رسم الشهر المنصرم من الاجتياح التدميري الجوي الذي تشنّه إسرائيل على "حزب الله" ومناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وصولاً إلى كسروان وأيطو، حتى اليوم فقط الحصيلة الأشدّ فداحة، إن على صعيد المجازر البشرية التي ترتكبها إسرائيل أو على صعيد الدمار المخيف في المناطق المستهدفة لا سيما منها الضاحية الجنوبية وعلى امتداد بلدات وقرى الشريط الحدودي وفي العمق الممتد إلى النبطية وصور ومعظم البقاع الشمالي والكثير من البقاع الأوسط والبقاع الغربي، ما يستنسخ غزة – 2 تماماً، علماً أن وزارة الصحة أفادت أمس أن الحصيلة الاجمالية للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى يوم الاثنين الماضي ارتفع إلى 2546 والجرحى إلى 11862.


وكتبت" النهار": بدا واضحاً وفق المعطيات التي أعقبت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت، أن أي أمل باختراق وشيك يتمثل بوقف النار لم يحن أوانه بعد، ولو أن ثمة من ينتظر في بيروت اتصالات جديدة يجريها هوكشتاين مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي بعد أن يكون تبلّغ من إسرائيل أجوبة على طرح يقترحه لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره كما صرّح في بيروت. 
وهذه المعطيات تشير إلى عقم توقع أي اختراق ايجابي راهناً، بل أن الاوساط المعنية في بيروت اعتبرت أن التصعيد الجنوني الذي شنّه الطيران الحربي في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في غارات تدميرية ودموية شكلت الجواب الوحيد الذي تقدمه حكومة بنيامين نتنياهو حيال أي مشروع حل. 

كما أن اكثر من ثلاثين عملية لـ"حزب الله" طاول بعضها مشارف تل أبيب كان الجواب الحاسم للحزب على ما تبلّغه من الرئيس بري حيال مهمة هوكشتاين ومشروعه لتنفيذ القرار 1701. ورسمت هذه الاوساط تالياً صورة شديدة التخوف من التصعيد المتدحرج في الفترة المقبلة التي لن تنتهي عند حدود الانتخابات الرئاسية الأميركية كما يتوقع كثيرون في ظل سقوط لبنان تحت حسابات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية مباشرة بما يرجح تمادي التصعيد المفتوح. 

وكتبت" الديار": جولة الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، انتهت الى خلاصة واضحة بان ما كان يصل الى بيروت من اجواء عن انتهاء الفرص، وسقوط القرار 1701،اكثر من صحيح، حتى امطرت اسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأعنف الغارات، مستكملة مسارها في اتجاه النبطية حيث شنت غارات غيّرت معالمها، في رسائل واضحة للمعنيين، على وقع العمليات النوعية لحزب الله الذي اعلن مسؤوليته عن «عملية قيسارية»، واسرائيل التي اكد رئيس وزرائها ان «سكان الشمال سيعودون إلى ديارهم وهذه مهمة أخذتها على عاتقي ولن تزحزحني عنها أي ضغوط محلية كانت أم خارجية»، فيما كشف الحرس الثوري الإيراني ، عن وضعه ممثلاً خاصاً مستقراً في بيروت، يجري يوميا محادثات مع المسؤولين، بحسب ما أوضح وزير الخارجية عباس عراقجي.
وكتبت" البناء": توقعت مصادر سياسية وعسكرية تصاعد المواجهات البريّة على الحدود وتوسيع وتزخيم العدوان الإسرائيلي على لبنان بعد رفضه تلبية المطالب الإسرائيلية التي حملها هوكشتاين في زيارته الى بيروت. وتوقعت المصادر إطالة أمد الحرب لما بعد الانتخابات الأميركيّة وربما حتى تسلم الرئيس الأميركي الجديد، وأن العدو سيستغلّ هذا الوقت الضائع للاستمرار بتحقيق خططه العسكرية في الجنوب والبقاع والضاحية لضرب أهداف حزب الله وإقامة حزام ناريّ على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإبعاد قوات الحزب عن الحدود مسافة كلم بالحد الأدنى لضمان أمنه واستعادة مستوطنيه الى الشمال.

