قال ميك ميلوري، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، الثلاثاء، إن أهداف الولايات المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، لم تتغير، وأضاف أن هناك "حالة واحدة" قد توقف فيها واشنطن مساعداتها لإسرائيل.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة".

والأسبوع الماضي، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بضرورة اتخاذ خطوات خلال الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا فستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وأشار ميلوري في مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن "إيقاف المساعدات الأمنية لإسرائيل، لا يحظى بدعم أي من الحزبين، لكن وفق القانون الأميركي، لو ثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي عن طريق حجب المساعدات الإنسانية والطعام والدواء عن السكان المدنيين، عندها لا نستطيع تقديم المساعدات الأمنية".

وأضاف: "هذا جزء من القانون الأميركي، وأعتقد أن الإدارة الأميركية يجب أن تعتمد ذلك، وأن تنظر للموضوع وتضغط على إسرائيل".

وبحسب المسؤول الأميركي السابق، فإن "واشنطن تعتقد بأن لديها بعض النفوذ في إسرائيل نتيجة للمساعدات الأمنية التي تقدمها لها"، وعلى الرغم من ذلك "لم يستمع ناتنياهو كثيرا للإدارة الأميركية"، على حد قوله.

ويرى ميلوري أن "أهداف الولايات المتحدة الأميركية، لم تتغير خلال الأشهر الماضية، بل ربما طوال فترة الحرب في غزة. الاختلاف والفرق فقط، هو أن الإدارة الأميركية، مستعدة لاستخدام المساعدات الأمنية للتأكد من زيادة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة".

وأكد أن "واشنطن مستعدة للضغط باتجاه زيادة المساعدات الإنسانية إلى 325 شاحنة يومياً، حتى وإن كان هذا، على حساب المساعدات الأمنية التي تحتاجها إسرائيل، في كل نزاعاتها مع حماس وحزب الله، وفي النهاية إيران".

وتابع: "من منظور أميركي، يجب التأكد أن إسرائيل لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وواشنطن تحاول أن تحدث توازناً، بين حجب ما يكفي لجذب انتباه إسرائيل وزيادة المساعدات إلى غزة، ربما هذا يحدث على أي حال، لكن من الصعب أن يحدث ذلك في هذا الموضوع".

وحددت رسالة واشنطن الأخيرة إلى الحكومة الإسرائيلية، خطوات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، منها السماح بدخول 350 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك حاجة لها.

واستشهدت رسالة وزيري الخارجية والدفاع بالمادة 620-آي من قانون المساعدات الخارجية، التي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.

وتواجه غزة ما يُرجح أنها "أسوأ قيود" على دخول المساعدات منذ بدء الحرب، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المساعدات الأمنیة

إقرأ أيضاً:

الامم المتحدة: اعادة اعمار قطاع غزة يتطلب خطة جامعة بين المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية بالتنمية

أكدت نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشيتوسي نوغوتشي اليوم الثلاثاء أن التعافي الشامل وإعادة الإعمار في قطاع غزة وغيره من الاراضي الفسطينية المتضررة من هجمات الإحتلال الإسرائيلي المستمرة يتطلبان خطة جامعة بين كل من المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية في التنمية.

جاء ذلك في مداخلة لنوغوتشي عبر تقنية الاتصال المرئي خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف بعد إصدار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا) تقرير بعنوان (الحرب على غزة: التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على دولة فلسطين) حذر من عدم قدرة الاقتصاد الفلسطيني على استعادة مستوياته التي شهدها قبل الحرب.

ودعت نوغوتشي المتواجدة في قطاع غزة حاليا إلى رفع القيود الاقتصادية المفروضة على الاقتصاد الفلسطيني بما في ذلك القيود على حركة العمال الفلسطينيين وحجز المداخيل الضريبية المستحقة للسلطة الفلسطينية وذلك لتحسين مناخ الأعمال ودعم جهود التعافي والإعمار.

ولفتت إلى أن المنطقة العربية التي تعتبر موطنا لأقل من نسبة ستة في المئة من سكان العالم شهدت مستويات متزايدة من الحروب والأزمات اذ نشبت فيها ما يعادل نسبة 31 في المئة من النزاعات العالمية وبلغت نسبة لاجئي العالم من هذه المنطقة 10 في المئة.

وشددت نوغوتشي على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية والانعاش الاقتصادي طويل الأمد في المناطق المتضررة من الحروب في المنطقة مثل غزة لبنان وسوريا.

يذكر أن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة وأصدرت بدورها تقريرا في وقت سابق يشير إلى أن الفقر في قطاع غزة أصبح شبه شاملا وان نحو 100 في المئة من سكان القطاع يعيشون تحت معدلات الفقر العالمية فضلا عن تضاعف معدلاته في الضفة الغربية جراء الحرب.

المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الامم المتحدة فلسطين

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي سابق لـالحرة: لدينا وسائل وقاية لحماية النُظم الانتخابية
  • الامم المتحدة: اعادة اعمار قطاع غزة يتطلب خطة جامعة بين المساعدات الإنسانية والاستثمارات الاستراتيجية بالتنمية
  • الأونروا:  إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة
  • الأونروا: إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية لشمال غزة
  • لازاريني يؤكد منع "إسرائيل" دخول المساعدات الإنسانية لشمال غزة
  • لازاريني يؤكد منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لشمال غزة
  • مبعوث أميركي في بيروت وإسرائيل تسلم واشنطن وثيقة لإنهاء الحرب
  • الأمم المتحدة: 7 قيود إسرائيلية تعرقل وصول المساعدات الإنسانية لغزة
  • من هي الشركة الأمنية التي ستتولى توزيع المساعدات شمال غزة ؟ - بالتفاصيل