عربي21:
2024-10-23@04:30:45 GMT

وهم التوصل إلى وقف الحرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

هل يُفلح وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في جولته الحادية عشرة الحالية في التوصل إلى وقف الحرب والاعتداءات وجرائم المستعمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، فيما أخفق في الجولات العشرة السابقة؟؟

بلينكن وإدارته يتوهمون أن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وقائد حركة حماس يحيى السنوار، يمكن أن يدفع المقاومة الفلسطينية واللبنانية، للتراجع، للرضوخ، للمساومة غير المبدئية، وقبول نتائج معركة المستعمرة ضد المقاومة، وكأن عمليات الاغتيال للقيادات الفلسطينية واللبنانية، قد أضعفت الفصيلين، لأن يقبلوا نتائج هزيمة لم تحصل، ونتائج انتصار المستعمرة لم يتم، فالمعركة متواصلة، مستمرة، والاشتباكات تؤكد أن الطرف العربي الفلسطيني اللبناني، ما زال متمكنا ويوجه ضربات موجعة لقوات الاحتلال رغم التفوق الإسرائيلي في الطيران، والتكنولوجيا، والحرب السبرانية.



حزب الله عبر مسؤوله الإعلامي محمد عفيف، قدم رؤية الحزب، وتماسكه، وثقته بنفسه، وأنه ما زال قادراً على المواجهة، وتحقيق الإنجازات العملية على قوات الاحتلال.

المعركة لم تنته ولم تتضح نتائجها في الانتصار أو الهزيمة لأي من طرفي الصراع، فالصمود الفلسطيني بائن ملموس وإن لم يحقق الانتصار بعد، والفشل والإخفاق الإسرائيلي رغم ما فعله، من جرائم وقتل وتدمير، ولكنه لم يُهزم بعد، فالمعركة سجال بين طرفي الصراع، وإن كان ملموساً وبات ظاهرة مستجدة علنية وهي مشاركة أميركية مباشرة لحماية المستعمرة عبر الأجهزة والجنود الأمريكيين، ومشاركة فعلية في العمل والتضحيات والكفاح المسلح من قبل اللبنانيين مع الفلسطينيين ضد العدو الواحد: العدو الوطني القومي الديني الإنساني.

تتسع مظاهر التصادم، جغرافيا، وهوية، وأفعالاً متبادلة، ومن المتوقع اتساعها بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي أنه: «يعرف متى وكيف ستهاجم إسرائيل- المستعمرة، إيران»، واعتبر أن: «مقتل قائد حركة حماس يحيى السنوار، فرصة للتعامل مع الأطراف بطريقة تُنهي الصراع لفترة من الوقت». 

الإعلام الإسرائيلي المضلل، الغشاش، الذي يوزع السموم، يدعي أن بعض الأطراف في المنطقة عبرت عن رضاها للضربات الإسرائيلية في سوريا ولبنان بما فيها اغتيال محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس في سوريا، واغتيال حسن نصر الله في لبنان، وهي رسائل تحمل الكثير من التضليل والديموغوجيا المكشوفة وفق المثل الدارج الذي يقول كيف تعرف الكذبة، يكون الجواب من كبرها، أي أنها غير معقولة، وغير منطقية، ولا تتفق مع الأخوة والقيم والمصالح.

من لديه مصلحة في استمرار الاحتلال والتوسع والاستعمار الإسرائيلي على كامل فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري؟؟ من لديه ضمير وهو يرى القتل والتدمير الإسرائيلي المتعمد للمدنيين الفلسطينيين واللبنانيين، وبيوتهم وممتلكاتهم، بواسطة الطائرات الحربية والصواريخ العمياء، بهدف السيطرة وفرض النفوذ وقتل أي طموح عربي نحو الكرامة والاستقلال والحرية؟؟

جرائم المستعمرة مستمرة، ولا مصلحة لدى نتنياهو لوقفها، وهو الذي أحبط كافة مبادرات التوسط لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لأن ذلك سينقل فشله إلى الإقرار بالهزيمة، وسينقل الصمود الفلسطيني نحو خطوة الانتصار، ولذلك تتواصل المعركة، ولن ينجح الوزير بلينكن للتوصل إلى أية صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار وهو حريص على بقاء المستعمرة قوية وقادرة على الإيذاء مهما ارتكبت من الجرائم والحماقات.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه بلينكن حزب الله حماس اللبناني الاحتلال لبنان حماس غزة حزب الله الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأميركي: لا يجب ربط مصير لبنان بصراعات أخرى

قال المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين، يوم الإثنين، إن ربط مصير لبنان بنزاعات أخرى، في إشارة الى الحرب في غزة، "لم يكن وليس في مصلحة" اللبنانيين، مؤكدا رغبة بلاده بإنهاء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في "أسرع وقت ممكن".

وبعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري المكلف من حزب الله التفاوض باسمه، صرّح هوكستين للصحافيين "إن ربط مستقبل لبنان بصراعات أخرى في المنطقة لم يكن وليس في مصلحة الشعب اللبناني"، مضيفا أن بلاده تريد "إنهاء النزاع بشكل دائم وفي أقرب وقت ممكن".

وقال هكوستاين :"لم نتمكن من احتواء الصراع في لبنان بالرغم من زياراتي المتكررة"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وتابع: "نبهت قبل أشهر حول ضرورة حل الأمور وإنهاء الصراع القائم بين لبنان وإسرائيل لكن الأوضاع خرجت عن السيطرة".

وشدد على أن "التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا وربط مصير لبنان بصراعات أخرى ليس في مصلحة الشعب اللبناني.

وأكد أن "واشنطن تريد وقف هذا النزاع وتعمل مع الدولة اللبنانية وحكومة إسرائيل لتحقيق ذلك".

وقبيل زيارة هوكستاين إلى بيروت، الاثنين، كشفت تقارير إخبارية أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة طلباتها بشأن إنهار الحرب في لبنان، بينما يقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان موقع أكسيوس الإخباري قد كشف أن إسرائيل قدمت للبيت الأبيض طلباتها لإنهاء الحرب في لبنان.

ونقل أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إنه من غير المرجح أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على الشروط الإسرائيلية.

وأشار الموقع إلى أن أحد المطالب الإسرائيلية هو السماح للجيش الإسرائيلي بالمشاركة في "التطبيق الفعلي" للتأكد من عدم إعادة تسلح حزب الله.

كما تطالب إسرائيل بأن تعمل قواتها الجوية بحرية في المجال الجوي اللبناني.

مقالات مشابهة

  • بلينكن للرئيس الإسرائيلي: مقتل السنوار يوفر "فرصة كبيرة" لإنهاء الحرب في غزة
  • بلينكن وجالانت ناقشا التوصل لاتفاق للإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة
  • بلينكن بالمنطقة للمرة 11.. ومصدر مصري يؤكد ضرورة سرعة التوصل لوقف إطلاق النار
  • ماذا تعني عودة بلينكن للمنطقة وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
  • قرار 1701.. إنجازات وتحديات في الصراع اللبناني الإسرائيلي
  • الضربات الإسرائيلية تحيي الصراع الطائفي في بيروت المنقسمة
  • المبعوث الأميركي: لا يجب ربط مصير لبنان بصراعات أخرى
  • انتهاك للسيادة وتحديات دبلوماسية.. الاحتلال الإسرائيلي يفرض شروطًا جديدة لإنهاء الحرب في لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يكشف كم دفع من أموال لاغتيال نصر الله وخليفته