حملة ترامب تتهم حزب العمال البريطاني بـالتدخل في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
اتهمت حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، حزب العمال البريطاني الحاكم بـ"التدخل الأجنبي الصارخ" في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك في شكوى رفعتها لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وزعمت حملة ترامب أنه في الأسابيع الأخيرة، قام حزب العمال بتجنيد أعضاء من الحزب وإرسالهم للمشاركة في حملة لمنافسته، كامالا هاريس، في ولايات حاسمة في محاولة للتأثير على انتخابات 5 نوفمبر.
وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الشكوى استندت إلى منشور لرئيسة العمليات في حزب العمال البريطاني، صوفيا باتيل، أعلنت فيه عن توفر "10 أماكن شاغرة" لمن يرغب في التوجه إلى ولاية نورث كارولينا للمشاركة في حملة الحزب الديمقراطي.
وأكدت حملة ترامب في شكواها أن "من يبحث عن تدخل أجنبي في انتخاباتنا لا يحتاج للبحث أبعد" من هذا المنشور الذي كشف عن توجه "نحو 100" من موظفي الحزب الحاليين والسابقين إلى الولايات المتأرجحة.
وتشير الشكوى أيضا إلى تقرير لصحيفة واشنطن بوست، نشر في سبتمبر الماضي، ويفيد بأن استراتيجيين "مرتبطين" بحزب العمال الذي يقوده، رئيس الوزراء، كير ستارمر "قدموا المشورة" لنائبة الرئيس هاريس، بعد فوزهم الكاسح في الانتخابات البريطانية في يوليو.
وفي رد على التقارير الأخيرة، قال ستارمر، إن مسؤولي الحزب المتطوعين في حملة هاريس "يقومون بذلك في وقت فراغهم" وليس بصفتهم موظفين في حزب العمال.
وأضاف ستارمر في تصريحات نقلتها "الغارديان"، أن "متطوعي حزب العمال شاركوا تقريباً في كل انتخابات سابقة. إنهم يقومون بذلك في أوقات فراغهم، كمتطوعين، وأعتقد أنهم يقيمون مع متطوعين آخرين هناك".
وتابع: "هذا ما فعلوه في الانتخابات السابقة، وهذا ما يفعلونه في هذه الانتخابات، والأمر في غاية البساطة".
وأكد ستارمر أن لديه "علاقة جيدة" مع ترامب، لن تتأثر بهذه الشكوى.
وطالبت الشكوى، بإجراء تحقيق فوري في "التدخل الأجنبي الصارخ" في الانتخابات على شكل "مساهمات أجنبية غير قانونية واضحة قدمها حزب العمال البريطاني" وقبلتها اللجنة الانتخابية لحملة هاريس.
ووفقا للجنة الانتخابات الفيدرالية، يمنع القانون الأميركي الحصول أي مساهمات مالية أو نفقات من الأجانب في الانتخابات، لكنه يسمح لهم بالتطوع في أنشطة الحملات دون مقابل مادي.
ويمكن للمتطوعين الأجانب حضور فعاليات اللجنة واجتماعاتها الاستراتيجية، شريطة عدم المشاركة في صنع القرار أو إدارة شؤون الحملة.
وفي سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس"، أنه سبق لزعيم حزب الإصلاح البريطاني، نايجل فاراج، أن شارك في حملات دعم لترامب، كما حضرت المؤتمر الجمهوري، ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة.
ورفض ممثلو حملة هاريس التعليق للموقع، على الشكوى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة حزب العمال البریطانی
إقرأ أيضاً:
منظمتان أمميتان تلغيان وظائف بعد تجميد المساعدات الأميركية
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق مساهمات بلاده في برامج المساعدات الخارجية، وتجميد دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة يجبر وكالات الأمم المتحدة على إلغاء آلاف الوظائف.
وأخطرت المنظمة الدولية للهجرة 3000 من موظفيها -البالغ عددهم 22 ألفا- يعملون في برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، أنهم سيخسرون وظائفهم.
ويمثل هذا العدد أكثر من نصف الموظفين العاملين في هذا البرنامج الهادف إلى إعادة توطين اللاجئين، والبالغ عددهم 5000 موظف.
وبعدما كانت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة المساهم الأكبر في المنظمتين التابعتين للأمم المتحدة، أمر ترامب عند توليه منصبه لولاية ثانية، بتجميد المساعدات لمدة 90 يوما بهدف التحقق من مدى توافقها مع أهداف سياساته الخارجية.
كما وقّع أمرا تنفيذيا يقضي بتعليق دخول اللاجئين بموجب برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة.
وأدى هذا القرار إلى قطع التمويل بالكامل عن البرنامج على الرغم من إعادة توطين أكثر من 100 ألف لاجئ في الولايات المتحدة في السنة المالية 2024، وهو أكبر عدد في 3 عقود.
وقالت رئيسة المنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب -في رسالة داخلية أرسلتها إلى الموظفين في السابع من فبراير/شباط- إن فقدان التمويل "أجبرنا على إبلاغ حوالى 3 آلاف من زملائنا بأن عملهم قد انتهى". وتوقعت أيضا إلغاء مزيد من الوظائف.
إعلانوأضافت "أتمنى لو كان بوسعي أن أقول إن هذه آخر القرارات الصعبة التي تنتظرنا، ولكنني لا أستطيع"، مشيرة إلى احتمال إجراء تعديلات إضافية على البعثات وفي المقر الرئيسي.
وقالت وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة تأثرت بقرار إدارة ترامب، هي مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا الأسبوع، إنها يجب أن "تعطي الأولوية" للعمل الذي تقوم به "لإنقاذ الأرواح وخفض التكاليف"، بينما تعمل على فهم مدى تأثير القرارات الأميركية.
وقال متحدث باسم المفوضية إنها أوقفت مجموعة من الأنشطة تأثرت بشكل مباشر بتعليق المساعدات الأميركية، بينها إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، متوقعا إلغاء نحو 600 وظيفة مرتبطة بهذه البرامج نتيجة لذلك.
وأضاف "نبذل كل ما في وسعنا لدعم هؤلاء الزملاء وتقليل التأثير عليهم وعلى عائلاتهم".