إختناق قوات المليشيا???? تحرير ولاية الجزيرة وسنار مسألة زمن????
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
إختناق قوات المليشيا????
تحرير ولاية الجزيرة وسنار مسألة زمن????
قراءة تحليلية ⬛
‼️من خلال قراءة الميدان والوضع العسكري لقوات المليشيا، فإننا نصل لنتيجة مفادها أن تحرير الجيش لولاية الجزيرة سنار، أصبح مسألة وقت، ووقت ليس بطويل.
???? فقوات المليشيا المتواجدة في ولاية سنار بمناطق سنجة والسوكي والدندر مخنوقة ومحاصرة.
???? تعاني هذه القوات المحاصرة من نقص حاد في الوقود والذخائر، ولا سبيل لإيصال أي إمداد عسكري إليها، خاصة بعد سيطرة قوات الجيش على جبل مويه.
???? وبعد تقدم وسيطرة الجيش على مناطق شرق الدندر، فإن إقتحام قوات الجيش لمدينة الدندر وارد في أي لحظة وممكن.
???? إذا تجاوزت قوات الجيش كبري الدندر، فإن السيطرة مدينة الدندر وباقي مناطق الدندر كلها لن يكون صعباً، وذلك بسبب ماذكرنا، نقص في الذخائر والوقود.
???? ومع تقدم قوات الجيش في الدندر ومنها نحو سنجة، وتقدم قوات الجيش من مايرنو نحو سنجة، فإن سحق ماتبقي من قوات المليشيا سيكون ساهلاً، وليس بالأمر الصعب.
???? بعد ذلك ستلتحم جيوش الشرق مع جيوش سنار مع جيوش النيل الأبيض وربط هذه الجيوش مع جيش المناقل والفاو.
♦️ وبعد القضاء على جيوب المليشيا المتبقية في ولاية سنار، سيكون من السهل جدا التقدم في مناطق ولاية الجزيرة.
♦️ وقد لاتنتظر جيوش الفاو والمناقل تقدم قوات الجيش المتقدمة من الدندر وسنار، وتقوم بالتوغل أكثر نحو مدينة مدني.
♦️ فالأخبار تشير لتقدم ملحوظ في محور الفاو لقوات الجيش عن طريق محور ميجر 5 ومحور الخياري.
???? حرمت قوات المليشيا هذه الأيام من أهم ميزة لديها، وهي الفزع، والفزع هو تحرك قوات لتساعد محور يتعرض لهجوم، وهذا أصبح صعبا، بسبب تعدد جبهات القتال، وبسبب الطيران الحربي.
???? فأصبحت قوات المليشيا تقاتل كمجوعات صغيرة متباعدة، لن تستطيع الصمود كثيرا، بسبب إستنزاف الطيران وضربات قوات الجيش المتتالية، والحرمان من الفزع.
???? أضف لذلك أن ولاية الخرطوم تشهد تحركا عسكريا من الجيش في عدة محاور مختلفة، هذا سيجعل من الصعب تحريك قوات للمليشيا من الخرطوم للجزيرة، خوفاً من تأزم الموقف بالعاصمة.
???? هذا الوضع الصعب سيزداد صعوبة بالذات في ولاية الجزيرة، تحديدا شرق الجزيرة وغيرها، حيث أصبحت قوات المليشيا تقاتل في بيئة معادية تماما، بعد أن خسرت كيكل، وآثار حملات الإنتقام.
???? هذه الأسباب مجتمعة، محاصرة قوات المليشيا في ولاية سنار وإنقطاع الإمداد، تحرك الجيش في ولاية الجزيرة، سيقودنا إلي نتيجة قريبة، وهي قرب تحرير ولاية الجزيرة وولاية سنار.
???? نعم صحيح أن المفاجآت قد تحدث في مثل نوعية هذه الحرب، ولكن هنا نتحدث عن واقع ميداني وتحليل منطقي مبني على معلومات حقيقية، وصلنا في المجمل إلى هذه النتيجة أعلاه.
محبة وسلام
#خال_الغلابة
محمد خليفةإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الملیشیا ولایة الجزیرة ولایة سنار قوات الجیش فی ولایة
إقرأ أيضاً:
الوالغون في صحن المليشيا من بوابة حنك النمل
في جامعة الخرطوم (قبل الخراب) لدي صديق يجالس فتاة مثقفة جدا مهتمة بالفكر النسوي، ذات أفق واسع وعقل مفتوح، تناقشت معها كثيرا أثناء لقاءاتنا المشتركة في جذور مفهوم التحرر و (الإنطلاقة) التي تعيشها، كانت تميل لي أكثر من صديقي، لكني – وبكل أسف- أستهدفت عقلها ولا شئ غيره، لذلك مَلّت الحديث معي، أما صديقي فلا زال مستمرا في الحفاظ على علاقته بها، رغم عداءها الغير مبرر للمجتمع المحافظ الذي ينتمي له كلانا أنا وصديقي ..
قابلتها بعد فترة ، أقتربت منها، وجدتها قاطعت صديقي، وصارت ترافق كل يوم شخصا مختلفا وتأتي بسيارة مختلفة، كل علاقاتها فوضوية وغير (ملتزمة) ، ذات مساء قابلتها في كافيه بصحبة (شوقر دادي مريب)، فسألتها سؤالا صريحاً، هل أنتِ مثقفة متحررة أم (ش*شة) ؟؟ فردت وهي غارقة في اللامبالاة : إن الطريق نحو ال## يبدأ من العقل ..
هذه الفتاة تشبه إلى حد بعيد الزميلين خالد نور وعبد الحفيظ مريود ، كلا الشخصين كوز سابق ومهمش، خالد كان ناشطا بقطاع طلاب الحركة الإسلامية لكن التنظيم همشه، فهو شخص سطحي محدود القدرات وضعيف الإمكانات التحليلية والتبريرية، كما همش مريود كذلك وهو المثقف والكاتب والسيناريست المتميز، كما أن شخصيته تجمع بين التصوف والتشيع والفلسفة والوجودية، مع سيطرة كبيرة لأفكار الهامش والمركز على طرائق كتابته ..
كلا الشخصين مختلف عن الآخر في إمكاناته وقدراته ، وكلاهما كان غارقاً في المسغبة للدرجة التي لا تتحمل فيها ظروفه الإقامة في فندق أو قطع تذكرة طيران لحضور منشط وطني أو غير وطني خارج السودان ، لكن ما يربط نور ومريود هو نهاية الطريق الذي وصلا إليه ..
حنك النمل هو أفضل طريق يمكن أن يسلكه الناشط المثقف للوصول لحالة الجنجويد الكامل ، فالجنجدة تبدأ من العقل كما أثبتت لنا المفكرة النسوية أعلى المقال، فالمثقف الغارق من المسغبة يعيش نظرية التطور الداروينية، يبدأ فيها مشككا ضعيفا ثم مخذلا صغيرا، ثم متهما أحد الأطراف (تلاويحا وتلاميح) ثم داعية سلام ومحايداً ثم يتحول لجنجويد كامل بكدمول ولغة جنجويدية متماهية مع خطاب القوني وجزلانه ..
هذه العملية لا يسلكها الأرزقية العاديين، فشخص مثل صلاح سندالة أو أحمد كسلا أو منعم الربيع، لن يجتهد كثيرا في تغيير موقفه، فيمكن أن يغير موقفه في اليوم مرتين ولا أحد يشعر بالصدمة حيال هذا التغيير، أو يستنكر عليه الفعل، لأن هؤلاء وطنوا متابعيهم على حقيقتهم وهي أنهم (أرزقية) محترفون ، لا يخجلون ولا يشعرون بالحرج من أحد وليست على وجوههم مزعة لحم يخشون عليها ..
لكن المعضلة أن مريود مثلا قدم نفسه مفكرا ومثقفا منحازاً لكثير من القيم الإيجابية والدينية، وكذلك لديه تجربة وتاريخ وسبق في تنظيم الحركة الإسلامية، فهو يورد القصة والإستشهاد في مقاله كالآتي : (مرة كنا مع الشيخ علي عثمان ومعنا المرحوم فلان والمرحوم فلان وشخصي الضعيف) فقد كان أقرب من غيره ل على عثمان ونافع وكرتي وأسامة عبد الله من كثير من حاملي السلاح ضد الجنجويد اليوم، والذين يدعي وهو وشلته الجديدة أنهم مليشيا كرتي وأسامة عبد الله ..
أنا لا أعرف خالد نور جيدا، لكني كنت أحترم مريود جدا، وأثق في رأيه، لكنه أصبح لا يستحي، وكلما زاد عدد الأشياء التي يستحي منها الإنسان كلما كان أقرب للكمال، والإنتماء للجنجويد هو أمر جدير بالخجل منه والتبرؤ، لكن المكتولة ما بتسمع الصايحة ..
يوسف عمارة أبوسن.