كيم جونج أون يدعو إلى تعزيز الردع الحربي لكوريا الشمالية في مواجهة التهديدات النووية الأمريكية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
دعا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم الأربعاء، إلى تعزيز قدرات بلاده الحربية، بما في ذلك تحسين جاهزية الترسانة النووية، ردًا على ما وصفه بالتهديدات النووية المتزايدة من الولايات المتحدة.
تأتي هذه الدعوة في إطار تصاعد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، مع استمرار كوريا الشمالية في تطوير برامجها النووية والصاروخية وسط انتقادات دولية وعقوبات اقتصادية.
حسب ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أشار كيم جونج أون خلال تفقده لقواعد الصواريخ الاستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُشكل تهديدًا نوويًا متزايدًا على البيئة الأمنية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
وأكد أن هذه التهديدات تتطلب من كوريا الشمالية تعزيز قدرتها الحربية واتخاذ موقف أكثر حزمًا.
في تصريحاته، أوضح كيم جونج أون أن "التهديدات الأمريكية طويلة الأمد تتطلب بشكل عاجل من جمهوريتنا أن تعزز بشكل أكبر من ردعها الحربي".
ورغم عدم ذكر تفاصيل عن مكان أو توقيت الجولة التفقدية، فإن الزيارة كانت تهدف إلى مراجعة القدرات الاستراتيجية للبلاد، خصوصًا في ظل تصاعد المخاوف الدولية بشأن استخدام كوريا الشمالية لأسلحتها النووية.
سياق الدعوة لتعزيز الردع النوويتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين الكوريتين، حيث كانت كوريا الشمالية قد قامت في الآونة الأخيرة بسلسلة من الأنشطة الاستفزازية، بما في ذلك تفجير السكك الحديدية بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، وإعلانها أن دستورها بات ينص على أن كوريا الجنوبية دولة معادية.
كذلك، كانت بيونج يانج قد حذرت مؤخرًا عدة دول من "دفع ثمن باهظ" إذا استمرت في دعم الولايات المتحدة وحلفائها في فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد كوريا الشمالية.
هذه التحذيرات تعكس التصعيد المستمر في لهجة بيونج يانج مع المجتمع الدولي.
الردع النووي كجزء من الاستراتيجية الكورية الشماليةتعد القدرات النووية جزءًا أساسيًا من استراتيجية كوريا الشمالية لضمان أمن النظام الحاكم والتصدي لما تعتبره تهديدات من القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
ورغم الضغوط الدولية والمفاوضات المتقطعة لنزع السلاح النووي، تستمر بيونج يانج في تطوير قدراتها الصاروخية والنووية بشكل متسارع.
في السياق ذاته، يكرر كيم جونج أون دعواته لتعزيز الردع النووي في إطار تحركاته لتقوية موقف كوريا الشمالية في الساحة الدولية، ويهدف إلى ضمان الاعتراف ببلاده كقوة نووية شرعية.
التداعيات المحتملةتُثير هذه التحركات الكورية الشمالية قلق المجتمع الدولي، خاصة في ظل احتمال تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
كما أن استمرار بيونج يانج في تطوير أسلحتها النووية وصواريخها الاستراتيجية يعقد أي محاولات دبلوماسية للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة الكورية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كوريا الشمالية كيم جونج أون الردع النووي التهديدات الامريكية صواريخ كوريا الشمالية التوترات الكورية الأمن القومي الولایات المتحدة کوریا الشمالیة کیم جونج أون بیونج یانج
إقرأ أيضاً:
بعد وصفها بالمارقة.. كوريا الشمالية تنتقد وزير الخارجية الأمريكي
هاجمت كوريا الشمالية وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بسبب وصفه لها بأنها "دولة مارقة" وحذرت اليوم الإثنين من أن مثل هذه "التصريحات الفظة وغير المنطقية" لن تسهم أبداً في مصالح الولايات المتحدة، وذلك في أول انتقاد مباشر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعد هذا البيان أحدث سلسلة من الإشارات الكورية الشمالية التي تفيد بأنها ستستمر في موقفها المتشدد تجاه الولايات المتحدة في الوقت الحالي، على الرغم من أن ترامب قال إنه ينوي التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لإحياء الدبلوماسية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية: "لقد كانت الكلمات والأفعال العدائية للشخص المسؤول عن السياسة الخارجية الأمريكية بمثابة فرصة لتأكيد مرة أخرى سياسة الولايات المتحدة العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية-كوريا الشمالية- التي لم تتغير".
وأضافت الوزارة: "تصريحات روبيو الفظة وغير المنطقية تظهر بشكل مباشر الرؤية غير الصحيحة للإدارة الأمريكية الجديدة تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ولن تساعد أبداً في تعزيز مصالح الولايات المتحدة كما يعتقد".
كوريا الشمالية تنتقد خطة الدفاع الصاروخي الأمريكية وتتعهد بتعزيز الردع النووي https://t.co/X7hDHE4c1Z
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) February 3, 2025وانتقد البيان ما وصفته الوزارة بتصنيف روبيو لكوريا الشمالية في مقابلة إعلامية كدولة "مارقة".
ومن المرجح أن يكون هذا إشارة إلى ظهور روبيو في برنامج " ميغان كيلي شو" في 30 يناير (كانون الثاني)، حيث وصف كوريا الشمالية وإيران بـ"الدول المارقة" أثناء تناوله لتحديات السياسة الخارجية.