روسيا – وجد فريق من علماء المناخ والأرصاد الجوية وعلماء الأرض من مؤسسات مختلفة طريقة مبتكرة لعكس ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.

وتتضمن الخطة حقن 5 ملايين طن من جزيئات الماس في الغلاف الجوي. وإذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فقد يؤدي هذا إلى خفض درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.6 درجة مئوية، وهو رقم كبير، خاصة بالنظر إلى أن العالم ربما تجاوز بالفعل عتبة الاحترار البالغة 1.

5 درجة مئوية التي حددتها اتفاقية باريس.

وفي الدراسة المنشورة في مجلة Geophysical Research Letters، استخدمت مجموعة العلماء نماذج مناخية ثلاثية الأبعاد لمقارنة الهباء الجوي الذي يمكن استخدامه لتبريد الكوكب.

يتضمن حقن الهباء الجوي الستراتوسفيري إرسال أعداد هائلة من الجسيمات الدقيقة أو الهباء الجوي إلى الستراتوسفير – الطبقة الثانية من الغلاف الجوي  من أجل انحراف ضوء الشمس وخلق تأثير تبريد يعمل إما على إبطاء أو عكس ظاهرة الانحباس الحراري العالمي.

واقترح بعض العلماء سابقا نشر ملايين الأجهزة التي تسحب الكربون من الهواء، والتي يمكن بعد ذلك عزلها. ولكن هذا قد يأتي مع مجموعة من المخاطر المرتبطة بالمناخ. وفي الواقع، قد يكون لحقن جزيئات الكبريت في الهواء تأثير معاكس لما هو مقصود ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة طبقة الستراتوسفير.

وتمثل المرشح الثاني في ثاني أكسيد الكبريت. ولأنه ينطلق بشكل طبيعي في الغلاف الجوي بواسطة البراكين، فإن العلماء لديهم فكرة جيدة جدا عما قد يحدث إذا بدأ البشر في حقنه بشكل مصطنع، حيث يمكن أن يتسبب في هطول أمطار حمضية في جميع أنحاء العالم. كما يمكن أن يضر بطبقة الأوزون، ومن المرجح أن يعطل أنماط الطقس في الغلاف الجوي السفلي.

وفي الدراسة الجديدة، تساءل العلماء عن نوع المادة التي يمكن استخدامها بأمان كوسيلة لتبريد الكوكب.

ولمعرفة ذلك، قاموا ببناء نموذج مناخي ثلاثي الأبعاد أظهر تأثير إضافة الهباء الجوي إلى الغلاف الجوي. كما تضمن البرنامج تأثيرات الهباء الجوي المكون من مواد مختلفة في الغلاف الجوي، مثل انعكاس الضوء والحرارة، وكيف يستقر الهباء الجوي في النهاية على الأرض، وما إذا كان سيتكتل في الغلاف الجوي، ويحتفظ بمزيد من الحرارة.

وطور الفريق نموذجا ثلاثي الأبعاد لمحاكاة تأثير حقن سبعة مرشحين: الكالسيت، والماس، والألمنيوم، وكربيد السيليكون، والأناتاز، والروتيل، وثاني أكسيد الكبريت.

وقد أظهر النموذج أن ثاني أكسيد الكبريت كان الأسوأ أداء، بينما جاء الماس في المقدمة. وأثبت الهباء الجوي المصنوع من الماس، من خلال عمليات المحاكاة، أنه الأفضل، حيث تعكس الجسيمات أكبر قدر من الضوء والحرارة، وتبقى في الهواء لفترة زمنية معقولة، ولن تتكتل على الأرجح.

ويشير الباحثون إلى أنه بسبب خمولها الكيميائي، فمن غير المرجح أن تتفاعل هذه الجسيمات لتكوين المطر الحمضي.

واقترح النموذج أن حقن 5 ملايين طن من غبار الماس الصناعي في الغلاف الجوي سنويا قد يؤدي إلى تبريد الأرض بمقدار 1.6 درجة مئوية في غضون 45 عاما، لكن الجانب السلبي لهذا الحل يتمثل في التكلفة الضخمة والتي تصل إلى نحو 200 تريليون دولار.

المصدر: iflscience

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

خوذة مبتكرة تحمي مرضى السرطان من تساقط الشعر

شمسان بوست / متابعات:

يعاني الكثير من مرضى السرطان من تساقط الشعر، خلال فترة العلاج الكيميائي، وبالنسبة لهم، قد يكون من الصعب التعامل مع هذا الأمر، وتشير التقديرات إلى أن 65% من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج يعانون من هذا الأمر كأثر جانبي، لأن الأدوية الكيميائية تهاجم الخلايا السريعة النمو ولكنها لا تستطيع أن تستثني بشكل انتقائي الخلايا غير السرطانية، مثل بصيلات الشعر.

وفي بعض أنواع السرطانات، مثل سرطان الثدي، قد يحدث تساقط للشعر في 99.9% من مرضى العلاج الكيميائي. وعلى الرغم من أن الشعر ينمو عادة مرة أخرى في غضون بضعة أشهر من انتهاء العلاج، إلا أن تساقط الشعر كان يعتبر أسوأ الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي من قبل 56% من المرضى، في دراسة أجريت عام 2019، ويمكن أن يؤدي ذلك حتى إلى رفض بعض المرضى للعلاج تماما.

