في مثل هذا اليوم، منذ 10 سنوات، نجحت قوات الأمن المصري، في فض اعتصام رابعة المسلح، والذي هدد المصريين وروع الآمنين، حيث عمد المعتصمون في رابعة من أفراد جماعة الإخوان الإرهابية على تخريب الممتلكات والاستيلاء عليها دون وجه حق، واستخدامها ضد الأمن والسلم العام، بجانب استخدام الأسلحة النارية ضد قوات الأمن والمواطنين.

المعتصمون في راعبة

وفي إطار هذا العنف بجميع أشكاله وأنواعه، ادّعت الجماعة أن اعتصام رابعة سلمي، وحاولت الترويج لهذه الفكرة، ولكن أين السلمية، في ظل ما تلفّظت به أعضاء الجماعة على منصة رابعة، في تهديدات صريحة للشعب المصري مفادها إما أن ترضوا بحكم الإخوان، أو أن تقتلوا، وغيرها مما شابه، من قيادات الجماعة الإرهابية، ما دفع قوات الأمن للإسراع بعملية فض الاعتصام لوقف نزيف الدماء وحفظ الأمن والسلم العام.

نائب رئيس المؤتمر: فض اعتصام رابعة الإرهابي كان بمثابه انطلاقة للجمهورية الجديدة أسلحة وخطب تحث على العنف.. وكيل أمن الدولة يكشف أسباب فض رابعة والنهضة

في هذا التقرير، نستعرض أبرز تصريحات قيادات الجماعة من داخل اعتصام رابعة، وكيف هددوا بتفجير مصر، وسحق معارضي الجماعة، على لسان قياداتها وأبرزهم صفوت حجازي، ومحمد البلتاجي، وعاصم عبد الماجد.

فض اعتصام رابعةالإخوان يهددون بسحق أنصار 30 يونيو

من فوق منصة رابعة، هدد طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، المتظاهرين الذين سوف ينزلون ضد مرسي يوم 30 يونيو، قائلا: سيكون هذا اليوم، الضربة القاضية لكل المعارضة، والذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو، كفروا بالصندوق، لقد توعدونا لكنهم سيسحقون جميعًا"، وهو تهديد واضح من الإرهابى السابق بسحق المتظاهرين السلميين.

وتوعد طارق الزمر، من ينزل يوم 30 يونيو، بأنهم سيسحقون في هذا اليوم، مهددا بأن الضربة القاضية ستكون في انتظارهم، ولكن جموع الشعب المصري، لم تعد حينها تتحمل وجود سرطان الإخوان في جسد الأمة دقيقة واحدة، بعد التخريب الذي طال كل ربوع مصر، على مدار عام.

اعتصام رابعة حجازي: هنرش الناس بالدم

من ناحية أخرى، هدد صفوت حجازي، القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية، مؤيدي ثورة 30 يونيو، قائلا من فوق منصة رابعة: "اللى هيرش مرسي بالميه هنرشه بالدم، ولا يمكن المساس به، مهددا من يرغب فى النزول يوم 30 يونيو بتحمل المسئولية، قائلا: "من يرغب فى رحيل مرسى يخبط راسه فى الحيطه، وأن الرئاسة المصرية دونها الرقاب".

إنشاء مجلس حرب ضد المصريين

ولمزيد من التحريض والعنف ضد الشعب المصري، أعلنت منصة رابعة العدوية عن إنشاء مجلس حرب، لمواجهة المصريين في ثورة 30 يونيو، وردد المعتصمون حينها: "لا سلمية بعد اليوم"، مهددين مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة ووسائل الإعلام، بموجة عنف غير مسبوقة.

وأيضا استمرارا للتهديد من داخل رابعة، أذاعت المنصة تصريحات لأحد القيادات يشوه فيها من يريد الانصراف، قائلا: من يخرج من الميدان إما خائن أو مخابرات، ويجب القبض عليه.

10 أعوام من فضائح قيادات جماعة الإخوان داخل اعتصام رابعة العدوية |تقرير قرار عاجل بشأن إعادة محاكمة 13 متهما في فض رابعة

كما وهدد أحد المعتصمين ومؤيدي الجماعة أمام الشاشات، وزير الدفاع حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي بألا ينحاز لأصوات المصريين، وكان نص التهديد: "احذر يا سيسى هنفجر مصر، سننشر السيارات المفخخة، والانتحاريين فى كل مكان، وسنحول مصر لساحة حرب، وسنكون تنظيم القاعدة وطالبان".

ميدان رابعةإبتزاز المصريين بالأمن في سيناء

ونالت سيناء، قسطًا من هذه التهديدات، والعمليات الإرهابية عبر استهداف أقسام الشرطة والأكمنة الأمنية للقوات المسلحة، وتفجير خطوط الغاز، ووقوع مئات الشهداء، بعدما أعلن القيادي الإرهابي محمد البلتاجي، بالتهديد صراحة قائلا: "هذا الذى يحدث فى سيناء، سيتوقف فى الثانية التى يعلن فيها عبد الفتاح السيسى عودة الرئيس المعزول إلى ممارسة سلطاته".

كل هذه التهديدات دفعت القوات المسلحة الباسلة بجانب قوات الشرطة، لسرعة الحفاظ على الأمن والسلم، وحقن دماء المصريين وتخليصهم من مخططات الجماعة الإرهابية، عبر عملية فض الاعتصام بشكل آمن وسلمي، حيث وفرت قوات الأمن ممرات آمنة للمتظاهرين ووعدت بألا يتم القبض على من لا يوجد بشأنه أحكام جنائية.

وبالفعل في 14 أغسطس 2013، نجحت قوات الأمن بفض اعتصام رابعة، والنهضة، لتقوم الجماعة وأنصارها فى المحافظات بالتعدي على العديد من أقسام الشرطة، وكان أشهر هذه الاعتداءات ما وقع من قتل وسحل لعناصر قوات الشرطة فى قسم كرداسة.

فض اعتصام النهضةالمعتصمون في رابعة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رابعة اعتصام رابعة فض اعتصام رابعة اعتصام رابعة المسلح فض اعتصام رابعة قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

30 يونيو | بعد 11 عامًا من السقوط.. هل ماتت «الجماعة» إكلينيكيًا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

11 عامًا مرت على إسقاط الدولة المصرية لجماعة الإخوان في 30 يونيو 2013 من رأس السلطة بعدما حققت أقصى أمانيها بحكم مصر بعد 8 عقود من العمل المتواصل، في المنافسة السياسية للدولة بأفعال علنية عبر الممارسة السياسية تارة، وكثير من الأعمال السرية تارة أخرى، لتنطلق المواجهة الأعنف والأقوى في التاريخ ما بين الدولة المصرية وجماعة الإخوان الإرهابية، والتي تخطت بذلك مواجهات ما قبل ثورة يوليو وما بعدها، وكذلك مواجهات عهد مبارك؛ ليبقى التساؤل بعد كل هذه السنوات.. هل ماتت جماعة الإخوان إكلينيكيًا، أم أنها في غيبوبة مرضية هي الأعنف في تاريخها؟ وهل ستستفيق من غيبوبتها في وقت قريب؟!

 

موت إكلينيكي ومستقبل غامض

يرى إيهاب نافع،  الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن جماعة الإخوان بشكلها الحالي يمكن الحكم عليها بأنها ماتت إكلينيكيًا بشكل كبير، في ظل العديد من الشواهد.

أول هذه الشواهد -حسب نافع- هي الضربات المتلاحقة التي تلقتها جماعة الإخوان في مصر وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى تمركزاتهم في أوروبا، مشيرًا إلى أنها ضربات غير مسبوقة في تاريخ الجماعة. وأكد أن المواجهات الأمنية والمحاكمات الجنائية، والتقييد الأمني ومواجهة الأجيال النشطة المؤثرة التي تمثل جسد الجماعة النشط والفاعل، ستكلف الجماعة ثمنا باهظًا ربما لن تستفيق منه إلا بعد عدة عقود، خاصة وأن القيادات الكبيرة والحاكمة مات أغلبها في السجون، أو على وشك الموت بطبيعة السن، دون حتى تنفيذ أي من أحكام الإعدام الصادرة ضد أغلبهم، ولازال كثير منهم في درجات تقاضي طبيعية. يضاف إلى ذلك الجهود القوية التي بذلت في المواجهة الفكرية مع العناصر الإخوانية في تلك الدوائر المحلية والإقليمية والعالمية، والتي كانت شديدة القوة والتأثير، وساهمت في تكوين رأي عام رافض لفكر الإخوان.

أما عن مستقبل الجماعة فيقول إنه غامض في ظل الواقع الراهن والمواجهة التي سردنا بعضًا من ملامحها، قائلًا: "كما أن الدولة راهنت على شيخوخة قادة الجماعة، وبقاء كثير منهم رهنًا لتنفيذ أحكام تصل إلى المؤبد، وربما الإعدام، فإن الجماعة كذلك تراهن على الزمن، وتكرار فصل جديد على شاكلة ما فعله السادات في أعقاب حكم عبد الناصر". 

وأكد نافع أن بعض رموز جيل الوسط الذين يعيشون في الخارج لا يزالون يراهنون على هذا الأمر في المستقبل، مشيرًا إلى أن تعدد الضربات التي تلقتها الجماعة في نطاقات تمركزها الرئيسية في قطر وتركيا، أثر على نطاقات الربط الفكري المنهجي بينها، وبالتالي فإن مستقبلها في إطار معطيات الواقع سيظل غامضًا، ورهنًا كذلك باستمرار عقيدة الدولة المصرية وأجهزتها تجاه الجماعة، واحتمالات طرح باب المصالحة مستقبلًا.

مقالات مشابهة

  • 30 يونيو | بعد 11 عامًا من السقوط.. هل ماتت «الجماعة» إكلينيكيًا؟
  • 30 يونيو | باحث: الجماعة الإرهابية ماتت إكلينيكيًا
  • النقابات المهنية.. سنوات من النضال ضد سيطرة الجماعة الإرهابية
  • احتفاءً بذكرى ثورة 30 يونيو.. «الوثائقية» تعرض فيلم «آخر أيام الجماعة»
  • في ذكرى الاحتفال بثورة 30 يونيو.. أبرز جرائم جماعة الإخوان الإرهابية
  • في ذكرى 30 يونيو| خبير: الإخوان كانوا يرغبون في تقسيم مصر وصناعة الفوضى
  • عضو بـ«الشيوخ»: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من براثن الجماعة الإرهابية
  • أستاذ العلاقات الدولية: ثورة 30 يونيو أجهضت مخططات الإخوان للسيطرة على الدول العربية (فيديو)
  • أستاذ علاقات دولية: ثورة 30 يونيو أجهضت مخططات الإخوان للسيطرة على الدول العربية
  • ثورة 30 يونيو أسقطت قناع الجماعة وأوقفت تمدد الإرهاب بالمنطقة