كشفت "جي 42"، عن تعيين علي دلّول، المدير التنفيذي والخبير الأميركي في مجال التكنولوجيا، رئيسًا تنفيذيًّا للإستراتيجية في المجموعة، كإضافة لفريق قيادتها.

ويحمل "دلّول" خبرة تزيد عن ثلاثة عقود في قيادة وتنفيذ برامج السحابة والذكاء الاصطناعي في شركة "مايكروسوفت"، بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية لشركة "جي 42" الرامية إلى تعزيز نمو المجموعة على المستوى العالمي.

وشغل دلّول سابقًا منصب نائب رئيس "مايكروسوفت" لقسم هندسة تجربة العملاء في "Azure AI"، حيث اكتسب خبرة واسعة في تحويل الذكاء الاصطناعي إلى تطبيقات تجارية، واعتماد المؤسسات له وتطوير إستراتيجيات المنتجات.

وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42": "يُعد انضمام علي دلّول كرئيس تنفيذي للإستراتيجية في المجموعة نقطة تحوّل محورية لـ "جي 42"، فخبرته الواسعة ورؤيته العميقة في برامج الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي سيسهم في تحقيق أهدافها في التوسع على نطاق عالمي، ودفع مبادراتنا الإستراتيجية بهدف ترسيخ مكانة المجموعة كشركة رائدة مسؤولة في المشهد المتسارع الذي يشهده الذكاء الاصطناعي".

من جانبه قال علي دلّول: "يشرفني أن أكون جزءًا من فريق يقع في طليعة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما لمسته بنفسي خلال العام الماضي. إن التفاني الذي تظهره "جي 42" في توظيف الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير عالمي إيجابي يتوافق تماماً مع رؤيتي الشخصية حول القدرة التحويلية للتكنولوجيا على القطاعات والعودة بالنفع على حياة الناس والمجتمعات، كما أتطلع إلى الإسهام في هذه الرسالة المتميزة والتعاون مع الفريق لاكتشاف القدرات المتقدمة في مجال الذكاء الصناعي في المستقبل".

وسيتولى دلّول أيضًا، من مقره في الولايات المتحدة، منصب الرئيس التنفيذي لأعمال "جي 42" في أميركا، حيث سيقود عمليات الشركة ويدير المشاريع الرئيسية عبر خطوط المنتجات المتعددة لـها ونظام الشراكات الواسعة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات السحابة والذكاء الاصطناعي مايكروسوفت جي 42 الذكاء الاصطناعي أميركا جي 42 شركة جي 42 السحابة والذكاء الاصطناعي مايكروسوفت جي 42 الذكاء الاصطناعي أميركا أخبار الشركات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟

وكالات

يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.

ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.

فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.

ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟

وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.

وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.

والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.

كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.

وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟

وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.

وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.

وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.

إقرأ أيضًا:

ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي

مقالات مشابهة

  • مسار جديد لقيادة الذكاء الاصطناعي في أوروبا
  • أي دولة ستحسم سباق ريادة الذكاء الاصطناعي عالميًا؟
  • إنجاز جديد.. المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي تحت المجهر.. هل تحتكر "جوجل" و"مايكروسوفت" المستقبل
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي
  • المملكة ضمن الدول الرائدة بالعالم في الذكاء الاصطناعي  
  • تحذير أممي: الذكاء الاصطناعي قد يؤثر على 40% من الوظائف خلال العقد المقبل
  • رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
  • الذكاء الاصطناعي يرصد مخالفات استخدام الهاتف في الأردن
  • جامعة قناة السويس تنظم مؤتمرا حول "عصر الذكاء الاصطناعي" مايو المقبل