استهداف إسرائيل الجيش : أخطاء عسكرية أم رسائل ترهيب لإبعاده عن الحدود؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
يطرح استهداف إسرائيل جنود الجيش وآلياته علامة استفهام حول أهدافها، ولا سيما في ظل الحديث الجدي اليوم حول دور الجيش في المرحلة المقبلة والوعود التي أطلقها المسؤولون اللبنانيون لجهة تطبيق القرار 1701 وزيادة عدد الجنود والضباط عند الحدود اللبنانية إلى عشرة آلاف.
فالجيش خسر منذ بدء الحرب بجنوب لبنان في 8 تشرين الأول 2023، من جنوده 25، بينهم 10 سقطوا خلال قيامهم بعملهم، حيث تم استهدافهم إما بشكل مباشر أو قُتلوا نتيجة قصف على مقربة منهم، وهو ما يطرح علامة استفهام حول هدف هذا الاستهداف.
وكان آخر هؤلاء، ثلاثة عسكريين قُتلوا باستهداف آليتهم العسكرية بشكل مباشر، ونعتهم قيادة الجيش، الاثنين، مشيرة إلى «أنهم استُشهدوا الأحد، من جراء استهداف العدو الإسرائيلي الآلية العسكرية في منطقة عين إبل».
لكن الجيش الإسرائيلي قال، الاثنين، إنه لم يكن على علم بأن الآلية التي استهدفها تابعة للجيش. وأشار إلى أنه «قصف شاحنة الأحد، كانت قد دخلت منطقة كان قد استهدف فيها سابقاً شاحنة تابعة لـ(حزب الله) وكانت تنقل قاذفة وصواريخ»، لافتاً إلى أن جنوده «لم يكونوا على دراية أن الشاحنة الثانية تابعة للجيش »، وأضاف: «الجيش الإسرائيلي لا يعمل ضد الجيش اللبناني، ويعتذر عن الملابسات غير المرغوب فيها»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».
وهذه التوضيحات لا تعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن مقتل العسكريين، ولا سيما أنها تتجاوز كل الخطوط الحمر، وفق ما يؤكد مصدر عسكري يقول لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الاستهدافات المتكررة للجيش «قد تكون رسائل من إسرائيل لمنع تواجد عناصره وتحركاتهم عند الحدود على غرار ما يفعل مع قوات (يونيفيل)، ومن الواضح أنه بحجة المنطقة الآمنة التي يسعى لإقامتها يريد منطقة مهجورة ومحروقة، وبالتالي لا يمكن أن يردعه أي شيء ولا يرى أمامه أي خطوط حمراء».
ويوجد اليوم عند الحدود الجنوبية نحو 4500 عسكري، كانت مهمتهم بشكل أساسي مراقبة تطبيق القرار 1701 والخروق التي تحصل، وكان قد أعيد انتشارهم بالتراجع ما بين 3 و4 كيلومترات، عند بدء التصعيد الإسرائيلي بإعادة تموضع العناصر في مراكز خلفية محصنة ومجهزة للدفاع إذا ما حصل أي تقدم للجيش الإسرائيلي»، بحسب المصدر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ترامب يعهد للجيش بحماية الحدود
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيها بتوسيع سيطرة الجيش على الأراضي الاتحادية القريبة من الحدود الأميركية مع المكسيك، في مسعى لتعزيز جهوده لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية.
وفي مذكرة نشرت مساء أمس الجمعة، أمر ترامب العديد من وزراء الحكومة إعطاء وزارة الدفاع ولاية قضائية على الأراضي الاتحادية على طول الحدود، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.
وجاء في التوجيه أن القرار يفتح الباب "لتمكين الأنشطة العسكرية الموجهة في المذكرة من الحدوث في منشأة عسكرية"، على طول الحدود.
وخول ترامب الجيش بتنفيذ مهام "تشمل إقامة حواجز حدودية ونصب معدات الكشف والمراقبة" وتصنيف المناطق على أنها "مناطق دفاع وطني".
وتصاعدت جهود ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين منذ عودته للبيت الأبيض قبل نحو ثلاثة أشهر، فيما يتطلع للوفاء بتعهدات حملته الانتخابية باتخاذ حملة إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود الجنوبية الغربية للبلاد.