محضة، لأن ذلك يعني، لا ريب، التصالح مع العالم كما هو. وعالمنا لا يحتاج لمن يتصالح معه، ولكن لمن يسعى إلى تغييره. نحن نعيش، وكما عبّر عن ذلك أقطاب النظرية النقدية منذ أدورنو وحتى جوديث بتلر، في عالم سيئ.
إن المقاربة الإبستمولوجية، وقد نسميها أيضًا، على منوال برهان غليون، "السكولائية"، تدفع التفكير إلى الاغتراب عن سياقه التاريخي – الاجتماعي، أي عن أسئلة الناس وقضاياها الملحة. إننا أمام ممارسة مجردة، غير أخلاقية، لأنها لا تأبه بالسؤال الأخلاقي، بل تعتبره خارجًا على العلم.
إن وظيفة الفكر النقدي تكمن في مساءلة الشروط المادية التي تنتج وتعيد إنتاج الظلم في هذا العالم. ليس السؤال المعرفي المحض ما سيشغلنا من هنا فصاعدًا، ولكن الوعي بأن السؤال المعرفي لا يمكن طرحه من خارج التساؤل عن شروط إنتاج موضوعات المعرفة.
لن نتساءل "ما التفكير؟" ولكن سيصبح سؤالنا، بتعبير الفيلسوف الفرنسي المعاصر غوفروا دو لاغازنري: "ما التفكير في عالم سيئ؟". وهو ما يعني أنه ليس بالإمكان أن نفكر من خارج السؤال السياسي وأولويته، وما يرتبط بذلك من ضرورة إعادة النظر بالمؤسسات العلمية القائمة وعلاقاتها بالسلطة.
وكما يكتب أدورنو في مقدمة حواره مع كارل بوبر، منتقدًا اختزاله للتفكير في المنطق: "في مجتمع زائف حتمًا، يتعارض مع مصالح أفراده، فإن أي معرفة تخضع للقواعد الثابتة لعلم هذا المجتمع تشارك في زيفه". وفي لغة هوركهايمر: "لا يتمثل هدف التفكير في مراكمة للمعرفة كما هي، ولكن في تحرير الإنسان من أشكال الاستعباد التي تقبع فوقه".
وبتعبير آخر، إن كل اشتغال بالمعرفة في سياق مثل السياق العربي يجب أن يكون في نظره ومنهجه وغايته تحرريًا.
إذ في ظل عالم سيئ، يتوجب التشكيك بدعاوى الحياد العلمي أو استقلال الحقل العلمي. إن المعرفة لا تكتمل إلا حين تنتقل من نقد العقل إلى نقد العقل الاجتماعي. الضحية وحدها من تقول الحقيقة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی عالم عالم ا
إقرأ أيضاً:
ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «10-13»
ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
قراءة في كتاب (عبد الله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام)، دار محمد علي للنشر، صفاقس، تونس/ ومؤسسة الانتشار العربي، بيروت، لبنان، 2024 (10-13)
بقلم سمية أمين صديق
محمود محمد طه إهداء المؤلف لكتابه:“إلى شعوب السودان والإسلام والإنسانية جمعاء، وهي تتوق إلى التحرير والتغيير، فإني أهديكم هذا الكتاب، مستدعياً مقولة المفكر التونسي الدكتور يوسف الصديق: (محمود محمد طه هو المنقذ)”. المؤلف
محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي
عن راهن ومستقبل التعاطي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه
حجم الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عن فكر محمود محمد طه
سألني البعض: هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟
وهل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟
تساءل المعلق في فيلم: “أفكار على حبل المشنقة”، الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، قائلاً: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟
من خلال بعض المحاور أعلاه، نقف اليوم على الحلقةالعاشرة من القراءة في كتاب الدكتور عبدالله الفكي البشير، محمود محمد طه: من أجل فهم جديد للإسلام.تمثل المحاور جزءاً من الفصل التاسع من الكتاب. تناول الفصل موضوع: محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي والكوكبي: الأطروحات الجامعية والندوات والكتب والأوراق العلمية عنه. وقف الفصل عند الإجابة على عدة أسئلة منها ما جاء أعلاه، وكذلك:لماذا المجال الأكاديمي؟وغيرها. ثم قدم محوراً بعنوان: الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام: ساحة التفوق على العلم المادي وبزه وميدان إجراء المقارنة. وفي إجابته عن الأسئلة قام المؤلف برصد حجم التفاعل الأكاديمي مع فكر الأستاذ محمود محمد طه، وسيرته، ومدى تزايد الاهتمام، والذي هو في نماء متسارع في الفضاء الإسلامي وفي مختلف أنحاء العالم. ثم قام عبدالله برصد الدراسات التي تناولت الأستاذ محمود محمد طه، من خلالالأطروحات الجامعية (الدكتوراه والماجستير)، والكتب، وأوراق علمية وفصول في كتب، والمؤتمرات والندوات، والمحاضرات، واللقاءات الإعلامية، والترجمات لأعمال محمود محمد طه وللأعمال حوله.
