هل يُفلح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في جولته الحادية عشرة الحالية في التوصل إلى وقف الحرب والاعتداءات وجرائم المستعمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، فيما أخفق في الجولات العشرة السابقة؟؟
بلينكن وإدارته يتوهمون أن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وقائد حركة حماس يحيى السنوار، يمكن أن يدفع المقاومة الفلسطينية واللبنانية، للتراجع، للرضوخ، للمساومة غير المبدئية، وقبول نتائج معركة المستعمرة ضد المقاومة، وكأن عمليات الاغتيال للقيادات الفلسطينية واللبنانية، قد أضعفت الفصيلين، لأن يقبلوا نتائج هزيمة لم تحصل، ونتائج انتصار المستعمرة لم يتم، فالمعركة متواصلة، مستمرة، والاشتباكات تؤكد أن الطرف العربي الفلسطيني اللبناني، ما زال متمكنا ويوجه ضربات موجعة لقوات الاحتلال رغم التفوق الإسرائيلي في الطيران، والتكنولوجيا، والحرب السبرانية.
حزب الله عبر مسؤوله الإعلامي محمد عفيف، قدم رؤية الحزب، وتماسكه، وثقته بنفسه، وأنه ما زال قادراً على المواجهة، وتحقيق الإنجازات العملية على قوات الاحتلال.
المعركة لم تنته ولم تتضح نتائجها في الانتصار أو الهزيمة لأي من طرفي الصراع، فالصمود الفلسطيني بائن ملموس وإن لم يحقق الانتصار بعد، والفشل والإخفاق الإسرائيلي رغم ما فعله، من جرائم وقتل وتدمير، ولكنه لم يُهزم بعد، فالمعركة سجال بين طرفي الصراع، وإن كان ملموساً وبات ظاهرة مستجدة علنية وهي مشاركة أميركية مباشرة لحماية المستعمرة عبر الأجهزة والجنود الأمريكيين، ومشاركة فعلية في العمل والتضحيات والكفاح المسلح من قبل اللبنانيين مع الفلسطينيين ضد العدو الواحد: العدو الوطني القومي الديني الإنساني.
تتسع مظاهر التصادم، جغرافيا، وهوية، وأفعالاً متبادلة، ومن المتوقع اتساعها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي أنه: «يعرف متى وكيف ستهاجم إسرائيل- المستعمرة، إيران»، واعتبر أن: «مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، فرصة للتعامل مع الأطراف بطريقة تُنهي الصراع لفترة من الوقت».
الإعلام الإسرائيلي المضلل، الغشاش، الذي يوزع السموم، يدعي أن بعض الأطراف في المنطقة عبرت عن رضاها للضربات الإسرائيلية في سوريا ولبنان بما فيها اغتيال محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا، واغتيال حسن نصر الله في لبنان، وهي رسائل تحمل الكثير من التضليل والديموغوجيا المكشوفة وفق المثل الدارج الذي يقول كيف تعرف الكذبة، يكون الجواب من كبرها، أي أنها غير معقولة، وغير منطقية، ولا تتفق مع الأخوة والقيم والمصالح.
من لديه مصلحة في استمرار الاحتلال والتوسع والاستعمار الإسرائيلي على كامل فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري؟؟ من لديه ضمير وهو يرى القتل والتدمير الإسرائيلي المتعمد للمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، وبيوتهم وممتلكاتهم، بواسطة الطائرات الحربية والصواريخ العمياء، بهدف السيطرة وفرض النفوذ وقتل أي طموح عربي نحو الكرامة والاستقلال والحرية؟؟
جرائم المستعمرة مستمرة، ولا مصلحة لدى نتنياهو لوقفها، وهو الذي أحبط كافة مبادرات التوسط لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لأن ذلك سينقل فشله إلى الإقرار بالهزيمة، وسينقل الصمود الفلسطيني نحو خطوة الانتصار، ولذلك تتواصل المعركة، ولن ينجح الوزير بلينكن للتوصل إلى أية صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار وهو حريص على بقاء المستعمرة قوية وقادرة على الإيذاء مهما ارتكبت من الجرائم والحماقات.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن حزب الله حماس اللبناني الاحتلال لبنان حماس غزة حزب الله الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
المنتدى الفلسطيني في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة خلال إفطاره السنوي
نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا إفطاره السنوي التاسع في غرب لندن مساء أمس السبت 15 مارس 2025، بحضور ألف شخص، حيث شهد الحدث أجواء مميزة جمعت بين إحياء التراث الفلسطيني، والحفاظ على الهوية، والتضامن مع غزة، وسط تفاعل واسع من الحضور.
كفالات لـ 40 عائلة في غزة
وفي بادرة إنسانية تعكس التزام المنتدى بدعم الشعب الفلسطيني، نجح الحضور في جمع التبرعات لكفالة 40 عائلة متضررة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على الأهالي.
ضيف الشرف وفعاليات روحانية مؤثرة
كان ضيف الشرف في الإفطار المقرئ الكويتي أحمد النفيس، الذي أمَّ المصلين ودعا لأهل غزة، في لحظة إيمانية مؤثرة عززت الروابط الروحانية والتضامنية بين الحضور.
رسائل سياسية قوية ضد تصدير السلاح للاحتلال
خلال اللقاء، أكد ميسرة إبراهيم، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني، على ضرورة تصعيد الضغط السياسي لوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الحكومة البريطانية إلى التوقف عن تصدير السلاح إلى الاحتلال، ومطالبًا الشرطة بوقف التضييق على مظاهرات التضامن مع غزة، مشددًا على أن هذه الاحتجاجات يجب أن تستمر طالما استمر الاحتلال وجرائمه دون محاسبة.
مسابقات ثقافية وأفلام توثّق معاناة غزة
شهد الإفطار مسابقة ثقافية تهدف إلى ترسيخ الوعي بجرائم الاحتلال في غزة، كما تم عرض أفلام وثائقية نقلت صورة حية عن معاناة الفلسطينيين تحت القصف والحصار، ما أثار تفاعلًا عاطفيًا كبيرًا بين الحضور.
إحياء التراث والمطبخ الفلسطيني في أجواء تضامنية
لم يخلُ اللقاء من لمسات ثقافية أصيلة، حيث تم تقديم الكنافة والمأكولات الشعبية الفلسطينية، مما جعل الإفطار مساحة تجمع بين الهوية الفلسطينية والتضامن العملي مع القضية.
التضامن مستمر حتى زوال الاحتلال
عكس الحضور الضخم والحماس الذي شهده الإفطار حجم الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية في بريطانيا، مؤكدين أن التضامن مع غزة سيبقى مستمرًا حتى ينتهي الاحتلال وتتحقق العدالة.
وتزامن الإفطار السنوي للمنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع مظاهرة وطنية ضخمة شهدتها العاصمة البريطانية لندن يوم أمس السبت تضامنا مع فلسطين ورفضا لاستمرار حرب الإبادة التي ينفذها الاحتلال بحق أهل غزة من خلال الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.