وكان هناك طريقة للحد من تساقط الشعر وهي تقنية تسمى “تبريد فروة الرأس”، والتي تتضمن ارتداء المريض لغطاء رأس متصل بجهاز يمر عبره سائل تبريد، لتقليل تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وبالتالي كمية الدواء التي يمكن أن تمتصها.

يمكن أن تتفاوت كفاءتها، ولكن في التجارب، احتفظ نحو نصف المرضى، الذين جربوا الخوذة بنسبة 50% من شعرهم أو أكثر.

ولكن تبريد فروة الرأس له عيوبه، إذ يقول آرون هانون، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “لومينيت”، وهي شركة ناشئة أيرلندية للابتكارات الطبية وتعمل على خوذة تهدف إلى تحسين تقنية تبريد فروة الرأس: “أحد هذه العيوب هو أن الآلات كبيرة ومثبتة فعليًا في مكانها، ما يعني أن المرضى سيضطرون إلى تلقي العلاج من تساقط الشعر قبل وأثناء وبعد كل جلسة علاج كيميائي، وأنهم سيقضون ضعف أو 3 أضعاف الوقت الذي كانوا ليقضوه في المستشفى لو لم يعالجوا بتلك الآلات”.

ولكن تبريد فروة الرأس له عيوبه، إذ يقول آرون هانون، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “لومينيت”، وهي شركة ناشئة أيرلندية للابتكارات الطبية وتعمل على خوذة تهدف إلى تحسين تقنية تبريد فروة الرأس: “أحد هذه العيوب هو أن الآلات كبيرة ومثبتة فعليًا في مكانها، ما يعني أن المرضى سيضطرون إلى تلقي العلاج من تساقط الشعر قبل وأثناء وبعد كل جلسة علاج كيميائي، وأنهم سيقضون ضعف أو 3 أضعاف الوقت الذي كانوا ليقضوه في المستشفى لو لم يعالجوا بتلك الآلات”.

الخوذة التي أطلق عليها اسم “ليلي”، قابلة للحمل بالكامل، ما يسمح للمرضى بالمغادرة بمجرد انتهاء العلاج، ويقول هانون إنهم عادة ما يضطرون إلى ارتدائها لمدة 90 دقيقة مباشرة بعد العلاج.

ويُستخدم الضغط بدلاً من التبريد، ما يعني أنه لا يحتاج إلى فترة تبريد مسبقة قبل بدء العلاج، ما يفيد بأنه يعمل بشكل أسرع.

وتهدف التقنية إلى تحسين عامل مهم آخر، وفقًا لهانون، بقوله: “الراحة التي يشعر بها المرضى أثناء العلاج”، مضيفا: “العلاج بالتبريد بارد جدًا ومؤلم إلى حد ما للمرضى، لذلك كان هناك بالتأكيد الكثير من ردود الفعل من المستخدمين حول محاولة التوصل إلى بديل أكثر راحة لأجهزة التبريد”.

وأوضح هانون لشبكة “سي إن إن”، بالقول: “تعتمد الخوذة على تمرير قوة ضغط صغيرة عبر سطح فروة الرأس بالكامل، ما يتسبب في انهيار الشعيرات الدموية الصغيرة حول بصيلات الشعر. نتيجة لذلك، يقل تدفق الدم نحو بصيلات الشعر، وهذا يقلل من كمية الدواء، التي يمكن أن تمتصها هذه البصيلات”.

وقد أجرت شركة “لومينيت” تجارب في أوروبا وأعطت نتائج مشجعة، فوفقاً للشركة، لم يعاني نحو 75% من المرضى من تساقط الشعر. وقال هانون: “على سبيل المثال، أنهى المرضى الذين خضعوا لنظام علاجي شائع للغاية لسرطان الثدي 12 دورة علاج واحتفظوا بكل شعرهم تقريباً، ولم نواجه أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة بالجهاز، لذا فإن السلامة كانت جيدة إلى حد كبير”.
ووفقا لهانون، فإن “النتائج الأولية للخوذة الجديدة، التي تعتمد على الضغط تظهر فوائد مماثلة”.

ويسعى الباحثون لإجراء المزيد من التجارب السريرية على الخوذة قبل إطلاقها تجاريا، العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • سر استخدام ملايين الأطنان من الألماس في الغلاف الجوي.. «رشها حل نهائي»
  • خبير أرصاد يكشف توقيت تأثير المنخفض الجوي في بحر العرب على سواحل اليمن
  • بفضل دورة مدرسية .. فتاة تنقذ جدتها من القاتل الصامت ببريطانيا
  • ما ظاهرة تسرب الغلاف الجوي للأرض؟.. أستاذ اقتصاديات بيئة يوضح
  • بالفيديو.. أستاذ اقتصاديات البيئة: ظاهرة تسرب الغلاف الجوي للأرض لم تؤثر سلبًا على المواطن
  • خبير بيئي: احتمالية ارتباط ظاهرة تسرب الغلاف الجوي بالتغير المناخي ضعيفة
  • خوذة مبتكرة تحمي مرضى السرطان من تساقط الشعر
  • غزو المريخ.. هل تقود خطط إيلون ماسك العالم إلى كارثة كونية؟
  • هكذا تناول غلاف الصحيفة الناطقة باسم الأزهر استشهاد السنوار (صورة)