الوطن:
2025-02-01@20:23:07 GMT

د. أشرف سنجر يكتب: إصلاح دور الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

د. أشرف سنجر يكتب: إصلاح دور الأمم المتحدة

الأمم المتحدة مثلها مثل عصبة الأمم، وتنظيم المجتمع الدولى يعانى من مشكلة فكرة فرض الإلزام، ومن يملك السلطة على فرض الإلزام، إذا ما خرجت دولة مثل دولة الاحتلال عن قواعد القانون الدولى، وبالتالى للأسف المجتمع الدولى فى إطار البحث عن آلية تنظيمية لجعل المجتمع الدولى كأنه دولة لها سلطة ولها سيادة، لكن يعانى من عدم وجود سلطة الإلزام على الدولة المارقة وغير المنضبطة، وتظل القوة هى الأساس فى تشكيل المجتمع الدولى.

عصبة الأمم المتحدة انفضت بقيام الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث لم تمنع الحرب، وبعدها اقترح المجتمع الدولى إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان إطار تشكيلها يشمل مجلس الأمن، الذى يعتبر إطار قوة الأمم المتحدة.

وبدأ الآن الحديث عن فكرة الفيتو وضرورة أن يكون القرار بالأغلبية، وليس لمن يمتلك حق الفيتو، حيث تتدخّل أمريكا بالفيتو لحماية إسرائيل وضياع مجهودات دبلوماسية كبيرة.

وتعبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن نبض المجتمع الدولى، لذلك تجدها تدين دولة الاحتلال وتعترف بالدولة الفلسطينية، ولكن حينما يكون الكلام عند مجلس الأمن نجد حق النقض الفيتو، الذى يُسبّب مشكلة ويمثل الدور الغائب للمجتمع الدولى، حيث ينظر المستضعفون لهذا الدور الغائب.

والأمم المتحدة غير قادرة على هذا الدور، لأن المجتمع الدولى ليست له سلطة الإلزام على أحد إلا حال اتفاق الدول الكبرى ووقتها يستعينون بالفصل السابع، الذى يشمل استخدام القوة العسكرية ضد الدولة المعتدية ويحدث ذلك فقط عند اتفاق الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن.

وحدث ذلك إبان غزو العراق للكويت وضربوا العراق، وأيضاً استُخدم هذا فى البوسنة وقت حدوث المجازر، حيث إن الإصلاح المنشود يواجه مشكلة هى كيفية عمل إصلاح وهناك دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ترفض هذا الإصلاح، بينما ينبغى للأمم المتحدة أن تنفق على وكالاتها، مثل الأونروا واليونيسف واليونيفيل، وهناك أجهزة منبثقة تحتاج إلى نفقات، حيث تنفق قوات اليونيفيل الموجودة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية نصف مليار دولار سنوياً وتحصل عليها من مساهمات الدول.

وأذكر مثلاً يقول إن الأمم المتحدة من مصلحتها وجود نزاعات، لأنها تحصل على أموال مقابل هذه النزاعات، ويحصل أفرادها على مرتبات.

والدور المنشود سيكون بالإصلاح، وسبق أن هدّدت أمريكا بالانسحاب من «يونيسكو» إبان فترة جورج بوش بسبب انتقادات أمريكا.

والإصلاح المنشود يكون بتوسيع مجلس الأمن وضم دول إقليمية جديدة فى أفريقيا مثلاً، مع انتقاد عدم حصول قارة أفريقيا أو أى دولة فيها على حق الفيتو، وكذلك أمريكا الجنوبية، بينما تتمتع أمريكا الشمالية بفيتو الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمتع أوروبا بحق الفيتو بوجود فرنسا وبريطانيا، وكذلك روسيا والصين.

ولماذا لا تحصل الهند على حق النقض الفيتو، وهى دولة كبيرة فى آسيا؟، وبدأت بالفعل بعض الدول فى طلب أن يكون لها حق النقض مثل الدول الأخرى، وهناك مطالبات بتوسيع قاعدة عضوية مجلس الأمن، واستبعاد استخدام الفيتو، وهذا هو الإصلاح المنشود للأمم المتحدة بشكل أساسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فلسطين غزة الاحتلال لبنان أمريكا إسرائيل المجتمع الدولى الأمم المتحدة للأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

سنجر: صورة الرئيس السيسي مع إبراهيم رئيسي في جيروزاليم بوست الإسرائيلية تهديد مباشر

قال الدكتور أشرف سنجر خبير العلاقات الدولية، إنّ نشر ر صورة الرئيس السيسي مع إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني السابق في "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تهديد مباشر.

وأضاف سنجر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية ندى رضا، عبر قناة «إكسترا نيوز»: «نتحدث عن اختلال في التوازن من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي في علاقاتها مع دول الجوار التي رفضت المشروع الظالم بتهجير الفلسطينيين».

وتابع خبير العلاقات الدولية: «ما حدث تهديد مباشر للرئيس السيسي، وكأن مصر لها علاقات مع دولة تنظر لها أمريكا على أنها دولة مارقة، واستراتيجية الرئيس السيسي تقوم على علاقات متوازنة مع كل الدول، وهي سياسة تدل على حكمة الرئيس السيسي».

وأكد: «أمريكا لها حسابات ولدولة الاحتلال حساباتها ولمصر حساباتها، ولكن نشر هذه الصورة ربما يستهدف الضغط بالمزيد من أوراق الضغط من أمريكا كي تحاول أن تظهر بأن الرئيس السيسي أو مصر لها علاقات محسوبة على أنها مارقة أو لا تسير في الركب الأمريكي».

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن: من المتوقع عقد جلسة حول ليبيا خلال فبراير الجاري
  • الصين تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر فبراير الجاري
  • تركيا: نشر بخيبة أمل من قرار مجلس الأمن بشأن قبرص
  • مجلس الأمن يمدد ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى يناير 2026
  • «ترامب» يتحدى العالم
  • أشرف سنجر: مصر تدافع عن فلسطين ولن تخضع للضغوط الدولية
  • أشرف سنجر: مصر لن تخون القضية الفلسطينية ودورها واضح للأطراف الدولية
  • سنجر: صورة الرئيس السيسي مع إبراهيم رئيسي في جيروزاليم بوست الإسرائيلية تهديد مباشر
  • بلجيكا تؤكد دعمها لقرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
  • الإمارات والأمم المتحدة تعززان تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين