قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الثلاثاء، إن الهجمات الروسية المتزايدة على موانئ البحر الأسود في أوكرانيا تؤخر وصول المساعدات الحيوية إلى الفلسطينيين وتمنع توصيل إمدادات الحبوب إلى دول الجنوب العالمي.

وأضاف ستارمر في بيان أصدره مكتبه الصحفي "الضربات العشوائية التي تشنها روسيا على الموانئ في البحر الأسود تؤكد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مستعد للمقامرة بالأمن الغذائي العالمي في إطار محاولاته لإجبار أوكرانيا على الخضوع".

وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود ألحقت أضرارا بست سفن مدنية بالإضافة إلى البنية التحتية للحبوب منذ أول من سبتمبر، ووصفت تصعيد الضربات بأنه "محزن".

وقال ستارمر إن معلومات مخابرات الدفاع البريطانية تشير إلى تعرض أربع سفن تجارية على الأقل لقصف بذخائر روسية في البحر الأسود في الفترة من الخامس إلى 14 أكتوبر.

وأضاف "بوتين يؤذي ملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، في محاولة لأن تكون له اليد العليا في حربه الهمجية".

وجاء في بيان ستارمر أنه يُعتقد بأن الضربات الروسية تسببت في تأخير مغادرة سفينة لأوكرانيا تحمل زيوتا نباتية متجهة إلى الأراضي الفلسطينية لصالح برنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى سفن محملة بالحبوب متجهة إلى مصر وشحنات من البرنامج متجهة إلى جنوب أفريقيا.

وأوكرانيا من أكبر منتجي القمح والذرة على مستوى العالم، وقبل غزو روسيا لها في عام 2022 كانت تصدر نحو ستة ملايين طن من الحبوب شهريا عبر البحر الأسود. وعلى الرغم من الحرب الدائرة، تظل مبيعات الحبوب مصدرا حيويا للإيرادات بالنسبة لكييف.

وتمكنت أوكرانيا من إنشاء ممر شحن في البحر الأسود بعد انهيار مبادرة تصدير الحبوب التي تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي والتي شاركت فيها روسيا وكانت تضمن المرور الآمن لسفن الحبوب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تنفي تقدم روسيا في سومي وزيلينسكي ينتقد تزايد الهجمات

قالت روسيا، اليوم الأحد، إن قواتها تمكنت من السيطرة على قرية في منطقة سومي بجنوب شرق أوكرانيا وإنها تقاتل قوات كييف في عدة قرى بالمنطقة.

وقد نفت كييف هذه الأنباء وأكد حرس الحدود الأوكرانيون أن إعلان روسيا السيطرة على قرية في باسيفكا بمنطقة سومي هو مجرد "تضليل إعلامي".

وقال المتحدث باسم حرس الحدود، أندريه ديمتشنكو، إن "العدو يواصل حملته من التضليل الإعلامي في ما يتعلق بالسيطرة على بلدات في منطقة سومي أو التوغل داخل الحدود".

وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، بالسيطرة على قرية في هذه المنطقة الحدودية التي احتلها الروس جزئيا في بداية الحرب، قبل أن يضطروا إلى الانسحاب منها في ربيع 2022.

تأتي هذه التطورات بعد أن شنت روسيا هجوما صاروخيا على كييف قتل رجلا وأصاب 3 أشخاص وأسفر عن أضرار وحرائق في عدة مناطق، وهو أكبر هجوم من نوعه على أوكرانيا منذ أسابيع.

وقد أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم تزايد الهجمات الجوية الروسية على بلاده بعد الهجوم الصاروخي.

كما ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم بـ"الضربات الدامية" التي شنتها روسيا في أوكرانيا، وكتب على منصة إكس "يجب أن تتوقف هذه الضربات من جانب روسيا. ينبغي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت، إضافة إلى خطوات قوية إذا واصلت روسيا السعي إلى كسب الوقت ورفض السلام".

إعلان مساعي ترامب

وتتزامن هذه الهجمات مع مساع يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق نار جزئي في الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، والتقرب من الكرملين.

لكن وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أكد أن "الرد الوحيد" لروسيا كان إطلاق "مزيد من الصواريخ والمسيّرات والقنابل".

كما أكد زيلينسكي الأحد أن "الضغط على روسيا لا يزال غير كافٍ، والضربات الروسية اليومية على أوكرانيا تثبت ذلك".

وتدعو أوكرانيا إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، في حين تسعى موسكو لتخفيفها.

وأثارت يد ترامب الممدودة لموسكو استياء في كييف رغم تهديد ترامب روسيا لاحقا بعقوبات جديدة.

تضارب بشأن سومي

وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها سيطرت على قرية باسيفكا التي تقع على الجانب الآخر من الحدود من مدينة سودجا في مقاطعة كورسك الروسية.

وأضافت أنها وجهت ضربات للقوات الأوكرانية في 12 منطقة أخرى في سومي.

ونفى مسؤولون أوكرانيون في وقت لاحق بيان وزارة الدفاع الروسية، قائلين إن القوات الروسية لم تسيطر على باسيفكا.

وقال أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، في منشور على تليغرام "حتى اليوم، لم يسيطر الروس على باسيفكا في منطقة سومي. يحاولون التسلل إلى هناك في مجموعات هجومية والبحث عن مخابئ لترسيخ أقدامهم، لكننا ندمر العدو".

وأضاف "القتال في منطقة الحدود بسومي معقد ويستمر يوميا في عدة مناطق، ويدور أيضا في منطقة الحدود في كورسك".

وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا إن روسيا هزمت الوحدات الأوكرانية في قرى جورنال وجويفو وأوليشنيا الروسية.

سيطرة روسية

وأظهر موقع ديب ستيت الموالي لأوكرانيا والذي ينشر خرائط لتفاصيل الحرب أن أوكرانيا تسيطر حاليا على نحو 63 كيلومترا مربعا من الأراضي الروسية انخفاضا من 1400 كيلومتر مربع تقريبا كانت تحت سيطرتها العام الماضي.

إعلان

وقال ديب ستيت إن السيطرة على 81 كيلومترا مربعا أخرى من الأراضي على طول الحدود، بما في ذلك باسيفكا، "غير معروفة".

وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20% من مساحة أوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 ومعظم المناطق الأربع التي أعلنت ضمها من جانب واحد، في خطوة لم تعترف بها أغلب دول العالم.

وتشير تقديرات روسية إلى أن روسيا تسيطر على كامل شبه جزيرة القرم، وكامل لوغانسك تقريبا، وأكثر من 70% من مناطق دونيتسك وزاباروجيا وخيرسون. كما تسيطر على جزء صغير من منطقة خاركيف.

مقالات مشابهة

  • روسيا تضع شروطا للتوصل إلى هدنة في أزمة أوكرانيا
  • ستارمر: بريطانيا لن تبرم صفقة تجارية مع أمريكا دون مراعاة مصلحتها الوطنية
  • 4 قتلى في غارات أميركية جديدة على صنعاء  
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان الضربات عبر الحدود
  • أوكرانيا تنفي تقدم روسيا في سومي وزيلينسكي ينتقد تزايد الهجمات
  • زيلينسكي يندد بتزايد الضربات الروسية على أوكرانيا
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بالتدخل لحماية الشركات من عاصفة رسوم ترامب
  • بريطانيا وفرنسا تخشيان تأثير الرسوم الجمركية الأميركية
  • روسيا توجه اتهاما إلى أوكرانيا بشأن منشآت الطاقة