قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الاثنين، إن السلطات المصرية لم تحاسب على مدى عشر سنوات أي شخص على أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.

وأضافت المنظمة في بيان في الذكرى العاشرة للمذبحة إن "مذبحة رابعة، وهي جريمة محتملة ضد الإنسانية، أطلقت شرارة حملة قمع جماعية استهدفت منتقدي الحكومة، مما أدى إلى واحدة من أسوأ أزمات حقوق الإنسان في مصر منذ عقود".



وقالت المنظمة الحقوقية إنه "رغم الأدلة الدامغة التي جمعتها "هيومن رايتس ووتش" ودعوات الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية لإجراء تحقيق، تقاعست السلطات عن التحقيق مع أي شخص أو مقاضاته على قتل مئات المتظاهرين ذلك اليوم.

وقال آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش": "تلا مذبحة رابعة حملة عاتية من الاعتقالات والمحاكمات الصورية والتعذيب والنفي، مما قضى على أي مساحة للحوار النقدي ودفع الكثير من الإصلاحيين إلى خارج البلاد".

وأضاف أن معالجة ما وقع في رابعة لا يخص ضحايا رابعة وعائلاتهم فحسب، "وإنما هو أمر مصيري فيما يخص آفاق الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر".

وطالبت المنظمة بالتحقيق مع المتورطين في المذبحة ومحاكمتهم بموجب مبدأ "الولاية القضائية العالمية".


ويشير مصطلح الولاية القضائية العالمية إلى سلطة النظم القضائية الوطنية للتحقيق في بعض الجرائم الأكثر خطورة بموجب القانون الدولي ومقاضاة مرتكبيها بصرف النظر عن مكان ارتكابها أو جنسية المشتبه بهم أو جنسية ضحاياهم.

وانتقدت "هيومن رايتس ووتش" التحقيقات المصرية حول المجزرة، وقالت إنها افتقرت لأي صلاحيات قضائية.

واستباقا لأي ملاحقات أصدر رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في في 26 تموز/ يوليو 2018 "القانون رقم 161 لسنة 2018 بشأن معاملة بعض كبار قادة القوات المسلحة"، الذي يمنح الرئيس سلطة منح القادة العسكريين صفة وزارية و"حصانة دبلوماسية" عند السفر خارج البلاد، بهدف حمايتهم من المساءلة.

وقالت المنظمة الحقوقية إنه "بالإضافة إلى التقاعس عن التحقيق في تورط قوات الأمن في القتل الجماعي في رابعة، لم تلتزم السلطات المصرية بالمادة 241 من الدستور المصري، التي تلزمها بإصدار قانون للعدالة الانتقالية الذي "يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقا للمعايير الدولية ".

ومنذ آب/ أغسطس 2013، ارتكبت قوات الأمن المصرية بشكل متكرر انتهاكات لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب، بما فيها الاعتقالات التعسفية المتكررة، والإخفاء القسري، وتعذيب نشطاء سياسيين أو مشتبه بهم وكذلك مواطنين عاديين، بذريعة مكافحة الإرهاب.

كما واصلت الحكومة تصعيد استخدامها لعقوبة الإعدام، في كثير من الحالات بعد إجراءات جائرة ومحاكمات جماعية.

يذكر أنه في ظل حكومة عبد الفتاح السيسي، احتلت مصر المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإعدامات وأحكام الإعدام في 2020، حسب "منظمة العفو الدولية". في السنوات الأخيرة، قتل "جهاز الأمن الوطني" المصري عشرات "الإرهابيين" المزعومين في جميع أنحاء البلاد فيما يُرجح أنه عمليات إعدام خارج القضاء وصفتها السلطات لاحقا بأنها "تبادل إطلاق النار".


