توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وفد وزاري الى باريس ومعه ملفات لبنان الكبرى، لعرضها امام المؤتمر الانساني - السياسي، الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون غدا .
وقالت الرئاسة الفرنسية ان ماكرون سيستقبل اليوم في الاليزيه الرئيس ميقاتي.
وكتبت" اللواء": استعد كلٌّ من فرنسا ولبنان لمؤتمر باريس الدولي الذي يعقد غداً وارادته فرنسا «منطلقا جديداً للمساهمة في معالجة ما يعانيه لبنان على المستويات السياسية والانسانية والعسكرية ودعما لشعب لبنان وسيادته على اراضيه».

 
وذكرت مصادر دبلوماسية اوروبية مطلعة على مجريات المؤتمر، ان بين 25 و30 دولة ستشارك فيه من دول عربية وخليجية واوروبية واميركية وافريقية، وسيمثل لبنان الرئيس ميقاتي مع وفد وزاري يضم اليه وزراء الخارجية عبد لله بو حبيب والبيئة منسق هيئة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين والاشغال علي حمية والزراعة عباس الحاج حسن والتربية عباس الحلبي.
وحسب معلومات المصادر، ستكون كلمة للرئيس ميقاتي وللرئيس الفرنسي ماكرون، وسيكون المؤتمر استباقيا تحضيرياً للمرحلة التالية بعد وقف الحرب، لجهة دعم الجيش عديداً وعتاداً ليكون جاهزا في اطار تطبيق القرار 1701، ولجهة تقديم الدعم الانساني واللوجستي لمعالجة الازمات الناشئة عن الحرب كإعادة الاعمار ومساعدة النازحين.
وفي الشق الدبلوماسي سيكون لمؤتمر فرصة لإطلاق دينامية جديدة لوقف الحرب «واقتراح جديد لوقف اطلاق النار فوراً وترتيب الحلول السياسية لتطبيق القرار 1701». اما في الشق السياسي الداخلي فقالت المصادر انه سيكون فرصة ايضاً لتحقيق خرق سياسي على مستوى ماوصفته «حل ازمة مؤسساته الدستورية» عبر التوافق على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة تطلق عمل مؤسسات الدولة بدل حكومة تصريف الاعمال، ومعالجة مسبقة لموضوع الشغور في قيادة الجيش حيث تنتهي ولاية العماد جوزيف عون في شهر كانون الثاني المقبل.
اضافت المصادر: ان هناك افكاراً جديدة قد تطرح لمعالجة كل هذه الامور وإخراج مؤسسات الدولة من حالة الشلل، وتصويب وتنظيم وصول المساعدات بسرعة الى مكانها المناسب.

وكتبت" الديار": تنطلق اليوم اعمال مؤتمر باريس الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعلى جدول اعماله بندان اساسيان: تامين المساعدات الانسانية للنازحين، وتامين الدعم للجيش الانساني، رغم التوقعات بضعف مستوى تمثيل الدول، نتيجة ارتباط كبار المسؤولين فيها بمواعيد سابقة، فيما وجه الايليزيه الدعوات منذ اسبوعين، ما قد لا يسمح للمعنيين بالمشاركة.

لبنان لن يخسر شيئا من انعقاد المؤتمر بل سيحقق له جملة من المكاسب في زمن الخسائر اولها ان فرنسا هي التي دعت الى هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه عدد كبير من الدول وخصوصا في اوروبا والاتحاد الاوروبي والدول الخليجية وقد اخذت على عاتقها القيام بالاتصالات اللازمة لانجاحه وثانيا تأمين مساعدات انسانية ومالية عاجلة لبنان بامس الحاجة اليها وثالثا ممارسة المزيد من الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار ١٧٠١ ووقف اطلاق النار .
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ميقاتي الى دمشق اليوم: مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان

يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى سوريا اليوم يرافقه وزير الخارجية عبدالله بوحبيب تلبية لدعوة من قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وكتبت" الاخبار" ان الزيارة هدفها التنسيق في بعض الملفّات الأمنيّة المحدّدة، وأبرزها: ملف الحدود البريّة عند المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة وكيفيّة ضبطها، وآليات التنسيق الأمني بين الدولتين، وتسهيل عودة النازحين، وملف المعتقلين اللبنانيين في سوريا وملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وذكرت" الشرق الاوسط" انه من المتوقع أن تفتح زيارة ميقاتي لسوريا مساراً جديداً من العلاقات بين البلدين، وتصحيحاً أو تعديلاً للاتفاقات بينهما، حيث يوجد 42 اتفاقية موقَّعة بين لبنان وسوريا، معظمها، بعد عام 1990، دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ، وإن ما نفذ كان لصالح الدولة السورية. وأبرز هذه الاتفاقيات «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، و«اتفاقية الدفاع والأمن»، و«اتفاق التعاون والتنسيق الاقتصادي والاجتماعي»، و«اتفاق نقل الأشخاص المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية».
وكان الرئيس ميقاتي زار امس الرئيس المنتخب جوزيف عون الذي شكره على "الجهود التي بذلها وأعضاء الحكومة خلال فترة الشغور الرئاسي"، وطلب منه "الإستمرار في تصريف الأعمال الى حين تشكيل حكومة جديدة".
وقال ميقاتي علي الأثر "بحثنا في العمل الذي تحقق في الفترة الماضية، والتي قامت الحكومة خلالها بتصريف الاعمال. وخلال سنتين وشهرين منذ انتهاء عهد فخامة الرئيس ميشال عون، عقدت 60 جلسة لمجلس الوزراء وصدر خلالها اكثر من 1211 قرار كما صدر اكثر من 3700 مرسوم. كل الامور التي قمنا بها كانت بهدف الابقاء على عجلة الدولة وتسيير امورها، واعتقد ان الجميع شهدوا اننا استطعنا تمرير هذه المرحلة وحافظنا على استمرارية الدولة، وبشكل خاص من خلال العمود الفقري لها وهو الجيش بقيادة العماد جوزف عون وبالتعاون الذي حصل بيننا وبينه".
وتابع: "تحدثنا عن التحديات الموجودة وعن خطاب القسم الذي حدد التوجهات لاي حكومة جديدة من أجل تنفيذ ما ورد فيه عبر الخطوات الدستورية اللازمة. كما تحدثنا عن الوضع في الجنوب وضرورة اتمام الانسحاب الاسرائيلي السريع والكامل واعادة بسط الاستقرار في الجنوب ووقف الخروقات الاسرائيلية على لبنان".
وختم: "خلال اللقاء طلب فخامة الرئيس استمرار الحكومة في عملية تصريف الاعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة ونأمل ان يكون تشكيلها باذن الله في اسرع وقت".
وردا على سؤال، قال: "هناك اجراءات دستورية يجب ان تقام، وعملا بالقول عند كل آذان صلاة، فعندما تحصل الاستشارات والتكليف فلكل حادث حديث".

وعن موقف رئيس "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من عدم الاتجاه لتسميته لرئاسة الحكومة المقبلة، قال: "نحن نقدّر كل الاراء والمواقف السياسية، ولكل انسان حرية قول ما يريد، وفي النهاية فان الاجراءات الدستورية ستأخذ مجراها".
وعن كلام الرئيس عون بحصرية السلاح في يد الدولة والقرار 1701 قال: "هل ننتظر من رئيس البلاد ان يقول ان السلاح مشرع للجميع؟ هل ننتظر من حكومة جديدة أن تقول ان السلاح مشرع بيد جميع المواطنين؟ نحن اليوم امام مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان وجنوب الليطاني بالذات، من اجل سحب السلاح وان تكون الدولة موجودة على كل الاراضي اللبنانية ويكون الاستقرار بدءا من الجنوب".
 

مقالات مشابهة

  • ميقاتي الى دمشق اليوم: مرحلة جديدة تبدأ من جنوب لبنان
  • حاصباني: خطاب القسم يلاقي ما يطمح اليه اللبنانيون
  • أول طلب من الرئيس اللبناني عون لـ نجيب ميقاتي
  • عون يستقبل ميقاتي في قصر بعبدا
  • الرئيس الفرنسي يهنئ جوزيف عون بانتخابه رئيسا للبنان
  • ميقاتي التقى لودريان قبل ظهر اليوم في السرايا (صور)
  • ‏وكالة الأنباء اللبنانية: وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى البرلمان اللبناني لحضور جلسة انتخاب الرئيس الجديد
  • لبنان تنتخب الرئيس .. ميقاتي يصل مجلس النواب
  • ميقاتي يستقبل لودريان في السرايا
  • قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات