أعمال تنفع الميت بعد الوفاة.. هذه الأمور يصل ثوابها إليه
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن أعمال تنفع الميت بعد الوفاة منوهة أنه من المتفق عليه أن الميت ينتفع بما كان سببًا فيه من أعمـال البر في حياته؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم.
وأضافت دار الإفتاء في فتوى عن أعمال تنفع الميت، أنه كذلك يلحقه ثواب مصحف ورَّثه أو مسجد بناه، أو بيتٍ بناه لابن السبيل أو صدقة أخرجها من ماله في صحته.
كما ينتفع الميت بأعمال غيره إذا دعا لـه واستغفر، والصدقةُ عليه؛ كمساعدة المحتاج وإطعام الجوعان وإرواء الظمآن، لكل ذلك ثواب يصل إلى الميت، ولا يشترط ذلك عنـد المقابر؛ فإذا دعا لـه أو تُصُدِّقَ عنه في أي مكان وصل له ثواب الصدقة، وكذلك الحج عنه وقراءة القرآن بخشوع وتدبر وإخلاص، ويقول القارئ بعد فراغه: اللهم أوصل مثل ثواب ما قرأته إلى فلان.
وأكدت أن أفضل ما يهدى للميت سقي الماء وإطعام الطعام والدعاء والاستغفار له بصدق من الداعي وإخلاص منه.
أفضل عمل للميتوقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك أمورًا ينتفع بها الإنسان بعد موته، منها الصدقة الجارية، والدعاء له، والحج أو العمرة ووهب ثوابها له.
واستشهد «ممدوح» خلال إجابته عن سؤال: « ما افضل الاعمال للميت بعد موته ؟» بقول الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ» رواه مسلم (1631).
وأشار إلى أن المتوفي ينتفع بأعمال البر الصادرة عن غيره إذا وهب فاعلها الثواب له، وأولًا: منها الدعاء والاستغفار له، وهذا مجمع عليه لقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (سورة الحشر: 10)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ».
وتابع إن افضل الاعمال للمتوفي بعد موته: ثانيًا إخراج الصدقة عن الميت تنفعه ويصل ثوابها إليه بإجماع المسلمين، لما روى مسلم (1630) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ؟ قَالَ: نَعَمْ»، وروى مسلم أيضًا (1004) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمِّيَ افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا (أي: ماتت فجأة)، وَإِنِّي أَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَلِي أَجْرٌ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ»
واستطرد أن أفضل الأعمال للمتوفي بعد وفاته: ثالثًا: والصوم عن الميت ينفعه ويصل ثوابه إليه، لما روي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ، أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى».
وأكمل أن أفضل الأعمال للمتوفي بعد موته: رابعًا الحج عن الميت ويصل ثوابه إليه لما رواه البخاري عن ابن عباس: «جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِي الْحَجِّ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْتَوِيَ عَلَى الرَّاحِلَةِ فَهَلْ يَقْضِي عَنْهُ أَنْ أَحُجَّ عَنْهُ قَالَ: نَعَمْ»
واختتم أمين الفتوى: خامسًا قراءة القرآن وجعل ثواب القراءة للمتوفي جائز شرعًا، ويصل الثواب للمتوفي وينتفع به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصدقة الجارية الدعاء أعمال البر الحج عن الميت بعد موته عن المیت إ لا م ن
إقرأ أيضاً:
دراسة..رحلات الهلوسة السيئة الناتجة عن المخدرات قد تؤدي إلى الوفاة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة عن وجود ارتباط بين رحلات الهلوسة السيئة وزيادة خطر الوفاة بأكثر من الضعف في غضون خمس سنوات.
رأى دانيال ميران، طبيب الأسرة والصحة العامة والطب الوقائي، والباحث في جامعة أوتاوا بأونتاريو الكندية أنّ "هناك الكثير من الضجيج الإعلامي حول مدى نجاح العلاج بمساعدة المخدر في التجارب السريرية. وكيف يمكن أن يتفاعل الأشخاص غير المشاركين بتلك التجارب في بيئة أكثر واقعية".
وأوضح ميران أنهم ركزوا على "الأشخاص الذين لديهم رد فعل سلبي شديد جدًا تجاه مادة الهلوسة ويحتاجون إلى رعاية طارئة في المستشفى. وزاد لدى هؤلاء خطر الوفاة بمقدار 2.6 مرة مقارنة بشخص مماثل من دون حالة الهلوسة الطارئة".