كتب معروف الداعوق في" اللواء": لم يبدل الكلام العاطفي للمستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين ومشاعر القلق التي ابداها ازاء تصاعد حدة الهجمات الإسرائيلية على لبنان، من واقع الامر شيئا، ولم تبعث المواقف الواعدة التي اعلنها، باي بصيص امل لدى اللبنانيين، باقتراب موعد الاتفاق على وقف اطلاق النار بين حزب لله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وانما على عكس ذلك تماما .
تباينت اجواء لقائي هوكشتاين مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب، استنادا لما نقل عن وقائع هذين اللقائين في وسائل الإعلام، بدءاً من الاجواء المشجعة والايجابية التي سادت النقاش، كما نقل عن بري حينا، الى اقتراحات عرضها لاضافة تعديلات على القرار الدولي رقم١٧٠١ حينا آخر، بينما اظهر لقاءه مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، مدى الاهتمام الاميركي بالاطلاع على قدرات الجيش اللبناني في الاطلاع بمسؤولياته لتنفيذ القرار ١٧٠١، وبسط سلطة الدولة وحفظ الامن في المنطقة الخاضعة للقرار المذكور، والتجهيزات التي يحتاجها لهذه المهمة، الامر الذي يعكس رغبة الادارة الاميركية، بتقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني، ليقوم بالدور المطلوب منه.
ويخشى اذا لم تظهر علامات استكمال مهمة المستشار الرئاسي الاميركي مع المسؤولين الإسرائيليين في وقت قريب، لبلورة الافكار والاقتراحات التي سمعها من الجانبين اللبناني والاسرائيلي الى مسودة تفاهم لاتفاق لوقف لاطلاق النار بين حزب لله والجيش الإسرائيلي، ان يكون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد نجح بتوسعة نطاق القصف الجوي الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، اثناء مهمة هوكشتاين في تجميد هذه المهمة مرحليا في الوقت الحاضر على الاقل، لتلقي اجابات على سلسلة من الشروط والمطالب الإسرائيلية الإضافية على القرار ١٧٠١، لم يحصل عليها، ويحاول من خلال توسعة نطاق القصف الجوي الإسرائيلي الذي يستهدف مناطق سكنية مدنية في معظم الاحيان، الى الضغط على المسؤولين اللبنانيين لارغامهم للموافقة عليها قبل لقاء هوكشتاين في مهمة الوساطة التي يتولاها حاليا، او يسعى لربط اي اتفاق مع لبنان، بعد عملية الرد العسكري الإسرائيلي المرتقبة على ايران، والتي باتت المؤشرات تظهر انها باتت قريبة وخلال ايام، املا في توظيف نتائجها وتداعياتها في فرض الشروط الإسرائيلية الجديدة على لبنان،من موقع المتفوق بالحرب.
وفي كلتا الحالتين،تبدو مهمة هوكشتاين تدور في حلقة من الغموض، تحكمها المطالب والشروط الإسرائيلية التي يتحاشى المسؤولون اللبنانيون الحديث عنها، وتسعى إسرائيل لفرضها على لبنان، بالنار كما كشف عن ذلك وزير الدفاع الإسرائيلي مؤخراُ.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«الاحتلال الإسرائيلي» يواصل الاعتداءات ورفع السواتر الترابية على الجنوب اللبناني
قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، إنّ الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل على الجنوب اللبناني خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، إذ يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحركات كثيفة في عدد من بلدات القطاع الشرقي، موضحا أن الاحتلال رفع سواتر ترابية تمنع المواطنين من الدخول إلى هذه البلدات.
رفع سواتر ترابية لمنع دخول البلداتوأضاف خلال رسالة على الهواء، أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسيطر على ما يقرب من 8 بلدات في القطاع الشرقي للجنوب اللبناني ويمنع الأهالي بشكل كامل من الوصول إليها، إما برفع السواتر الترابية أو بإطلاق النار لمنع الاقتراب من هذه المناطق، وخاصة بعد دخول الكثير من المواطنين اللبنانيين إلى بلدات بالقطاع الغربي والأوسط للجنوب اللبناني، إذ أعاد الجيش اللبناني تمركزه في هذه البلدات.
تنفيذ غارتين جويتين على بلدتين بقضاء النبطيةوتابع: «كان هناك تطور لافت على مدار ساعات الليل، حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ غارتين جويتين على منطقتين في قضاء النبطية بالجنوب اللبناني، ما يعني أنه انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وانتهاك للقرار 1701 بشكل يؤدي إلى تعقيد وتصعيب الأمر في الجنوب، خاصة أن اعتداءات النبطية أسفرت عن 24 مصابا».