عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية،اجتماعًا بمقر وزارة التنمية المحلية بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك لمناقشة الموقف التنفيذي وآخر مستجدات المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون شجرة في جميع المحافظات.

حضر الاجتماع المهندس علاء عبد الفتاح مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط العمراني والتنمية العمرانية، والعميد سعيد حلمى رئيس قطاع الإدارة الإستراتيجية والتنمية المحلية، والدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة الأسبق ورئيس اللجنة الاستشارية للتشجير، والدكتورة شرين فكرى مساعد الوزير للتنسيق وتطبيق السياسات البيئية ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين.

وفي مستهل الاجتماع... أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال استعراضها الموقف التنفيذي لجهود وزارة البيئة فى المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون شجرة، على العمل على تسريع وتيرة تنفيذ المبادرة طبقا للجدول الزمني المحدد لها خلال ٧ سنوات، وطبقا لتقسيم عدد الأشجار التي سيتم زراعتها من قبل الوزارات حيث تقوم وزارة البيئة بزراعة ١٣ مليون شجرة، التنمية المحلية ٨٠ مليون شجرة على أن تقوم وزارة الإسكان بزراعة ٧ مليون شجرة وذلك خلال الفترة من ٢٠٢٣ وحتى ٢٠٢٤، مشيرة إلى قيام وزارة البيئة بزراعة مليون و٣٠٠ ألف شجرة خلال المرحلة الأولى من المبادرة، وزراعة ١٥٠ ألف شجرة من المستهدف للوزارة للمرحلة الثانية من المبادرة والبالغ عددها مليون و٥٠٠ ألف شجرة حيث يتم استكمال زراعتها.

وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى عدد من الإجراءات المتخذة في مخرجات الحوار المجتمعي حول مبادرة الـ 100 مليون شجرة، ومنها تشكل لجنة استشارية علمية الملف التشجير، واستصدار كتب دورية بمنع قطع الأشجار والقطع الجائر الا بعد الرجوع إلى اللجنة المشكلة في كل محافظة، وبيان بالمردود البيئي والاقتصادي للأنواع المقترح زراعتها، وتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع في حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا، والمردود الاقتصادي وذلك من خلال العمل على زراعة الأشجار ذات المردود الاقتصادي ضمن مخططات تراعي الجدوى الاقتصادية وتضمن الاستدامة، والإسراع من وتيرة التنفيذ المبادرة ووضع الآليات اللازمة للمتابعة، ومراجعة المخططات المقررة لتنفيذ باقي المبادرة بما يحقق الاستفادة القصوى منها وضمان استدامتها.

وأضافت وزيرة البيئة، أن الاجتماع استعرض مخرجات أعمال اللجنة الاستشارية العلمية التي شكلتها وزيرة البيئة بقرار رقم ١٧٨ بتاريخ 2024/8/5  والتى تضم خبراء متخصصين من الجامعات ومركز البحوث الزراعية والمجتمع المدني، برئاسة الدكتور أيمن فريد أبو حديد رئيس اللجنة الخاصة بالدعم الفني الخاصة بملف التشجير، لدعم دور الوزارة في ملف التشجير في إطار تنفيذ برنامج عمل الحكومة 2024-2027 والذي يتضمن استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية ١٠٠ مليون شجرة للحد من التلوث والارتقاء بمعدل التخضير وضمان الاستدامة البيئية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مهام اللجنة تضمنت اقتراح الأشجار والنباتات التي يجب زراعتها ضمن المبادرة الرئاسية على مستوى الجمهورية وفقًا لعدد من المعايير العلمية أهمها قلة الحاجة لمياه الري، وتوفير الظل الكثيف، والقيمة الاقتصادية للمساهمة في تحسين نوعية الهواء وتبريد البيئة المحلية، حيث تم دراسة أنسب المقترحات لتنفيذ المبادرة الرئاسية بالاعتماد على المبادئ العلمية والتجارب الدولية والعمل على دمج رؤية الوزارة في تنفيذها لإضافة المزيد من المساحات الخضراء والوصول بنسبة المسطحات الخضراء خاصة بالمجتمعات العمرانية الجديدة إلى المعدلات العالمية مع الاهتمام بالتوعية البيئية للحفاظ على مكتسبات المبادرة لا سيما في المدارس والجامعات، مشيرة إلى قيام اللجنة بإعداد دليل استرشادي تضمن مقترح بأنواع الأشجار التي يمكن زراعتها بالمحافظات طبقًا للنطاق الجغرافي، ومميزات كل نوع من هذه الأنواع، والمردود البيئي والاقتصادي والإجراءات والشروط الواجب مراعاتها للتشجير في المبادرة الرئاسية، كما تم إعداد بيان بمعدلات الري اللازمة للأنواع المختلفة من الأشجار في الأراضي الطينية والرملية، والاشتراطات الواجب مراعاتها بالنسبة لعمليات الري.

ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض علي أهمية المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة في تنفيذ الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة التي وضعتها الدولة في ظل التحديات والتغيرات المناخية التي تواجه مصر وغيرها من دول العالم المختلفة، والتى يمثل فيها البُعد البيئي محورًا أساسيًا بشكل يسهم في الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والاستثمار فيها مع توفير بيئة نظيفة وصحية وآمنة للإنسان، وهو ما تمت ترجمته علي أرض الواقع من خلال تنفيذ المبادرة علي مستوي الجمهورية والتي تساهم بدورها في إيجاد الحلول الخاصة  لمواجهة التداعيات السلبية للتغيرات المناخية علي مختلف نواحي الحياة.

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن الوزارة تساهم في المبادرة الرئاسية بزراعة 80 مليون شجرة على مدار 7 سنوات من 2022/ 2029 تقوم خلالها الوزارة بتوريد 50 مليون شجرة وتقوم المحافظات بزراعة 30 مليون شجرة، وتستكمل وزارتا البيئة والإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة زراعة 20 مليون شجرة، ليصبح إجمالي ما يتم زراعته 100 مليون شجرة بتكلفة مقدرة 3 مليار جنيه، وتستهدف المبادرة نحو 9900 موقعًا في المحافظات على مساحات تصل إلى 6600 فدان، لتكون غابات شجرية أو حدائق تعتمد على مياه الصرف المعالج.

وأشارت الدكتورة منال عوض إلى إنه تم اصدار كتاب دورى لجميع المحافظات للتوجيه بحصر المحاور الرئيسية بها حتى يتم تشجيرها وتحويلها إلى محاور خضراء، وزراعة الأشجار على الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل المدن والقري والميادين الرئيسية وبنطاق الجهات الحكومية والمدارس والجامعات، وجوانب الترع بما يساهم في مضاعفة الرقعة الخضراء على مستوي الجمهورية، تنفيذًا لتكليفات السيد رئيس مجلس الوزراء،مشيرة إلى أهمية التوعية بأهمية الحفاظ على الأشجار المزروعة ورعايتها، والعائد الاقتصادى الذى سيعود على المحافظات وفرص العمل التى ستوفرها المبادرة الرئاسية.

وأستعرضت وزيرة التنمية المحلية خلال الاجتماع، ما تم إنجازه بإشراف وزارة التنمية المحلية خلال المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة" في مرحلتيها الأولى والثانية بجميع المحافظات، مشيرةً إلى إنجاز 100%  من المستهدف زراعته بالمرحلة الأولى للمبادرة لعام 2022/2023، حيث بلغ ما تم توريده وزراعته بالفعل من خلال اعتمادات الوزارة والمحافظات بلغ 7،7 مليون شجرة  ، كما بلغ إجمالي ما تم توريده وزراعته بالفعل منذ بدء المرحلة الثانية للمبادرة لعام 2023/2024 نحو 2،5 مليون شجرة ويأتي ذلك في ضوء العقد الذى وقعته الوزارة مع وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة لتوريد 3 مليون شجرة للمحافظات، بتكلفة 98 مليون جنيه.

ولفتت وزير التنمية المحلية إلى أن الوزارة تعمل على قدم وساق بالتنسيق مع المحافظات لاتخاذ خطوات سريعة وفعالة لتطبيق المرحلة الثانية للمبادرة بشكل مشرف يحقق أهدافها فى مختلف المراكز والمدن والأحياء بها، مشيرة إلى ان المستهدف زراعته في عام 2024/2025 يصل حوالى 7،5 مليون شجرة في جميع المحافظات، مؤكدة على تعدد أهداف المبادرة الرئاسية لزراعة الأشجار ليست هدفا جماليًا فقط، ولكنها تسهم في إنقاذ حياة المواطنين من الاحتباس الحراري، كما تعمل أيضا على تثبيت التربة، وتشكل الأشجار أيضًا رئة لامتصاص ملوثات السيارات وعوادمها وامتصاص الأدخنة، وتحسين نوعية الهواء مما ينعكس إيجابيا على الصحة العامة للمواطنين.

وطالبت الدكتورة منال عوض بضرورة التنسيق مع مديرية الزراعة والمحافظات والتعاون معها في طريقة زراعة الأشجار بالمراكز والمدن والقري حتى نضمن زراعتها بشكل سليم مع الأخذ في الاعتبار زراعة الأشجار في الأماكن الملائمة وبالأعداد المناسبة التي ستؤدي دورها الجمالي والبيئي وتقلل من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية فضلًا عن وجود آلية تضمن توافر احتياجات المبادرة الرئاسية من المياه اللازمة للري، وزراعتها في التربة المناسبة لها، واستلام الأصناف المطابقة للمواصفات من حيث الطول والنوع وزراعة المثمر بالأماكن المغلقة، وكذا آلية متابعة هذه الأشجار بعد زراعتها.

ومن جانبها أشارت د. شيرين فكري مساعد وزيرة البيئة للسياسات البيئية إلى أنه استكمالا للتعاون مع هيئة الإستشعار عن بعد سيتم إعداد مسح للمحتوى الخضري بحي مصر الجديدة كنموذج أولي لتحديد أنواع وأعمار الأشجار الموجودة في 2024 ومقارنتها بتلك التي كانت موجودة في 2020، وفي حالة تحقيق المردود المستهدف من النموذج الأول من المخطط سيتم تعميمه على باقى المحافظات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البيئة وزيرة البيئة المناخ تغير المناخ 100 مليون شجرة المبادرة الرئاسیة الدکتورة منال عوض التنمیة المحلیة تنفیذ المبادرة زراعة الأشجار وزیرة البیئة ملیون شجرة مشیرة إلى تنفیذ ا

إقرأ أيضاً:

كتاب يوثّق «المبادرات الرئاسية»: 46 مبادرة استفاد منها 50 مليون مواطن

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب فى نسخته الـ56 إصداراً بارزاً يوثق إنجازات المبادرات الرئاسية المصرية خلال العقد الأخير، أطلقته ابنة الإسكندرية، روان سامى، الحاصلة على درجة الماجستير فى الإعلام من معهد البحوث والدراسات العربية، بعنوان «مواقع التواصل الاجتماعى وتأثيرها على المبادرات الرئاسية»، ويهدف إلى تسليط الضوء على 46 مبادرة رئاسية استفاد منها أكثر من 50 مليون مواطن مصرى وكيفية وصول المبادرات الرئاسية إلى المواطنين من خلال وسائل التواصل الاجتماعى. ويبرز دور هذه المنصات فى تعزيز وعى الجمهور بمختلف المشروعات والمبادرات التنموية.

وقالت روان سامى إن الكتاب يتضمن ثلاث دراسات علمية شاملة: «دراسة ميدانية على الجمهور المصرى، دراسة تحليلية كيفية لصفحات المبادرات الرئاسية على موقع فيس بوك، ومقابلات متعمقة مع خبراء ومسئولين».

وأضافت سامى لـ«الوطن»، أن الكتاب نتاج ثلاث سنوات من البحث العلمى، حيث درست كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعى لنشر المعلومات حول المبادرات الرئاسية وجذب اهتمام المواطنين.

وتابعت: «أجريت دراسة ميدانية ومقابلات متعمقة مع خبراء ومسئولين، بالإضافة إلى تحليل كيفى لعشر صفحات رسمية خاصة بالمبادرات الرئاسية والكتاب يستعرض 5 تصنيفات رئيسية للمبادرات الرئاسية التى تم إطلاقها خلال السنوات العشر الأخيرة، وتغطى قطاعات متنوعة، مثل: الصحة، التعليم، التكنولوجيا، الاقتصاد، والتنمية الاجتماعية».

وأكدت أن هذه المبادرات أصبحت جزءاً لا يتجزأ من خطة التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن عدد المبادرات الرئاسية تجاوز 45 مبادرة منذ عام 2014، وهناك مبادرات حققت نجاحات ملموسة على أرض الواقع وتركت أثراً إيجابياً كبيراً فى حياة المواطنين، فى مقدمتها مبادرة حياة كريمة التى استفاد منها أكثر من 50 مليون مواطن وحققت صدى واسعاً ليس فقط على المستوى المحلى، بل امتدت أصداؤها إلى المستويين العربى والعالمى.

تستعرض الكاتبة تفاصيل مبادرة 100 مليون صحة التى تُعد من أكثر المبادرات الرئاسية نجاحاً فى مجال الرعاية الصحية، حيث أسهمت فى تحسين الصحة العامة للمواطنين من خلال فحوصات شاملة وعلاج لأمراض مزمنة.

وأوضحت أن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت دوراً محورياً فى إيصال المبادرات الرئاسية للمواطنين وتعزيز التفاعل معها، والكتاب يحتوى على تحليل شامل للمنصات الرقمية ودورها فى نشر المعلومات حول المبادرات الرئاسية بشكل فعّال وسريع.

وأوضحت أن الكتاب يعكس جهود الدولة المصرية فى تحسين حياة المواطنين من خلال مشروعات تنموية متنوعة، ويساهم فى إثراء النقاش حول دور الإعلام الرقمى فى توصيل المبادرات التنموية وتوثيقها.

مقالات مشابهة

  • إيقاف المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات الجديدة بالمتقادمة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروع زراعة وتشجير الطريق الدائري والمحاور المرورية بالقاهرة
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع مشروع زراعة وتشجير الطريق الدائرى والمحاور المرورية بالقاهرة الكبرى
  • شيوخ وقساوسة الإسكندرية يشاركون في المبادرة الرئاسية "بداية"
  • رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية يكرم الجمعيات الأهلية
  • كتاب يوثّق «المبادرات الرئاسية»: 46 مبادرة استفاد منها 50 مليون مواطن
  • محافظ المنيا يفتتح منفذا للسلع الغذائية بميدان عمر أفندى ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية يعلنان التسليم الإبتدائي للمرحلة الثانية للمدفن الصحي الآمن
  • البيئة والتنمية المحلية يعلنان تسليم المرحلة الثانية للمدفن الصحى الآمن ببلبيس
  • وزيرتا البيئة والتنمية المحلية يعلنان التسليم الابتدائى للمرحلة الثانية للمدفن الصحى الآمن