وكتبت" الاخبار": الجهود الأميركية لفرض استسلام على لبنان من خلال القبول بترتيبات أمنية، وفق شروط العدوّ جنوباً، لا تركّز على الجانب المتعلق حصراً بالاتصالات مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي. إذ إن واشنطن ترغب في الاستثمار السياسي، وتجد نفسها أمام مطالبات ملحّة من القوى اللبنانية «الحليفة» لها، التي «تريد المساعدة في التخلص من حزب الله»، وإنشاء «جبهة داخلية تلاقي الطلبات الأميركية من خلال برنامج يقوم على فكرة فرض رئيس جديد للجمهورية من دون انتظار موافقة حزب الله». ويبدو أن الجهات الفاعلة في هذا السياق لا تزال تقتصر على من تجمّعوا في معراب الى جانب قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وسط مخاوف عبّر عنها مرجع رسمي بارز، من تورط بعض هؤلاء في «أعمال استفزازية تهدف إلى خلق فوضى أمنية».
عملياً، يعرف الأميركيون أنه لم تتشكل بعد أيّ «جبهة لبنانية واسعة». فزعيم الغالبية الدرزية وليد جنبلاط يجد نفسه أقرب الى «تحالف بري – ميقاتي»، ويرفض جبران باسيل وسامي الجميل، كل من موقعه، العمل ضمن جبهة واحدة مع سمير جعجع، مع اكتشاف السفارة الأميركية، في ما يتعلق بالنواب «التغييريين»، أن ثلاثة منهم يمكن الوثوق بهم، وهم: مارك ضو وبولا يعقوبيان ووضاح الصادق.
وكتبت" الانباء الكويتية": وقال مصدر متابع لمسار المحادثات لـ «الأنباء»: «تجنب هوكشتاين عرض الشروط الإسرائيلية الاستفزازية، وركز على القرار 1701. وبحنكته الديبلوماسية تخلى عن المطالبة بتعديل الاتفاق أو (1701) وصولا إلى البحث في كيفية تطبيقه، بما يوحي بأن القرار بوضعه الحالي غير قابل للحياة. والدخول في تفاصيل الاتفاق وآليات تنفيذه، يعني الوصول بشكل غير مباشر إلى القرار 1559، واتفاق الطائف بما ينصان على حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني».

وتابع المصدر: «في المقابل لم يخف الجانب اللبناني ارتياحه لانطلاق المحادثات، وهو يدرك ان عامل الوقت ليس في صالح لبنان، سواء لجهة حجم التدمير أو عبء النزوح الذي يتضخم من يوم إلى آخر وينذر بتقلب أمني - اجتماعي قد تعجز الدولة عن السيطرة عليه. وسارع الجانب اللبناني في تقديم الاقتراحات، ومنها العودة إلى هدنة الأسابيع الثلاثة، ويتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية يشرف على تنفيذ القرار 1701».

ومن الواضح ان الموفد الأميركي حاول معرفة السقف الأعلى والأدنى للشروط التي يمكن للبنان القبول بها والسير بالاتفاق. وكان التأكيد على ان لبنان لن يقبل باتفاق «أمر واقع» تحت أي ضغط أو ظروف ميدانية، وانه اذا كان عامل الوقت ليس في صالح لبنان فإنه لن يكون في صالح إسرائيل أيضا.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701 فی بیروت حزب الله

إقرأ أيضاً:

حول زيارة هوكشتاين والـ1701.. بري يتحدث عن الفرصة الأخيرة

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم الأحد أنّ "زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غدا هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل".
تابع بري في حديث له عبر "الحدث-العربية": "أنا مفوض من حزب الله منذ 2006 وهو موافق على 1701"، مؤكداً "إجماع اللبنانيين على القرار 1701 إجماع نادر ونحن نتمسك به".

وأوضح: "نرفض إجراء أي تعديلات على القرار 1701".

وعن الخطة التي يعمل عليها، قال بري: "لدي خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها"، معتبراً أنّه "هناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات".

وحول دور إيران، إعتبر بري أنّه "ليس صحيحا أن إيران تعوق مسار خطتي لإنقاذ لبنان".
 
وعن ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، أكّد بري أنّه "يحتاج إلى تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً"، موضحاً أنّ "حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تقوم بواجباتها قدر الإمكان".

تابع: "الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي الإيراني"، موكداً أنّ "إسرائيل تدمر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة".
 
ختم بري: "لم أتحدث يوما عن انتخاب رئيس لبناني قبل وقف النار". (العربية-الحدث)

مقالات مشابهة

  • رد اسرائيلي بالنار على مبادرة هوكشتاين آلية تنفيذية لتطبيق القرار 1701
  • هوكشتاين يتبلّغ موقفا لبنانيا موحّدا: وقف اطلاق النار قبل الحديث عن آليات تنفيذية
  • بري: لا رئيس تحت النار وملتزمون بقرار 1701 دون تعديلات
  • هوكشتاين من بيروت: نناقش تطبيق القرار 1701 ضمن اتفاق شامل دون تعديل
  • هوكشتاين يصل بيروت اليوم حاملاً تعديلات على القرار 1701
  • هوكشتاين في لبنان اليوم في المسعى الاخير لوقف الحرب وانجاز اتفاق إطار سياسي - أمني
  • انتخاب الرئيس يتقدم على وقف النار في لقاءات هوكشتاين
  • هوكشتاين في بيروت في مهمة الفرصة الأخيرة.. وإجماع لبناني على القرار 1701
  • حول زيارة هوكشتاين والـ1701.. بري يتحدث عن الفرصة الأخيرة