الوطن:
2024-10-23@05:30:52 GMT

د. أشرف سنجر يكتب: إصلاح دور الأمم المتحدة

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

د. أشرف سنجر يكتب: إصلاح دور الأمم المتحدة

الأمم المتحدة مثلها مثل عصبة الأمم، وتنظيم المجتمع الدولى يعانى من مشكلة فكرة فرض الإلزام، ومن يملك السلطة على فرض الإلزام، إذا ما خرجت دولة مثل دولة الاحتلال عن قواعد القانون الدولى، وبالتالى للأسف المجتمع الدولى فى إطار البحث عن آلية تنظيمية لجعل المجتمع الدولى كأنه دولة لها سلطة ولها سيادة، لكن يعانى من عدم وجود سلطة الإلزام على الدولة المارقة وغير المنضبطة، وتظل القوة هى الأساس فى تشكيل المجتمع الدولى.

عصبة الأمم المتحدة انفضت بقيام الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث لم تمنع الحرب، وبعدها اقترح المجتمع الدولى إنشاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان إطار تشكيلها يشمل مجلس الأمن، الذى يعتبر إطار قوة الأمم المتحدة.

وبدأ الآن الحديث عن فكرة الفيتو وضرورة أن يكون القرار بالأغلبية، وليس لمن يمتلك حق الفيتو، حيث تتدخّل أمريكا بالفيتو لحماية إسرائيل وضياع مجهودات دبلوماسية كبيرة.

وتعبر الجمعية العامة للأمم المتحدة عن نبض المجتمع الدولى، لذلك تجدها تدين دولة الاحتلال وتعترف بالدولة الفلسطينية، ولكن حينما يكون الكلام عند مجلس الأمن نجد حق النقض الفيتو، الذى يُسبّب مشكلة ويمثل الدور الغائب للمجتمع الدولى، حيث ينظر المستضعفون لهذا الدور الغائب.

والأمم المتحدة غير قادرة على هذا الدور، لأن المجتمع الدولى ليست له سلطة الإلزام على أحد إلا حال اتفاق الدول الكبرى ووقتها يستعينون بالفصل السابع، الذى يشمل استخدام القوة العسكرية ضد الدولة المعتدية ويحدث ذلك فقط عند اتفاق الدول الخمس الكبرى فى مجلس الأمن.

وحدث ذلك إبان غزو العراق للكويت وضربوا العراق، وأيضاً استُخدم هذا فى البوسنة وقت حدوث المجازر، حيث إن الإصلاح المنشود يواجه مشكلة هى كيفية عمل إصلاح وهناك دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ترفض هذا الإصلاح، بينما ينبغى للأمم المتحدة أن تنفق على وكالاتها، مثل الأونروا واليونيسف واليونيفيل، وهناك أجهزة منبثقة تحتاج إلى نفقات، حيث تنفق قوات اليونيفيل الموجودة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية نصف مليار دولار سنوياً وتحصل عليها من مساهمات الدول.

وأذكر مثلاً يقول إن الأمم المتحدة من مصلحتها وجود نزاعات، لأنها تحصل على أموال مقابل هذه النزاعات، ويحصل أفرادها على مرتبات.

والدور المنشود سيكون بالإصلاح، وسبق أن هدّدت أمريكا بالانسحاب من «يونيسكو» إبان فترة جورج بوش بسبب انتقادات أمريكا.

والإصلاح المنشود يكون بتوسيع مجلس الأمن وضم دول إقليمية جديدة فى أفريقيا مثلاً، مع انتقاد عدم حصول قارة أفريقيا أو أى دولة فيها على حق الفيتو، وكذلك أمريكا الجنوبية، بينما تتمتع أمريكا الشمالية بفيتو الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمتع أوروبا بحق الفيتو بوجود فرنسا وبريطانيا، وكذلك روسيا والصين.

ولماذا لا تحصل الهند على حق النقض الفيتو، وهى دولة كبيرة فى آسيا؟، وبدأت بالفعل بعض الدول فى طلب أن يكون لها حق النقض مثل الدول الأخرى، وهناك مطالبات بتوسيع قاعدة عضوية مجلس الأمن، واستبعاد استخدام الفيتو، وهذا هو الإصلاح المنشود للأمم المتحدة بشكل أساسى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن فلسطين غزة الاحتلال لبنان أمريكا إسرائيل المجتمع الدولى الأمم المتحدة للأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تكلفة إصلاح البنية الأساسية بـ غزة 18 مليار دولار

أكدت السيدة رولا دشتي وكيلة الأمين العام المتحدة والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الأسكوا" أنه لم يتبق سوى 13 % من مساحة غزة لم تصدر أوامر إخلاء بشأنها ويعيش اغلب سكان القطاع مكدسين في مساحة قدرها 47 كلم مربعاً، وتم استهداف معظم المنشآت المدنية، موضحة أن تكلفة إصلاح البنية الأساسية في غزة تقدر بـ18.5 مليار دولار وفقد القطاع 97 % من إجمالي ناتجه المحلي لعام 2022، بينما هناك 625 ألف طالب بدون تعليم.

دشتي : تكلفة إصلاح غزة تبلغ 18.5 مليار دولار و625 ألف طالب محرومون من التعليم

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن السيدة رولا رشاد، مدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "الإسكوا" طارق علمي وذلك خلال فعالية إطلاق "التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية لحرب غزة" الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والذي يقدم تقديرات محدثة لأثر الحرب على الفقر، والناتج المحلي الإجمالي والبطالة والتنمية البشرية، بعد مرور عام كامل على بدء الحرب، فضلاً عن سيناريوهات مقدرة لاحتمالات التعافي بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

 

وقالت السيدة رولا دشتي وكيلة الأمين العام المتحدة والأمينة التنفيذية لللـ"الأسكوا" في كلمتها إن سكان غزة يعيشون في ظروف تفتقد أدنى مقومات الحياة، في أكبر سجن مفتوح في العالم حيث القتل المباح، مؤكدة على الحاجة الملحة لتقديم مساعدات شاملة وغير مقيدة للتعافي.

 

وأشارت إلى أن كل القطاعات الاقتصادية تعرضت للشلل بسبب التدمير البنية التحتية، ما ألحق ضرراً بالغاً بفرص حصول الفلسطينيين على الرعاية الصحية والتعليم.

 

ولفتت إلى أن إحدى أكبر النتائج المأساوية للحرب هي تدمير نظام التعليم في غزة الذي سيعيق مستقبل هذا الجيل من الأطفال في غزة، مشيرة إلى أن هناك 625 ألف طالب بدون تعليم، وأكثر من مليون ونصف شاب وشابة يحرمون من فرصة اكتساب المهارات وسبل العيش.

 

 

وقالت إن هذه الأرقام تجدونها في التقرير المشترك بين الأسكوا وبرنامج الامم المتحدة الإنمائي، محذرة من أن استمرار الحرب يكلف ثمناً باهظاً يومياً مع تداعيات باهظة على الأجيال القادمة.

 

وشددت السيدة رولا دشتا في كلمتها التي ألقاها مدير مجموعة الحوكمة ودرء النزاعات في لجنة الأمم المتحدة لغرب آسيا "الإسكوا" طارق علمي على أن الكارثة الإنسانية في غزة ليست قضية أرقام ، بل إنها قضية حياة، حيث أن أسر كاملة اختفت.

 

وقالت إن تقريرنا ليس مجرد دراسة أكاديمية بل دعوة للعمل، لأن الوضع في غزة والضفة يحتاج لجهود عاجلة لوقف الحرب، ووضع خطة لإعادة الإعمار والاستثمار في رأس المال البشري للشعب الفلسطيني وبناء مستقبل يدعم الاستقرار والتنمية المستدامة، مؤكدة على الحاجة المحلة للتوصل لحل دائم وشامل.

 

وأضافت أنه في ظل هذه الظروف المأساوية فإن حل الدولتين القائم على قرارات الأمم المتحدة هو السبيل الأمثل لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومتواصلة وقابلة للحياة، تكون غزة جزءاً منها.

مقالات مشابهة

  • «المنظمات الدولية».. ضحية غطرسة وتهديد دول «الفيتو».. ومجلس الأمن مقصلة بيد أمريكا
  • 79 عاماً على إنشائها.. منظمة الأمم المتحدة «مقيدة بفعل فاعل»
  • الرئيس السيسي: يجب تطبيق ميثاق الأمم المتحدة لإرساء نظام قائم على مبادئ وقواعد القانون الدولي دون تمييز
  • أستاذ قانون: بيانات الأمم المتحدة يمكن أن تسهم في محاكمة الاحتلال أمام «العدل الدولية» (حوار)
  • الأمم المتحدة: تكلفة إصلاح البنية الأساسية بـ غزة 18 مليار دولار
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى تخصيص مقعدين دائمين لإفريقيا في مجلس الأمن
  • غوتيريش يدعو إلى تخصيص مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن
  • الكرملين: مسائل إصلاح الأمم المتحدة يجب أن تحل بالتوافق
  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: العلم سلاح نهضة الأمم والوعي أداة بنائها