وأشارت المنظمة إلى الانتهاكات التي تجري في شمال سيناء، وقالت إنه رغم انتهاكات قوات الأمن المصرية الموثقة جيدا، بما فيه في شمال سيناء، طال انتظار خطوات ملموسة من قبل المجتمع الدولي لإنشاء آلية للأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في مصر. كما تقاعست الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة و"الاتحاد الأوروبي" ودوله الأعضاء، رغم دعوات "البرلمان الأوروبي" وشركاء مصر الدوليين الآخرين، عن فرض أي عقوبات محددة الهدف ضد المسؤولين والكيانات المصرية المتورطة بشكل موثوق في الانتهاكات الحقوقية الجسيمة، بما فيها مذبحة رابعة.

وقال كوغل: "بلا عدالة، ستبقى رابعة جرحا مفتوحا. ينبغي ألا يعتقد المسؤولون عن قتل المتظاهرين الجماعي أنهم قادرون على حماية أنفسهم من المساءلة إلى الأبد".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات هيومن رايتس المصرية مذبحة رابعة مصر هيومن رايتس مذبحة رابعة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش مذبحة رابعة

إقرأ أيضاً:

فرنسا تفوز على البرتغال بركلات الترجيح لتبلغ قبل نهائي بطولة أوروبا

هامبورج _ رويترز 

حافظت فرنسا على هدوئها وسجلت جميع ركلاتها لتفوز 5-3 بركلات الترجيح على البرتغال بعد تعادل الفريقين سلبيا في مباراتهما بدور الثمانية من بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 اليوم الجمعة. فيما قد يمثل نهاية لمسيرة كريستيانو رونالدو الدولية.

وسجل تيو هرنانديز ركلة الترجيح الحاسمة لفرنسا بصورة مثالية، بعدما ارتطمت ركلة ترجيح جواو فيليكس الثالثة للبرتغال في القائم. 

وضربت فرنسا الآن موعدا مع إسبانيا في قبل النهائي يوم الثلاثاء المقبل في ميونيخ.

ومن المرجح أن تكون خسارة البرتغال بمثابة نهاية لمسيرة قائدها كريستيانو رونالدو (39 عاما) التي استمرت على مدار 21 عاما، بعدما نفذ ركلة الترجيح الأولى بنجاح، لكنه أيضا كان مسؤولا عن واحدة من العديد من الفرص المهدرة لفريقه في المباراة.

ويأتي نجاح فرنسا اليوم ليعوض إخفاقها في ركلات الترجيح مؤخرا، عندما خرجت من دور الستة عشر ببطولة أوروبا الماضية أمام سويسرا، وفي نهائي كأس العالم 2022 ضد الأرجنتين.

وسجل عثمان ديمبلي ويوسف فوفانا وجول كوندي وبرادلي باركولا لصالح فرنسا في ركلات الترجيح.

وجاءت المباراة بطيئة إلى حد بعيد، وشهدت عددا لا يحصى من الفرص الضائعة من الفريقين على مدار 120 دقيقة.

وتجد فرنسا نفسها الآن في قبل النهائي دون تسجيل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، بعدما سجلت هدفين عكسيين وركلة جزاء في خمس مباريات حتى الآن.

لكنها أيضا لم تستقبل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، وتصدى حارسها مايك مينيان لفرصتين محققتين في المباراة.

مقالات مشابهة

  • مدير عام ثقافة شمال سيناء يتفقد "قصر بئر العبد" ومكتبة الطفل
  • الأمم المتحدة: غرق "روبيمار" يؤدي لكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • ميدو يفتح النار على مسؤولي الكرة المصرية "منظومة مليانة فساد".. فيديو
  • النائب العام يتوجه إلى المغرب في زيارة رسمية
  • السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية
  • مذبحة جديدة بمخيم النصيرات.. واستشهاد عشرات الفلسطينيين
  • عمرو موسى: الولايات المتحدة الوحيدة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها
  • الأمم المتحدة: غرق «روبيمار» يؤدي لكارثة بيئية في البحر الأحمر
  • فرنسا تفوز على البرتغال بركلات الترجيح لتبلغ قبل نهائي بطولة أوروبا
  • رايتس ووتش: لا توجد مناطق آمنة لعودة اللاجئين في أي بقعة من سوريا