أهالي رميش ناشدوا الدولة عدم التخلّي عنهم
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": رميش كغيرها من القرى الحدودية لا تهوى الحرب ولا تريدها، بل تؤمن بالحياة والسلام، لكنها تعيش اليوم المآسي والويلات، ومع ذلك يتشبّث اهاليها بالبقاء في أرضهم رافضين التخلّي عنها، والنزوح الى أماكن اخرى آمنة، لكن فجر أمس علموا بأنّ عناصر الجيش غادروا البلدة، وعناصر مخفر الدرك تتحضّر للمغادرة أيضاً، فسارع الاهالي بطلب من كاهن البلدة الاب نجيب العميل الى التجمّع أمام المخفر، رفضاً لقرار إغلاقه فنفذوا إعتصاماً، وناشدوا الدولة عدم التخلي عنهم، لانّ هذا الموقف يجعلهم خارج إطار الدولة وشرعيتها، اي سيصبحون متروكين وكأنهم ليسوا مواطنين تابعين لهذا البلد.
الى ذلك أشار الاب نجيب العميل في حديث لـ "الديار» الى انّ هذا القرار يعني أن الدولة تخلّت عن أهالي البلدة كما فعلت سابقاً ، لذا نناشدها التراجع عن ذلك وعدم تركنا لمصيرنا، لافتاً الى أنّ مخفر الدرك يقوم بالحفاظ على الامن داخل البلدة. وحذر من أن انسحاب قوى الامن يعني ترك ما يقارب 6 الاف نسمة في البلدة لمصيرهم المجهول.
من جهته، قال رئيس بلدية رميش ميلاد العلم: «انّ اتصالات جرت مع المعنيين، وقد وُعدوا بأنّ الجيش سيعيد تموضعه ومحفر الدرك باق في البلدة ولن تغادر عناصره»، مؤكداً انّ الاهالي باقون أيضاً ولن يتخلوا عن بلدتهم مهما جرى.
إشارة الى انّ رميش إستقبلت النازحين كضيوف منذ بدء التصعيد «الاسرائيلي»، وخصوصاً بعد توجيه الانذارات «الاسرائيلية» الى العديد من القرى المجاورة بضرورة إخلائها لانها ستتعرّض للقصف، وقد وصل عدد تلك القرى الى 40، كما تأوي البلدة نازحين من يارون وعين إبل والقوزح، يسكنون في دير الرهبان والكنائس والمنازل، وعدد سكان رميش اليوم يشارف الستة آلاف نسمة، لكن قسماً من الاهالي نزح مع بدء المعارك الى المناطق الآمنة، خصوصاً العائلات التي تضم أطفالاً، بسبب تعرّض البلدة للقصف مرّات عدة.
في غضون ذلك، أجرت «الديار» اتصالات مع بعض اهالي رميش، فأكدوا انّ كل ما يجري من مخاطر تحيطهم لن تثنيهم عن الصمود والبقاء في منازلهم مهما حصل، فهذه اراضي الاجداد ومن يملك ارضاً يعتاش منها من الصعب جداً لا بل من المستحيل ان يتركها، لانه يصبح متعلقاً بها فهي الميراث الذي لا يستبدل مهما كانت المغريات.
وعن مدى تأمين المساعدات والاحتياجات لهم، أشاروا الى انهم يحصلون عليها بمؤازرة الجيش والقوات الدولية العاملة في الجنوب، وأوضحوا بأنّ المسؤولين في البلدة يتواصلون مع السفير البابوي والمراجع الدينية، ويتلقون تطمينات وضمانات منهم للبقاء وعدم النزوح.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الصين تنتقد تصريح البنتاغون حول إمكانية تبادل الضربات النووية
انتقدت الخارجية الصينية تصريح البنتاغون حول عدم استبعاده تبادل الضربات النووية، على أن يبقى لدى واشنطن أسلحة نووية تستخدمها بعد انتهاء تبادل هذه الضربات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في تصريحات صحفية إن "تصريحات المسؤولين الأمريكيين تعكس تفكير الولايات المتحدة الذي عفا عليه الزمن، والسعى إلى الهيمنة والتفوق الاستراتيجي المطلق".
ودعا المتحدث الولايات المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال نزع السلاح النووي وتخفيض ترسانتها النووية، وتهيئة الظروف لتقليل المخاطر الاستراتيجية وتحقيق نزع السلاح النووي الشامل والكامل والحد من المخاطر الاستراتيجية والحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.
ويأتي تعليق الخارجية الصينية ردا على تصريحات ممثل القيادة الاستراتيجية في البنتاغون الأدميرال توماس بيوكانن بأن بلاده تقر بإمكانية تبادل الضربات النووية إذا ما ظل لديها احتياطي في ترسانتها النووية يسمح لها بالهيمنة.
وأشار بيوكانن إلى أن الولايات المتحدة تفضل تجنب التبعات التي ستنجم عن تبادل الضربات النووية، وإن الظروف المثلى من وجهة النظر الأمريكية هي تلك التي تضمن "استمرار قيادة الولايات المتحدة للعالم" حسب زعمه، ما يتطلب الحفاظ على احتياطي استراتيجي من الأسلحة النووية.
دمار واسع في البلدة المحتلة والحكومة الإسرائيلية على وشك التوقيع على اتفاق مع حزب الله
كشف رئيس مجلس بلدة المطلة الواقعة شمال فلسطين المحتلة، أن البلدة تعرضت لدمار واسع نتيجة الهجمات الصاروخية التي شنتها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله، وأكد أن أكثر من 60% من المنازل في البلدة تعرضت لأضرار، بالإضافة إلى أضرار هائلة لحقت بالبنى التحتية، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية لسكان البلدة.
وأشار رئيس المجلس إلى أن التصعيد العسكري الجاري أدى إلى تدهور الوضع الميداني في المنطقة بشكل غير مسبوق، وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالبلدة لا تقتصر على الممتلكات فقط، بل تشمل أيضًا تعطيل الخدمات الأساسية، مما جعل الحياة اليومية للسكان شبه مستحيلة.
وفي تطور لافت، أفاد المسؤول المحلي بأن الحكومة الإسرائيلية "على وشك التوقيع على اتفاق استسلام مع حزب الله"، ولم يذكر تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الاتفاق أو شروطه، لكنه أشار إلى أن التصعيد الحالي قد يدفع الأطراف إلى إنهاء النزاع العسكري عبر مفاوضات.
وتشهد المنطقة الشمالية لفلسطين المحتلة توترات عسكرية متصاعدة منذ أسابيع، وسط تبادل مكثف للقصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة على الجانبين، ويأتي الحديث عن اتفاق محتمل وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد.
هذا التطور قد يمثل نقطة تحول في الأزمة، لكن يبقى الغموض يحيط بمستقبل التهدئة، خاصة مع استمرار التصعيد في مناطق أخرى.