قالت مصادر أممية خاصة لسودان تربيون، الأحد إن قرار اختيار المتحدثين بمجلس الأمن تتخذه الأمم المتحدة بمنأى عن أي ضغوط، مشددة على أن رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس سيقدم تقارير البعثة مستقبلا كالمعتاد.

وأفادت المصادر أن المنظمة الدولية قررت مخاطبة مارثا بوبي مساعد الأمين العام بأفريقيا لبناء السلام و الشئون السياسية، جلسة مجلس الأمن المفتوحة حول السودان الأسبوع الماضي.

وأضافت ” حديث الحكومة حول استجابة الأمم المتحدة لطلب بمنع فولكر من مخاطبة الجلسة ليس صحيحا”.

وكان وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق أفاد في تصريح الخميس الماضي أن السودان نجح خلال جلسة مجلس الأمن حول الأوضاع بالسودان في استبعاد فولكر عن الجلسة لأول مرة منذ تعيينه ممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان.

وعقب جلسة مجلس الأمن قالت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين إنهم تلقوا ما مفاده أن فولكر سيقدم إحاطة إلى المجلس، لكن اسمه سحب من جدول الأعمال.

وتابعت “نتفهم أن ذلك جرى لأن الحكومة السودانية هددت بسحب يونيتامس من السودان إذا خاطب فولكر المجلس. تحدثت إلى فولكر مباشرة بشأن المسألة وأشار إلى أنه خاضع لأوامر. المسألة برمتها شائنة وغير مقبولة”.

وحسب المصادر الأممية التي تحدثت لسودان تربيون فإن المتحدث الرسمي أوضح أن رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس سيقدم تقاريره للمجلس حول السودان مستقبلا عند الضرورة.

وفي وقت سابق بعد اندلاع الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اعتبر السودان فولكر بيرتس شخصا غير مرغوب فيه ودعا أمين عام الأمم المتحدة لتعيين بديل له.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

خيار وحيد لإنهاء الحرب في السودان: حكومة مدنية للسلام والوحدة

تقديم:

بعد ٢١ شهرًا من الحرب المدمرة التي عصفت بالسودان، أصبح من الضروري التفكير خارج الصندوق وتبني مقاربة جديدة لإنهاء الصراع. الواقع الحالي لا يسمح بحلول تقليدية مثل المفاوضات مع قوى انقلابية تؤمن بتمكين ذاتها على حساب الشعب. الحل الوحيد هو إعلان حكومة شرعية مدنية للسلام والوحدة في المناطق المحررة (تحت قبضة الدعم السريع وقوات عبد الواحد والحلو)، والعمل على استعادة ما تبقى من الأراضي بعون المجتمع الدولي.

محاور الفكرة:

١. لماذا لا يمكن الرهان على المفاوضات مع الكيزان؟-
• الكيزان لم يتراجعوا عن مشروعهم التمكيني حتى بعد سقوط نظامهم.
• أفتوا بقتل نصف الشعب السوداني من أجل التمكين.
• أي اتفاق سياسي معهم سيكون مجرد هدنة مؤقتة لاستعادة قوتهم العسكرية والسياسية.

٢. الحل الواقعي: حكومة مدنية شرعية للسلام والوحدة-
• إعلان حكومة مدنية في الأراضي الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع وعبد الواحد والحلو.
• هذه الحكومة يجب أن تتبنى أجندة سلام شامل ودولة مواطنة، وتدعو كل السودانيين للمشاركة فيها.
• التركيز على بناء مؤسسات مدنية وخدمات في المناطق المحررة.

٣. تحرير ما تبقى من الأراضي بعون الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
• الاستفادة من التجارب السابقة في دول مثل جنوب إفريقيا وليبيريا، حيث ساهمت الأمم المتحدة في إنهاء النزاعات.
• طلب دعم عسكري محدود من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لضمان حماية المدنيين واستعادة ما تبقى من الأراضي.

٤. مخاطبة المجتمع الإقليمي والدولي-
• التأكيد على أن هذه الحكومة هي الخيار الوحيد لتحقيق الاستقرار في السودان.
• دعوة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدعم الحكومة الشرعية بالحماية والموارد والخبرات.

خاتمة:
الحل الواقعي الوحيد لإنهاء الحرب هو كسر الحلقة المفرغة من التفاوض مع الانقلابيين، والتوجه نحو بناء حكومة مدنية شرعية في المناطق المحررة. هذه الحكومة ستكون رمزًا للسلام والوحدة، وستشكل نواة لسودان جديد (الجمهورية الثانية) يقوم على المواطنة والعدالة والمساواة التامة بين كل أقاليم السودان، ووضع حد للتهميش والاستغلال.

مراجع
الجمهورية الثانية: محاورة دكتور احمد التيجاني سيد احمد مع الدكتور سليمان صندل حقار، رئيس حركة العدل والمساواة، نُشرت على موقع “سودانيزاونلاين” بتاريخ ١١ سبتمبر ٢٠٢٣.

نواصل
د. أحمد التيجاني سيد أحمد
٤ يناير ٢٠٢٥ هلسنكي - فنلندا

ahmedsidahmed.contacts@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • خيار وحيد لإنهاء الحرب في السودان: حكومة مدنية للسلام والوحدة
  • الأمم المتحدة: قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن غزة لا تنفذ بشكل كامل
  • الجزائر تترأس جلسة اجتماع مجلس الأمن حول اعتداءات الاحتلال على المستشفيات بغزّة
  • الجزائر تترأس جلسة إجتماع مجلس الأمن حول إعتداءات الإحتلال على المستشفيات بغزة
  • مجلس الأمن يناقش الأوضاع الإنسانية في السودان
  • دعوة أممية لجمع 4.2 مليار دولار للسودان
  • أول جلسة لمجلس الأمن في 2025 لبحث الأوضاع الإنسانية في السودان
  • بن جامع: رئاستنا لمجلس الأمن شرف لنا ومسؤولية عظيمة جدا
  • بن جامع يُقدم بنيويورك برنامج رئاسة الجزائر لمجلس الأمن
  • إيران تتبرأ من الحوثيين وتقول أنها لن تكون كبش فداء