وغطى المؤلف (34) دولة جاء فيها التناول لفكر الأستاذ محمود محمد طه وسيرته الفكرية، والدول هي (مرتبة ترتيباً هجائياً): الأردن- إسبانيا- أستراليا- ألمانيا- الإمارات- إندونيسيا- إيران- البحرين- بريطانيا- بلجيكا- تركيا- تونس- تنزانيا- الجزائر- جنوب السودان- السعودية- سلطنة عمان- سويسرا- السودان- العراق- فرنسا- فلسطين- قطر- كندا- الكويت- لبنان- ليبيا- ماليزيا- مصر- المغرب- المكسيك- النرويج- هولندا- الولايات المتحدة)
أستهل المؤلف عبد الله هذا الفصل بحديث الأستاذ محمود محمد طه، القائل: “وحين كانت معجزة الرسالة الأولى من الإسلام هي بلاغة القرآن، فإن معجزة الرسالة الثانية من الإسلام هي (علمية) القرآن.. فإن هذا العصر الحاضر هو عصر العلم.. العلم المادي التجريبي.. هذا هو أعظم شيء في صدور الناس الآن، وسيجئ الحق، في الرسالة الثانية من الإسلام بصورة تشبه هذا العلم، ولكنها تبزه وتتفوق عليه.. وسيذعنون لها، وستستيقنها نفوسهم، وسينقادون لها.. لا يشذ عنها شاذ، ولا يعصي أمرها عاص”.
عبد الله الفكي البشيروكتب عبدالله في صدر الفصل، قائلاً: يقدم هذا الفصل إجابات مجملة و موجزة و أولية، عن أسئلة واجهته في منابر مختلفة. وقد أجاب عنها المؤلف بإيجاز وقتئذ، واليوم يقدم بعض التوسع في تلك الإجابات. بيَّن المؤلف أن الأسئلة تمحورت حول الموقف من فكر الأستاذ محمود محمد طه، وراهن ومستقبل التعاطي معه. عبرَّت بعض الأسئلة عن موقف سلبي، وبعضها الآخر تبني موقفاً إيجابياً. جاءت الأسئلة من مختلف شرائح المجتمع، من المثقفات والمثقفين، وأهل التخصص من الأكاديميين، ومن الباحثات و الباحثين و الطلاب، و كانت على شاكلة، هل هناك اليوم اهتمام بفكر محمود محمد طه؟ لماذا ننشغل بفكر لا يهتم به أحد؟ فلقد نسي الناس فكر محمود محمد طه؟ هل يصلح فكر محمود محمد طه بأن يكون ميداناً للحوار العلمي ومادة لإعداد الرسائل الجامعية؟ لماذا تم إقصاء مشروعه الفكري :الفهم الجديد للإسلام، و سيرته الفكرية و السياسية، عن الدوائر الأكاديمية في السودان، و في الفضاء الإسلامي؟ هل بدأ اهتمام أكاديمي بفكر محمود محمد طه، وهو فكر للناس كافة؟ و أشار المؤلف لسؤال ورد خلال عرض الفيلم الوثائقي :”أفكار على حبل المشنقة”، الذي كان عن الأستاذ محمود محمد طه، و قد بثته قناة الجزيرة الوثائقية عام 2016، تساءل المُعلق ضمن الفيلم، قائلاً: هل بقي من فكر محمود محمد طه ما يمكن أن يقدم؟ أو أن يدعا له، أم أنه انتهي بمقتله؟ وغيرها من الأسئلة.
يقول المؤلف : لما كانت إجابات بعض الاسئلة أعلاه، أو جزء منها قد ورد في هذا الكتاب، مثل أسباب إقصاء الفهم الجديد للإسلام ، و السيرة الفكرية و السياسية لصاحبه و لمعتنقيه عن الدوائر الأكاديمية في السودان، و في الفضاء الإسلامي ، و في كتب أخرى للمؤلف تم الإشارة لها، فإن المؤلف وجه تركيزه إلى التدليل على مدى الاهتمام اليوم بفكر الأستاذ محمود محمد طه في الفضاء الإسلامي و الكوكبي بعد تاريخ 18 يناير 1985″ يوم تجسيد المعارف على منصة الإعدام”، ويقول عبد الله: و لما كانت جل الأسئلة تخاطب مدى انشغال الأكاديميا في السودان، و في الفضاء الإسلامي، بهذا الفكر، فإن الإجابات و التدليل سيكون من خلال الرصد للمنجزات في الفضاء الأكاديمي، و بعض مؤسسات تكييف الرأي العام مثل المؤسسات الإعلامية، و ذلك من خلال نماذج، على سبيل المثال، لا الحصر، من الكتب التي صدرت عن الأستاذ محمود محمد طه، و الرسائل الجامعية ( ماجستير و دكتوراة)، التي أعدت عنه، و الأوراق العلمية التي نُشرت عنه، إلى جانب اللقاءات الإعلامية، و المحاضرات، و المؤتمرات العلمية التي عقّدت عنه، فضلاً عن الترجمة لأعماله، و للأعمال التي كانت حوله. وبيَّن عبد الله أن هذا الرصد ليس رصداً حصرياً أو شاملاً، و إنما رصد أولي يقدم مجرد نماذج من دول مختلفة، ويوعدنا المؤلف بأن كل هذا يمثل طرفاً من كتاب قادم له بعنوان: محمود محمد طه : دراسة بيوجرافية بيلوجرافية بيليومترية. يقول المؤلف أن الرصد الذي تم في هذا الفصل من الكتاب لم يتضمن المقالات الصحفية، فهي كثيرة بصورة يتعذر معها رصدها في هذه المساحة الضيقة، وكذا الحال بالنسبة للفعاليات، مثل الاطروحات الجامعية، و الندوات، و المحاضرات، و اللقاءات الإعلامية، التي قدمها البعض في الدول المختلفة، و لم يتم تضمينها، و ذلك نسبة لأن معلومات نشرها غير مكتملة لدي المؤلف، وجاري العمل لاستكمالها. كذلك هناك بعض الجامعات في دول مختلفة، تقوم بتدريس فكر الأستاذ محمود محمد طه، وهي في ازدياد، وسيكون تفصيل كل ذلك في كتاب المؤلف القادم و المذكور أعلاه. كما أشار المؤلف إلى أنه أورد الترجمة المتوفرة للكتب والأوراق التي كانت باللغة الإنجليزية، سواء عبر مؤلفيها، أو كانت منشورة باللغة العربية. أما ترجمة جميع ما ورد في هذا الفصل باللغات الأجنبية (الإنجليزية والفرنسية والألمانية)، إلى اللغة العربية فسيكون في كتابه القادم.
نلتقي في الحلقة الحادية عشر عبر المحاول الآتية: لماذا المجال الأكاديمي؟ ولماذا الاهتمام بالأكاديميا؟ الأكاديميا والفهم الجديد للإسلام ساحة التفوق على العلم المادي و بزه وميدان إجراء المقارنة.
ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟
الوسومإسبانيا استراليا الأردن الإمارات السعودية السودان الفهم الجديد للإسلام المغرب سمية أمين صديق محمود محمد طه مصر