مسؤول أميركي سابق: واشنطن لن توقف مساعداتها لإسرائيل إلا في حالة واحدة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
قال ميك ميلوري، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، الثلاثاء، إن أهداف الولايات المتحدة بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس، لم تتغير، وأضاف أن هناك "حالة واحدة" قد توقف فيها واشنطن مساعداتها لإسرائيل.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية للصحفيين إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة".
والأسبوع الماضي، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بضرورة اتخاذ خطوات خلال الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا فستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.
وأشار ميلوري في مقابلة مع قناة "الحرة" إلى أن "إيقاف المساعدات الأمنية لإسرائيل، لا يحظى بدعم أي من الحزبين، لكن وفق القانون الأميركي، لو ثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي عن طريق حجب المساعدات الإنسانية والطعام والدواء عن السكان المدنيين، عندها لا نستطيع تقديم المساعدات الأمنية".
وأضاف: "هذا جزء من القانون الأميركي، وأعتقد أن الإدارة الأميركية يجب أن تعتمد ذلك، وأن تنظر للموضوع وتضغط على إسرائيل".
وبحسب المسؤول الأميركي السابق، فإن "واشنطن تعتقد بأن لديها بعض النفوذ في إسرائيل نتيجة للمساعدات الأمنية التي تقدمها لها"، وعلى الرغم من ذلك "لم يستمع ناتنياهو كثيرا للإدارة الأميركية"، على حد قوله.
ويرى ميلوري أن "أهداف الولايات المتحدة الأميركية، لم تتغير خلال الأشهر الماضية، بل ربما طوال فترة الحرب في غزة. الاختلاف والفرق فقط، هو أن الإدارة الأميركية، مستعدة لاستخدام المساعدات الأمنية للتأكد من زيادة المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة".
وأكد أن "واشنطن مستعدة للضغط باتجاه زيادة المساعدات الإنسانية إلى 325 شاحنة يومياً، حتى وإن كان هذا، على حساب المساعدات الأمنية التي تحتاجها إسرائيل، في كل نزاعاتها مع حماس وحزب الله، وفي النهاية إيران".
وتابع: "من منظور أميركي، يجب التأكد أن إسرائيل لديها كل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وواشنطن تحاول أن تحدث توازناً، بين حجب ما يكفي لجذب انتباه إسرائيل وزيادة المساعدات إلى غزة، ربما هذا يحدث على أي حال، لكن من الصعب أن يحدث ذلك في هذا الموضوع".
وحددت رسالة واشنطن الأخيرة إلى الحكومة الإسرائيلية، خطوات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، منها السماح بدخول 350 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك حاجة لها.
واستشهدت رسالة وزيري الخارجية والدفاع بالمادة 620-آي من قانون المساعدات الخارجية، التي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.
وتواجه غزة ما يُرجح أنها "أسوأ قيود" على دخول المساعدات منذ بدء الحرب، بحسب ما أفادت الأمم المتحدة، منددة بتداعياتها المدمّرة على الأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة المساعدات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
توقف إدخال المساعدات اليوم إلى غزة واستئنافها غدًا
قال عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، إنه توقفت عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، اليوم السبت، وذلك بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبري العوجة التجاري وكرم أبوسالم جنوب مدينة رفح، موضحًا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بوابتي المعبرين من الجانب الآخر بدعوى أن السبت عطلة في إسرائيل.
قوات الاحتلال تعتقل الناطق باسم حركة فتح ماهر النمورة اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات» المساعدات تأخذ دورها من ساعات الغدوأضاف مراسل الفضائية، خلال تغطية حية من أمام المعبر، أن المساعدات تأخذ دورها من ساعات الغد، وتبدأ بدخولها إلى غرة، وبالأمس صدر تقرير يفيد بدخول ١٠ آلاف شاحنة إلى قطاع غزة.
وتابع المراسل أن معبر رفح شهد أمس وقفة شعبية حاشدة ستظل ذكرى للتاريخ، حيث تجمع مواطنون من مختلف الفئات، ومن مختلف محافظات الجمهورية، معبرين عن الموقف الشعبي الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.
معبر رفحورفع المصريون المحتشدون أمام معبر رفح لافتات كتب عليها "تهجير الفلسطينيين خط أحمر.. لا للتهجير"، كما رفعت الوفود الشعبية أعلام مصر وأعلام فلسطين، وضمت الوفود السياسية والشعبية عددا كبيرا من نواب مجلسى النواب والشيوخ، كما ضمت أعدادا كبيرة من المواطنين الرافضين بقوة لدعوات التهجير للشعب الفلسطينى، مؤكدين دعمهم موقف القيادة السياسية.
على صعيد متصل قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.
وشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.
وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.
وأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.
على صعيد متصل قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.