أكدت صحيفة "الأهرام" أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة تجمع دول «بريكس» في مدينة قازان الروسية وسط حشد دولي كبير، تأتي كعلامة فارقة في عمل هذا التجمع الاقتصادي البارز، الذي بدأ بأربع دول، قبل أن تتسع عضويته إلى خمس دول، ثم إلى تسع دول، من بينها مصر، مع بداية العام الحالي، مع استعداد دول أخرى للانضمام.


وأوضحت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان (الـ «بريكس».. فرص التنمية العادلة)، أنه ليس من المبالغة القول إن المشاركة المصرية في الـ «بريكس» حدث فارق، ليس هذا لكونها المشاركة الأولى لها على مستوى القمة فحسب، ولكن لأن مصر أحرزت طوال السنوات الماضية تقدما حقيقيا على الصعيد الاقتصادي، ونجاحها بفضل إصلاحاتها الاقتصادية، واستثمارها الناجح في الاستقرار والبنية الأساسية، في اجتذاب الاستثمارات الخارجية، وفي إظهار قدرات تؤهلها لتكون مركزا إقليميا للطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى الفرص الصناعية الهائلة التي تقدمها من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ولفتت الصحيفة، في هذا الإطار، إلى أن المشاركة المصرية في قمة كازان الروسية، تأتي بمثابة فرصة جيدة لعرض ما تتمتع به مصر من فرص استثمارية، فضلا عن كونها مناسبة مهمة لتبادل الآراء، والتنسيق مع الدول الصديقة، بشأن الكثير من الملفات الدولية والإقليمية، وبخاصة الأوضاع المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، والتي تؤثر على الأمن العالمي، بما في ذلك حركة الملاحة بالبحر الأحمر، وتأثير ذلك على التجارة العالمية، وحركة تداول السلع والبضائع بين دول التجمع على وجه الخصوص.
وشددت "الأهرام" على أنه لا شك في أن شعار «تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين»، الذي تحمله الدورة الحالية لقمة بريكس، يبدو معبرا بصورة كبيرة عن الرؤية التي يحملها قادة الدول المشاركة في قمة كازان حيال الهدف من انعقادها، وهو تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من خلال التكتل، وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري، وفتح أسواق جديدة بين دول التجمع، لأن هذا التكتل، الذي يصل مجموع الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاديات الدول الأعضاء به إلى أكثر من ثلث الناتج العالمي، بات من حقه أن يكون له موقف موحد وواضح وقوي حيال القضايا والأزمات التي تواجه العالم حاليا.
واختتمت "الأهرام" افتتاحية عددها بأن: "لعل قمة كازان تكون فرصة للدفع نحو زيادة المساعي والضغوط من أجل إيجاد حل لإنهاء الوضع المضطرب الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط حاليا، ومنع اتساع نطاق الصراع، وهو ما حذرت منه مصر مرارا، نظرا للأضرار الجسيمة التي ستنجم عن استمرار الوضع الراهن، أو امتداده ليشمل مناطق أخرى، على مختلف دول العالم، وليس المنطقة وحدها، أو دول الـ «بريكس» دون غيرها.. كما ستكون القمة فرصة لعقد عدد من المشاورات الثنائية بين قادة الدول المشاركة، حول قضايا التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات الاقتصادية، والتجارية، فضلا عن زيادة حجم التنسيق في المحافل الدولية تجاه القضايا الدولية المختلفة".
 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع الرئيس التونسي بمناسبة عيد الفطر المبارك

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، اليوم الاثنين، من الرئيس التونسي قيس سعيد.

وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي تبادل التهاني مع شقيقه الرئيس التونسي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، متمنيين أن يعيده الله تعالى على البلدين، والأمتين العربية والإسلامية، بالخير والاستقرار والرخاء، وأن يديم على شعبي مصر وتونس الشقيقين الأمان والازدهار والتقدم.

مقالات مشابهة

  • كشف موعد تطبيق الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب على الدول الأجنبية والعربية
  • 43 دولة قد تُمنع من المشاركة في مونديال 26 بسبب تفكير ترامب في حظر دخول رعاياها إلى الولايات المتحدة
  • وفاة الرئيس الأسبق للهيئة العامة للاستعلامات.. من هو الدكتور طه عبد العليم؟
  • الفندق الذي تعثّر وألحقَ الخسائر بالضمان؛ متى سيفتتح الرئيس حسّان كراون بلازا البتراء.؟!
  • المؤتمر: مشاركة السيسي أبناء الشهداء احتفالية عيد الفطر تعكس تقدير الدولة لتضحيات أبطالها
  • الثقافية الخارجية: تعزيز التمثيل المصري من خلال المشاركة في البريكس
  • الرئيس الأميركي يتوعّد بفرض رسوم جمركية تشمل جميع دول العالم
  • صندوق النقد الدولي: زيادة أوروبا لنفقاتها الدفاعية تحفز النمو الاقتصادي للمنطقة
  • الرئيس السيسي يتبادل التهاني مع الرئيس التونسي بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • مونديال 2026 على المحك.. قرار أمريكي يهدد مشاركة 43 دولة!